نعمة الأقنعة

30-11-2009

نعمة الأقنعة

- كيف ترى الحياة اليوم؟ - أراها عقل وفرج يتصارعان ويتداولان النصر على بعضهما طوال ساعات اليوم. فأحياناً ما تلتقي شخصاً فرجه في رأسه وعقله في فرجه لينقلب الأمر بعد برهة تبعاً للمحرضات والانعكاسات الجسدية التي يتعرض- تتعرض لها.. ومن حسن الحظ واللياقة الاجتماعية أن هذان العضوان يبقيان في مكانهما، ظاهرياً على الأقل، وإلا لكنا شاهدنا وجوهاً تتدلى منها أعضاء تناسلية، ولاضطر الكثير من الناس إلى وضع قبعاتهم على فروجهم وارتداء سراويلهم فوق رؤوسهم حتى لا يعود بإمكاننا التفريق بين المثقفين والجاهلين والمسلمين والمسيحيين، بين فريق «تشرين» و«حطين» ويختلط الحابل بالنابل غير الحابل.. لولا حكمة الرب القدير التي أعطتنا نعمة تغيير الأقنعة التي تحفظ الهيبة وتستر العيبة وتساعدنا على التوازن في الحياة، ذلك أن الناس قادرون على الاستمرار في الحياة من دون حب ولكنهم غير قادرين على العيش من دون احترام..ونصف الاحترام يأتي من قدرة المرء على فصل العقل عن الفرج بينما النصف الآخر هو ما يفترض أن توفره الحكومة له كحرية التعبير والعمل والاعتقاد.. وأمام ذلك نتساءل: هل نحن شعب محترم، وكم هي نسبة الاحترام التي نحوزها في اليوم؟!

نبيل صالح

 

نكتة: بخيل أرسل لزوجته رسالةً تقول: أرسل لك مائة قبلة لأني لا أستطيع أن أرسل لك راتبي هذا الشهر.. بعد أسبوع ردّت الزوجة: زوجي الغالي، شكراً لقبلاتك المئة وإليك تفاصيل صرفها: قبلتان لبائع الحليب، 7 قبلات للبقال، صاحب المنزل يأتي كل يوم ويأخذ قبلة، أما اللحام فلم يرضَ بالقُبَل فأعطيتهُ أشياء أخرى كنت أدّخرها لك، ولا يزالُ لديَّ 20 قبلة لهذا الشهر، زوجتك المخلصة.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...