مركز للتدريب المهني باسطنبول يتحول لمركز لتجنيد الإرهابيين في سورية

31-03-2015

مركز للتدريب المهني باسطنبول يتحول لمركز لتجنيد الإرهابيين في سورية

 كشفت صحيفة /بيرجون/ التركية أن تحقيقا فتحه فرع مكافحة الارهاب في مديرية امن اسطنبول على خلفية شكوى تقدمت بها مواطنة تركية التحق ابنها بتنظيم /جبهة النصرة/ التابع لتنظيم /القاعدة/ الإرهابي قبل أربع سنوات أظهر أن مدرسة داخلية تابعة لمركز التدريب المهني وإعادة تأهيل الشباب التابع لبلدية اسطنبول الكبرى تحول ومنذ سنوات إلى مركز لتجنيد الشبان الأتراك للالتحاق في صفوف التنظيم الارهابي في سورية.

وقالت الصحيفة أن جلات مديرية أمن اسطنبول تشير إلى أن عددا كبيرا من الشبان تم تجنيدهم للالتحاق بصفوف تنظيم /جبهة النصرة/الإرهابي في سورية في إطار نشاط تنظيم /القاعدة/ بمركز التدريب المهني و إعادة تأهيل الشباب حيث كشفت التحقيقات ان هناك اشخاصا يجمعون التبرعات لصالح التنظيم في المركز اضافة الى سفر عدد كبير من الشباب الى سورية مرارا ومواصلة بعضهم العمل في مركز التدريب المهني و تورط مديري مدارس داخلية مختلفة في دعم التنظيم ونقل بعض الاشخاص من المركز معدات لوجستية للارهابيين في سورية.

وأشارت التحقيقات الى تسجيل نحو /3500/ شاب في مركز التدريب المهني فقد منهم حتى الان /2500/ فيما ادارة المدرسة الداخلية تدعي انها لا تعرف شيئا عن مصيرهم أو مكان توجههم.

ولفتت الصحيفة إلى أن فرع مكافحة الارهاب في مديرية امن اسطنبول بدأ بملاحقة مسؤولي المدرسة والمركز وأحال ملف التحقيق الى هيئة ادعاء اسطنبول التي حولته بدورها الى هيئة ادعاء الاناضول في اسطنبول العام الماضي بذريعة عدم امتلاكها صلاحية النظر في القضية لتتوقف التحقيقات فضلا عن عدم اعداد عريضة الاتهام ضد المتورطين .

وبينت التحقيقات ان العديد من العاملين ممن كشف عن تورطهم في عمليات التجنيد وتقديم الدعم للتنظيمات الارهابية يواصلون عملهم في المدرسة الداخلية ومركز التدريب المهني.

بدورها قالت ديلك اكسوي والدة الشاب اولجاي اكسوي الذي التحق بتنظيم /جبهة النصرة/ الإرهابي في سورية إن “ابنها تعرف على العناصر المتطرفة بعد تسجيله في مركز التدريب المهني التابع لبلدية اسطنبول الكبرى والذي يضم الفتيان الايتام ولديهم ميول لارتكاب الجريمة ليصبح لاعب كرة قدم محترف في عام 2006″ مشيرة إلى أن التحقيقات حول موضوع تجنيد الشباب للقتال في صفوف تنظيم القاعدة الارهابي وإرسالهم للقتال في سورية بدأت مع التحاق ابنها اولجاي البالغ من العمر 21 سنة بالتنظيم بعد تلقيه التدريب في المدرسة الداخلية التابعة للمركز.

وأشارت والدة اولجاي إلى أنها “لاحظت تغييرات مفاجئة طرأت على ابنها بعد سكنه في المدرسة الداخلية التابعة للمركز حيث بدأ يطلق لحيته ويشاهد اشرطة فيديو حول العمليات التي تنفذها التنظيمات الارهابية” مؤكدة أن ادارة المدرسة لم تبلغها عن عدم حضور ابنها إلى المدرسة الداخلية لدى التحاقه بالتنظيم الارهابي حيث تذرع مدير المدرسة أن “الشباب المسجلين لديه بالغون وهم احرار يأتون و يذهبون متى أرادوا”.

وحملت اكسوي إدارة مركز التدريب المهني مسوءولية ذهاب ابنها إلى سورية موضحة انها قدمت شكوى قضائية جديدة ضد ادارة مركز التدريب المهني المتورط بتجنيد الشباب للالتحاق في صفوف التنظيمات الارهابية.

يذكر أن العديد من النواب والسياسيين ووسائل الاعلام التركية أكدوا أن نظام رجب طيب أردوغان يقدم وبشكل مكشوف مختلف أنواع الدعم والتسهيلات للتنظيمات الارهابية على الأراضي التركية وهو ما أتاح لها القيام بتجنيد المئات من الشبان الاتراك ضمن صفوفها ونقلهم إلى سورية للمشاركة في الأعمال الإرهابية التي تستهدف المواطنين السوريين.

إلى ذلك كشف موقع اودا تي في التركي عن اقامة ارهابيين ليبيين اصيبا في سورية بعد التحاقهما في صفوف التنظيمات الارهابية فيها بفندق /يورو بارك/ بمنطقة بيليك دوزو باسطنبول.

وقال الموقع الذي نشر مقاطع فيديو حصل عليها من العاملين في الفندق تظهر ليبيين مقيمين في الفندق “إن الحكومتين السورية والليبية تحملان حكومة حزب العدالة والتنمية مسؤولية الحرب في بلديهما وتوجهان انتقادات لاذعة لها” مشيرا إلى أن حكومة أردوغان تدعم الإرهابيين في سورية وليبيا.

وقال العاملون في فندق يورو بارك في تصريح للموقع إن “مقاتلين مصابين بجروح مختلفة يحملون جنسيات /ليبية و دول مختلفة/ يترددون على الفندق باستمرار و يقيمون فيه لفترة محددة” واشاروا الى ان الارهابيين الليبيين يحملون بطاقات زائر خاصة ويرافقهم المترجمون.

وكان السيناتور الامريكي ريتشارد بلاك اكد امس أن نظام اردوغان لديه أحلام استعمارية فى سورية والمنطقة وهو ساعد الارهابيين منذ البداية وهناك اثباتات على أن المخابرات التركية وفرت الغاز للتنظيمات الارهابية لمهاجمة الغوطة قرب دمشق بهدف جر الولايات المتحدة نحو الحرب لافتا الى أن تركيا تدعم حليفيها تنظيمى /داعش/ و/النصرة/ وهى تمثل مع قطر والسعودية أكبر الممولين للتنظيمات الارهابية.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...