لقاء أميركي إيراني على هامش مؤتمر لاهاي بشأن أفغانستان

31-03-2009

لقاء أميركي إيراني على هامش مؤتمر لاهاي بشأن أفغانستان

التقى المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك، محمد مهدي أخوندزاده نائب وزير الخارجية الإيراني على هامش مؤتمر دولي بشأن أفغانستان عقد في لاهاي بهولندا.
 ورغم توصل الجانبين أثناء المؤتمر إلى ما وصف بأنه أرضية مشتركة للتعاون في جهود مكافحة تجارة المخدرات وإعادة إعمار أفغانستان، فإن طهران حذرت من أن نشر مزيد من القوات الأجنبية لن يجلب الأمن للبلاد المجاورة لها.
 وقالت وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي عقب انتهاء المؤتمر إن هولبروك ورئيس الوفد الإيراني عقدا على هاش الاجتماع محادثات لم يكن مخططا لها ووصفتها بأنها ودية وقصيرة.
 وأوضحت أنه "في سياق المؤتمر اليوم جرى حوار قصير وودي بين ممثلنا الخاص في أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك ورئيس الوفد الإيراني، لم يركز اللقاء على أي شيء مهم وكان وديا ولم يكن مخططا له واتفقا على البقاء على اتصال".
 وكانت الخارجية الأميركية قد نفت قبل أيام من انعقاد مؤتمر لاهاي وجود أي خطط لاجتماع ثنائي بين الوزيرة هيلاري كلينتون ومسؤولين إيرانيين على هامش مؤتمر لاهاي. كما نفى المتحدث باسم الخارجية الأميركية حينها أيضا أن يكون لدى هولبروك أو أي عضو آخر بالوفد الأميركي خطط لاجتماعات مع نظرائهم الإيرانيين.
وقد رفعت كلينتون والرئيس الأفغاني حامد كرزاي غصن زيتون لمن يوصفون بالمعتدلين من مقاتلي حركة طالبان الذين لا يؤيدون تنظيم القاعدة.
 جاء ذلك في كلمتيهما أمام المؤتمر الدولي بشأن أفغانستان الذي يحضره ممثلون عن أكثر من سبعين دولة تضم الدول المجاورة لأفغانستان ومنها إيران، والدول المشاركة في القوات الدولية بقيادة الناتو وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، ومانحين دوليين.
 وأيدت كلينتون خطة الحكومة الأفغانية لإجراء محادثات مصالحة مع "المعتدلين" من حركة طالبان وقالت إنه يجب دعم هذه الجهود "لعزل متطرفي القاعدة وطالبان عن الذين انضموا إليهم لا عن اقتناع بل بسبب اليأس" مضيفة أن "هذا في الواقع هو حال أغلبية من يقاتلون مع طالبان".
 وكررت بذلك في خطابها ما أعلن عنه الرئيس الأميركي باراك أوباما من تقبله لفكرة مد يده للعناصر "المعتدلة" من طالبان.
 بدوره قال كرزاي إن بلاده تحتاج إلى تعاون إقليمي لمكافحة الإرهاب، مضيفًا أنه "بدون تعاون حقيقي من جانب جيران أفغانستان لن يتحقق النصر على الإرهاب" مرحبًا بالإستراتيجية الأميركية الجديدة التي تتعامل مع عدم الاستقرار الإقليمي أولاً "حتى يمكن القضاء على التمرد داخل أفغانستان".
من جهتها رفضت إيران وجود قوات أجنبية في أفغانستان، وقال نائب وزير الخارجية الإيراني إن "وجود القوات الأجنبية لم يحسن الأمور في هذا البلد ويبدو أن أي زيادة في عدد القوات الأجنبية سيثبت عدم فعاليتها أيضًا".
 لكنه أبدى استعداد إيران للمساهمة في جهود مكافحة تجارة المخدرات في البلاد، وقال إن إيران "مستعدة بشكل كامل" لمساعدة مشروعات تهدف إلى مكافحة تهريب المخدرات وفي خطط لتنمية أفغانستان وإعادة بنائها.
 من جهة أخرى طالب ياب دي هوب شيفر -الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) المنتهية ولايته- اليوم المجتمع الدولي بتقديم أموال لصندوق أنشأه التحالف في أفغانستان لدعم الجيش الوطني الأفغاني.
 وينتشر في أفغانستان نحو ستين ألف جندي تحت قوات المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي، في حين يبلغ عدد قوات الأمن الأفغانية نحو 134 ألف عنصر.
 وفي إطار متصل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إريك تشافاليير اليوم إن بلاده على استعداد لتوفير مساعدات لأفغانستان ولكنها ليست مستعدة لإرسال مزيد من القوات.

المصدر:وكالات

إقرأ أيضاً:

- الحرب الأفغانية والانزياحات الجديدة في التحالفات الدولية 

- الصراع على أفغانستان بين واشنطن وطهران

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...