دور اللاعبين الإقليمين والدوليين في إطالة الأزمة السورية

31-03-2013

دور اللاعبين الإقليمين والدوليين في إطالة الأزمة السورية

جولة (الجمل) على الصحافة الإيرانية:

ماذا سيفعل التيار السلفي المتطرف في المنطقة في حال أحكم قبضته على سوريا:

مؤخراً أعلنت مصادر أمنية في محافظتي "نينوى" و"الأنبار" أن قافلة تحمل جنودا سوريين كانت متجهة من الموصل إلى محافظة الأنبار وقعت في كمين نصبته مجموعة مسلحة تابعة للقاعدة مما تسبب في مقتل وجرح 66 منهم.
وبحسب تقارير المصادر الأمنية العراقية فقد لجأ هؤلاء الجنود إلى الأراضي العراقية بعد سقوط موقعهم في النقطة صفر بيد عناصر الميليشيات المسلحة السورية وبعد أن قدم لهم العلاج حاولوا مجدداً العودة إلى سوريا عبر معبر "الوليد" الحدودي الواقع في محافظة الأنبار حيث تعرضوا لهجوم من قبل المجموعات المسلحة. مع انتشار هذا الخبر تظهر مؤشرات تدل أن المنطقة تدخل بالتدريج في حالة من عدم الاستقرار و الفوضى التي ستجتاح دول الجوار كلها بل المنطقة برمتها.
ويعتبر هذا الخير خبر هام ومثير للبحث من عدة جوانب لأنه:
أولاً: تتوسع رقعة انتشار عناصر الجيش الحر أو الطيف المرتبط بالإرهابيين المسلحين في سوريا على صعيد المنطقة وهذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى انتشار الفوضى والاضطرابات في هذه الدول.
ويذكر أنه خلال العامين الماضيين أقدم المعارضون السوريون المسلحين على الاعتداء على دول الجوار لسوريا. حيث بدأت اشتباكات مسلحة في طرابلس لبنان ومرة أخرى أُطيح بالاستقرار والهدوء في هذه المدينة بعد استمرار دام عدة أسابيع. حيث شهدت مدينة طرابلس في حزيران اشتباكات دموية بين مؤيدين لحكومة الرئيس الأسد ومعارضين من الجيش الحر بقيادة "رياض الأسعد" مما أشاع الفوضى في شمال لبنان. تركز محور هذه الاشتباكات أكثر في المناطق المتوترة أي "جبل محسن" و"باب التبانة". لكن في النهاية وبشكل مؤقت مع انتشار الجيش اللبناني في المناطق الحساسة من المدينة توقفت الاشتباكات بعد أن حصدت 100 بين قتيل وجريح.
فيما بعد توضح أن بعض التيارات السياسية اللبنانية كتيار المستقبل بزعامة "سعد الحريري" تسعى لاستخدام هذه المجموعات المسلحة كأدوات لتحقيق أهدافها.
يجري الآن تطبيق هذا النهج في العراق أيضاً و يمكن ربط التوترات الحاصلة في بعض المحافظات العراقية كمحافظة الأنبار بتواجد المجموعات المسلحة المعارضة للحكومة السورية.
هذا الارتباط يصبح له معنى عندما نشاهد التيارات السياسية المعارضة في العراق ولبنان تسعى لتحقيق أهدافها السياسية الداخلية من خلال تأمين الأجواء المناسبة لتواجد المعارضة السورية المسلحة مما سيؤدي إلى ضرب الاستقرار ونشر الفوضى في تلك الدول.
لكن القضية الأهم هي التيار السلفي المتطرف الذي يقاتل الآن الحكومة السورية والذي لا يرتبط بدولة ما بعينها بل هو مجموعة من المقاتلين قدموا من دول مختلفة يجمعهم توجه مشترك هو النهج السلفي التكفيري ويسعون لتكوين بنية لإمارة إسلامية لتطبيق أحكام الشرع بحسب الاستنباطات الخاصة بهم مما فهموه من الدين.
فمنذ بداية العام الجاري يسعى هذا التيار لإقامة إمارة اسلامية في طرابلس لبنان بالتعاون مع التيارات السلفية في هذه المدينة لكنه فشل حتى الآن.
يمكن اعتبار "جبهة النصرة" من أبرز المجموعات المعارضة المسلحة في سوريا التي دخلت ساحة الصراع بإيديولوجيا سلفية جهادية وأصولية إسلامية وتسعى بقدر ما تستطيع وأكثر من أي شيء أخر لإقامة إمارة اسلامية في أي منطقة تستولي عليها. وتدّعي هذه الجماعة أنها لا تتبع للقاعدة لكن هناك تقارب في وجهات النظر ويتعاون التنظيمان في بعض القضايا مع بعضهم البعض. كما تحمل هذه الجماعة الراية نفسها التي يحملها تنظيم القاعدة منذ سنوات طويلة. الراية المكتوب عليها عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" فوق علم أسود اللون الذي عُرفت به القاعدة والسلفيين في هذه المنطقة وينشطون في كل العالم تحت هذه الراية.

بالرغم من أنه في الظاهر وضعت أمريكا العام الفائت هذه الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية لكن نظراً للدعم الخفي والمعلن الذي تتلقاه هذه المجموعة من قبل بعض الدول العربية وتركيا ليس مستبعد أبداً أن تكون أمريكا تتبع معاير مزدوجة في التعامل مع هذا التنظيم، إعلامياً تدّعي أنه منظمة إرهابية لكن من جهة أخرى تقدم الدعم لها بشكل غير مباشر.
يجب أن تعرف دول المنطقة وحتى المسؤولين الأمريكيين أن تعزيز قوة هذا التنظيم في المنطقة لن يكون في النهاية في صالحهم.
حيث نشاهد اليوم كيف يقوم هذا التنظيم في الأردن والإمارات وليبيا ولبنان والعراق وفي الكثير من الدول بعرض عضلاته بأسلوبه وطريقته الخاصة مما أقلق الحكومات في هذه الدول.
هذا التيار السلفي المتطرف، بالإضافة إلى عداوته المعلنة للشيعة والعلويين وحتى مع باقي الأديان ومنها المسيحية، لا يتحمل سماع خطاب الكثير من أهل السنة ويعتقد أن طريقته ومذهبه هي الصحيحة وباقي الأديان والمذاهب باطلة.
في هذا السياق الفكري الذي يتبعونه وفي حال استولوا على السلطة فلن يكون -ليس فقط للشيعة والعلويين بل المسيحيين وأهل السنة وباقي الأديان الأخرى- أي مكان وسيتم استئصالهم تحت عناوين وذرائع مختلفة كرميهم بالإشراك وغيره.
تنتهج هذه الجماعة في المنطقة طريق العنف الطائفي والمذهبي وتقوم بقتل أطياف كبيرة من البشر وتبث الفوضى وعدم الاستقرار بينما خارج هذه المنطقة ك مالي مثالاً تقوم بتهديد مصالح الدول الغربية.
أمريكا التي أوجدت هذا الجماعة لم تسلم من لدغة الأفعى هذه التي ربتها حيث أقدم هذا التيار على قتل السفير الأمريكي في بنغازي في ليبيا. ولم يعتقد المسؤولون الفرنسيون أن يأتي وقت يضطرون فيه لمواجهة الأشخاص الذين أوجدوهم و قاموا بتربيتهم في مالي.
اليوم تركيا التي تنوب عن أمريكا والغرب في تسليح ودعم هذه الجماعة عاجلاُ أم أجلاً عليها أن تجيب الشعب التركي على ما تقوم به من تعريض أمنه القومي لتهديد المجموعات السلفية لأنها تتبع طريقاً خاطئً لتحقيق أهدافها الإقليمية.
وعلى ما يبدو يجتاح هذا التيار الفكري السعودية أيضاً مهد هذه الحركات والتيارات. هذا التيار السلفي الجهادي المتطرف لا يعتقد أبداً بالمجاملة والمداراة، جل همه إقامة إمارة إسلامية أصولية ولا تجمعه نقاط مشتركة مع الإخوان المسلمين في مصر والتيار الحاكم في السعودية بل يقف ضدهما. اليوم تيار الإخوان المسلمين الذي وصل إلى السلطة في مصر لديه مشكلة مع هذا التيار المتطرف السلفي.
تتعزز قوة التيار السلفي المتطرف الجهادي المنضوي في مسميات كالجيش الحر والجيش العراقي الحر وجبهة النصرة وأحرار الشام و... ومع تعزيز موقعه في سوريا لن يجلس مكتوف الأيدي وسيهدد المنطقة برمتها وسيوجد مستنقع كبير لحكام الدول التي قدمت الدعم لهذا التيار.
هذا يعتبر بمثابة إعلان خطر يتهدد دول المنطقة والعالم أعلنت عنه مراراً إيران والعراق وسوريا و باقي الدول المستقلة في المنطقة.
في هذا السياق كانت الرسالة الأخيرة لعلي اكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني إلى الأمين العام للأمم المتحدة مثيرة للاهتمام حيث تؤكد على وجوب وجود رعاية قانونية للدول والهيئات الدولية وخاصة الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية بالطرق السلمية.
في وقت ما أوجدت أمريكا القاعدة لاستخدامها ضد الجيش السوفيتي في أفغانستان لكن هذا التنظيم أوجد فيما بعد تحديات كبيرة في أوربا وأمريكا.
اليوم تشكلت "جبهة النصرة" لإسقاط الحكومة السورية لكن تداعيات هذا الأزمة أخذة في النمو والتبلور ولا يمكن لأي دولة التنبؤ بها.
المصدر: وكالة فارس للأنباء


دور اللاعبين الإقليمين والدوليين في إطالة الأزمة السورية:
إذا قسمنا حياة مشكلة أو خلل ما إلى ثلاث مراحل: السبب، خط المسير (أو الزخم) والنهاية. فإن ظاهرة إطالة أمد هذه المشكلة أو الخلاف ترتبط بالقسم الثاني وهو خط مسير الأزمة. لذلك دراسة أسباب استمرار أزمة ما من المتحمل أن تسمح بإجراء تقييم مستقل عن جذور وعلل ظهور هذه الأزمة، كما تؤثر في كشف قضية العلة والمعلول القائمة في العلاقات الدولية والعلاقات بين الدول.
يقول "جيمس روزناو" أحد المنظرين للعلاقات الدولية أن الأزمات والصراعات الطويلة هي تلك التي تمنع فيها القوة العسكرية المتعادلة انتصار أحد الطرفين عسكرياً وتفضي أهداف الطرفين المتباينة حول إيجاد نهاية سياسية إلى نشوب صراع، صراع يستمر إلى أن يفقد كلا الطرفين القدرة على القضاء على الأخر أو القدرة على ممارسة ضغوطات لإجراء مفاوضات. توازن القوى هذا يمكن مشاهدته في الأزمة السورية من خلال الدعم الذي تقدمه القوى العظمى للحكومة السورية والمعارضة. حيث تقوم روسيا وإيران والصين من جهة بدعم النظام الحاكم في دمشق وفي الجهة المقابلة تقف الولايات المتحدة وحلفائها الأوربيين و العرب في جبهة واحدة لإسقاط الحكومة السورية، لكن بخلاف النموذج الليبي أدى هذا الأمر إلى إطالة عمر هذه الأزمة.

لكن السؤال الذي يُطرح هنا؛ إلى أي مستوى يبرز دور النظام الدولي واللاعبين فيه في إطالة عمر الأزمة السورية ؟
للإجابة على هذا التساؤل يجدر القول أن أسباب إطالة أزمة ما يمكن دراستها في مستويات داخلية وإقليمية ودولية مختلفة. دون شك تلعب المتغيرات الداخلية الإقليمية دوراً هاماً في استمرار وتكامل الأزمة في سوريا. لكن مركز ثقل القوة في النظام الدولي أي روسيا والولايات المتحدة واللذان هما أبرز المؤثرين على مسير الأزمة السورية.
مراكز القوة هذه قادرة على تغير اتجاه سير الأزمة وإدارتها كما تمتلك خيار تشديد أو تقليص حدة الخلاف وربما إنهاء الأزمة. في المحصلة المقصود من الارتباط بين إطالة الأزمة السورية وبين النظام الدولي أن هناك علاقات واسعة بين الحكومات النافذة في النظام الدولي والعناصر أو القوات المتصارعة في الأزمة السورية.
كذلك في اثبات الارتباط السابق يتوجب القول أنه كلما استمرت الخلافات والاشتباكات داخل كيان سياسي ما كلما تدافعت بسرعة القوى والحكومات الخارجية للدخول إلى ساحة الصراع والوقوف إلى جانب أحد التيارات المتصارعة ضد الآخر. بعض المنظرين في مجال العلاقات الدولية يعتقدون أن تدخل الكيانات الخارجية وخاصة اللاعبين الكبار والإقليمين في صراعات المنطقة بشكل بديهي يتسبب بتعقيد المشكلات. ويمكن مشاهدة هذا الأمر بوضوح في الأزمة السورية التي بدأت في 2011. هذا يعني مع دخول لاعبين نافذين جدد وإيجاد حالة من توازن القوى على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي فالأزمة مستمرة. لأن كل لاعب جديد يسعى وراء مصالحه الأمر الذي يؤدي إلى أن يصطدم مسير إنهاء الأزمة بتحديات جديدة. في هذا السياق يقول "سي ار ميتشل" أحد المنظرين في العلاقات الدولية: "دخول عوامل وكيانات سياسية جديدة إلى أزمة ما يؤدي إلى تغير الشكل الأولي لهذه الأزمة، لأن الكيانات الجديدة تسعى وراء أهدافها الخاصة وتدّخلها يضاعف من القضايا التي يجب أن تعالج لإنهاء الأزمة. في المحصلة مع دخول كيانات جديدة تتعقد القضايا المطروحة وفيما بعد يتغير السلوك الأولي والثانوي لكل كيان من هذه الكيانات السياسية وهذا السلوك يتطلب استراتيجيات جديدة لتحقق كل الكيانات والقوى المتدخلة أهدافها الخاصة".
إلى حد كبير يمكن تعميم ما قاله ميتشل على الأزمة السورية والدور الذي يمارسه اللاعبين الدوليين في استمرار و إطالة عمر هذه الأزمة. في هذا السياق قدمت روسيا والولايات المتحدة مساعدة كبيرة بدافعهما عن مصالحهما الواسعة في المنطقة من خلال دعم حلفائهما بشكل يحفظ توازن القوى بين الطرفين المتصارعين، وقياساً عليه ارتبطت على نطاق واسع مصالح الكيانات السياسية الأخرى بالأزمة السورية.
"جورج مدلسكي" أحد المنظرين في العلاقات الدولية يطرح ثلاثة آثار للنظام الدولي في الأزمات والصراعات الداخلية والإقليمية هي : "التشجيع"،"النأي" و" إيجاد التوافق" ويقول: في المرحلة الأولى تشجع الكيانات الأجنبية بالإمكانيات التي تملكها الأطراف التي أوجدت الصراع وتسعى لتعزيز قوتها لكي تتمكن من حماية مصالحها وكسب امتيازات. ويمكن مشاهدة هذا الأمر في بداية الاشتباكات في سوريا حيث قامت الأنظمة الإقليمية بتشجيع المعارضين على مواجهة النظام السياسي الحاكم في دمشق. في المرحلة الثانية؛ يسعى النظام الدولي وأدواته للدفاع عن الكيان الذي يُهاجم ويحاول محاصرة القوى المهاجمة والحد من إمكانياتها وقوتها (كما يحدث مع الجيش العربي السوري وقوات المعارضة).
في النهاية في المرحلة الثالثة يسعى النظام الدولي لحل القضايا موضع الخلاف كما يسعى لإيجاد توافق بين الطرفين، لكن على ما يبدو نظراً لعدد اللاعبين الخارجين الساعين وراء مصالحهم في الأزمة السورية من المستبعد حل الخلافات بسرعة والتوصل إلى اتفاق.
يمكن تصنيف 3 أسباب يمكن وصفها على أنها عوامل محرضة لإطالة أمد الأزمة في سوريا وهي:
1- يؤثر تعداد الدول واللاعبين غير الحكوميين (مثل حركة الإخوان المسلمين) على استمرار الأزمة السورية. فكل دولة أو قوة جديدة تتدخل في أزمة ما تزيد من حدة الخلاف والانقسام حول الأهداف والمصالح ووجهات النظر والهواجس الجديدة والتقدم المحرز وتُوجد اختلافاً عميقاً في بنيان القضايا المختلف عليها. لذلك ازدياد عدد الدول أو القوى النافذة المؤثرة بشكل مباشر أو غير مباشر في الأزمة السورية خلال العامين الماضيين تسبب في تهيئة الأجواء لإطالة هذه الأزمة. كذلك يجدر القول أنه عندما تكاد تكون تنعدم خلال الظروف التي تمر بها الأزمة درجة التجانس والتماثل أو تلازم أهداف ووجهات نظر الدول أو القوى النافذة المؤثرة فهذا الأمر يخلق المناخ لإطالة عمر الأزمة.
2-أحد الظروف التي أدت إلى إطالة عمر الأزمة السورية هو التقاء مصالح بعض دول المنطقة والنظام السياسي الحاكم في دمشق مع القوى الدولية والإقليمية كمصالح الحكومة السورية والروسية وكذلك المصالح المتقابلة بين ايران وروسيا, وبين الولايات المتحدة وتركيا وحلفائها العرب.
في هذه الأزمة كل قوة من القوى العظمى تدعم طرفاً في النزاع الإقليمي وتعتبره حليفا لها وتربط قضية حماية مصالحها بموضوع تعزيز قوة حليفها. لذلك عندما تتطابق المصالح الوطنية لدولة ما في أزمة إقليمية مع المصالح الإقليمية والدولية لدول أجنبية نافذة وتقف في مواجهة القوى الأخرى هذا يعني توفير المناخ الملائم لإطالة الأزمة.
3-أحد المفاهيم المطروحة في تقييم إطالة خلاف أو أزمة ما هو مفهوم إدارة الأزمة. المقصود من إدارة الأزمة هو استخدام التكتيكات والاستراتيجيات السياسية وغير السياسية للحد من حدة الخلاف والحؤول دون ظهور أزمة على نطاق واسع. كذلك عندما تتصاعد مخاطر أزمة ما تتصدى لها إدارة الأزمة بشكل مفيد وناجع.
في النهاية يتوجب القول أنه عندما تتدخل الدول الأجنبية النافذة في الأزمة السورية يتعزز مناخ إطالة هذه الأزمة.
المصدر: وكالة أنباء الطلبة (ايسنا)


كواليس التركيز المتصاعد لوسائل الإعلام التابعة لجماعة خلق الإيرانية على سوريا و العراق:
يعرف الخبراء المهتمين بشؤون منظمة خلق جيداً انتهازها للفرص، حيث تستغل هذه الجماعة أي فرصة لرسم صورة غير حقيقية لجوهرها عبر طريق ركوب موجة الأحداث الجارية في المنطقة وذلك للهروب من الموت التدريجي.

أدار العنف الدائر في سوريا والحوادث الأخيرة في محافظات العراق الغربية محرك جماعة خلق الإعلامي لعرض خدماتها مرة أخرى على المجموعات الإرهابية المتطرفة الساعية لتقسيم هذين البلدين.
منذ عامين تقوم جماعة خلق ببث الأخبار والأحداث المرتبطة بالشأن السوري وتنشر مقاطع فيديو داعمة للمجموعات المسلحة كما تُجري اتصالات ولقاءات مع زعماء المجموعات الإرهابية المخربة كأنها أحد مجموعات المعارضة السورية.
بالتزامن مع هذا الأمر تصاعد تركيزها على الأحداث والاضطرابات الأخيرة التي وقعت في المحافظات العراقية الغربية حيث تقوم بالدفاع عن بعض السياسيين المتهمين بنشر الاضطرابات و دعم الإرهاب ومحاولة إسقاط الحكومة العراقية. لكن هذه المرة تتعامل مع هذا الأمر كأنها أحد المجموعات العراقية المتحالفة مع قائمة العراقية أو الحزب الإسلامي.
الاهتمام والتركيز المتجاوز للحدود لجماعة خلق على الأحداث السورية والعراقية يدل على مؤشرين اثنين: الأول أن هذه الجماعة إما أن لها دور في العمليات الإرهابية والطائفية الجارية في سوريا والعراق أم أنها تحاول إرسال رسالة للإرهابيين بأنها على أهبة الاستعداد للعب دور تخريبي في كلا البلدين وإلا لماذا جماعة كهذا تدعّي أنها تدعم حرية الشعوب تختار السكوت المطبق ولا تلعب أي دور ايجابي في قضايا الأمة الإسلامية كقضية فلسطين أو انتفاضة الشعب البحريني التي تُقمع بالدرجة الأولى على وسائل الإعلام الغربية والعربية؟
أن الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام التابعة لجماعة خلق في زعزعة الأوضاع في العراق وسوريا في ظروف تُحاصر هذه الجماعة في منطقة عسكرية عراقية يؤكد على التهديدات الفعلية المحتملة التي قد تصدر عن هذه الجماعة ويعتبر تحذير للمسؤولين الدوليين والإقليميين لضرورة تضيق الخناق على هذه الجماعة للحد من نشاطها وعملياتها. ونظراً للتجربة المريرة الناتجة عن الدور الذي لعبته وسائل الإعلام في أحداث الثورات العربية حيث قلبت الكثير من الحقائق وضخمت الأحداث وحرضت الناس ونشرت الفوضى في كل البلدان، يتوجب على المسؤولين اتخاذ إجراءات لحّد من النشاط الإعلامي لجماعة خلق عبر قطع ارتباط هذه الجماعة مع المجموعات الطائفية والإرهابية.
وكما جاء آنفاً، تسعى جماعة خلق الإرهابية بعد الأزمة التي تواجهها بسبب إخراجها من معسكر "أشرف" في العراق وانشقاق كتلة وازنة من عناصرها خلال الأشهر الأخيرة ومعارضة أغلب الدول لمنح أعضائها اللجوء تسعى لإظهار نفسها على أنها ما تزال تمتلك قدرة فاعلة ولديها إمكانيات كبيرة، لهذا تحاول عبر محركها الإعلامي إقناع الغرب بأنها جماعة مؤثرة وفاعلة وأنها ما تزال موجودة وتهدف عبر وسائلها الإعلامية التي تبث أخبار ضد العراق وسوريا إلى غسل أدمغتهم وتشويه الحقائق.
المصدر: وكالة فارس


اعتقال حاخام يهودي بتهمة اغتصاب بناته:
نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية خبراً عن حاخام-لم يتم الكشف عن اسمه حتى الآن- متهم بعدة مرات بالاغتصاب والاعتداء على الحرمات الشخصية. وتم اعتقاله قبل 10 أيام لكن تم الإبقاء عليه لمدة يومين أخريين لاستجوابه.

وقد وجهت محكمة القدس له اتهام جاء فيه: أن هذا المتهم بدأ قبل 10 سنوات بالاعتداء الجنسي على بناته وهن في عمر 12 وحتى 14 عام، كما قام هذا الحاخام الإسرائيلي باستغلال ابنته الكبرى جنسياً لمدة عامين. ومن المقرر أن تشهد بناته ضده في المحكمة.
المصدر: صحيفة همشهري أنلاين


أنقرة ترسل طائرات أمريكية مسيرة بدون طيار فوق الأجواء العراقية:
أعلنت هيئة الأركان العامة في الجيش التركي أنها أرسلت طائرات أمريكية مسيرة بدون طيار لمراقبة ورصد عمليات أعضاء حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وجاء في بيان هيئة الأركان: في الرابع من تشرين الثاني2011 وبعد انسحاب أخر وحدات الجيش الأمريكي من العراق، تم توقيع اتفاقية بين أنقرة وواشنطن بموجبها توضع طائرات تجسس أمريكية في خدمة أنقرة لتلبية الاحتياجات الاستخباراتية التركية. وبحسب هذا التقرير، هذه الاتفاقية تعطي تركيا الحق في استخدام هذه الطائرات لاستهداف عناصر حزب العمال الكردستاني. يأتي هذا في وقت أطلق فيه الزعيم "عبدالله أوجلان" في 21 آذار رسالة تدعو إلى وقف إطلاق النار من قبل الأكراد والانسحاب من الأراضي التركية.
المصدر: خبركزاري فارس


أطماع اسرائيل النفطية شرق البحر المتوسط:
تتجه دول البحر المتوسط الشرقية و تركيا وسواحل فلسطين المحتلة وسوريا ولبنان للدخول في صراع أخر. لكن هذه المرة سيدور الصراع حول الحدود البحرية ومنابع الغاز الضخمة التي اكُتشفت مؤخراً في البحر المتوسط.

وبحسب تقرير موقع اقتصادي فإن شركة اكتشاف النفط Noble Energy Inc) ) أعلنت عن اكتشاف منابع غاز قدرت بأنها تحوي 30 تريلون مكعب من الغاز في منطقة الساحل الفلسطيني المحتل حيث تبلغ قيمتها بحسب القيمة الحالية للغاز في الأسواق العالمية حدود 670 مليار دولار.
احتياطات الطاقة هذه لا توجد على الساحل الفلسطيني المحتل فقط بل بحسب التوقعات العالمية فإنها تتوزع على سواحل قبرص ولبنان وهناك احتمال لوجود منابع غاز على السواحل السورية و التركية أيضاً. ومن المتحمل أن تكون هذه المنابع متصلة فيما بينها مما يتطلب توافق جميع الدول المتجاورة لبدء عملية الاستخراج والاستثمار. ولكن بسبب وجود عداوات وصراعات منذ زمن طويل في المنطقة، نُقل عن بعض المراقبين أن فتيل الصراع الجديد في المنطقة سيشتعل قريباً للسيطرة على مصادر الطاقة المكتشفة حديثاً في مياه البحر المتوسط.
تخمن المصادر الأمريكية أن يصل مجموع احتياطات الطاقة في المنطقة إلى ما يقارب الـ 122 مليار مكعب، وتستطيع هذه المصادر أن تؤمن حاجة كل دول العالم من الغاز لمدة عام كامل. كما أعربت شركات النفط العالمية العملاقة عن تفاؤلها لأن تتوصل دول المنطقة إلى اتفاق بخصوص موضوع استثمار هذه المنابع وإلا ستبقى مصادر الطاقة مدة طويلة دون أن يستفاد منها.
بينما لتركيا وضع خاص حيث تقوم حكومة أنقرة منذ مدة طويلة بتقديم نفسها على أنها المركز الرئيسي للطاقة في المنطقة. وهي الدولة التي يتم عبر أراضيها نقل الطاقة من آسيا المركزية والشرق الأوسط والقوقاز إلى أسواق الاستهلاك الأوربية. وفي هذا السياق يأمل المسؤولون الأتراك أن تعترف دول المنطقة رسمياً بأن تركيا تشكل النواة الرئيسية لإمدادات الطاقة والتنسيق لنقلها في المنطقة.

في هذا السياق يقول "" Sohbet Karbuz رئيس شركة OME التركية للطاقة أنه: ربما ستغير الطاقة المكتشفة وجه وشكل منطقة الشرق الأوسط، تأمل تركيا أن تشكل هذه الطاقة المحور الرئيسي للوحدة في الشرق الأوسط وأن تساهم في حل جميع الخلافات السياسية.
يجب حل المشكلات السياسية الرئيسية قبل البدء بأي مساعي لاكتشاف الطاقة. هناك حدود بحرية بين لبنان والكيان الصهيوني حتى الآن لم يتم ترسيهما ولا يوجد أي اتفاقية موقعة بين البلدين تنظم هذا الأمر. لبنان لم يعترف بإسرائيل حتى الآن كدولة مستقلة والحكومة التركية ومعها حكومة قبرص الشمالية التركية لم تعترف رسمياَ بحكومة قبرص في جنوب الجزيرة.
كما أن هناك خلافات بحرية جذرية بين اليونان وتركيا حول ملكية الجزر في بحر ايجة. بالإضافة إلى ذلك فإن العلاقات الدبلوماسية بين تركيا والكيان الصهيوني مقطوعة منذ عام 2010 بسبب قضية الهجوم على سفينة المساعدات الإنسانية مرمرة المتجهة إلى غزة والذي قُتل أثر الهجوم 10 أتراك الأمر الذي تسبب في برودة العلاقات. حيث طلبت تركيا من اسرائيل الاعتذار رسمياً لها عما جرى (مؤخراً اعتذر الكيان الصهيوني) لكن تطبيع العلاقات بين الجانبين ينتظره طريق طويلة. زادت الأوضاع المضطربة في سوريا من حدة هذه الخلافات، لكن معظم دول الشرق الأوسط تنتظر بفارغ الصبر الحكومة السورية لتقوم مجدداً باستعادة سيادتها وفرضها القانون على كامل الأراضي السورية. ونظراً لفشل المتمردين خلال الأشهر الأخيرة الماضية من المتوقع حدوث تحول هام في المستقبل القريب في سوريا. مع هذا فإن حدوث مفاوضات محتملة لترسيم الحدود البحرية بين دول شرق المتوسط سيواجه مشكلات عديدة.
هذا وأعلنت بعض النشرات المتخصصة في مجال الطاقة التي تصدر في لندن عن تسابق دول شرق المتوسط على اكتشاف النفط والغاز على سواحل المتوسط. ونقلت هذه النشرات أن حكومة قبرص الجنوبية أعلنت على وسائل الإعلام الدولية المختصة في مجال الطاقة عن مناقصات للاستكشاف في 12 حوض طاقة على سواحلها. تركيا وبحسب ما قاله "تنار يلديز"وزير الطاقة التركي فإنها قريباً ستبدأ عمليات الاستكشاف على سواحل قبرص الشمالية.
كما بدأت الحكومة المصرية بمساعي جديدة لاستكشاف مصادر للطاقة بالقرب من حدودها البحرية مع الكيان الصهيوني. وبحسب ما قاله رئيس الشركة المتخصصة في الاستكشاف أنه في البداية لم تأخذ أي دولة موضوع استكشاف الطاقة على محمل الجد وكانت تعلل ذلك بعدم فائدته، ومع استثمار أول بئر ثبت بشكل فعلي، فأن التخمينات والتنبؤات حول احتياطات الطاقة كانت صحيحة. فبدأت دول الجوار على وجه السرعة بعمليات استكشاف بالتزامن مع تصاعد الخلافات والصراعات على الحدود.
كتبت صحيفة "أبحاث الطاقة" أن استكشاف حقل غاز بالقرب من سواحل قبرص الجنوبية العام الفائت تسبب بقيام جميع دول المنطقة بمتابعة الموضوع بجدية. وبحسب ما قاله خبير بارز في مجال الطاقة فإنه سواحل البحر المتوسط الشرقية ستصبح في المستقبل فاعلة أكثر من بحر الشمال، لأن خطر الصدامات العسكرية في المنطقة سيتصاعد بالتدريج مع اتجاه عمليات استكشاف الطاقة لتصبح جدية أكثر. في العام الماضي أرسلت تركيا سفينة عسكرية إلى المياه المختلف عليها بين القبرصيتين وذلك لاعتراض عمليات استكشاف النفط والغاز في قبرص الجنوبية. هذا وتعتبر الشركات النفطية أن الصراعات العسكرية من أهم عوامل الخسارة والركود لأي استثمار في هذه المنطقة.
يقول المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية Yigal Palmor"" حول عمليات الاستكشاف في المياه الساحلية المشتركة مع لبنان بأن الحكومة اللبنانية تمتنع عن إجراء محادثات مباشرة مع اسرائيل لتحديد الخط الفاصل بين الحدود البحرية. لذلك قامت اسرائيل من طرف واحد بتقديم إدعاءاتها عن "حدودها البحرية" التي حددتها بنفسها إلى الأمم المتحدة. ويضرب مثالاً في هذا السياق الحكومة البريطانية والنرويجية اللتان أعلنتا منذ عقدين من الزمن ملكيتهما المشتركة على منابع الطاقة في بحر الشمال والذي يعتبر سادس احتياطي طاقة في العالم، ويبلغ معدل احتياطات بحر الشمال حتى الآن 26 مليار برميل نفط وغاز.
في هذه الأثناء تصاعدت وتيرة التعاون في مجال الطاقة بين اسرائيل وحكومة قبرص الجنوبية، حيث اتفق الطرفان على مد خط أنابيب لنقل الغاز من المنابع القبرصية إلى اسرائيل بطول 480 كم. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في 16 شباط من العام الفائت أن اسرئيل بصدد بناء منشآت لتحويل الغاز المستخرج إلى غاز سائل بغية تصديره، وهناك خيار أخر لإرسال الغاز إلى المنشآت المصرية لتكريره. وبحسب مصادر مقربة من شركات الحفر الدولية تسعى الدول الأوربية مع انخفاض معدل احتياطي بحر الشمال للبحث عن بديل آمن للطاقة يحل مكان روسيا التي تتبع سلوك غير متوقع في تحديد أسعار الغاز.
تتمتع مصادر الطاقة في سواحل البحر المتوسط الشرقية من الناحية الجغرافية بموقع مثالي، لأن عمليات استخراج الطاقة وإرسالها من آسيا المركزية والشرق الأوسط لتصل إلى الموانئ التركية على سواحل المتوسط مكلفة جداً، إلا أنه يمكن تقليص هذه التكلفة في حال تم استثمار منابع الطاقة المتواجدة على السواحل الشرقية للبحر المتوسط، وبالتالي تستطيع أن تنافس بقوة مصادر الطاقة الموجودة في القوقاز وآسيا المركزية وحتى الشرق الأوسط.
ربما ستكون تركيا أكبر دولة ستتضرر باستخراج الطاقة من منابع البحر المتوسط، لأن أنقرة ستفقد موقعها في المنطقة كموزع رئيسي للطاقة بين آسيا وأوربا وسيتم اعتبار معظم الاستثمارات التي أجريت خلال هذه المدة بأنها غير مجدية اقتصادياً وستبقى مدة طويلة دون أن يكون لها فائدة تذكر.
لهذا تركيا قلقة بشدة من الاتفاقيات الحاصلة بين اسرائيل وقبرص الجنوبية في مجال الطاقة. وبحسب ما كتبت مجلة متخصصة في مجال النفط: ربما منذ هذه اللحظة لن يكون من الممكن تحديد الدولة التي ستكون الرابح الرئيسي في المستقبل لمنابع الطاقة على سواحل البحر المتوسط الشرقية لكن يمكن القول أن تركيا ستكون الخاسر الأوحد في هذه اللعبة.
سيروس مرادي
المصدر :سياست ما


ماذا سيفعل الزلازل الإيراني بالقواعد الأمريكية المتواجدة في قطر والمنطقة:
لم يكن من المتوقع أن يصل معدل دقة صاروخ موجه إلى هذا الحد لكن ما أعلنه القائد العام للجيش الإيراني أن نسبة الخطأ في أخر جيل من صاروخ زلزل الإيراني وصل إلى 50 متر فقط غيّر النظرة إلى هذا السلاح.
معدل الخطأ هذا والذي من المحتمل أن يكون مرتبط بـ CEP (الخطأ الدائري المحتمل) لصاروخ زلزل الجديد أو النسخة المحدثة منه غيّر دور هذه الصواريخ في المعارك حيث حولها من صواريخ فعالة في استهداف الأهداف المنتشرة على مساحات واسعة إلى سلاح شبيه إلى حد كبير بالسلاح النقطي.
نسبة الخطأ هذه تعني أنه إذا كانت هناك دائرة يبلغ قطرها 100 متر حول الهدف فبناءً على الحسابات النظرية يمكن القول أنه على الأقل ستصيب نصف صواريخ زلزال الهدف. مثال على ذلك حظيرة التوقف في قاعدة العديد الأمريكية في قطر والتي تبعد أقل من 170 كم عن السواحل والجزر الإيرانية يبلغ طولها 1300متر وعرضها 330متر.

                 مقطع من قاعدة العديد الأمريكية في قطر بشكل طبيعي تتموضع في هذه القاعدة على كل مساحة تبلغ 100متر عرض و150 طول طائرتي تزويد بالوقود من طراز كي-سي 135 بقيمة ملايين الدولارات أو قاذفة قنابل من طراز (بي-بي1)تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، وهناك طائرات أخرى كطائرات التجسس (اي-8)، طائرة أعمال الدورية "أوريون" وطائرات النقل (سي-130 و في-)22 تتمركز في قاعدة العديد أيضاً حيث يبلغ مجموع قيمتها أكثر من 4 مليار دولار.
كما توجد عدة حظائر ثنائية في القاعدة تحوي أربع طائرات مقاتلة تتموضع بشكل كامل في محيط دائرة يبلغ قطرها 50متر. ومن هنا فإن نقاط تقاطع المهبط من باقي الأماكن المهمة في القاعدة والتي تتوزع بالمساحة نفسها تقع في دائرة الاستهداف الدقيق لصواريخ زلزال. وفي كان حال الرأس الحربي لصاروخ زلزال يزن 450 إلى 900كغ فهو قادر على تدمير أهدافه في دائرة بشعاع 50متر.
لذلك إذا كان المقصود من الإعلان عن خطأ الـ50متر هو CEP(الخطأ الدائري المحتمل)فهنا يمكن القول أن نصف عدد صواريخ زلزال المنطلقة إلى هدف ما ستسقط في دائرة قطرها 50متر وبتكلفة أقل بكثير من صواريخ (فاتح-110)والتي طبعاً نسبة الخطأ فيها أقل لكن النتيجة تقول أن صواريخ زلزال ستصيب الأهداف المستهدفة غير المحمية. التكلفة المنخفضة لهذه الصواريخ تسمح بإطلاق صليات صاروخية كثيرة على الهدف ما يمكنها من التغلب على صواريخ العدو المضادة للصواريخ. مثال على ذلك إذا تم استهداف هدف ثابت يتموضع على مساحة 76 متر عرض و أكثر من 100مترطول بأربعة صواريخ على الأقل من طراز زلزال سيصيب واحد منها الهدف لأن الحسابات الأولية تشير إلى أن 60% من الصواريخ التي تسقط في دائرة خطأ تبلغ50متر ستصيب نقطة من الهدف المستهدف. وعادةً ما تشاهد إحدى حاملة الطائرات الأمريكية من طراز "نيميتز" تتجول في مياه الخليج العربي حيث يبلغ عرض سطحها العلوي 76 متر وطولها أكثر من 300متر.
وهذا وقد تم الإعلان أن نسبة الخطأ في صاروخ فاتح-110 أقل بكثير من صاروخ زلزال وطبعاً تم انتاج طراز خاص منه يدعى "الخليج الفارسي" يستهدف السفن ويدمرها ومزود بمستكشف وقادر أيضاً على تدمير الأهداف المتحركة.
المصدر: مشرق نيوز

الجمل: قسم الترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...