لافروف يأمل أن يكبح الغرب المعارضة وشروطها المسلحون يطالبون بنصف مقاعد «الائتلاف»

31-05-2013

لافروف يأمل أن يكبح الغرب المعارضة وشروطها المسلحون يطالبون بنصف مقاعد «الائتلاف»

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، «الائتلاف» المعارض بنسف مؤتمر «جنيف 2»، من خلال فرض شروط «غير قابلة للتحقيق»، وذلك بعدما طرح «الائتلاف» شرط تحديد موعد لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم، للمشاركة في المؤتمر الدولي، ثم أضاف إليه شرطا جديدا: وقف غزو «حزب الله» وإيران لسوريا.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكوبي برونو رودريغيز باريلا في موسكو، «لدينا انطباع بان الائتلاف (المعارض) والجهات الإقليمية الراعية له يقومون بكل ما في وسعهم لمنع بدء العملية السياسية والحصول بكل الوسائل على تدخل عسكري، بما في ذلك من خلال دعاية غير نزيهة لدى الرأي العام الغربي». لافروف وباريلا خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في موسكو امس (رويترز)
ووصف لافروف الشروط التي وضعها «الائتلاف» للمشاركة في المؤتمر الدولي بأنها «غير قابلة للتحقيق» وفي طليعتها اشتراط رحيل الأسد. وقال إن «الائتلاف غير مستعد للمشاركة في المؤتمر من دون شروط مسبقة. هذه الشروط غير قابلة للتحقيق. يجب ألا يطلق أي كان تحذيرات». وأضاف إن «هذا الائتلاف ليس لديه برنامج بناء، وهم يتقاسمون المناصب ويقرون من سيدير هذه الهيئة. الشيء الوحيد الذي يجمعهم هو المطالبة برحيل الأسد. الجميع بمن فيهم شركاؤنا الغربيون يدركون أن هذا الموقف غير واقعي».
وأعلن لافروف أن «الائتلاف الوطني ليس الممثل الوحيد للشعب السوري». وقال «هناك مجموعات معارضة أخرى لديها مواقف وطنية وليست عدوانية» بينها «هيئة التنسيق الوطني». وتابع «آمل أن تكون هناك قوى حكيمة بين الأوروبيين والأميركيين تنجح في تحجيم الذين ينغمسون في مثل هذه الطروحات العدوانية وغير المقبولة من الائتلاف الوطني، والذين يحاولون تصوير الائتلاف على أنه الهيكل الوحيد الذي يجب على الحكومة السورية التحدث معه».
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، ان «بيانا للبيت الأبيض يقول إن إمكانية فرض منطقة حظر جوي (فوق سوريا) ما زالت مطروحة إلى جانب تصريحات أخرى وتصرفات من الحكومات الغربية والمعارضة السورية تلقي بالشك على الإخلاص في رغبة بعض من شركائنا في نجاح الجهود الدولية» لإنهاء الصراع.
وقال مصدر في الخارجية الروسية إن «ممثلين عن روسيا وأميركا والأمم المتحدة سيبحثون في 5 حزيران في جنيف مسائل تحضير المؤتمر الدولي حول سوريا». ورجح أن يكون «نائب الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان على رأس الوفد الأممي. ويمثل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف موسكو، بينما تتمثل الولايات المتحدة بنائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان ومساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى اليزابيث جونز».

وقال رئيس «الائتلاف» بالإنابة جورج صبرا، في مؤتمر صحافي في اسطنبول، «لن يشارك الائتلاف في أي مؤتمر أو أية جهود دولية في هذا الاتجاه، في ظل غزو ميليشيات إيران وحزب الله للأراضي السورية». معتبرا أن «حياة السوريين اليوم أهم من أي حلول سياسية، وأهم من أي مؤتمرات دولية».
في هذا الوقت، تواصل التشرذم داخل «الائتلاف» بالرغم من انه تم الاتفاق في اسطنبول على قبول عضوية كتلة ليبرالية بقيادة ميشيل كيلو. وطلب المسلحون الحصول على نصف مقاعد «الائتلاف»، وحذروا من أنه لن تكون له شرعية من دون تمثيل قوي للمقاتلين فيه.
وذكرت «القيادة العسكرية العليا لهيئة أركان الثورة السورية»، في بيان، «لقد علمنا بأن هناك تسويات حول توسعة الائتلاف الوطني السوري تتضمن إدخال عدد من السياسيين ويقابله عدد مماثل من القوى الثورية العاملة على أرض الوطن». وطلبت «تمثيلها كقوى ثورية وعسكرية بخمسين في المئة من الائتلاف الوطني، وأي محاولة للمماطلة والتشويش والالتفاف على التمثيل العسكري والثوري الشرعي في الداخل لن يكتب لها النجاح بأي شكل، أو تحت أي ضغط، ونقول لكم أخيرا إن شرعية الائتلاف لن تؤخذ إلا من الداخل وأي التفاف على القوى الثورية بتمثيلها بالنسبة المذكورة ستسحب منكم هذه الشرعية».
وقال العضو في «المجلس العسكري » العقيد قاسم سعد الدين إن «التمثيل بنسبة 50 في المئة من المقاعد سيضمن للمعارضة المسلحة أن تكون لها كلمة في أي اتفاق سياسي في المستقبل لحل الأزمة». وأضاف «لن تنجح أي مفاوضات حول الأزمة السورية من دون القوى التي في الداخل. هؤلاء الذين يدفعون الثمن». وتابع «يجب أن يعي الغرب أنه من دون الداخل فإن الائتلاف هو ائتلاف وهمي».
وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكندي جون بيرد في أوتاوا، إن «عملية سياسية قابلة للحياة تشكل أفضل فرصة لحل دائم» في سوريا. وأضاف «على كل الأطراف في سوريا وكل المجتمع الدولي أن يبذلوا ما في وسعهم لدعم قيام مثل هذه العملية السياسية». وتابع «أدعو بكل وضوح الائتلاف إلى تحمل مسؤولياته».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...