وظائف مدنية لعناصر لاتتقن سوى القتال

30-04-2006

وظائف مدنية لعناصر لاتتقن سوى القتال

أعلن السفير الأميركي في بغداد زلماي خليل زاد انه أعد خططاً «لتعبئة» المانحين الدوليين لتمويل مشاريع من شأنها توفير الوظائف للعاطلين عن العمل واعضاء الميليشيات، باعتبارها «سلاحاً ضد المتمردين» في العراق.

وقال السفير في حديث الى صحيفة «فايننشال تايمز» ان «من بين المانحين الذين سيطالبون بالمساعدة بعض جيران العراق مع الحاجة الى نزع سلاح الميليشيات» وهو أمر «أصبح أولوية رئيسية» لتوفير الاستقرار في العراق كما تقول الصحيفة.

وأكد زلماي خليل زاد ان «المناقشات جارية للبحث في امكانية عقد اجتماع دولي قبل نهاية السنة يمكن أن يتم خلاله مناقشة خطة تلتزم فيها الحكومة العراقية بتنفيذ أهداف عدة، ويلزم المجتمع الدولي نفسه، بقيادة دول المنطقة وغيرها، بدعم هذه الأهداف».

وأشار الى ان احد المجالات، التي ستكون هناك حاجة فيها للمساعدة من المجتمع الدولي، عملية دمج المواطنين الذين انضموا الى الميليشيات وغيرها من التشكيلات العسكرية غير المرخصة، في وظائف أخرى.

وقال السفير الأميركي ان خطة تشكيل حكومة وحدة وطنية تحت زعامة رئيس الوزراء نوري المالكي ستُفسح المجال أمام تقديم دول مانحة جديدة للمساعدات، خصوصاً من دول الشرق الأوسط التي تسودها أوضاع مالية جيدة هذه الأيام بسبب ارتفاع أسعار النفط.

واقترح الضباط الأميركيون ضرورة توفير وظائف جديدة كردّ على مشكلة الميليشيات من ناحية وكذلك على التمرد، خصوصاً بسبب وجود ملايين الشباب العاطل عن العمل.

ورحب زاد ايضاً بما يبدو أنه «ارادة سياسية جديدة لدى زعماء الشيعة لمعالجة مشكلة الميليشيات» بعدما طالب المالكي بضرورة اندماج الميليشيات في القوات المسلحة. ولمح السفير الى أن المساعدة الأميركية لقوات الأمن العراقية ستنخفض اذا ما احتفظت الحكومة بوزراء يُعتقد أن لهم ميولاً طائفية.

ورأى زاد ان تشكيل حكومة وحدة وطنية، مع تولي السنة مناصب رئيسية فيها، سيكون معناه «ان التمرد، الذي تقوده عناصر من السنة، سيكون في طريقه الى التقلص استراتيجياً لأن السبب الخاص بوجوده سيتضاءل».

في الوقت ذاته قال السفير الأميركي انه ينبغي على حكومة المالكي ان تنتهج سياسة تقوم على المصالحة مع بعض المتمردين «لإبعادهم عن الجناح الأكثر تشدداً الذي يرتبط بأبي مصعب الزرقاوي».

وأكد ان «الوقت حان للمتمردين لأن يلقوا سلاحهم جانباً وأن ينضموا الى العملية السياسية وأن يتوحدوا مع العراقيين الآخرين ضد الارهاب».

وفي تطور آخر أعلن السفير ان بلاده لا تزال مستعدة للبحث مع ايران في الشؤون العراقية بعدما يتم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. لكنه أوضح ان «الاشارات العامة» الواردة من طهران تثير الاضطراب الى حد ما، بعدما أعلن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد انه «ليست هناك حاجة» للحديث مع الأميركيين بعد تشكيل الحكومة العراقية.

من ناحية ثانية تحدثت أنباء في لندن عن ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قرر تأجيل زيارة كانت مقررة الى واشنطن لإجراء محادثات مع الرئيس جــــورج بوش، لأن ظهوره الى جانب الزعيم الأميركي «سيدعم المفاهيم السلبية» عن دور بريطانيا في العراق قبل الانتخابات المحلية المقررة في الرابع من الشهر المقبل.

 

المصدر : الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...