تهديد باجتياح غزة وتحويل الأسرى دروعاً بشرية

30-11-2008

تهديد باجتياح غزة وتحويل الأسرى دروعاً بشرية

هدد نائب وزير الحرب “الاسرائيلي” متان فلنائي بشن عدوان واسع على قطاع غزة، فيما طالب عضو “كنيست من حزب “ليكود” بتحويل أسرى حركتي “حماس” والجهاد الإسلامي إلى دروع بشرية لحماية المستعمرات من صواريخ المقاومة، وشرع الاحتلال بحملة تطهير عرقي في القدس، وانضمت قضية سفر حجاج القطاع إلى قائمة قضايا الانقسام بين حكومتي غزة ورام الله، في وقت صادفت، أمس، الذكرى الحادية والستون لقرار التقسيم الذي تحتفل به الأمم المتحدة ك”يوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”.           

وقال فلنائي إن على “إسرائيل” ان تجد الوقت المناسب لتنفيذ “العملية العسكرية” الواسعة، وذهب عضو “الكنيست” من حزب “ليكود”، جلعاد أردان أبعد من ذلك إذ اقترح إنشاء سجن خاص لأسرى “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في مناطق سقوط الصواريخ، كدروع بشرية لحماية المستعمرات.

وفي مدينة الناصرة في الأراضي المحتلة عام ،48 تظاهر حوالي ثلاثة آلاف فلسطيني مطالبين بفك الحصار عن غزة ومناشدين الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والدول العربية إرسال سفن إغاثة للقطاع. وفي مهرجان خطابي أقامته الحركة في الملعب البلدي لمدينة الناصرة، قال نائب رئيس الحركة الإسلامية الشيخ كمال الخطيب “ان غزة حوصرت وتعرضت للتجويع لأنها رفضت التفريط والتنازل وبيع فلسطين بالتقسيط”. وتابع “يراد من تجويع غزة اليوم (...) لترجع غزة الى مصر، ويطبق نظام الكونفدرالية بين الضفة الغربية والأردن ليصبح الأردن الوطن البديل”. وقال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية إن “قادة الاحتلال جبناء”. وخاطبهم “انتم ترتكبون جرائم حرب، إنكم مجرمون إنكم قتلة ويحق لمحاكم العالم العادلة أن تطاردكم في كل زمان ومكان”.

وفيما نظمت هيئة العمل الوطني اعتصاماً أمام مقر الأمم المتحدة في غزة بمناسبة ذكرى صدور قرار التقسيم، أقامت اللجنة الدولية المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني المنبثقة عن الأمم المتحدة احتفالاً كبيراً في فيينا تلا مدير مكتب الأمم المتحدة في فيينا خلاله رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي أكد أن السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية هو إقرار الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. وطالب “إسرائيل” بإنهاء حصار غزة والمبادرة إلى فتح جميع المعابر.

من جانبها، أكدت “الهيئة الإسلامية - المسيحية لنصرة القدس والمقدسات” أن “إسرائيل” شرعت في ارتكاب جرائم حرب ضد ممتلكات الفلسطينيين في القدس المحتلة وضد هوية المدينة المقدسة. وحذرت الهيئة، في بيان، من أن هناك مجموعة من المؤسسات الصهيونية الاستيطانية وعلى رأسها بلدية الاحتلال في القدس وما تعرف، احتلالياً، ب”مؤسسة تطوير شرقي القدس” و”سلطة الآثار” و”سلطة الطبيعة”، تشارك في الإعداد لهذه الجرائم”. وقالت “هذه المؤسسات رصدت أكثر من 300 مليون دولار أمريكي لإزالة المنطقة الواقعة جنوب القدس والمعروفة بوادي حلوة وهدم وإزالة المساكن وكل المباني والآثار العربية الموجودة فيها وإعادة بنائها من جديد وفق رؤية الاحتلال ومخططاته”.

يأتي هذا فيما يهدد استمرار الخلاف والجدل بين حكومتي غزة ورام الله بفشل موسم الحج، وعدم تمكن حجاج القطاع من تأدية مناسك الحج للموسم الحالي. وتبادلت الحكومتان الاتهامات بالمسؤولية عن عرقلة سفر حجاج غزة إلى الديار الحجازية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...