نيويورك: نقاشات «غولدستون» تلفّها تباينات عربية ودولية

31-10-2009

نيويورك: نقاشات «غولدستون» تلفّها تباينات عربية ودولية

قال مصدر دبلوماسي غربي مطلع في نيويورك امس، إن الدول الأوروبية في الامم المتحدة تجري مناقشات مع ممثلي الدول العربية، للاتفاق على نص مشروع قرار بشأن تنفيذ توصيات القاضي الدولي ريتشارد غولدستون المتعلقة بارتكاب جرائم حرب خلال العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة، والذي من المقرر أن يطرح للتصويت في الجمعية العامة يوم الأربعاء المقبل. الآلاف من حركة الجهاد الإسلامي يشاركون في مهرجان في الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد مؤسس الحركة فتحي الشقاقي في غزة، أمس.
وأوضح المصدر الدبلوماسي، إنه إذا كان نص القرار «عاما ومتوازنا ويشمل مطالبة الطرفين بإجراء تحقيقات ذات مصداقية، فإن ذلك سيعزز فرص دعم الدول الأوروبية له، وربما طرحه لاحقاً للتداول في مجلس الأمن» الدولي. وأضاف أن الدول الأوروبية «لن تكتفي بالمطالبة بتنفيذ توصيات غولدستون، ولكن لا بد من مطالبة الطرفين بشكل واضح بالقيام بتحقيقات وعدم الإيحاء بأن طرفاً واحداً فقط (اسرائيل) يتحمل المسؤولية».
ولكن الدبلوماسي الغربي أقر في الوقت ذاته بصعوبة التوصل الى اتفاق بين أعضاء المجلس بشأن الصيغة التي سيطرح بها تقرير غولدستون في مجلس الأمن، حتى في حالة اعتماد الجمعية العامة لقرار يطالبها بذلك. وأضاف ان الجدل يبقى قائماً كذلك حول الطرف الذي سيقوم بإحالة التــقرير إلى مجلس الأمن.
وأشار المصدر الغربي المطلع، إلى موقف الولايات المتحدة التي لا ترغب في تداول الملف مطلقاً في المجلس بحجة أن ذلك من شأنه أن يعطل الجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام، ولكن في الوقت ذاته، فإن دولا أخرى في المجلس، بما في ذلك روسيا والصين، لديها تحفظات على طرح ملفات لها علاقة بحقوق الإنسان في مجلس الأمن.
وتوقع المصدر استمرار الانقسام الأوروبي عند طرح قرار المجموعة العربية للتصويت في الجمعية العامة الأربعاء المقبل. كما ألمح إلى أن «مواقف الدول العربية لا تبدو متناغمة كذلك، ونسمع مواقف مختلفة حسب الدولة التي نتحدث معها، خاصة في ما يتعلق بمسألة توقيت طرح ملف غولدستون في مجلس الأمن، وكذلك مضمون القرار».
من ناحية أخرى، قال مصدر دبلوماسي عربي إن بعثة السلطة الفلسطينية في نيويورك، لم تقم حتى الآن بتقديم نص مشروع القرار الذي سيطرح في الجمعية العامة يوم الأربعاء على بقية الدول العربية أو ممثلي مجموعة الدول الإسلامية وتكتل دول عدم الانحياز التي تدعم الموقف الفلسطيني.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...