داعش يشرب الـ"ريدبول" ويأكل الـ"الباونتي"

30-11-2014

داعش يشرب الـ"ريدبول" ويأكل الـ"الباونتي"

كشفت صحيفة "الفايننشيال تايمز" البريطانية، أن مسلحي تنظيم "داعش" يتناولون مشروبات الطاقة مثل "ريد بول" وأنواع الشكولاتة مثل "باونتي"، واصفة هذا الامر بـ"التناقض" الذي يحيط بهم في كرههم للدول الغربية ومناهضتهم لها.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها أن "أذواق مقاتلي التنظيم القادمين من الغرب فرضت منتجات محددة على أسواق المدن التي تقع تحت سيطرتهم، فبدلاً من المأكولات الشرقية العادية حلت منتجات غربية مثل مشروبات الطاقة مثل "ريد بول" وأنواع الشكولاتة مثل "باونتي"، والهواتف الذكية التي يحب مقاتلو التنظيم استخدامها للدخول على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
ونقلت الصحيفة عن البائعين في مدينة الرقة ودير الزور الواقعة تحت سيطرة التنظيم المسلح أنهم غيروا نوعية بضائعهم إلى منتجات كانوا يعتبرونها مرتفعة الثمن ولا تتماشى رفاهيتها مع الحياة الاقتصادية لغالبية قاطني المدينتين.
ولفت أحد البائعين الى أنه "صار يجلب المشروبات والمنتجات الكمالية من تركيا أو من المدن الواقعة تحت سيطرة نظام الرئيس بشار الأسد، ليسد حاجة مقاتلي تنظيم "داعش"، رافعاً ثمن المنتج بنسبة 10% حتى يغطي حجم النفقات والرشاوى التي يدفعها لجنود النظام السوري حتى يستطيع إدخال تلك المنتجات إلى داخل مدينة الرقة.
وقد أدت أذواق مقاتلي التنظيم وفقاً للصحيفة إلى كساد تجارة العديد من المتاجر في المدن الواقعة تحت سيطرتهم، فعلى سبيل المثال صارت المقاهي رمزاً من الماضي نظراً لأنها تقدم الأرجيلة التى يحرمها التنظيم، أيضا قل الإقبال على المطاعم نظراً لأنها تمثل فرصة لاختلاط النساء مع الرجال داخل مكان واحد وهو أمر يحرمه التنظيم.
وأشارت الصحيفة الى ان مرتبات مسلحي التنظيم وما يحصلون عليه من غنائم في المعارك المختلفة يجعلهم قادرون على شراء تلك المنتجات، التي تتناقض طبيعتها مع طبيعة الدولة التي يرغبون في تأسيسها والتي تتعارض مع كل ما يمثله الغرب.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...