مغتصب ابنته أمام القضاء

30-04-2008

مغتصب ابنته أمام القضاء

بدأت في النمسا الثلاثاء محاكمة جوزيف فريتزل، بطل "أسوأ جريمة" من نوعها تشهدها أوروبا، بعدما احتجز ابنته لنحو ربع قرن في قبو أسفل منزله، وقام باغتصابها طوال هذه الفترة، وأنجب منها سبعة أبناء، لم يخرج ثلاثة منهم إلى النور منذ ولادتهم.

ومَثُل "مغتصب ابنته"، أمام المحكمة الثلاثاء، في الوقت الذي قامت فيه قوات الشرطة بشن حملة تفتيش شملت بقية ممتلكاته، خوفاً من أن يكون الرجل قد أخفى مزيدا من المحتجزين فيها.

وأعلن المتحدث باسم الشرطة أن نتائج فحوص الحمض النووي، DNA، أظهرت أن والد الفتاة الضحية، إليزابيث (42 عاماً)، هو نفسه والد أبنائها السبعة الذين أنجبتهم طوال فترة احتجازها في القبو، وتوفي أحدهم بعد قليل من ولادته.

كما كشفت الشرطة الثلاثاء، عن مزيد من التفاصيل حول قضية "بيت الرعب"، حيث ذكرت أن "المتهم"، وهو مهندس ميكانيكي سابق، في الثالثة والسبعين من عمره، قام بتجهيز قبو منزله ليكون سجناً لابنته، منذ أن كان عمرها 18 عاماً، وأبنائه منها فيما بعد، طول 24 عاماً.

وذكرت المصادر أن القبو كان مزوداً بمواد عازلة للصوت، حتى لا يمكن للمحتجزين بداخله الاستغاثة بأحد في الخارج، كما كان مزوداً بباب معدني، يتم فتحه وإغلاقه إلكترونياً، عن طريق "كلمة سر" لا يعرفها أحد سوى المتهم، الذي تحتجزه الشرطة في زنزانة تخضع لمراقبة على مدار الساعة، خوفاً من أن يقدم على الانتحار.

وقال مدير مكتب مكافحة الجريمة بالنمسا، فرانز بولزر: "لقد أصبح من الواضح الآن أن الأطفال الستة الذين وضعتهم إليزابيث فريتزل، أن والدهم هو نفسه والدها البالغ من العمر 73 عاماً، وهي حالة، من وجهة نظرنا كمكتب معني بشؤون الجريمة، لم نواجه مثلها من قبل."

وأشار المسؤول النمساوي إلى أن الأب فريتزل أبلغ المحققين، الذين قاموا باستجوابه بعد أن تم القبض عليه، بأنه قام بإحراق جثة طفل سابع، أنجبه أيضاً من ابنته، والذي توفي بعد قليل من ولادته، في فرن داخل القبو.

وقد "تبنّى" جوزيف، وزوجته روزماري، ثلاثة من الأولاد الذين أنجبهم من ابنته إليزابيث، بينما ظل ثلاثة آخرون، محتجزين في القبو مع والدتهم، ولم يخرج أي منهم إلى النور منذ ولادتهم.

ونقلت تقارير صحفية، نشرتها صحيفة "التايمز" اللندنية، وصحف محلية نمساوية، عن عمدة المقاطعة التي حدثت بها الجريمة، هانس هاينز لينز، قوله إن جوزيف فريتزل كان قد وجهت إليه اتهامات بالتحرش الجنسي في عقد الستينيات من القرن الماضي، إلا أنه لم تتوافر تقارير تدعم هذه الاتهامات.

واكتشفت الشرطة النمساوية القضية في وقت سابق من الشهر الجاري، عندما تمّ نقل ابنة الابنة الضحية، كريستين (19 عاماً)، إلى أحد مستشفيات بلدة "أمشتيتن" وهي فاقدة للوعي.

وقالت الشرطة إنّ جدّ الفتاة، هو من نقلها إلى المستشفى، برفقة زوجته، والدة إليزابيث، روزماري، قائلاً إنه عثر على الفتاة أمام باب المنزل، وبحوزتها ملحوظة مكتوبة بخطّ يد والدتها إليزابيث، تطلب فيها "المساعدة."

وطلبت إدارة المستشفى من وسائل الإعلام المحلية توجيه نداء إلى والدة الفتاة (كريستين) بالتوجه إلى المستشفى، للحصول على مزيد من المعلومات، للمساعدة في علاجها.

وعندما شاهدت إليزابيث النداء عبر التلفزيون، طلبت من والدها السماح لها وأبنائها الثلاثة بالتوجه إلى المستشفى لإنقاذ كريتسين، وهو ما وافق عليه جوزيف، حيث قال إن ابنته عادت للظهور مع ابنيها بعد غياب 24 عاماً.

وبناء على "إخبارية سرية"، أمرت الشرطة باستدعاء كل من جوزيف إف، وابنته إليزابيث إف، للاستجواب السبت، لتتكشف "أسوأ جريمة" أصابت سكان بلدة "أمشتيتن" النمساوية بالصدمة، كما أثارت ردود أفعال دولية واسعة النطاق.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...