حرب في حمص وحماة تتعافى نسبياً وحملات تحريض تعيد أحداث 82 إلى الذاكرة

31-01-2012

حرب في حمص وحماة تتعافى نسبياً وحملات تحريض تعيد أحداث 82 إلى الذاكرة

بينما استشهد أمس ستة عسكريين بينهم ضابط برتبة عقيد بريف درعا، استفاقت حمص على وقع إطلاق النار والقذائف وسماع دوي الانفجارات، وتصعيد من قبل المسلحين لأعمال القتل والخطف واستهداف المدنيين والعسكريين، في حين اغتالت مجموعة مسلحة الطبيب مصطفى سفر والمدرسة ربى إبراهيم.
 
وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا» إن العسكريين الذين استشهدوا في ريف درعا استهدفتهم مجموعة مسلحة خلال أدائهم لواجبهم في نقل الطعام للوحدة العسكرية التابعين لها.
وذكرت أنه خلال استهداف المجموعة المسلحة للسيارة التي تقل العسكريين حصل اشتباك أدى إلى مقتل وجرح عدد من المسلحين.
والشهداء هم: العقيد هارون سلطان سلطان والمساعد أول عبد اللـه خضر الخضر والمساعد أول إبراهيم محمد علي والرقيب أول أيمن علي العلي والرقيب أول معروف علي معروف، والرقيب أحمد موسى إبراهيم.
وفي السياق نفسه اشتبكت الجهات المختصة في درعا مع مجموعة مسلحة حاولت الاعتداء على قوات حفظ النظام بين بلدتي علما وخربة غزالة بريف درعا.
ونقلت «سانا» عن مصدر رسمي أن الاشتباك أسفر عن مقتل ثلاثة من المجموعة المسلحة وإصابة اثنين بجروح دون وقوع إصابات في الجهات المختصة أو قوات حفظ النظام.
أما حمص فقد قال شهود عيان في حي النازحين إن مجموعة مسلحين داهمت عدداً من المنازل في شارع منذر بن الحارث بحي النازحين وارتكبوا مجازر بحق أربع عائلات على الأقل من بينها عائلة المواطن محمد تركي المحمد الذي لقي مصرعه ونكل بأنحاء جسده مع زوجته ثناء الخضر إثر طلق ناري خارق بالرأس، كما أجهز المسلحون على أولادهما الأربعة ذبحاً والأطفال هم (أحمد – أمجد – تسنين – تحيات) وأعمارهم تتراوح بين العام والستة أعوام.
وفي أحياء (باب السباع – المريجة – النازحين – الميدان – القرابيص – البياضة – دير بعلبة – الأرمن - الخالدية – باب الدريب – دوار الفاخورة – جب الجندلي وغيرها) استهدف مسلحون حواجز حفظ النظام والمدنيين مستخدمين الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون والـ «آر بي جي» والقنابل اليدوية ما أسفر عن استشهاد عدد من العسكريين والمدنيين وإصابة العشرات منهم، في وقت اغتالت مجموعة مسلحة الطبيب مصطفى محمد سفر أخصائي نسائية أمام منزله بحي الشماس وهو فلسطيني الجنسية ويعمل في مستشفى بيسان للصحة المدرسية.
وفي إطار استهداف الكفاءات العلمية أيضاً أطلق مسلحون في حي الخالدية النار على المدرسة بمدرسة المتميزين ربا إبراهيم ما أسفر عن استشهادها على الفور.
كما استهدف مسلحون في شارع الستين عنصراً من عناصر حفظ النظام يدعى منير يوسف الساحلي أدى لاستشهاده إثر طلق ناري بالرأس والصدر.
وفي سياق متصل شهد مبنى المحافظة إطلاقاً للنار في محيطه ولا معلومات عن إصابات، في حين أسفر هجوم مسلح على المشفى الوطني بحمص عن إصابة حارسين أثناء تصديهم للهجوم، كما هاجم مسلحون آخرون مبنى الخدمات الفنية القديم الواقع في آخر شارع الدبلان وحاولوا اختطاف مدير النظافة وائل عبيد، كما اختطف مسلحون عبد الإله الأيوبي مدير المشاريع الاستثمارية بمؤسسة الإنشاءات العسكرية من أمام منزله الكائن بحي الإنشاءات.
من جهة أخرى قالت مصادر خاصة من أحياء الخالدية ودير بعلبة والبياضة: إن مسلحين يستقلون سيارات بيك آب عددها 12 على الأقل مثبتاً عليها رشاشات دوشكا وصواريخ مضادة للدروع والطيارات تتجول في تلك الأحياء وتهاجم حواجز حفظ النظام بين الحين والآخر بحسب المصادر.
وفي حماة ورغم عودة الحركة إلى الأسواق بشكل نسبي إلا أنها لم تتعاف بعد، ولاسيما أن المدارس مازالت مغلقة وأغلبية المحال التجارية تفتح لساعات محدودة، فيما يبدو أصحابها بحالة قلق مما ستؤول إليه نهاية الأسبوع الجاري، خصوصاً أنها تترافق مع حملة إعلامية تحاول إعادة أحداث العام 1982 إلى الأذهان، وبدت انعكاسات هذه الحملة في بعض الكتابات على جدران البيوت، داعية للمشاركة في إحياء ذكرى تلك الأحداث.
أما على الصعيد الأمني فلم تسجل أي حادثة يمكن عدها خرقاً للهدوء الحذر الذي يسيطر على المدينة.

حمص-نبال إبراهيم - حماة-محمد أحمد خبازي

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...