رقص فلسطيني في شوارع رام الله

30-04-2008

رقص فلسطيني في شوارع رام الله

تراقصت اجساد عشرات الراقصين والراقصات الفلسطينيين يوم الثلاثاء في شوارع مدينة رام الله على وقع انغام لاغان من التراث الفلسطيني احياء ليوم الرقص العالمي الذي يصادف 29 ابريل نيسان من كل عام.

وانطلقت مسيرة فنية راقصة شارك فيها اعضاء احدى عشرة فرقة فنية من مدن وقرى ومخيمات في الضفة الغربية المحتلة يرتدون ملابس من تراثهم منهم من يؤدي عرضا للدبكة او الرقص ومنهم من يعزف على الشبابة (الناي الشعبي) او الايقاع واخرين يرقصون على وقع اغاني مسجلة تنطلق من سيارة تحمل سماعات صوت كبيرة.

وقال خالد عليان مدير مهرجان رام الله للرقص المعاصر الذي انطلقت فعالياته في السابع عشر من ابريل نيسان الجاري بمشاركة اربع عشرة فرقة فنية اجنبية لرويترز "هذه المسيرة الفنية بمشاركة احد عشر فرقة فنية من القدس وبيت لحم ونابلس واسكاكا وعسكر وغيرها نقيمها للعام الثاني على التوالي لنؤكد على هويتنا الثقافية."

واضاف "سيكون هذا الاحتفال تقليدا سنويا ضمن فعاليات مهرجان رام الله للرقص المعاصر بمشاركة الفرق المحلية التي تعطي الجمهور فرصة للتعرف عليها وتعطيها فرصة لعرض ابداعاتها."

وتمايلت اجساد عشرات الراقصين والراقصات من اعمار مختلفة مرتدين ازياء متعددة من التراث الفلسطيني كل فرقة ترفع لافتة باسمها وسط شوارع مدينة رام الله وصولا الى قاعة سرية رام الله الاولى.

وقال منظمو الاحتفال في تقديمهم للفرق المشاركة "رغم الالم والحصار والمعاناة.. لاننا مثلما نغضب بحب ومثلما نحزن نفرح نحب ان نرقص وترقص معنا الارض اجمل الرقصات."

وقال الشاب منذر ظاهر عضو فرقة اسكاكا للدبكة الشعبية الذي حضر مع فرقته للمشاركة في احياء فعاليات يوم الرقص العالمي مرتديا الزي الفلسطيني القمباز والحطة "نحن هنا للمشاركة في احياء تراثنا الشعبي نحن هنا لنقول ان الحياة مستمرة وفي كل مرة ستوجه لنا دعوة للمشاركة سنأتي ونشارك."

وقالت سلام معروف طالبة كلية الاداب المشاركة في فرقة النادي الارثوذكسي وعليها ثوب فلسطيني "رغم الحواجز نحن شعب يحب الحياة نريد ان نفرح وان نعيش ونوضح تراثنا بدنا نعيش زينا زي العالم."

ويعاني الفلسطينيون في الاراضي الفلسطينية ظروفا حياتية صعبة في ظل حواجز عسكرية اسرائيلية وجدار تقيمة اسرائيل على الاراضي الفلسطينية يقطع اوصال مدنهم وقراهم ومخيماتهم وتقول اسرائيل انه لمنع هجمات عناصر مسلحة فلسطينية ضدها فيما يرى فيه الفلسطينيون تقسيما لارضهم الى كنتونات يصعب معها اقامة دولتهم الطامحين لها.

وقال الشاب ابراهيم الحصري المسؤول الاعلامي للمهرجان لرويترز "بعد الستين عاما من النكبة والاحتلال مازال الشعب الفلسطيني لديه امل بالحرية والمستقبل ومسيرة اليوم رد على كل حالة الموت التي يزرعها الاحتلال نحن نخلق الحياة لاننا شعب حي."

وتعرض المهرجان الذي تنظمه سرية رام الله الاولى في الضفة الغربية الى انتقادات حادة من قيادات في حركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة بسبب ماتتعرض له غزة من حصار وما تشهده من سقوط للضحايا في المواجهة المستمرة بين عناصر المقاومة والجيش الاسرائيلي.

ودافع منظمو المهرجان عنه بانه اسلوب من اساليب المقاومة وان فعالياته مستمرة حتى الخامس من مايو ايار القادم ويرفض القائمون على مهرجان رام الله للرقص المعاصر دعوة فرق عربية للمشاركة فيه لانها ستكون بحاجة للحصول على تأشيرة اسرائيلية.

وقدمت الفرق الفنية المشاركة عروضا منفردة على منصة اقيمت في ساحة سرية رام الله الاولى الدخول اليها كان مجانا.

وقال ربحي السايس وهو مواطن في الخمسينات من العمر كان يقف امام المنصة يتابع العروض الفنية لرويترز "هذه العروض فن راق. للاسف بعض الناس لا تعرف ذلك... في كل ثوارت العالم كان هناك قتال وكان هناك فن نحن شعب مكبوت يحاولون (الاسرائيليون) منع الاوكسجين عنا. رسالتنا الى العالم ان الفلسطينيين يريدون العيش."

وسيكون جمهور مهرجان رام الله للرقص المعاصر على موعد مساء الاربعاء مع عرض لفرقة (امبورت اكسبورت) البلجيكية.

المصدر: رويترز


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...