نيويورك: المئات يحيون ذكرى «احتلوا وول ستريت»

18-09-2012

نيويورك: المئات يحيون ذكرى «احتلوا وول ستريت»

تظاهر مئات الاشخاص، أمس، في نيويورك وتواجهوا مع الشرطة، ما أدى الى اعتقال 70 شخصاً، وذلك لمناسبة إحياء الذكرى السنوية الاولى لـ«حركة احتلوا وول ستريت».
وكان التأييد للحركة الاجتماعية قد شهد تراجعاً كبيراً منذ انطلاقها قبل عام عندما اعتصم المئات في حديقة زوكوتي القريبة من وول ستريت.
وصرح المتحدث باسم «حركة احتلوا وول ستريت» بيل دوبز «نحن هنا لإسماع صوتنا للاحتجاج على جشع وول ستريت». عناصر الشرطة تعتقل ناشطين في وول ستريت أمس (رويترز)
وعلى الرصيف ردد المتظاهرون «طوال النهار، طوال الاسبوع فلنحتل وول ستريت».
وتجمع المتظاهرون اعتبارا من الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي قرب وول ستريت في المكان الذي أقاموا فيه أول مخيم لهم في 17 ايلول العام 2011 احتجاجا على التفاوت بين الطبقات الاجتماعية.
وكان عدد المحتجين 600 ظهرا موزعين على اربع مجموعات مختلفة، وقد حاولوا الاقتراب من بورصة نيويورك لمناسبة ما سموه بـ«حركة العصيان السلمية».
ودققت الشرطة في هويات كل الاشخاص الذين كانوا يريدون سلوك الأزقة المؤدية الى البورصة، وعمدت الى توقيف 70 شخصا بحسب الرابطة الوطنية للمحامين.
وأغلقت كل الشوارع المؤدية الى وول ستريت وفتحت البورصة في الوقت المعهود.
ورفعت لافتات كتب عليها «العار على المصرفيين» و«افصلوا المال عن السياسة».
وقال متحدث آخر باسم الحركة، ويدعى مارك براي، إن «الامور تسير جيداً». وأضاف «نسبب اضطرابات في الحي ونبعث رسالة بانه لا يمكن عملاءَ وول ستريت الذهاب صباحا الى عملهم دون ان يفكروا بعواقب نشاطاتهم على البلاد».
وبين الموقوفين جورج باكارد الاسقف المتقاعد، الذي قال قبل توقيفه ونقله في شاحنة للشرطة «أتيت الى هنا للتنديد بجشع وول ستريت». وأضاف «كل الطرق تؤدي الى وول ستريت، انها تسيطر على حياتنا».
وقال الطالب ديفيد روس (28 عاما) «اننا هنا لنخيف المصرفيين ولنذكر الناس بأننا على استعداد دائم للتحرك بالآلاف».
وكانت الحركة الاجتماعية قد انطلقت قبل عام عندما اعتصم المئات في حديقة زوكوتي القريبة من وول ستريت للاحتجاج على صناديق الإنقاذ المصرفية وما يطلقون عليه «نسبة الواحد في المئة» الحاكمة. وأطلق الاعتصام في حديقة زوكوتي العام الماضي شرارة احتجاجات مماثلة في مختلف أنحاء العالم، فيما توسع نطاق التحرك الاحتجاجي على التراجع الاقتصادي والبطالة المستشرية والغضب من ممارسات وول ستريت.
وأبدى رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ، المقاول الملياردير، في البدء تسامحاً مع المتظاهرين، ولكن شرطة المدينة قامت بتفكيك المخيم العشوائي، وتصدت لمحاولات جديدة للتظاهر واعتقلت عشرات وأحيانا مئات الأشخاص.
ومنذ ذلك الحين لم تتمكن الحركة من الوفاء بوعدها العودة كقوة مهمة. وتلاشت الجهود لترك أثر في مؤتمر الجمهوريين هذا الأسبوع.
واحتجاجات العام الماضي جذبت نشطاء من مدن رئيسية أميركية مثل شيكاغو وسياتل وبورتلاند، بل ايضا مناصرين حتى من اسبانيا وهولندا.

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...