كيف تمهد واشنطن لغزو دمشق

07-09-2011

كيف تمهد واشنطن لغزو دمشق

Image
1301432339271

الجمل: احتلت فعاليات الحدث الاحتجاجي السياسي السوري موقع الصدارة في كافة المجالات الإقليمية والدولية، وفي هذا الخصوص، فقد سعت الأغلبية العظمى من الخبراء والمراقبين والمحللين السياسيين لجهة إعداد الدراسات والبحوث والتحليلات التي حاولت فهم حقيقة خلفيا ووقائع وتطورات فعاليات هذا الحدث، ومن أبرز الأمثلة، نشير إلى مساهمات الخبير الكندي بروفيسور الاقتصاد السياسي ميشيل خوسودوفيسكي، فكيف نظر خوسودوفيسكي إلى الحدث السوري، وإلى أي مدى نجحت جهوده في تسليط الضوء على أبعاد الحدث السوري.

* المقاربة الأولى: حرب الشرق الأوسط ـ آسيا الوسطى

تحدث البروفيسور خوسودوفيسكي في مقدمة مقاربته الأولى، مشيراً إلى حديث مسؤول عسكري رفيع المستوى في البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) وتحديداً في عام 2005م، والذي أكد فيه بشكل صريح لجهة أن واشنطن قد بدأت مشروع حرب واسعة، شكلت أفغانستان محطتها الأولى والعراق محطتها الثانية وتبقت حروب سوريا ـ لبنان ـ ليبيا ـ الصومال ـ والسودان، وأضاف خوسودوفيسكي بأن صاحب هذا الحديث هو الجنرال الأمريكي ويسلي كلارك.
ركز خوسودوفيسكي في هذه المقاربة على توصيف أجندة سيناريو الحرب الذي تم إعداده قبل بضعة سنوات بواسطة خبراء البنتاغون، وفي هذا الخصوص فقد تضمنت خارطة طريق حرب البنتاغون، النقاط الآتية:
•    بدأ البنتاغون في التخطيط للحروب التدخلية العدوانية المحتملة ضد سبعة دول (أفغانستان ـ العراق ـ سوريا ـ  لبنان ـ ليبيا ـ الصومال ـ السودان) في منتصف تسعينيات القرن الماضي.
•    ركزت مخططات عملية تعبئة الموارد الحربية على الجمع بين قدرات الولايات المتحدة وقدرات حلف الناتو.
•    بناء عمليات التعبئة الفاعلة السلبية ضد الدول السبع عن طريق استخدام حملات بناء الذرائع، وبناء عمليات التصعيد العدوانية.
•    سعت المخططات إلى اعتماد خارطة طريق تتضمن السيناريوهات الحربية ضد كل واحدة من الدول السبعة ضمن سياق تراتبي متسلل بحيث كلما انتهت واحدة من هذه الحروب، يتم التحكم في نتائجها لتقود تلقائياً إلى الحرب ضد الدولة التالية لها.
هذا، وبالنسبة لسوريا، فقد أشار خوسودوفيسكي إلى النقاط الآتية:
•    التحضيرات والترتيبات لجهة شن حرب عدوانية ضد سوريا وصلت إلى مرحلة متقدمة منذ بضعة سنوات.
•    تم ربط مخطط الحرب ضد سوريا بمخطط الحرب ضد إيران.
•    تم إعداد وإجازة قانون محاسبة سوريا وسيادة لبنان، بواسطة الكونغرس الأمريكي كخطوة أولى توفر الإسناد لآليات السلوك السياسي الاقتصادي الدبلوماسي العدواني ضد سوريا.
•    الربط بين مفهوم محاسبة سوريا ومفهوم سيادة لبنان فالقصد منه إدخال سوريا ولبنان ضمن مسرح حربي واحد، وهو المفهوم الإجرائي الذي يخدم فعاليات الخطة القائمة على استهداف دمشق وحلفاءها اللبنانيين في وقت واحد وبشكل متزامن.
تأكيداً لهذه النقاط، أشار البروفيسور خوسودوفيسكي إلى أن الرئيس الأمريكي الجمهوري السابق جورج دبليو بوش، أشار صراحة في مذكراته التي نشرها مؤخراً لجهة أنه أصدر الأمر التنفيذي للبنتاغون، لجهة القيام بوضع خطة الهجوم العسكري الأمريكي ضد إيران. وفي نفس الوقت يجب أن تتضمن خطة الهجوم، خطة متزامنة معها لجهة القيام بمهاجمة سوريا. وإضافة لذلك أشار البروفيسور خوسودوفيسكي قائلاً بأن خطة الهجوم العسكري الأمريكي ضد إيران، والتي سوف تتزامن بعمليات عسكرية أمريكية موجهة ضد سوريا ولبنان، هي خطة أكدت على أن تنتهي هذه الحرب بعملية غزو عسكري برية تقوم فيها القوات الأمريكية باحتلال سوريا ولبنان.

* المقاربة الثانية: نشر فرق الموت في سوريا والعراق

سعى البروفيسور خوسودوفيسكي في هذه المقاربة، لجهة الربط المنهجي بين فعاليات المسرح العراقي الجارية، وفعاليات المسرح السوري التي تشكلت بداياتها على خلفية الحدث الاحتجاجي السوري الجاري حالياً، وفي هذا الخصوص أشار خوسودوفيسكي إلى وجود عاملين يجري استخدامهما حالياً وبشكل مكثف من أجل توسيع نافذة انكشاف دمشق، وصولاً إلى إضعاف قدراتها بأكبر ما يمكن، وفي نفس الوقت تعبئة الرأي العام الداخلي والخارجي ضدها بأكبر ما يمكن، والعاملين هم:
•    متغير الاستهداف الإعلامي السلبي المرتفع الشدة.
•    متغير الاستهداف المجتمعي الداخلي السلبي المرتفع الشدة، بما يتضمن انتشار الأسلحة وإنفاذ عمليات القتل بواسطة فرق الموت السرية بما يتيح رفع مستويات مخزونات الكراهية والبغضاء.
هذا، ووصف خوسودوفيسكي وجود السفير الأمريكي روبرت فورد في دمشق على أساس اعتبارات أنه مؤشر يفيد لجهة أن مخطط استهداف سوريا قد أصبح عند نقطة مفترق الطرق، وذلك لأن السفير روبرت فورد هو أحد الدبلوماسيين الأمريكيين الذين يتميزون بالخبرات الكبيرة في مجالات تقنيات التضليل الإعلامي ونشر فرق الموت وإدارة فعاليات العمليات السرية، وذلك لأنه أولاً وقبل كل شيء التلميذ النجيب الذي تلقى التدريب على يد السفير الأمريكي جون نيغروبونتي الذي روع السلفادوريين والعراقيين بفعاليات فرق الموت، إضافة إلى أن وجود روبرت فورد في دمشق يتزامن مع حدث آخر لا يقل خطورة عنه وهو وجود الجنرال ديفيد بترايوس على قيادة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، الأمر الذي يعزز فرصة الجنرال بترايوس في تنفيذ العمليات السرية التي سبق أن وضع نماذجها السفير نيغروبونتي ومساعده روبرت فورد في العراق. وقام قائد القوات الأمريكية في العراق آنذاك الجنرال ديفيد بترايوس بتنفيذها على أرض الواقع العراقي.

* المقاربة الثالثة: تحالف تنظيم القاعدة ـ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ضد سوريا

أكد البروفيسور خوسودوفيسكي قائلاً بأن فعاليات الحدث الاحتجاجي السوري، تحمل بعض الملامح لجهة التشابه مع فعاليات الحدث الاحتجاجي الليبي، وفي هذه الخصوص يمكن ـ برغم الخلافات والتباينات ـ الإشارة إلى نقاط التشابه الآتية:
•    الدوافع: شكلت وقائع الحدث الاحتجاجي التونسي، والحدث الاحتجاجي المصري، قدراً كبيراً من محفزات حركة الاحتجاجات الليبية وحركة الاحتجاجات السورية. وبكلمات أخرى، فقد انتقلت عدوى الاحتجاجات التونسية والمصرية إلى معظم دول الشرق الأوسط، والتي بالضرورة من بينها ليبيا وسوريا.
•    التوقيت: اندلعت فعاليات حركة الاحتجاجات الليبية والسورية بشكل متقارب.
•    المذهبية: القوى التي نفذت الاحتجاجات الليبية تتميز بانتماءاتها الدينية الإسلامية ذات التوجهات والنزعات السلفية الوهابية، ونفس الشيء ينطبق على القوى التي نفذت حركة الاحتجاجات السورية.
•    المساندة: وجدت الاحتجاجات الليبية مساندة السعودية ودول الخليج، إضافة إلى مساندة أمريكا وفرنسا وبريطانيا، ونفس الشيء ينطبق على الاحتجاجات السورية.
•    التدخل الخارجي: تم تنفيذ عملية تدخل خارجي دولي ـ إقليمي لجهة تعزيز فعاليات الاحتجاجات الليبية وذلك بواسطة جامعة الدول العربية، ومجلس الأمن الدولي، والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تدخل حلف الناتو عسكرياً. وبالنسبة للاحتجاجات السورية، سعت القوى الخارجية لإنفاذ نفس فعاليات سيناريو تدخلها في ليبيا، ولكن ذلك لم يحدث بسبب معارضة روسيا والصين داخل مجلس الأمن. إضافة إلى قدرة التماسك العالية التي تميز بها الجيش السوري، والذي لم تنجح كل الضغوط الداخلية والإقليمية والدولية في المساس بوحدته، بعكس ما حدث في ليبيا. والتي شهدت عمليات انشقاق واسعة في صفوف المؤسسة العسكرية ـ الأمنية الليبية، فقد انشق وزير الدفاع الليبي عبد الفتاح يونس، وموسى كوسا وزير الخارجية ومصطفى عبد الجليل وزير العدل، إضافة إلى نخبة كبيرة من قادة الجيش والشرطة والأمن.
تحدث البروفيسور خوسودوفيسكي قائلاً بأن تحالف تنظيم القاعدة ـ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قد قطع شوطاً كبيراً من خلال تنفيذ سيناريو التدخل الخارجي في الحرب ضد ليبيا، فقد شكلت عناصر القاعدة قوام القوات البرية، وشكل حلف الناتو قوام القوات الجوية.
تقول المعلومات والتسريبات، بأن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، قد سعت إلى تنسيق تحالفها مع تنظيم القاعدة عن طريق المنظمات الخيرية الوهابية ـ السلفية الناشطة في باكستان وأفغانستان وبعض الدول العربية ودول آسيا الوسطى، وفي هذا الخصوص فقد سعت هذه المنظمات لجهة القيام بدور حث العناصر الجهادية السلفية لجهة الانخراط في فعاليات الجهاد ضد نظام القذافي العلماني ـ الليبي، وتمت عمليات النقل والترحيل والدعم تحت رعاية وإشراف وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ونفس الشيء يتم حالياً ضد سوريا. إضافة إلى المزيد من التوقعات بأن يتم نقل عدد أكبر من الجهاديين من مسارح المواجهة القريبة من سوريا، وعلى وجه الخصوص: المسرح العراقي، والمسرح اللبناني، والمسرح الأردني، والمسرح الفلسطيني. إضافة إلى المناطق الأخرى التي توجد فيها فعاليات تنظيم القاعدة وحلفاءه السلفيين.
وإضافة لذلك، فما هو جدير بالاهتمام يتمثل في إشارة مقاربة البروفيسور خوسودوفيسكي إلى الدور التركي، قائلاً بأن أنقرا سوف تقوم خلال الفترة القادمة بدور مركز القيادة والسيطرة الذي سوف يشرف على إدارة فعاليات استهداف دمشق. ولجهة التأكيد أكثر فأكثر على ذلك أشار خوسودوفيسكي إلى أن التغييرات الأخيرة المفاجئة في قيادة المؤسسة العسكرية التركية قد تمت ضمن سيناريو يعكس محتواه بشكل واضح نوايا أنقرا الجديدة إزاء المنطقة وعلى وجه الخصوص سوريا وإيران.

الجمل ـ قسم الدراسات والترجمة

التعليقات

السلفية الوهابية ومنذ نشأتها المشبوهة على يد الاستعمار الانكليزي القديم ولغاية هذه الأيام التي ورث الأمريكي عن الانكليزي مهمة الاحتلال والتخريب والتدمير مستخدماً نفس الأدوات التي تقوم بهدم دين الاسلام بمعول اليهود والماسونية من داخل الجسم المسلم مستخدمين الدين الحنيف كمطية ووسيلة لاشعال الفتن المذهبية والطائفية بين المسلمين للوصول الى أهدافهم التدميرية حيث يستغلون الفطرة الطاهرة والنقية التي تعبر عن حب الدين عند الشباب المسلم وتحويلها وبشكل خبيث وماكر الى غرائز شيطانية تكفر الآخرين وتفتي بقتلهم تقرباً الى الله حسب زعمهم! ، بحيث ينسونهم أهم مافي الاسلام وهو في قول الله تعالى لرسوله (ص) :{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [النحل : 125] ويقول تعالى:{فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ} [الغاشية : 21]{لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} [الغاشية : 22] ويقول جل جلاله{مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ} [المائدة : 99]. أقول للمتأسلمين الذين يتولون أعداء الله والاسلام والبشر أجمعين : هل قمتم بالتبليغ ؟ هل دعوتم الى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة؟ هل أمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر؟ اذا كان الله يخاطب سيد الخلق أجمعين وخاتم الأنبياء والمرسلين بقوله(لست عليهم بمصيطر) فمن غير الأميركي والصهيوني وعملاؤهم من مشايخ التكفير أمركم بالصيطرة على الناس؟ وكيف تتولون من نهى الله سبحانه في كتابه الكريم عن توليهم حين قال :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة : 51] أليس هذا الكلام واضح وصريح وهو كلام رب العباد جل جلاله الذي هو أعلم بخلقه؟ وكيف تتحالفون معه وضد من؟ والله لايتولى أعداء الله وأعداء البشرية والاسلام الا من خبثت ولادته والمفسد في الأرض وهو ملعون في نص القرآن الكريم{الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة : 27] {وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} [الرعد : 25] {الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ} [الشعراء : 152] {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ} [النمل : 48] وبما أنكم حلفاء للمفسدون في الأرض والذين يحاربون الله ورسوله فإن الآية الكريمة التالية تنطبق عليكم وهي:{إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة : 33] نصيحتي لكل انسان عاقل ومسلم أن يفهم دينه كما أمره الله وعن طريق الكتاب والسنّة النبوية الشريفة وليس عن طريق الكهنة والحاخامات الذين يلبسون لبوس الاسلام ليضلوا الناس عن دين الفطرة والرحمة والسلام والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، لقد زين لهم الشيطان أعمالهم فأضلهم عن السبيل ، ولقد وصفهم تعالى في كتابه الكريم:{وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال : 48] بينما هؤلاء أصروا ويصرون على التكفير والقتل واستباحة المحرمات وسفك الدماء طاعة منهم لسيده الشيطان الصهيو - امريكي.

اناأتفق معك ياأخ حمد فأي دين يقوم على الإكره ليس بدين سماوي توحيدي والإسلام هو دين محبة وتآخي ورحمة(إدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)ولم يقل بالسيف والإكراه وبعض الطرق التي إدعت الإسلام وعمدت إلى تكفير كل من ليس يتبعها ليست من الإسلام بشيء.

ياجماعة أنا مايذهلني ويزعجني الى درجة الغضب والحنق اننا في هذا البلد المقاوم والممانع لم نستطيع حتى الأن أن نعرف ماذا يحضر لنا وكيف يتآمرون أنا غير مصدق بأن القيادة عندنا كانت نائمة على حرير وكأنها تعيش بالبحر الكاريبي ,نحن في بلد محاط بكل بلدان المؤامرات ولم نعرف أننا نتعرض لمؤامرة الا مؤخرا ؟وماذا كان يعمل 18جهاز امني في هذا البلد المواجه والممانع؟ واين جيش البعث المغوار ,وأين المحللين والخبراء الأستراتجيين واين سفرائنا بالخارج أم أن الجميع محطوط بالواسطة للم العملة كما هو حال البلد من الداخل منخور بالفساد حتى الثمالة وعند أول هزة انهارت كل القيم التي كنا نعتقد اننا نتميز بها عن جميع الناس وإذ بنا تحولنا الى طالبانيين بستار ثورة ومعارضين دمى بيد امير قطرائيل ,والله العظيم ياجماعة إذا بقيت البلاد سائرة كما هي الأمور ستكون الصومال أكثر أمنا

افتحوا العيون فما هو قادم أصعب مما ولى , لقد أفرجوا في الباكستان وأفغانستان ولبنان عن الأشرس من رجال القاعدة لإرسالهم إلى مناطق الجهاد الجديدة اقرنوا الخبر بما قاله الظواهري عن الجهاد في سورية لتعرفوا حجم الاستهداف القادم ,أيها المستعرضون في الداخل والخارج الأمر واضح لمن به بصر فأبصروا وأنزلوا بغال الخليج عن ظهوركم , وياأيتها القيادة أحسنوا بسرعة المحاسبة ولاسيما لمن يحاول الإساءة للوطن من وزراء ومدراء لاوقت للواسطات والمحسوبيات الخطر داهم ومن لايثبت سوريته ووطنيته إلى المحاسبة والجحيم فورا لاوقت لإعطاء الفرص اليوم قبل الغد نحن بحاجة لحكومة وحدة وطنية بحاجة لمؤتمر وطني وليس اجتماعات مضحكة لبحث شق الطرقات وإلغاء الدوام النصفي ...الخ من القضايا التي يمكن حلها بعد أن نخرج من الأزمة

إن ما نعيشه الآن هو حالة دامية يتجلّى فيها صراع مرير تتكالب فيه على تفتيت سوريا المؤامرات الخارجية والمصالح الفردية مرة والطائفية المذهبية مرة أخرى, والعداوات والوساطات والفساد والجهل ومقاومة الكثيرين من أصحاب السلطة بكافة درجاتهم ومواقعهم لفكرة الإصلاح التي غابت سنوات بل لم تكن حاضرة يوماً كونها تهدّد مكاسبهم ومصالحهم التي اغتصبوها اغتصاباً بقدرات ذهنية ومهنية وأخلاقية متدنيّة حوّلت مراكزنا الاقتصادية والاجتماعية إلى ما يشبه المناجم التي تستنزف إلى آخرها حتّى تُقفل أو تُردم وتنتهي صلاحيتها بمجرد خروج أحد هؤلاء من مركزه (وليتهم يعتبرونها مزارع على ما درج استخدامه من تشبيه لكانوا حرصوا على زيادة مردوديتها بشكل أو بآخر كي تدوم لهم مكاسبهم على الأقل). هذا كلّه ترافق على مدى سنين بغياب سلطة مؤسساتية رقابية نزيهة للدولة التي استشرى فيها وباء المحسوبيات وصار الرقيب أفسد الفاسدين وصار اللص حكماً ورقيباً متحكماً وبين المؤامرة الخارجية التي تضمّ طيفاً عالمياً واسعاً لم يسبق أن اجتمع يوماً بهذا الحشد الدولي ضد أيّ دولة أخرى, وشراسة الفاسدين في وضع العصي في عجلة الإصلاح, وفي ظلّ تعثّر لجان الإصلاح في الانتقال من مرحلة التنظير إلى مرحلة التطبيق لاجتثاث الفاسدين بإجراءات عملية ملموسة تعطي مصداقية لقرارات الإصلاح وتضع أسس خلق الثقة بين الدولة والفئات المجتمعية, مازالت رحى القتل تدور, وقوافل التهريب تعبر الحدود حاملة المخدرات والسلاح وأدوات القتل في غياب رقابة جمركية حازمة, ومازال المخرّبون الجاثمون على قلوب مؤسساتنا ورئاتها يرتعون فيما بقي من تلك المنشآت التي أحالوها إلى خرائب تثقل عاتق الدولة بالخسائر بدلاً من تكون مصدراً لموارد مالية تدعم الاقتصاد الوطني وتزيد منعة البلاد في ظلّ الخناق الاقتصادي الذي يضيق عليها, يشعر المواطن الواعي الحريص على البلد ووحدته ومنعته, بما يشبه انفصاماً داخلياً شديداً وبأنّه مخيّر بين نوعين من الشرور يسحقانه لا يلوح خير وراءهما على المدى المنظور, شرّ الإرهابيين الذين يُعملون القتل والتخريب, وشرّ الفاسدين المعرقلين المانعين الممانعين لكلّ إصلاح. ويضيع الشارع السوري البسيط بين هذا التيار وذاك وهو يخضع لكلّ الأساليب لاستمالته نحو هذا المعسكر أو الآخر, بينما يقف الوطني الغيور حائراً عاجزاً أمام عبثية الصراع أو أنّه وفي أحسن الأحوال يركض لاهثاً بين أبناء الشعب البسطاء يقوم بدور يُفترض أن يكون لمؤسسات الدولة ومنظماتها, في التوعية ضد الخطر الداهم ومنع الشقاق والصراع الطائفي المذهبي البغيض, وفي شدّ الصفوف وتوحيدها حول سوريا التي هي للجميع لا يُستثنى منهم أحد.

أعتقد أن القياده في سوريا كانت تعي ما يخطط لسوريا منذ زمن بعيد وقبل غزو العراق لهذا نرى اليوم هذا التماسك في الجيش ومدى التكاتف بين المواطنين السوريين المحبين لبلدهم. لو كانت التجهيزات غير وافيه لانهارت سوريا منذ الشهر الأول. وقد قرأت في أحد المواقع أن القياده كان لديها العلم ببداية المخطط منذ السنه الماضيه، وعند تتبع الأحداث أجد أن القياده لم تكن تملك أن تتصرف بأفضل مما فعلت لأنه حتى لو سمح بالأحزاب وبالانتخابات الحره وإلغاء قيادة حزب البعث للمجتمع فسيجد المخطط طريقه للتنفيذ بأي طريقه مثل اللعب على موضوع تزوير الانتخابات أو أي شيء من هذا القبيل. الهجمه ضاريه وحقيره على سوريا والأنكى أنها ترافقت بطعنات من الظهر من قبل الاخوه الأعداء (عربان الخليج) وهذا ربما لم يكن بحسبان أحد.

إن سوريا التي تعرضت في الماضي لأشكال مختلفة من التآمر الذي استهدف أمنها و استقرارها تملك اليوم خبرة واسعة في التعامل مع الأشكال الجديدة من المؤامرات و التي تعتمد في هذه المرة على حشد كوني لعدد هائل من الدول المعادية إضافة إلى تضخيم إعلامي متعدد الوسائط و فبركات و أكاذيب غير مسبوقة يتصور مثيروها أنها قادرة على إسقاط أي بلد تستهدفه, و كما هو متوقع فلن يمر ذلك على سوريا فلقد قال الجيش العربي السوري و من خلفه الشعب العربي السوري كلمتيهما و أعلنا وقوفهما كالمعتاد صفا واحدا خلف القائد الأسد في التصدي لهذه الهجمة التي ليست أصلا سوى فصل جديد من فصول المعركة المستمرة و التي لم تتوقف أساسا منذ أعلنتها سوريا وقفة راسخة داعمة و حاضنة للمقاومة و ها هي بشائر النصر تلوح معلنة قرب اسدال الستارة على هذه المسخرة و في هذه المرة يستعد الجميع للإحتفال بسوريا الجديدة ...سوريا الإصلاحات و اليموقراطية.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...