سيناريو أمريكي ينصح بانسحاب قوات الاحتلال من العراق خلال 18 شهراً

31-10-2006

سيناريو أمريكي ينصح بانسحاب قوات الاحتلال من العراق خلال 18 شهراً

الجمل:   كتب الباحث الأمريكي والخبير الاستراتيجي باري آر بوسين، مقالة حملت عنوان: (استراتيجية المخرج: كيفية فك الارتباط من العراق خلال 18 شهراً)..
يبني باري روسين أطروحته المتعلقة بفك الارتباط عن العراق، لا على أساس أن الحرب ضد العراق كانت بالأساس خاطئة منذ البداية، أو لأنها غير أخلاقية، وإنما على أساس  أن الحرب الأمريكية ضد العراق الجارية حالياً تضر كثيراً بالمصالح الأمريكية وذلك على أساس الآتي:
• ان الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها من العراقيين، تقوم بتنفيذ عملية مكافحة للتمرد (Counter Isnrgencey) ضد خصم رئيسي في العراق، يتكون من جانبين، هما:
- المجموعات العراقية البعثية الموالية لصدام حسين.
- المجموعات الأصولية الإسلامية.
وهذه المجموعات، سواء الموالية لصدام أو الأصولية الإسلامية تتمركز وتجد السند ضمن المجتمع المحلي الإسلامي السني المستقر في وسط العراق، ويبلغ قوامه حوالي 5 ملايين نسمة.
• توجد أربعة مصادر تزود التمرد العراقي بالقدرة على الاستمرارية:
- سخط وعدم رضا المجتمع العراقي عن الوجود الأمريكي، والذي وصل إلى أقصى درجات الغضب وعدم القبول.
- روابط القرابة والدم الوثيقة بين العشائر والكيانات المجتمعية العراقية المحلية، وذلك على النحو الذي جعل من المجتمع العراقي أشبه بالعائلة الواحدة الكبيرة الممتدة، على النحو الذي يخلق التزاماً اجتماعياً بدعم أبناء المجتمع المتمردين في مواجهة أمريكا وحلفائها.
- نهوض المشاعر الإسلامية المعادية للغرب وأمريكا في سائر أنحاء العالم.
ويرى الباحث بأن الوجود الأمريكي والغربي المتزايد في العراق لن يؤدي إلا إلى المزيد من التمرد والمقاومة، وذلك للأسباب الآتية:
* السياسيين العراقيين المتحالفين مع أمريكا يتزايد عجزهم يوماً بعد يوم في إقناع الشعب العراقي بدعمهم والوقوف إلى جانبهم.. وإزاء حالة العزلة هذه أصبحوا يعتمدون بشكل متزايد يوماً بعد يوم على أمريكا، لكي تستمر في حمايتهم، وذلك على النحو الذي أصبح فيه هؤلاء السياسيين يعارضون انسحاب القوات الأمريكية من العراق.
* قوات الأمن العراقية أصبحت عاجزة وتعتمد بشكل مزايد يوماً بعد يوم على القوات الأمريكية في التصدي لمواجهة التمرد.
* السياسيون العراقيون الذين يتزعمون الكيانات العراقية الثلاثة (الشيعة، الأكراد، والسنة)، أصبح من المستحيل أن يتوصلوا لاتفاق بين بعضهم البعض، خاصة وأن كل طرف منهم يحاول الاستقواء بالسلطات الأمريكية من أجل فرض أجندته على الأطراف العراقية الأخرى.
وبناء على كل ما سبق يطالب الباحث بالآتي:
- أن تعمل الإدارة الأمريكية على التفاوض مع كل الأطراف العراقية من أجل الاتفاق على تأمين المصالح الأمريكية.
- أن تقوم الإدارة الأمريكية بعقد مباحثات مع دول الجوار العراقي حول استقرار العراق، وتأمين المصالح الأمريكية.
- أن يقوم البنتاغون بوضع خطة لتأمين العراق لا تعتمد على فرض الوجود العسكري الأجنبي.
- أن يقوم البنتاغون بوضع خطة لتأمين المصالح الأمريكية والغربية في العراق من (تهديدات المخاطر الخارجية).
- أن تعمل الإدارة الأمريكية على الاتفاق على تأمين العراق وإقرار المصالح الإقليمية والدولية الخاصة بها في العراق.
- أن تقوم الإدارة الأمريكية والبنتاغون بسحب القوات الأمريكية من العراق تدريجياً وفقاً لجدول زمني لا يتجاوز الـ18 شهراً.
- ويختتم الباحث أطروحته قائلاً بأن انسحاب القوات الأمريكية من العراق سوف يؤدي إلى عدم صعود التطرف الإسلامي السني والشيعي، وأيضاً إلى قطع الطريق على تنظيم القاعدة من توطيد وجوده في العراق، والذي إذا حدث فسوف يكون كارثياً على المنطقة وعلى مصالح أمريكا، و(حلفائها) في كل أنحاء العالم عامة، وفي الشرق الأوسط خاصة.

الجمل: قسم الترجمة


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...