توقع اغتيالات طائفية منظمة في لبنان وجنبلاط ينسق مع متشددين إسلاميين

30-06-2008

توقع اغتيالات طائفية منظمة في لبنان وجنبلاط ينسق مع متشددين إسلاميين

الجمل: ما تزال التسريبات الإسرائيلية تحمل الكثير والمثير عن الملف اللبناني وحالياً يوجد في الساحة الإعلامية الإسرائيلية موقعان إلكترونيان اشتهروا بالتسريبات الاستخبارية هما:
• موقع «دبكة فايل»: ويتطرق للمعلومات الاستخبارية التي تخص إسرائيل وإيران وأمريكا وغيرها، ولكن من وجهة النظر الإسرائيلية وهناك معلومات تقول بأن موقع «دبكه» يتبع للمخابرات الإسرائيلية.
• موقع «فيلكا – إسرائيل»: وهو موقع خاص يتبع لصحفي إسرائيلي معارض للسياسات الإسرائيلية في المنطقة ويحرص دائماً على توثيق معلوماته وتوجيه الانتقادات للحكومة الإسرائيلية والمعتدلين العرب.
سنركز هذه المرة على بعض التسريبات الاستخبارية التي أوردها موقع «فيلكا - إسرائيل» تاركين للقارئ حق القرار النهائي حول مصداقيتها، هذا وتجدر الإشارة إلى أن أنصار قوى 14 آذار اللبنانية قد اتهموا الموقع بأنه تابع للمخابرات السورية!! بسبب جرأته الشديدة في فضخ خفايا السياسات الإسرائيلية وملفات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في لبنان.
* التسريب الأول: استطاع وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي الإفلات من تحمل الخسائر في أحداث 9 أيار الماضي، وترك سعد الحريري وسمير جعجع يتحملان عبء الكارثة، وقد لجأ جنبلاط إلى القيام بمناورة سياسية ركزت على مساندة اتفاق الدوحة، وإضافةً لذلك فقد أشارت المعلومات إلى أن الاتصالات بين الإسرائيليين وجنبلاط ما تزال مستمرة، ولكن عبر الخط العسكري الإسرائيلي – اللبناني الذي وصفه جنبلاط بأنه الخط الذي تم فتحه ليكون بديلاً للخط العسكري السوري – اللبناني الذي تم إغلاقه بعد اغتيال الحريري. وتقول المعلومات بأن الخط العسكري الإسرائيلي – اللبناني يتم عن طريق المروحيات الأمريكية التي تتنقل من مقر السفارة الأمريكية في بيروت باتجاه قطع الأسطول البحري الأمريكي المرابضة قبالة الشواطئ اللبنانية، ثم التحرك من هناك إلى إسرائيل جواً وبحراً. وتشير التسريبات إلى أن الخط العسكري الإسرائيلي – اللبناني يقدم حالياً خدماته لزعماء قوى 14 آذار (جعجع – جنبلاط - الحريري) وغيرهم من زبائن محور تل أبيب – واشنطن في الساحة اللبنانية، وربما بعض الأطراف العربية الأخرى، التي يمكن أن تأتي للبنان بشكل غير عادي ثم تستخدم هذا الخط. وأشارت المعلومات الواردة إلى أن إسرائيل ستتعامل هذه المرة مع تنظيم القاعدة في تنفيذ العمليات في المنطقة، وسيقوم جنبلاط بدور مزدوج في هذا المخطط فهو يتفاهم مع الإسرائيليين حول الخطط، ومبعد ذلك سيتفاهم مع حلفاءه السنة الموجودين في الساحة اللبنانية باعتبار أن هذه الخطط تمثل آرائه، وتقول المعلومات تأكيداً بأن جنبلاط في حالة اجتماعات مستمرة مع الآتية أسماؤهم:
* اللبناني خالد الضاهر: متشدد سني لبناني.
* حسن الشهال زعيم سني متشدد.
* الشيخ أبو نعمة وهو داعية إسلامي سني سعودي متشدد يقيم حالياً في مخيم عين الحلوة ويزعم بأنه مندوب بن لادن في لبنان.
وتشير التسريبات إلى أن أحداث 9 أيار الماضي، قد أدت إلى هروب الشبكات الإسرائيلية والأمريكية من لبنان بما أدى إلى دفع الموساد ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى الاكتفاء في الوقت الحالي بالتعامل مع الزعماء في قوى 14 آذار باعتبارهم حليف الأمر الواقع الموجود حالياً في الساحة اللبنانية.
* التسريب الثاني: أشار موقع فيلكة إلى أن موقع "ثورة الأرز" الإلكتروني هو في حقيقة الأمر تابع للموساد الإسرائيلي وأشار أيضاً إلى أن هذا الموقع كان يضع صورة لرفيق الحريري حتى قبل اغتياله تحت عنوان "عميل سوريا في لبنان" ولكن الموقع وبشكل متزامن مع عملية الاغتيال قام بتبديل صورة الحريري بعنوان جديد "شهيد لبنان". وأشار التسريب إلى أن المواد الإعلامية المنشورة حالياً في موقع ثورة الأرز الإلكتروني تشير لجهة تحليل المحتوى إلى التوقعات الآتية:
• احتمالات حدوث اغتيالات منظمة في لبنان بحيث يتم اغتيال زعماء شيعة تصحبها محاولة تلفيق الاتهامات للأطراف السنية، وعمليات اغتيال زعماء سنة تصحبها عملية تلفيق الاتهامات بالأطراف الشيعية.
• الدفع باتجاه تنظيم عمليات سنية – مسيحية – درزية لجهة بناء "مقاومة" لبنانية ضد حزب الله وحلفائه وهي المقاومة التي ستسارع الولايات المتحدة وإسرائيل وفرنسا وبريطانيا والمعتدلون العرب إلى دعمها.
عموماً، سيظل الملف اللبناني مصدر قلق وتوتر المنطقة طالما أن بعض الأطراف اللبنانية ما تزال تنخرط في جدول أعمال المشروع الإسرائيلي – الأمريكي.

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...