خنقاً بكبل الكهرباء بعد الضرب المبرح..جريمة شرف جديدة في مصياف

31-07-2009

خنقاً بكبل الكهرباء بعد الضرب المبرح..جريمة شرف جديدة في مصياف

الجمل- عاصم جمول: "كان خطؤها القاتل أنها اختارت أن تدرس في دمشق تاركة خلفها والد بقبضة من فولاذ وقلب يفيض بالتعصب والكراهية واللا إنسانية".

أخر معركة للشابة "س.أ" من منطقة مصياف –قرية كفر كمرا" كانت منذ عدة أيام مع الكبل الكهربائي الذي تنتهي قبضته في كف والدها وهو يرسم في جسدها خطوطا دامية عبرت عنها صرخاتها التي سمعها الجيران بكل وضوح تشق جدران حجرتها وتمزق معها حنجرتها في وليمة أخرى من ولائم "الشرف" التي لم يردع مرتادوها التغيير الأخير في نص المادة 548 من قانون العقوبات السوري والتي كانت معنية بالدفاع عن القتلة تحت غطاء ما يعرف ب "الشرف".

قبل ذلك خاضت معارك عدة ابتداء من تضييق أهلها عليها أثناء دراستها لـ "هندسة الزراعة" في جامعة دمشق ومرورا بمحاولات أهلها لكي يثنوها عن متابعة الدراسة وانتهاء بتلك المعركة الأخيرة التي انتهت بذلك الكبل ملتفا على حول رقبتها فلفظت على خطوطه السوداء أنفاسها الأخيرة وسط نشوة والدها وهو يغسل عاره على مذبح الشرف الأسود.

كانت "س.أ-22 عاما" قد أنهت دراستها الجامعية منذ ثلاثة أشهر والتحقت بوظيفة حكومية حين وصلت بعض الأحاديث إلى والدها  أن ابنته "تمشي مع شب" ومع عبارات "يا عيب الشوم" و " الله يسترنا من المخفي" و"ماحدا بيعرف شو صاير بيناتون" ثارت ثائرة الأب المتقاعد من سلك الجيش فذهب من قريته "كفر كمرا" إلى دمشق حيث تعمل ابنته في وظيفتها الجديدة وجرها إلى القرية جرا ليجري لها الفحوصات الطبية التي يرى أنها "لازمة"  ثم يمضي ليلته معذبا إياها بالضرب المبرح ويخنقها في آخر المطاف بوسيلة التعذيب ذاتها.

وبعد أن قتلها  بكل ما أوتي من حقد منع أن يقام لها أي عزاء من أي نوع، وحذر أمها وأخوالها من عاقبة إقامة العزاء لها، ليسلم نفسه بعدها إلى مخفر البلدة حيث ما يزال محبوسا حتى الآن بانتظار صدور الحكم ضده.

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...