حملة أمنية على حماس في الضفة

30-06-2007

حملة أمنية على حماس في الضفة

شنت أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية، منذ أصدر الرئيس محمود عباس الثلاثاء الماضي مرسوما يحظر «الميليشيات المسلحة غير النظامية»، حملة اعتقالات بحق أعضاء في حركة حماس.
من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني المُقال إسماعيل هنية عقب صلاة الجمعة في غزة «نحن مع الحوار وبلا شروط، ونريد حواراً فلسطينياً، وحتى ينجح هذا الحوار فإنه يحتاج إرادة مشتركة وتوجهاً وطنياً مشتركاً» مضيفاً أن «النظام السياسي الفلسطيني لا يمكن أن يقوم من دون التيار الإسلامي المتجذر في الأراضي الفلسطينية».
ونقلت «رويترز» عن مصادر في الاجهزة الامنية في الضفة ان الاخيرة اعتقلت، منذ قرار عباس، أعضاء في حماس بتهمة حيازة أسلحة بشكل غير شرعي أو محاولة تشكيل شرطة مستقلة في الضفة.
وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن الاجهزة الامنية الموالية لعباس اعتقلت في الاسبوعين الماضيين أكثر من 250 من مؤيدي حماس، مشيرا الى ان 120 منهم لم يطلق سراحهم بعد. ونفى برهوم ان يكون أي من هؤلاء من مقاتلي الحركة الاسلامية.
في تونس، رد رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي على قرار عباس بحظر «الميليشيات المسلحة غير النظامية»، قائلا انه «في الوقت الذي يواجه فيه شعبنا ويلات الاحتلال، تتردد دعوات بتجريد المقاومين من سلاحهم بحجة توفير مناخ ملائم للتفاوض... إزاء هذه الدعوات نؤكد أن السلاح سيبقى ما دام الاحتلال جاثماً على أرضنا الطيبة، فمقاومة الاحتلال حق مشروع».
وردا على مطالبة رئيس حكومة الطوارئ الفلسطينية سلام فياض أئمة المساجد في الضفة، وغالبيتهم من حماس، بتجنب تحويل المساجد منابر «للتحريض والتخوين»، قال خطيب جامع الخضراء في نابلس ماهر خراس، وهو من حماس، ان «الجنود الاسرائيليين اجتاحوا نابلس ليومين. أين هي الحكومة لتدافع عن المدينة القديمة؟ أين هي الحكومة التي طالبت بتجريد الاجنحة المسلحة؟».
وعمدت حكومة الطوارئ الى استبدال خطيب جامع في جنين من الحركة الاسلامية، بآخر موال لها، فيما اكتفى خطيب جامع في رام الله بالحديث عن العموميات، بينما كانت سيارتان للشرطة متوقفتين أمام المسجد.
الى ذلك، قرَّر عباس «إقالة العقيد ركن حسين عوض عودة أبو عاذرة من قوات الأمن الوطني في المحافظات الجنوبية (غزة)، من منصبه وتنزيل رتبته إلى جندي، وطرده من الخدمة العسكرية، بسبب ثبوت التقصير والتقاعس والجبن في التصدي والدفاع عن مقرات السلطة الوطنية الفلسطينية، وتعامله واستسلامه للمليشيات الخارجة عن القانون»، فيما أصدر مرسوماً تم بموجبه منح «النقيب الشهيد محمود داوود محمد مقداد نوط القدس لشجاعته ولإقدامه وبطولته، وترقيته لرتبة المقدم استثناء».
في هذه الاثناء، أعلنت الحكومة السويدية انها ستقدم نحو 20 مليون كورون سويدي (16,2 مليون يورو) لمنظمة التحرير الفلسطينية للمساعدة في دفع رواتب الموظفين في غزة والضفة.

المصدر: وكالات

هل ينتهي صراع فتح وحماس إلى إنشاء إمارتين فلسطينيتين متنافرتين؟

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...