أزواج الأم الأربعة

16-08-2011

أزواج الأم الأربعة

الاستبداد أوصلنا إلى ما نحن فيه، غير أن لعبة رمي اللوم لم تعد تنفع أي من الطرفين المتصارعين بعد ما دبت النيران في سراويل الجميع والجميع يصرخون من الألم، تماماً كذلك الرجل الذي صفع امرأته على قفاها ثم سألها من أين أتى صوت الصفعة فأجابتهة: من يدك ورقبتي، ذلك أن الاستبداد تتشارك فيه كف الدولة ورقبة المواطن الممدودة، غير أنه اليوم صارت رقبة الوطن هي الممدودة وغدت الدولة تحت رحمة أعدائها التاريخيين بمساعدة أولادها الضالين، بدءاً بأمريكا مروراً بفرنسا وانتهاء بالسعودية، مع إضافة العم التركي الذي لم يعد يخفي هو الآخر رغبتة بنكاح امرأة الأخ الجميلة، فغدت المعارضة كمن يزوج أمه للأعداء نكاية بوالده الذي يكرهه!؟
 وما يجري اليوم أن الأب يعمل على إعادة الأم إلى بيت الطاعة مع وعد بفتح صفحة جديدة تتناسب مع متطلبات عصر التعددية الديمقراطية، غير أن الإبن الحاقد قد قبض مهر أمه فماذا يفعل إذا أبدت الوالدة رغبتها بالعودة وإنقاذ الأسرة من الضياع؟ الإبن المتعامل مع الغرباء لن يستطيع الجلوس إلى طاولة الحوار والمصالحة إذا لم يوافق خطاب الأم بعدما وضعوا الإبن في حضنهم ومد يده إلى جيبهم.. وهو الآن يعلم أن أحداً لن يعطيه شيئاً عندما ينتهي دوره، تماما كما حصل مع أولاد جيرانه العراقيين ممن تحالفو مع الأمريكيين الذين قضوا وطرهم من بترول العراق، ثم أداروا لهم ظهورهم..
 
هامش: إنه تمرد الكومبارس على المخرج والشركة المنتجة.. ولكن هل سينجح الكومبارس بإنتاج دراما بديلة برعاية "الجامع" وتمويل "الجزيرة" وتهليل النقاد الذين يكرهون المخرج ويعملون لصالح شركات إنتاج منافسة؟ أظن أن مشاهد مسلسل الكومبارس المكررة الذي تعرضه "الجزيرة" وأخواتها يومياً قد غدا مملاً، لذلك بدأت جموع المشاهدين بالعودة إلى متابعة الدراما السورية الأصلية.. قد يكون من حق الكومبارس أن يحلم بأدوار البطولة وأن يكره شركة الإنتاج التي كان يعمل لديها غير أن القوانين تقول أن الفاشلين سيبقون كومبارس على هامش الحياة يفبركون مشاهد زائفة في زواريب السكنتوري وبستان السمكة وتلدو ودير العشاير والحجر الأسود والصنمين و... أكملو الباقي بأنفسكم..

نداء: إلى حمير الطوائف وبغالها المقدسة؛ استمراركم في التجييش يساعد السلطات التركية على سلب ما تبقى من شمال سورية، فهل أنتم مبصرون؟!


نبيل صالح

التعليقات

والآكلات شحماً*فالهاجمات دحماً*فالداخلات وطناً*وبدأن به نطحاً*بأنياب وقرون. أرى حميراًوبهائم تقع في الحفرة للمرة العاشرة بعد الألف,فتاريخنا الإسلامي مليئ بحروب الحيوانات,من داحس والغبراء الى البسوس الى بقرة ابا زيد مروراً بالجمل وكلاب الحوأب.... الى (الجمل): أنا كصاحب الجمل لا أستحي فأفعل ما أشاء و الأمن الموفق

دعونا نفهم القصة والحكاية لأن كل شيء انكشف وظهر على حقيقته ولن ينجح بعد الآن التخفي خلف الأصابع ، قد تختلف التفسيرات وتتعدد التأويلات ، لكن القصة واحدة وأصل الحكاية واحد ، فمرد هذا الانحلال الأخلاقي والتفكك الأسري هو نتيجة الغزو الثقافي الغربي لمجتمعاتنا ووضعنا تحت رحمة معتقداتهم وأفكارهم و قوانينهم . وهذا ما دفع بنا لإعلان حالات تمرد بدأت من البيت والشارع والجوار وتفاقمت حتى وصلت إلى التمرد على الدولة بغض النظر عن سلبياتها أو إيجابياتها ، وكان الأمر يحتاج إلى بعض التحريض أو تمرير تجارب كتب لها النجاح وبنظرة سريعة على واقعنا المعاش وما وصلنا إلى من تسيب وانفلات ، واختلاف المفاهيم وما يسمى بالبديهيات نرى تردي كبير في حالة الوعي الإنساني والأخلاقي لدى الغالبية العظمى من الناس ، وهذا ما مهد لانتشار الجريمة والانزلاق في شرك الرذيلة والضلال ، واعتناق أفكار ومعتقدات غريبة عن مجتمعاتنا كرّست الشقاق والأنانية بين الأسر وقوضت صلاة الرحم والقربى ، ولعل هذا ما كان يميز مجتمعاتنا الشرقية التي فيها امتداد للقبيلة والعشيرة ووحدة الدم . ومسألة الدين تظل حاضرة في كل مناحي حياتنا رغم أننا بعيدون جداً عن الإيمان وما ينادي به ديننا ، نأخذ بما نريد ويفسره كل منا كما يريد ، نختلف على أقوال نسبت لفلان ابن فلان مهما تعاظمت مكانتنا العلمية والفكرية وننسى الكتب السماوية ، ثم ننقلب متى نود وحسب أهوائنا ومطامعنا على ما كنا أننا نؤمن به لنعتنق رأياً آخر قد يكون مناقضاً تماماً لما كنا نعتقد به ، هذه الأزمة نعيشها ونعيش انعكاساتها على حياتنا وهي ما تؤكد على انفصاميتنا ربما وأننا بحاجة إلى إعادة تأهيل أخلاقي . وهذه الحالة المتردية( الانفصامية ) التي وصلنا إليها قادتنا لننساق خلف الوهم والسراب ونتبنى التوافه والأذناب كما هو مخطط لنا تماماً ، فنعلن العصيان على خيبات الأمل التي لم تفارقنا يوماً وهي دون أن ندري كانت من صنع أيدينا ، هنا نبدأ بالاعتراض على كل ما يحيط بنا من نظم وقوانين في الوقت الذي يتطلب منا أن نعترض على أنفسنا وما نقوم به من تلقاء أنفسنا ويخضع لحالتنا البيولوجية والفيزيولوجية والسيكولوجية ، أي أننا نريد أن نلقي اللوم دائماً وأبداً على غيرنا ونرفع المسؤولية عن أنفسنا كي نخلق الذريعة المناسبة التي تتيح لنا الهجوم أو التصرف كطرف مظلوم ومعذب . كلنا شاركنا بأي شكل من الأشكال في ما وصل إليه الوطن الآن ، فلا المعارضون هم أكثر حرصاً ووطنية ولا الموالون أقل معارضة من المعارضون والعكس صحيح ، إنما الخلل في التعبير وطريقة إيصال الرأي أو الاعتراض على الرأي الآخر ، وكل ما يحتاج إليه الأمر هو القدرة على الاختلاف وأن يتعود كل منا أن يتقبّل رأياً يخالفه دون أن يبيح دمه أو يهدره ، ولعل هذا يبدو أمراً سهلاً للوهلة الأولى ولكن تنفيذه لن يكون بالأمر الهين طالما بدأت تحكمنا الشخصية الانفصامية والتي أضحت من الشخصيات الهدامة والشريرة وليس العكس . إن الإصلاح ليست مسؤولية الدولة فقط ولا يمكن للدولة أن تضع رقيباً لكل واحد منا لتعلمه الأدب والأخلاق ( مثلاً) أو تدفعه لتحسين سلوكه ومعاملته مع الآخرين مما ينعكس إيجابا على العلاقات العامة والحياة الاجتماعية التي هجنت ببعض العادات الغريبة ، الإصلاح يبدأ من البيت والأسرة باحترام الصغير للكبير والتزام الكبير برعاية الصغير ، وزرع بذور الخير والحث على الفضيلة في العائلات والأسر ونبذ العادات السيئة التي قد تضر أو تسبب أذية ، وتعزيز دور المدرسة لتساهم في التربية والتعليم وليس التعليم فقط وتعميم التجارب المفيدة وإلقاء الضوء على كل ما يمكن أن يلعب دوراً مهماً في العملية التربوية . كما أن اعتماد التطوير وإقامة ندوات و ورشات عمل ودورات منهجية للموظفين والعمال يساهم إيجابا على الإنتاج والأداء ومستوى المعيشة . أعود إلى أصل الحكاية لأقول أن لكل واحد منا رغبة في التغيير ولكن البعض يحجم عن المشاركة في المظاهرات لأنه يشعر بحجم الكارثة التي ستقع من جراء سقوط ما يسمى بالنظام الذي نحن جزء منه ، بل يدرك أن هناك أجندات مفتوحة على كل الاحتمالات هي التي تحرض الشارع وتلعب على وتر الطائفية حيناً وعلى مطالب معيشية حيناً آخر ، كما تظهر دلائل خطيرة وكثيرة تؤكد تورط دولاً كبيرة وشخصيات كثيرة عربية وغربية للتخلص من هذا النظام الذي يشكل شوكة في حلوقهم والممانع لكل مخططاتهم الخبيثة والشريرة والتي تمهد لشرق أوسط جديد تكون فيه إسرائيل هي الأقوى والمسيطرة على ثروات دول المنطقة دون أن تخشاهم مجتمعين ، وهناك من خرج للمطالبة بالحرية وتحسين الحالة المعيشية لهم وعندما تم تلبية مطالب بعضهم ووجدوا أن هناك من يستثمر مطالبهم للعبث بأمن الوطن وتخريب ممتلكاته وحمل السلاح لقتل الآخرين إن كانوا مدنيين أو من الأمن والجيش توقفوا عن الخروج حتى يتم تعرية هؤلاء المخربين التكفيريين والمأجورين الذي عاثوا فساداً وقتلاً وتنكيلاً ، هنا كان لابد من تتضح الصورة تماماً وتظهر الحكاية على حقيقتها وهنا أيضاً كان لابد أن نختار خاتمة سعيدة لهذه الحكاية ولن يصنعها إلا نحن أبناء هذا الوطن ، ولا أحد يمكن أن يتهرّب من مسؤوليته بصنع هذه الخاتمة السعيدة ، ومازال هناك متسع من الوقت رغم هول الأحداث الداخلية والتهديدات الخارجية فهل نحن مستعدون ؟؟؟

الحب ليس أن نكون متقابلين .. الحب أن ننظر باتجاه واحد ..!!! يقول أستاذنا الجليل:عش عزيزاً أو مت !!......... البقية عند القارئ الكريم..

بعد الانباء عن تسكير قناة الاورينت والوصال والخ .. والانباء عن توحيد المعارضة .!! بعتئد هلا خلصت مهمة هاي القنوات بالتحريض الطائفي .. خلاص ئدرو يطالعو الناس ويشحنوهم هلأ الخطوة التانية هيي اغلاق الفضائيات هيدي .. حتى المجلس الجديد للمعارضة يئدر يشتغل بشكل علماني ويكسب الاقليات!! طبعا مؤقتا ليستخدمهم بالتظاهر لبين ما سقط النظام!! . عم يلعبو على كيف كيفهم باالشعب مفتكرين مش فاهمين عليهم .!! او يمكن للاسف في ناس مش ئادرة تربط تسلسل الخطة والاحداث!! لنشوف .

بعد أكثر من خمسة أشهر من القتل ومشاهد الدماء وعبارات مثل (بيروت والتابوت) وتقطيع الأوصال من قبل الدبيحة فإنني أشاهد يومياً عمليات تحول لعدد كبير من الأشخاص (على مختلف المستويات)إلى حمير وبغال مقدسة حتى أنني صرت يومياً بعد المسح الكامل لقنوات الأخبار أتحسس مؤخرتي ترقباً لبزوغ ذيل مقدس !!المشكلة أنه لم يعد هناك مكان للتقريب والوسطية فالغالبية هي للحمير والبغال المقدسة وحسب تعريف بسمارك للديموقراطية فإن (عشرة حمير يغلبون تسعة بسمارك ) فإن هذا هو ما يسعون لأجله (ديموقراطية الحمير) كما في لبنان حيث تساق حمير الطوائف إلى الانتخابات في كل مرة تحت نفس الذرائع. بانتظار جمعة تسمى (جمعة الحمير ) يرفع فيها شعار (الشعب يريد تبن وشعير) كما حدث في مصر لا يزال الغرب يدير حرباً علينا من بعيد و الأنكى من ذلك أنه يريد أن ينتصر دون أن يطلق رصاصة واحدة كل ذلك بفضل بعض الحمير الذين فلتوا من عقالهم يساندهم ملوك وأمراء حمير أيضاً ولكن مع مخزون نفطي . ملاحظة : أسجل تضامني مع أبو جهل و أتمنى أن يزدنا من (جهله).

ل أبو جهل، صياد جبلي، حمصي ئرفاااااااااان، محب جدا لنبيل صالح والإستاذ نبيل صالح شكراً لكم جميعاً حقيقة أستمتع بكتاباتكم كثيراً!

سيد نبيل نتمنى شي مقالة عن نساء جسر الشغور الذين هربو من اغتصاب الجيش لهم فلاقو اخوتهم في تركيا الذين أخذوهم في الأحضان فعادوا حبالى من تركيا هل اختلط الدم السوري بالدم التركي وأصبحت العلاقات متوطدة أكثر هل ستردد المعارضة قول الشاعر كل ليمونة ستنجب ليموناً نتمنى أن تتحفنا برأيك على هذه القضيه

أن عندي اقتراح ...لازم الشعب كله يحمل سلاح ويمارس الديموقراطية ع طريقته وبعد ما يموت نص الشعب رح يفهم النصف الباقي أنه لا يوجد حل سوى القبول بالاخر وبالحوار ويمكن هيك بنكون فرغنا حقدنا وكرهنا وطائفيتنا.

بالله عليك ألست أنت من زور اسمي واسم محب لتبيل صالح أيضا

استاذ نبيل اذا معارضة الداخل عاملة حالها وطنية ومتنحة وما بدا تتحاور مع السلطة في شي طريقة لحتا نتحاور معها نحنا يعني هيك حوار مواطنين بمواطنين يعني بتمنا التقي شخصي مع شي حدا منن متل حسن عبد العظيم او لؤي حسين او الأب ميشو بلكي بيفهمني شو هيي ظروف الحوار اللي بدن اياها يا ريت اذا شي حدا من الشباب رواد شغب نبيل عجبتو الفكرة يحكي وبمعيت الاستاذ نبيل بنعمل شي حوار كرمال الله

اشكرك استاذ نبيل على هذه التعبير ولكن اطلب منك ان تكون في المرات القادمة اكثر صراحة في الكلام عن هذه الاوضاع فرأيك قبل الاحداث كان مختلف ؟؟؟؟؟؟؟!!!!! (ربما لن تنشر لي هذا التعليق ولكني احاول التعبير)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...