14 مصاباً جديداً خلال الربع الأخير من 2011 والأدوات الجراحية تنقل الإيدز لاثنين من السوريَّين

08-02-2012

14 مصاباً جديداً خلال الربع الأخير من 2011 والأدوات الجراحية تنقل الإيدز لاثنين من السوريَّين

كشفت مديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة أن 14 مصاباً جديداً بمرض الإيدز (HIV وAIDS) تم اكتشافهم في البلاد خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، بينهم ثمانية ذكور وأنثى واحدة من السوريين وأربع إناث وذكر واحد من غير السوريين.
 
ومع هذه الإصابات يرتفع عدد المصابين بمرض الإيدز المكتشفين في سورية خلال عام 2011 إلى 69 مصاباً بينهم 49 ذكراً وخمس إناث من السوريين، وتسع إناث وستة ذكور من غير السوريين.
وبيّنت مديرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتورة كناز شعبان شيخ  أن 14 مصاباً من غير السوريين تم اكتشاف إصاباتهم في سورية العام الماضي بينهم ثلاثة أندونيسيين ولبنانيان وعراقيان ومغربيان وأردني ومصري وفلبيني وهندي وروسي وأوكراني، مشيرة إلى أن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج كانت العام الماضي السبب الأول في نقل العدوى بالإيدز بين المصابين الـ69 المكتشفين في سورية، إذ تسببت هذه العلاقات بنقل العدوى إلى 39 شخصاً بينهم 26 سورياً، وذلك بحسب الأرقام الواردة من مخابر الإيدز وبنوك الدم وعيادات ما قبل الزواج ومراكز المشورة والفحص الطوعي التي بيّنت أن أكثر الإصابات كانت العام الماضي بفئة المخالطين جنسياً لمرضى الإيدز، كما تم تسجيل خمس إصابات انتقلت فيها العدوى من أزواج مصابين إلى خمس زوجات بينهن أربع سوريات، كما انتقلت العدوى إلى ستة مصابين سوريين بسبب «ممارسة الجنس» بين مثليي الجنس، كما كان هناك أسباب أخرى وراء انتقال العدوى مثل نقل الدم خارج البلاد الأمر الذي نقل العدوى إلى شخصين أحدهما سوري، وكذلك استخدام الأدوات الجراحية الملوثة وغير المعقمة الذي تسبب بنقل العدوى لاثنين من السوريين خلال الربعين الثاني والثالث من العام الماضي، كما كان هناك 15 مصاباً سورياً خلال العام الماضي لم تعرف طريقة انتقال العدوى إليهم بحسب مديرية الأمراض السارية والمزمنة.
وأضافت الدكتورة شيخ: إنه مع الإصابات الجديدة بالإيدز المكتشفة خلال الربع الأخير من العام الماضي يصبح مجموع المصابين المكتشفين في سورياً منذ عام 1987 وحتى نهاية العام الماضي 762 مصاباً بينهم 441 سورياً و321 من غير السوريين، ومنهم 433 حالة HIV و329 حالة AIDS مبينة أن حالات الـ(HIV) هي الحالات التي يستجيب فيها المصاب للتفاعل المصلي لأضداد فيروس الإيدز من دون ظهور أعراض المرض، وأن حالات الـ(AIDS) هي الحالات التي غدا فيها المرض موجوداً بكل أعراضه وعلاماته، مضيفة: إن 296 من إصابات غير السوريين هي حالات (HIV) و25 منها هي حالات (AIDS) وإن 302 من هؤلاء المصابين غادروا البلاد، وإن 12 منهم توفوا، على حين لا يزال سبعة من غير السوريين يتلقون العلاج في سورية.
وفيما يتعلق بالمصابين السوريين منذ عام 1987 وحتى نهاية عام 2011 البالغ عددهم 441 مصاباً بينت الدكتورة شيخ أن 137 منهم مصابو (HIV) يتلقى 136 منهم العلاج في سورية، وبينهم 125 مقيماً في المشافي و11 منهم يقيمون في منازلهم، وقد سجلت حالة وفاة واحدة بين هؤلاء المصابين تسبب بها حادث لا علاقة له بمرض الإيدز.
كما تحدثت الدكتورة شيخ عن 304 مصابين سوريين صًنّفت حالاتهم على أنها (AIDS)، مشيرة إلى أن 130 من هؤلاء ما زالوا مقيمين في المشافي ويتلقون العلاج فيها على حين يتلقى مصاب واحد منهم العلاج في منزله، مضيفة: إن 174 من هؤلاء المصابين توفوا منذ عام 1987 وحتى نهاية عام 2011 متأثرين بمرضهم، مضيفة: إن وزارة الصحة تؤمن العلاج المجاني لجميع المصابين على نفقتها وهو علاج مكلف يقدر بـ400 دولار أميركي للمريض الواحد شهرياً، ومهمته إطالة عمر المريض من دون ظهور أعراض المرض.
وبينت الدكتورة شيخ أن نشاطات البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز خلال العام الماضي تركزت على الزيارات الميدانية لبعض السجون في سورية وتزويدها بالتجهيزات اللازمة لافتتاح مراكز المشورة والاختبارات الطوعية، ومتابعة نشاطات التقصي، ومتابعة التنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وهيئة تخطيط الدولة فيما يتعلق ببرنامج مكافحة الإيدز، وطباعة المنشورات التوعوية، وكذلك إقامة الندوات والمحاضرات بالتعاون مع وزارة الداخلية، وللعاملين في المجال الصحي ومعاهد الأحداث بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، كما تم التركيز خلال العام الماضي على إقامة ورشات عمل للعاملين في المراكز الصحية حول «الوصمة والتمييز» التي يتعرض لها المصابون بالإيدز في مواقع تقديم الرعاية الصحية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
ونصحت الدكتورة شيخ كل من يعرف أنه تعرض سابقاً لاحتمال الإصابة بالعدوى بالإيدز وخصوصاً ممارسي العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج أو متعاطي الحقن الوريدية وغيرهم من الفئات باللجوء إلى مراكز المشورة والاختبار الطوعي المنتشرة في البلاد لإجراء الاختبارات اللازمة والمجانية والحصول على النصائح والمشورة، مؤكدة أن هذه المراكز تحافظ على السرية التامة فيما يتعلق بالمعلومات حول زائريها، مشيرة إلى أن عدد قاصدي هذه المراكز انخفض بشكل كبير في بعض المحافظات بسبب الظروف الأمنية الاستثنائية التي تمر بها البلاد إذ بلغ عدد الزائرين خلال الربع الأخير من العام الماضي 535 زائراً، بينهم 526 سورياً وتسعة أجانب، و427 ذكراً و108 إناث.

باسم الحداد

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...