رغم تعاونها ما زال اسم سوريا على قائمة الإرهاب الأميركية

30-04-2006

رغم تعاونها ما زال اسم سوريا على قائمة الإرهاب الأميركية

الجمل : ترى واشنطن الدول الست (إيران، سوريا، كوريا الشمالية، كوبا، ليبيا، والسودان) على رأس الدول الراعية للإرهاب، وذلك وفقاً لتقرير الإرهاب لعام 2005، الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية. وقد تضمنت القائمة ست دول: ثلاث منها عربية، هي: سوريا، السودان، وليبيا، وثلاث غير عربية، هي: كوبا، كوريا الشمالية، وإيران.
صدر التقرير السنوي عن الإرهاب في 28 نيسان 2006، وهو يرى بأن الدول الراعية للإرهاب تقدم المساعدات الضرورية للجماعات الإرهابية، وتتمثل في الأموال والسلاح والملاذ الآمن، الذي يتيح لهذه الجماعات استغلال عامل المكان والزمان من أجل التخطيط للعمليات الإرهابية.
ورأى التقرير أن بعض الدول الراعية للإرهاب، تمتلك القدرة على صناعة أسلحة الدمار الشامل، الأمر الذي يزيد من احتمال وقوع هذه الأسلحة في أيدي الإرهابيين.
إن وضع أي بلد في قائمة الدول الراعية للإرهاب، معناه أن هذا البلد سوف يواجه أربعة أنواع من العقوبات الأمريكية والتي تتمثل في:
-حظر مبيعات صادرات السلاح والمواد المتعلقة بصناعة السلاح.
-حظر صادرات السلع والخدمات المدنية، التي من الممكن أن يكون لها تطبيقات عسكرية، أو التي لها استخدام مزدوج، وضبطها والتدقيق عليها، إضافة إلى ضرورة إخطار الكونغرس مسبقاً بذلك.
-حظر المساعدات والمعونات الاقتصادية.
-فرض القيود المالية المحددة، التي يمكن أن تتضمن توصية الولايات المتحدة للبنك الدولي بمعارضتها منح وتقديم القروض والمساعدات، ورفع الحصانة الدبلوماسية، ليتمكن الضحايا والمتضررين من رفع القضايا لمحاكم الولايات المتحدة.
أما بالنسبة للتفاصيل التي وردت في التقرير، فيمكن عرضها على النحو الآتي:
كوبا:
ظلت في قائمة الإرهاب منذ عام 1982، وحتى نهاية عام 2005، وما تزال الإدارة الأمريكية تعتبرها راعية للإرهاب، بسبب معارضتها القوية لتحالف الحرب ضد الإرهاب، الذي تقوده الولايات المتحدة، وإدانتها علناً لسياسات وإجراءات الإدارة الأمريكية في مواجهة الإرهاب.
وقد أشار التقرير إلى أن كوبا ما تزال تستقبل الهاربين من العدالة في أمريكا، ولا تستجيب إلى مطالب الولايات المتحدة بتسليمهم.
كذلك أشار التقرير إلى أن كوبا استقبلت أعضاء منظمة (إيتا) التي تطالب بإقليم الباسك، والقوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك)، وجيش التحرير الوطني (إ. ل. ن)، وهذه المنظمات جميعاً تعتبرها الإدارة الأمريكية منظمات وجماعات إرهابية.
إضافة إلى ذلك، ترى الإدارة الأمريكية بأن لكوبا علاقات وثيقة مع إيران، وكوريا الشمالية. وكلاهما عضوان في قائمة الإرهاب. وأفاد التقرير بأن الولايات المتحدة لا تمتلك أي دلائل على قيام كوبا ببذل جهود من أجل مكافحة الإرهاب، والتي تتضمن الحجز على ممتلكات الإرهابيين.
إيران:
يقول التقرير بأن أجهزة الحكومة الإيرانية المتمثلة في (فرق الحرس الثوري الإيراني، ووزارة المخابرات والأمن) تتورط بشكل مباشر في تخطيط ودعم الأعمال الإرهابية. ويذكر التقرير أن لإيران تاريخ طويل في مجال دعم ومساعدة الأنشطة الإرهابية ضد إسرائيل، وخصوصاً في عام 2005. فإيران دعمت حزب الله اللبناني، وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطينية، وكتائب الأقصى، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، وزودت هذه التنظيمات بالأموال والأسلحة وقامت بتدريبها.
إن إيران باعتبارها الدولة الأكثر نشاطاً في دعم الإرهاب، قد اعتقلت أعضاء قياديين في القاعدة في عام 2003، ولكنها رفضت محاكمتهم أو ترحيلهم إلى معتقلات البلدان الأخرى للتحقيق معهم ومحاكمتهم. وكذلك فإن إيران تبدي اهتماماً متزايداً لتطوير برنامج الأسلحة النووية.
ليبيا:
استمرت ليبيا خلال عام 2005 بالتعاون مع المجتمع الدولي بشأن الحرب ضد الإرهاب، ورغم ذلك فقد ظلت مدرجة في القائمة، وذلك وفقاً للادعاءات القائلة بأن ليبيا تورطت في عام 2003 في مؤامرة تدبير اغتيال ولي العهد السعودي آنذاك. وما تزال الإدارة الأمريكية ترى في ذلك سبباً يدفعها لمواصلة تقييم تأكيدات ليبيا بأنها قد كفت عن استخدام العنف في القضايا والمسائل السياسية.
كوريا الشمالية:
وأشار التقرير إلى أن كوريا الشمالية استضافت أعضاء من الجيش الأحمر الياباني، والذي كان يعتبر في الماضي جماعة إرهابية. كما أن كوريا قامت فقط بإعادة (500) شخص كوري جنوبي، سبق وزعمت كوريا الشمالية بأنهم محتجزون في كوريا الشمالية منذ فترة الحرب الكورية.
يرى التقرير عدم وجود دليل بأن نظام بيونغ يانغ يقوم بإيواء أي عمل أو مجموعة إرهابية، وذلك منذ عام 1987، عندما تم إسقاط طائرة الخطوط الجوية الكورية.
السودان:
يرى التقرير بأن السودان ما يزال مستمراً في التعاون مع المنظمات الإرهابية، وأن ثمة عناصر إرهابية أجنبية يعتقد بأنها تعمل انطلاقاً من أراضيه. وقد أضاف التقرير أن الحكومة السودانية قامت باتخاذ بعض الإجراءات ضد التهديدات الأمنية، وقد أدى ذلك إلى بعض النتائج المطلوبة في الحرب ضد عناصر الإرهاب. ورغم ذلك، فقد أشار التقرير إلى أن بعض الجوانب ما تزال تثير الاهتمام، على خلفية أن السودان قد استضاف زعيم القاعدة أسامة بن لادن في منتصف تسعينات القرن الماضي، وأن ذلك ما يزال يؤثر على التقييم الموضوعي حول دور السودان في الإرهاب الدولي.
سوريا :
رغم تعاون الحكومة السورية في الماضي ضد القاعدة، وجهودها التي قامت بها عام 2005، للحد من تحركات المقاتلين الأجانب ودخولهم العراق عبر أراضيها، فقد قال التقرير بأن سوريا ما تزال تقدم الدعم المادي والسياسي لحزب الله والجماعات الإرهابية الفلسطينية.
ويرى التقرير أن هناك احتمالاً قوياً لتورط سوريا في اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري، وذلك استناداً إلى الحيثيات الأولية في التحقيق الدولي.

الجمل : قسم الترجمة
المصدر : يوسينفو

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...