سيرياتيل: شكاوي لا تنقطع وفهلوية لا تتوقف ولا تخجل

04-02-2010

سيرياتيل: شكاوي لا تنقطع وفهلوية لا تتوقف ولا تخجل

الجمل-أيهم ديب:   لم أفهم هذه الحملة التي أعلنتها سيرياتيل  لتسويق منتج ال3G  فهي بكل المقاييس المنطقية تضعها في أزمة ثقة مع زبونها. و هذا المقال موجه الى إدارتها للإشتكاء على  مسؤولي التسويق فيها لأنهم لا يتصرفون بمهنية و لا يحترمون زبائنهم.  منذ أن أصبحت  خدمة الانترنيت اللاسلكي متاحة – و كانت على مستوى دمشق فقط-  اشتركنا و كنا من الأوائل الذين قبلنا بدفع التعرفة المبالغ بها و قبلنا أن تكون التغطية فقط في بعض مناطق العاصمة.  و  تاملنا أن تنخفض التعرفة مع الوقت.  من المعيب بحق الشركة اليوم و هي بصدد توسيع  هامش سوقها بعد أن تأكدت من انها حصدت زبائن السعر الأعظمي.  من المعيب ان تقوم بالمتاجرة بزبائنها الأوائل بغية توسيع هذا الهامش. فالشركة قدمت تسعيرة خاصة بالطلاب , و ألحقتها بتسعيرة خاصة للأساتذة, و من بعدها للنقابيين,  و المشكلة هو ان توسيع الهامش في شبكة الانترنيت يكون على حساب كل المشتركين. و هذه حقيقة فيزيائية, فالانترنيت ليست كالتلفاز مفتوحة لواحد مثل مليون. إنها تحتل حيزناً من المقسم المخدم. و لهذا فإن زيادة العدد و ليس هذا موضوع نقاشنا سيكون بإشتراكنا جميعا بهذا المخدم.  أما موضوع السؤال فهو : لماذا يجب علي انا المشترك الطليعي – من الأوائل- أن ادفع ضعف  تعرفة الخدمة عن المستهلك الآخر؟؟؟؟؟ ما الذي يجعل في الشركة نظام تعرفة مزدوج لا يقوم على نوع الخدمة أو حجمها كما عهدنا في موضوع المكالمات الخلوية او الرسائل. و لكن يقوم على صفة المشترك !!!!!
اليوم تقدم  سيرياتيل للشركات و لموظفي السفارات  خدمة تعادل 4 غيغا بايت مقابل 2200 ليرة سورية في الوقت الذي ما زلت أدفع  8000 ليرة سورية مقابل نفس الحجم.  لا ادري كيف يفكر المستثمر في سيريا تيل . و لكن أنا متأكد أن موظف السفارة أقدر بكثير من مواطن سوري عادي على دفع تعرفة الخدمة و لا يحتاج الى مسوغات و تخفيضات.   اليوم يشترك معي في المخدم موظف في سفارة اجنبية راتبه أكثر من نصف مليون ليرة سورية و يدفع 2200 ليرة سورية عن كل 4 غيغا . في الوقت الذي علي  أن أدفع 8000 ليرة سورية و الراتب الحكومي السوري لموظف فئة أولى في حدود 10000 ليرة سورية.
ليس مشكلتي أن أشترك في الخدمة أم لا ,  أو كيف أغطي نفقاتي , و لكن مشكلتي هو كيف تكون هناك إزدواجية في التسعير ؟
و للسادة في سيريا تيل نقول : ان التسويق الجيد كان يفترض ان يحصل المستعملين – الزبائن- الأوائل على التخفيضات  . لأن هذا سيساهم في تنشيط السلع المستقبلية و  توسيع سوقها.  إذ يعرف المستهلك ان إقباله المبكر على أي خدمة سيحتسب له في ضمير الشركة .  و سيعد كنوع من الاسهام في تطوير الشركة سيمنحه الحق بالمكافأة. لا كما يحدث الآن.
ما يحدث الآن هو انتهازية,  و قد يكون تسويق و لكنه خال من العراقة التي يجب أن تتمتع بها أي شركة بحجم شركتكم.
أذكر هنا حادثتين منفصلتين متصلتين :

سفير سوري في إحدى الدول يشتري بطاقة درجة سياحية في كل مرة يعود فيها للوطن.  و في كل مرة يقوم مندوب الشركة السورية  للطيران بعزيمته للجلوس في الدرجة الأولة بحكم منصبه. في المرة الثالثة فهم المندوب ان هذا التصرف متعمد  فقال للسفير : سعادتكم لا أتخيلكم و انتم تمثلون سوريا تجلسون في الدرجة السياحية و انا جاهز لدفع فرق البطاقة – 50 دولار -  فانحرج السفير و انتهى شهر العسل. قيمة البطاقة كانت 270$  ذهاب إياب.
أحد موظفي  سفارة عربية يصر على تركيب خط ADSL  في المنزل الذي يستأجره من أحد المواطنين.  المواطن قدم الى دمشق 5 مرات في شهر واحد ليتابع الموضوع . و السؤال هو ما الذي يريد هذا الموظف الملك أن يوفره أكثر من 4غيغ ب 2200 ليرة سورية ؟؟؟
إن كان مثل  هؤلاء هم من يحظى  باحترام المؤسسات من شركة الطيران الى سيرياتيل.  فثمة خطأ في سلم القيم عند المؤسستين.

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...