تحليل أمريكي عن صناع الأذى في الشرق الأوسط

30-09-2008

تحليل أمريكي عن صناع الأذى في الشرق الأوسط

الجمل: نشر الكاتب الأمريكي جاستن رايموند رئيس تحرير صحيفة آنتي وار الأمريكية الإلكترونية تحليلاً حمل عنوان «صناع الأذى: صانعوا المتاعب الحقيقيون في الشرق الأوسط»، تصدى التحليل للأحداث الإرهابية التي وقعت خلال الفترة الأخيرة في سوريا.
* توصيف تحليل جاستن رايموند:
يقع التحليل الذي نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة آنتي وار في ما يقارب الثلاث صفحات أشار فيها إلى النقاط الآتية:
• ينشغل الأمريكيون هذه الأيام بملفات الأزمة المالية والمؤسسات المصرفية الفاشلة والمهددة بالإفلاس والانهيار وبالمنافسة المحتدمة بين الجمهوريين والديمقراطيين من أجل السيطرة على الرئاسة الأمريكية القادمة.
• استغلت بعض الأطراف انشغال الرأي العام الأمريكي الشديد بهذه الوقائع واستخدمتها كستار واقي بما يوفر لها الفرصة لتحريك أذرعها الخفية وتنفيذ المزيد من المخططات والعمليات السرية الإجرامية في الشرق الأوسط.
• الانفجار الذي وقع في دمشق صباح السبت –بغض النظر عن الجهة التي نفذته وعدد الضحايا الذين يقال أن من بينهم ضابط كبير- هو انفجار لا يمكن النظر إليه بمعزل عن مستقبل السلام في الشرق الأوسط.
• خلال الفترة الماضية تم اغتيال الضابط السوري الكبير محمد سلمان في مدينة طرطوس وقبله اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية في دمشق، إضافةً إلى مزاعم الملف النووي السوري والغارة الإسرائيلية وغير ذلك من الأحداث والوقائع فإن أصابع الاتهام عن انفجار دمشق وما فيه من أحداث تشير بوضوح إلى مدى ضلوع تل أبيب في هذه العمليات الإجرامية.
• إن تفسير ما يحدث الآن في كامل منطقة الشر ق الأوسط يعود بشكل أساسي إلى منجزات ريتشارد بيرل ودوغلاس فايث وديفيد فورمزر وبقية مفكري اليهود الأمريكيين الذين عملوا لفترة طويلة في مراكز الدراسات السياسية والاستراتيجية الأمريكية ثم بعد ذلك التحقوا بالوظائف الرئيسية الفائقة الحساسية لجهة صنع واتخاذ القرار في الإدارة الأمريكية الحالية.
* تحليل رايموند وما تبقى على طاولة إدارة بوش:
حتى الآن، لم تستطع إدارة بوش إنجاز أجندتها التي سبق أن حددتها إزاء الشرق الأوسط باعتبارها أجندة تمثل هدف الإدارة الأمريكية الرئيسي. بالنسبة لتصفية الحسابات الختامية الخاصة بإدارة بوش سنشير إلى الآتي:
• السيطرة على العراق: لم تنجح الإدارة الأمريكية في فرض سيطرتها على العراق لا بالوسائل العسكرية ولا بالوسائل الدبلوماسية والسياسية.
• إنهاء البرنامج النووي الإيراني: أصبح واضحاً أن الإدارة الأمريكية لن تستطيع تحمل مسؤولية استخدام الوسائل العسكرية في القضاء على القدرات النووية الإيرانية لأن القدرات التكتيكية للقيام بذلك غير متوافرة لا لإسرائيل ولا للولايات المتحدة. ومحاولة القيام بأي محاولة سيترتب عليها خسائر كارثية لأمريكا وإسرائيل أقلها زوال إسرائيل.
• تقويض استقرار سوريا: حتى الآن لم تنجح إدارة بوش في دفع سوريا إلى هاوية الفوضى الخلاقة وآخر مؤشرات الفشل تمثل في نجاح اتفاق الدوحة وانتخاب الرئيس اللبناني الجديد بما أدى إلى دفع لبنان باتجاه الخروج من دائرة نفوذ محور تل أبيب – واشنطن.
• السيطرة على الشرق الأدنى ومنطقة القوقاز: لم ينجح المخطط بل حدثت نتائج ألحقت الأضرار الفادحة بتوجهات واشنطن وبالذات صعود حزب العدالة والتنمية الإسلامي التركي وفشل محاولات إقصائه عن السلطة في تركيا التي جاءت بعدها مباشرة العملية العسكرية الروسية لتقضي على جورجيا التي كانت واشنطن وتل أبيب تسعيان بخطى حثيثة لجعلها تقوم بدور إسرائيل القوقاز.
الفشل الحالي والمؤشرات الدالة لجهة احتمالات حدوث المزيد من الإخفاقات بدأت تتضح أكثر فأكثر فقد سقط حليف أمريكا القوي الجنرال برويز مشرف واليوم أشارت التسريبات الإسرائيلية إلى أن الرئيس الأفغاني المنصَّب أمريكياً حامد كرزاي بدأ اتصالاته وتفاهماته مع الباكستانيين لجهة مساعدته في المفاوضات مع حركة طالبان بما يمكن أن يترتب عليه التوصل إلى صيغة اقتسام السلطة والثروة بين كرزاي والملا عمر زعيم طالبان، وبالتالي إذا نجحت هذه المساعي قد يصبح كرزاي رئيساً للجمهورية والملا عمر رئيساً للوزراء وإذا تحقق هذا السيناريو فإن طالبان التي أطاحت بها إدارة بوش سابقاً قد عادت بمساعدة إدارة بوش إلى السلطة ويعود التحالف القديم بين طالبان ووكالة المخابرات الأمريكية التي تنقل وتتاجر بما تزرعه الحركة من مخدرات والهدف المقصود هذه المرة سيتمثل في روسيا والصين وتركيا وألمانيا وفرنسا وبلدان الشرق الأوسط.

 

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...