تجارة الأمل وحصاد الوهم

31-05-2006

تجارة الأمل وحصاد الوهم

ثلاثون غراما من أظافر الشيطان.اربعون غراما من زيت الحنش. خمسون غراما حلصبان (أو ربما حرصبان) ذكر مدقوق ناعم. كف مريم. قوقعة سلحفاة . نجمة بحر بيضاء وأخيرا ثلاثون غراما من دموع السعدان.‏


هذه ببساطة الوصفة التي طلبتها المرأة التي التقيتها أمام احدى محلات التوابل في البزورية القديمة.‏

طالما كان يروق لي المشي في سوق البزورية الدمشقي الشهير ويروح عن نفسي برطوبته في ظهيرة الصيف وروائحه العطرة واصوات باعته التي تعيدك إلى أزمنة لم تعشها , لكن المشي فيه هذه المرة كان له معنى اخر فقد لفتني وجود قواقع بحرية ودروع سلاحف ونجوم بحر وأشياء أخرى تتأرجح متدلية من أسقف الدكاكين كانت جديدة تماما على السوق العتيق الذي عهدته أو ربما كانت دائما هناك ولم الحظها قبلا, حتى فاجأتني السيدة بأظافر الشيطان.‏

ضحكت وظننت القصة دعابة لكنني صعقت عندما وجدت المرأة طلبها دون أي عناء في حين كنت ابحث عن بهارات (....) الخاصة بالكبسة السعودية منذ الصباح ولم أجدها, بل أن البائع نفسه الذي بدا مستهجنا لماركة البهارات التي اطلبها, لم يستغرب ابدا أظافر الشيطان وبدا معتادا عليها منذ دهر.‏

لم استطع ردع حشريتي من سؤال السيدة :(بم تستعمل هذه الأشياء وبهذه الأوزان الدقيقة?)‏

قالت وبحزن:(هاد دوا, الله لا يضرك....بنتي مسحورة).‏

تذكرت قصة الضفدع الذي تحول بقبلة من الأميرة إلى أمير وسيم, أليس هذا معنى السحر?‏

وعند الدفع لم تكلفها هذه الوصفة السحرية إلا ثلاثة آلاف و أربعمائة وخمس وعشرون ليرة سورية لا غير ويبدو سبب غلاء هذه المواد واضحا فمن يتاجر بهذه المواد يناضل كي يجد الشيطان ويقص له أظافره , ويجاهد كي يبكي السعدان, ويستأجر الشاطر حسن -بالساعة- ليعصر له الثعبان.(واضحة!)‏

غيرت الدكان وتوجهت إلى ثان وثالث ورابع ثم غيرت المنطقة كلها ونزلت إلى أسواق الضواحي لأجد نفس البضاعة في كل المناطق دون استثناء.‏

الرجل صاحب الدكان الأول قال لي :( البزورية ليست لبهارات الطبخ فقط بل فيه شفاء للناس).‏

أجبته بنباهة من عرف حل الاحجية: (عرفته , إنه العسل).‏

قال:(لأ يا شاطرة! بعض التوابل شفاء من السحر).‏

وكان واضحاً ان الرجل يأخذني على قد عقلي.‏

في محل آخر كان صاحب المحل أكثر وضوحا: (التوابل العادية مربحة لكن هذه التي يطلبها الشيوخ اغلى بكثير ومرابحها تجعلني لا استغني عن بيعها ابداً).‏

- وهل هناك طلب كبير عليها ?‏

- لو لم يكن عليها طلب لما وضعناها في محلاتنا اصلا واقول لك ان ثلث عملي يتوقف على هذه الوصفات الخاصة.‏

وجه اخر للمدينة, وجه مستور, يختبئ في الازقة الضيقة وفي عقول بعض الناس.‏

في احدى الضواحي كان الامر فاقعا اكثر فلكل شيخ الدكان المتخصص بطلباته وزبائنه يبعثهم الى محل بعينه ليشتروا وصفته العجيبة, في دكان للعطارة قال صاحب الدكان السيد معتصم كيلاني الطب بالاعشاب معترف به ونحن نبيع الاعشاب الطبية وأكد أن هذه الاعشاب هي دواء وعلاج بالاعشاب وليست ادوية للسحر وفرد ادويته التي تنحف أماكن وتنفخ اماكن اخرى وأما العصلج ودنب الخيل وغيرها فهي للحسد, وهناك اقبال كبير على الاعشاب التي لها غايات تجميلية, وأردف: انني ألاحظ اقبال الناس على اعمال السحر والشعوذة في الاونة الاخيرة اكثر من السنوات العشرة الماضية التي قضيتها في هذه المهنة ولاأدري ما هو السبب.وهناك اشياء لم اعد ابيعها ابدا لأن لها علاقة بالسحر مثل كف مريم ,حجر الهنا-عظمة الهدد, أظافر الشيطان (وهنا اكتشفت أن هذه الاظافر عبارة عن نبات).‏

نحن الان نختص بالزيوت الطبيعية للبشرة والشعر وشد الجسم والمساج وهنا رأيت زيت الحنش شخصياً واكد لي السيد كيلاني أن هذا الزيت مستخلص من الطبقة الدهنية التي تقع تحت جلد الحنش الاسود الذي تجاوز عمره السبعين سنة لذلك لابد ان ترى شهادة ميلاد الحنش قبل ان تقدم على سلخ جلده ومن المستحسن الا تخبر جمعيات حماية الانواع ولا الرفق بالحيوان.‏

اضافة الى الكريمات الطبيعية التي تعتني بالجلد والسيلوليت وتكبير الشفاه, إضافة الى بهارات البيت.‏

وفي دكان بزورية آخر كان الاسفنج البحري يتدلى من السقف ليقول للناظر بفظاظة (شوفوني انا هون) وعندما سألت صاحب الدكان عنه , قال لي : ما عندي .‏

- وهاد شو ?‏

- قال هاد اسفنج بحري لتطبيع الدهان‏

فتساءلت لماذا لا تكون هذه الاشياء في محلات الدهانات?!‏

كشف حساب‏

ما لفت نظري ان معظم اللذين التقيتهم ويؤمنون بالسحر يؤكدون أن هؤلاء الشيوخ يعملون مجانا لوجه الله ولا يتكلف المرء الا الحسبة الاتية:‏

- من 3-5 آلاف ليرة سورية لا غير ثمن وصفة الاعشاب والزيوت وتكون حصرا من دكان محدد.‏

- من 500-1000 ليرة سورية انواع معينة من البخور وتكون ايضا من دكان حصري اخر‏

- من 4000- 6000 ليرة ثمن ضحية يأخذها الشيخ بيده ويشتري الضحية بمعرفته ويضحي بها بمعرفته ايضا .‏

- من 200-300 ليرة للصبي او الصبية الذين يعملون كحسنة إختيارية إجبارية .‏

أما الأجر فلا يأخذ الشيخ شيئا ويعوذ بالله من ذلك مؤكداً ان عمله لوجه الله ويطلب لك السماح من الأسياد الذين سيخدمونك بفضله.‏

حاولت الوصول الى احد هؤلاء الشيوخ (السحرة) وبصعوبة لا اعرف سببها دلني اخيرا صاحب احدى البزوريات على طريق أحد هؤلاء الشيوخ كما -يسمونهم- أو كما يسمون انفسهم,أخذت العنوان,يقطن في ضاحية قريبة, في حي شعبي قديم, حالة المنزل من الخارج مزرية , دخلت فتفاجأت بالعدد الذي يجلس بالغرفة الصغيرة منتظرا دوره, ولذلك لم استطع الدخول لتكتحل عيناي بطلعته البهية الا بعد ان انتظرت قرابة الساعة ووضعت خلسة مبلغا من المال بيد الصبية التي تنظم دخول الزبائن او المرضى كما يسمونهم اليه.‏

لم استغرب الازدحام عنده بقدر ما استغربت نوعية المنتظرين, فقد كنت اتوقع ان ارى أناسا من شريحة معينة نتوقعها عادة في مثل هذه الأماكن لكنني وجدت مزيجا متناقضا في مكان واحد تجمعه الغاية نفسها, حاولت الحديث مع الصبية التي تبدو من شريحة فوق متوسطة ومظهرها يوحي بدرجة ثقافتها ( متعلمة) فاعرضت عني ولم تجبني, لكن امرأة بسيطة كانت تجلس مقابلي هي وابنتها بادرتني بالحديث تسألني عن مشكلتي وتقص مشكلتها . وفي الداخل كان الجو اشبه بدكان العجائب, قواقع بحرية على الجدران, افعى محنطة بحركة حيوية , ضوء خافت مع انها الساعة الرابعة ظهرا,والكثير من البخور الذي يزكم الانف, ويغشي على العينين.‏

جلست امام الشيخ , رجل في نهاية عقده الرابع, ضخم الجسد,ثاقب النظرات,مستدير الوجه له شاربان ولحية غير كثيفين.‏

لم يدعني أقول غير كلمة السلام عليكم , وبدأ حديثه بلهجة واثقة , مصرا ان مشكلتي تتلخص بتأخر نصيبي بالرغم من انني لا ينقصني شيئ على حد تعبيره, وسألني بحدة صح ولا لأ ? أجبته بسرعة طبعا صح , هذه هي عين المشكلة .‏

فقال أن سبب هذا التأخير سحر كادته لي امرأة ودفنته في مكان لا احد يستطيع معرفته الا هو ولا احد سواه يستطيع ان يبطله ويعجل في نصيبي الغائب, وطمأنني ان كل شيء سيكون على ما يرام ما دمت سأتقيد بتعاليمه الحرفية, وفعلا لم يطلب الرجل أي شيئ وطلب مني العودة في اليوم الثاني ليحضر لي بعض الاعشاب لأشربها ولأغتسل بها وليكتب لي الوصفة السحرية المناسبة والتي يجب ان اشريها من دكان عطارة بعينه دون سواه.‏

عدت في اليوم الثاني وقبل ان اخذ الوصفة والأعشاب أخبرته بأنه اخطأ بالتشخيص وبأنني على عكس ما قاله متزوجة ومنذ سن مبكرة وأنني اريد أن اعرف عن علومه ومن اين حصل عليها وانني فعلا اعاني من مشكلة ما اريد حلها ولكن ما كان منه الا ان طردني, دون اعطائي وصفتي التي كانت ستفيدني جدا هنا.‏

عدت بعد يومين, بقيت في الخارج وتكلمت مع النساء الخارجات معظمهن تجاهلنني وقليلات ممن اعطاني اجابات على اسئلتي.‏

وقصصت على احدى النساء الخارجات من عند الشيخ أنه لم يعرف مشكلتي فدلتني على شيخة هذه المرة وتسكن قريبا من الشيخ المذكور واردفت بأن الشيخة معروفة ومضمونة لأنها مخاوية ( أي لها أخ من الجان هو الذي يخدمها ويشفي مرضاها ويفك السحر عنهم ) وعندما سألتها لماذا لم تذهب المرأة للشيخة واتت الى هذا الشيخ قالت بأنها حاولت لكن الشيخة تنتقي زبائنها وأن زبائنها على مستوى رفع كتير على حد تعبيرها, وأردفت بأن جان الشيخة المذكورة يساعدونها في كل شيئ حتى الطبخ وتنظيف منزلها وأنها كانت شاهدة على أن رائحة الطبخ انتشرت بالمنزل بمجرد ما اعلنت الشيخة نيتها للطبخ.‏

بصراحة لم أذهب الى الشيخة واكتفيت بما قالته لي المرأة.‏

غالبا ما ترى أن السحر يقع على المرأة بشكل عام سواء كانت فتاة صغيرة أو صبية يافعة وحتى العجوز تعزي عجزها الى عمل معمول أما الرجال فقليل جدا بالرغم من الرجال يراجعون هذه الاماكن ويعتقدون انهم مسحورون.ولكن هل تكون هذه الخطوة كرد على يأسهم?أو على الخواء الذي وصلوا اليه أمام مشكلاتهم التي لم يستطيعوا الاعتراف بأنها نتيجة لأعمالهم ليتخلصوا نفسيا من مسؤوليتهم تجاه هذه المشكلات وتحميل الغيب العبء الاكبر فيها, هؤلاء الذين يتخذون من الوهم طريقا للهروب من مشكلاتهم, عل المعجزات تتحقق.‏

في احدى القصص عاقر اقنعتها خالتها ان عدم حملها نتيجة سحر من ام زوجها بعد ان عجز الاطباء عن اعادة ما اخذه الله.‏

وقصة ام لصبايا ثلاث لم تجد بالقدر مبررا كافيا لعدم زواج بناتها وتأخر العريس المنتظر عن الظهور فدقت ابواب المشعوذين علهم ينقذون حظ البنات الغارق في بحر الظلمات .‏

ولكنني ايضا التقيت بنوعية اخرى امام باب المشعوذين نوعية فاجأتني لأن الفتيات كن متعلمات ومن بيئات متوسطة وواعية مثل سلوى 27 سنة خريجة معهد سكرتارية قالت: ( ان كنت اؤمن او لا اؤمن المهم انني التجأت الى شيخ , على امل ان اخرج من حالة اليأس التي انا فيها, لا عمل, لا وضع مادي مريح,لا عريس.. ! إلى من تريدينني أن ألجأ , هل يوجد مكان يقدم نصائح للشباب المفلس أمثالي , دليني عليه وسأذهب ....).‏

سارة 30 عاماً خريجة ادب عربي : (حتى الان كل عملي هو درس خصوصي او اثنين وهذا فقط في شهور الامتحانات,تقدمت لثلاث مسابقات لوزارة التربية منذ تخرجي حتى الآن ولم افلح في الحصول على وظيفة كلها واسطة ومحسوبيات, والزواج اصبح ايضا صعب بعد ان وصلت الى الثلاثين فالشاب الاكثر ثقافة يتزوج من الفتاة الصغيرة التي لم تتجاوز العشرين والاقل تعليما لايتجرأ على التقدم بطلب الزواج من خريجة جامعة, ببساطة انا اعرف مشكلتي تماما, ولكني احتاج لفسحة أمل تقول لي أن حياتي سيكون لها معنى يوما ما).‏

سناء 29 عاما: ( ذهبت الى شيخ مع ابنة عمي لنبحث عن قطعة مصاغ اضاعتها ابنة عمي وأنا كنت الوسيط لهذا الشيخ كي ارى من سرق المصاغ وفعلا احضر الشيخ وعاء مليئا بالماء وضعت يدي وسط الماء وبدأ الشيخ بالقراءة فوق الماء وفجأة بدأ الماء بالاهتزاز واستطعت ان ارى صورة رجل من جيرانهم يدخل المنزل ويسرق المصاغ, وبعد شهر تقريبا وجدت ابنة عمي القطعة وقد حشرت في شق في خزانتها لم تلحظه من قبل, أي أن كل ما رأيته كان نوع من الايحاء وقراءة الافكار ليس اكثر أوشي من العاب الخفة).‏

أناس يؤمنون وآخرون ينكرون, والنتيجة لاتغير من الامر شيئا فالمشعوذون والسحر جزء من مجتمعنا منذ الازل.‏

تؤمن النساء بالسحر اكثر من الرجال وتنتشر هذه المعتقدات بالبيئات الاجتماعية ذوات المستوى الاجتماعي والمادي والعلمي الاقل فتنخفض في المدن وترتفع في الارياف وتنخفض عند المتعلمين في حين انها تتفشى في الاوساط الامية وغالبا ما يكون اللجوء الى السحرة والمشعوذين هو هروب من مشكلة او ازمة وعدم امتلاك القدرة الكافية على التحليل وعدم امتلاك ادوات الحل فيلجأ الانسان الى التفكير الغيبي ليعزي مشكلاته وازماته الى اسباب مجهولة وبالتالي يخلص نفسه لا شعوريا من مسؤوليته الخاصة تجاه ازماته.‏

انتشار الشعوذة والتنجيم وحتى الايمان بالسحر ليس حكرا على مجتمعاتنا العربية بل نراها كظاهرة منذ بداية الثمانينات في اوروبا والغرب وكثيرا ما نسمع ان كبار ساسة العالم لكل منجمه الخاص الذي يستشيره باعماله واسفاره.‏

في علم الاجتماع, تنتقل المجتمعات بمراحل فتمر بمرحلة التفكير الغيبي ثم الدين ثم مرحلة التفكير العلمي وعندها تفتقد للجانب الروحي ويصبح البحث عن الراحة الداخلية من أشد الحاجات النفسية إلحاحا, ولم تعد الأديان كافية بالنسبة للعلمانيين لتعطيهم هذا الغنى الروحي, هذا الغنى الذي يؤخذ من الايمان الحقيقي وليس مجرد الطقس الديني او التزمت الديني, وهنا تصبح الحاجة الروحية للانسان من اشد الحاجات الحاحا خصوصا في مجتمعات محبطة ثقافيا واقتصاديا وسياسيا ايضا والاحلام ببناء مجتمع مزدهر متطور ومتحرر احبطت وانتهت, اضافة الى الاحلام الشخصية للفرد التي تقف امامها معوقات كثيرة لا يستطيع الانسان ان يحقق منها الا الجزء اليسير, وهنا يكون الوضع الطبيعي في مثل هذه الظروف ان يلجأ الانسان الى وسيلة اخرى تعطي الامل بالمستقبل والحياة وان القادم افضل من الواقع.‏

ربيع رعد شاب علماني ومهتم بالبحث عن مواضيع السحر وابعادها منذ خمس سنوات قال :‏

طبعا السحر موجود سواء امنا به ام لم نؤمن فالسحر ذكر في القرآن والجان ذكر في القرآن وما اتى به القران فهو حق, لكن السحرة الحقيقيين الذين كنا نقرأ عنهم وعرفهم التاريخ هؤلاء لا وجود لهم اليوم وان كان منهم احد فهم قلائل جدا في العالم اجمع.‏

بالنسبة لهذه الوصفات لا اعتقد بأن لها أي تأثير على أي حالة من حالات السحر لأن الشفاء بالقرآن وحده وانواع قليلة من البخور التي يستخدمها الشيوخ الاجلاء في طرد الجان وهنا لا بد من التمييز بين العمل والمس, فالعمل هو ما يقصد فيه تفريق الزوجين او بث الكره بين شخصين او الوقوف في وجه الحمل لدى المرأة وهذا يقوم به احد الجان الكافر لأن الجان نوعين كافر ومؤمن والجان المؤمن لا يقبل بضرر الناس وحتى الضرر هو بإذن الله وشفاؤه من عند الله اما المس فهو مخالطة جان كافر لانسان عادي وغالبا ما يكون بين جان وفتاة فيكون العلاج باخراج الجان من جسدها او ابعاده عن ملازمتها او ثنائه عن عزمه بمعاشرتها بالطرق المعروفة بالقرآن والاوردة والدعاء وتتحصن بعدها الفتاة بالذكر والادعية والاوردة وهذا الامر الاخير أي المس هو جائز جدا ومعقول أما الربط والتفرقة فلم تعد كثيرة الانتشار اليوم مع قلة اعداد الاشخاص القادرين على التواصل مع الجان وخاصة الكافر منهم لذلك انا اعتقد بأننا سواء امنا ام لم نؤمن يجب ان نأخذ حذرنا والا نسلم امرنا الى كل من ادعى العلم لأن هذه العلوم وخاصة الحقيقية منها فهي نادرة ولا بد للانسان من الايمان بالقدر والتسليم لله ما كتبه عليه .‏

من التدريس إلى التوابل‏

مدرس رياضيات لكنه ترك التدريس واتجه الى تجارة التوابل لكنه لم يتاجر بالانواع التي تدخل في وصفات السحرة والمشعوذين لأنه يعتبر العمل فيها حرام لذلك ترى في بزوريته كل انواع البهارات العادية التي نعرفها جميعا اضافة الى الالبان والاجبان والمعلبات والعسل والزيتون ويقول محمد سماق لاحظت ان التردد على السحرة في دمشق اكثر بثلاث مرات من حلب وطبعا اقبال النساء على مثل هذه الاعمال اكثر بكثير من الرجال.حتى طب الاعشاب العادي في دمشق اكثر من حلب وما يدعو الباعة للبيع هذه المنتجات والترويج لها هي ارباحها التي تبلغ اضعاف اضعاف الارباح التي يجنيها البائع من البهارات العادية, ولكنها بالنهاية حرام لذلك انا كما ترين اعمل في كل شيء بالاضافة اجبان البان سمن عسل معلبات والله هو المعطي.

 

مزن مرشد

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...