هولاند يرقص في السعودية و«الائتلاف» يستهلك شرفه أمام جمهوره ودمشق خندق العالم لمحاربة الإرهاب

31-12-2013

هولاند يرقص في السعودية و«الائتلاف» يستهلك شرفه أمام جمهوره ودمشق خندق العالم لمحاربة الإرهاب

أعرب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، أمس، عن شكوكه في نجاح مؤتمر «جنيف 2»، معتبرا انه «لن يقع في فخ الروس ودمشق عبر إجباره على التعاون مع النظام ضد الجهاديين»، موضحا أن «هدفه ليس الدخول في نزاع ضد المجموعات المتطرفة، لان أولويته تبقى إسقاط النظام».
في هذا الوقت، اعتبر الرئيس بشار الأسد، خلال لقائه وفد «تجمع العلماء المسلمين في لبنان» برئاسة الشيخ حسان عبد الله في دمشق، أن «التطرف والفكر الوهابي التكفيري يشوهان حقيقة الدين الإسلامي السمح»، مشددا على «الدور الأساسي لرجال الدين، ولا سيما علماء بلاد الشام، في مواجهة الفكر الوهابي الغريب عن مجتمعاتنا، وفضح مخططات أصحاب هذا الفكر وداعميه، والعمل على نشر الإسلام الصحيح المعتدل».
وقالت مصادر فرنسية إن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند دعا خلال لقائه رئيس «الائتلاف» احمد الجربا في الرياض، أمس الأول، «المعارضة إلى المشاركة في المؤتمر (جنيف 2) على أسس مؤتمر جنيف 1، أي بهدف تشكيل حكومة انتقالية لديها كافة الصلاحيات التنفيذية».
وقال مبعوث الائتلاف في فرنسا منذر ماخوس، في لقاء مع وسائل إعلام في باريس، «في إطار توازن القوى القائم حاليا علينا ألا نأمل بالتوصل إلى حل سياسي في مؤتمر جنيف. أنا شخصيا لا أمل عندي بذلك على الإطلاق».
وقال ماخوس «نحن واعون للفخ: الذهاب للاستسلام أو عدم الذهاب والتعرض للاتهام بإفشال الحل السياسي، إلا اننا بأي حال لن نذهب لنقوم بما يريده الروس ودمشق، أي جلبنا إلى جنيف لإجبارنا على التعاون مع النظام ضد الجهاديين»، مضيفا «هدفنا ليس الدخول في نزاع ضد المجموعات المتطرفة، لان أولوية الأولويات تبقى إسقاط النظام».
وأشار إلى أن «الائتلاف» يمكن أن يطالب مجددا بإقامة مناطق حظر جوي كشرط للمشاركة في المؤتمر الدولي. وقال «لا بد أيضا من تكرار القول بشكل واضح إن الهدف من الانتقال السياسي هو إقامة دولة ديموقراطية مدنية تقطع تماما مع النظام المافيوي الحالي. نحن لا نريد إقامة نسخة عن النظام الحالي مع بعض التعديلات التجميلية».
وشنت وكالة الانباء السورية «سانا» هجوما على هولاند، معتبرة أن اجتماعه مع الملك السعودي عبد الله «لا يخرج عن إطار التشاور والتنسيق بين محور أعداء سوريا من مخططين وممولين ومنفذين»، مشيرة إلى أنهما «يتقاسمان الفشل في مخططاتهما لإسقاط الدولة السورية ما دفع بهولاند صاحب الرقم القياسي بأدنى شعبية في تاريخ الرؤساء الفرنسيين إلى تملق نظام آل سعود بطريقة بدا فيها كمن يحاول إخفاء نور الشمس بإصبعه، عندما ذهب مجافيا الحقيقة بالإشادة بما سماها جهود السعودية في مكافحة الإرهاب، مدعيا سعي البلدين للتوصل إلى حل سياسي في سوريا».
وأضافت «يبدو حديث الرئيس الفرنسي عن إيجاد حل سياسي للازمة في سوريا أشبه بذر الرماد في العيون، مع واقع دعم فرنسي - سعودي متزايد للمجموعات الإرهابية بالمال والسلاح والمرتزقة تؤكده عشرات التقارير الإعلامية والأمنية، التي تكشف وجود أعداد كبيرة من السعوديين في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة وتلقي هذه المجموعات مختلف أنواع الأسلحة المتطورة أغلبها آت عن طريق تركيا وبدعم خليجي غربي».
وذكرت «لم تتوقف أكاذيب هولاند حول نياته ونيات حليفه النظام السعودي في دعم الاستقرار بالمنطقة عند سوريا، فقد ادعى حرصه على ذلك في لبنان أيضا، رغم أن الوقائع تشير بوضوح إلى ما يحاول إثارته حلفاء هولاند وآل سعود الحريريون في لبنان من فتن لزعزعة استقرار لبنان وأمنه، والتي كان آخرها اعتداء أنصار تيار المستقبل اللبناني على مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني في أحد مساجد بيروت، حيث جاءت هرطقات هولاند على نحو مواز لما ساقه في سوريا، قائلا: نريد أن نؤكد أن سلامة وأمن واستقرار لبنان هي الأمر الأساسي وأن يكون ذلك لكل اللبنانيين من أجل التوصل إلى لبنان المستقر بمجمله، في موقف يدلل على استمرار الرئيس الفرنسي ببيع مواقف سياسية لحليفه نظام آل سعود والظهور بحلة الداعم له، أينما حيكت مؤامراته في سوريا أو لبنان، والهدف عقد الصفقات الدنيئة على حساب استقرار شعوب المنطقة برمتها».

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...