بزيادة 28% عن 2010 (45) مصاباً سورياً بالإيدز في 9 أشهر و432 خلال ربع قرن

16-01-2012

بزيادة 28% عن 2010 (45) مصاباً سورياً بالإيدز في 9 أشهر و432 خلال ربع قرن

 كشفت مديرة الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتورة كناز شعبان شيخ أن الوزارة حصلت مطلع الشهر الجاري على منحة مالية مقدارها 3.4 ملايين دولار أميركي من الصندوق العالمي لمكافحة مرض الإيدز والسل والملاريا، لدعم البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في سورية، مشيرة إلى أن هذه المنحة سيتم صرفها خلال خمس سنوات بدءاً من 2012، بهدف تقوية الجهود المبذولة لمكافحة الإيدز وتوفير الخدمات والمعلومات لجميع فئات المجتمع للوقاية من العدوى بالإيدز، وسيتم العمل كذلك على توفير البيئة القانونية المناسبة لمكافحة المرض، ورفع مهارات برنامج مكافحة الإيدز وسوية الخدمات المقدمة.

وبيّنت الدكتورة شيخ أن الوزارة ستقوم خلال عامي 2012 و2013 بإعداد دراسات لفهم امتداد المرض والقوى المحركة له، وتقوية نظام إدارة المعلومات، وتغيير البيئة القانونية بما يسهل مكافحة المرض، وتفعيل دور المنظمات المجتمعية، ورفع مهارات برنامج مكافحة الإيدز في التعامل مع المجموعات عالية الخطورة، موضحة أن الوزارة ستنتقل من العمل مع كل فئات المجتمع على أنها معرضة للإصابة بالإيدز لتركز من الآن فصاعداً على فئات بعينها هي الأكثر عرضة للإصابة، أي سيتم التعامل مع الوباء المتمركز حيث تكون الإصابات متمركزة في بعض المجموعات السكانية.

وبينت السيدة شيخ أن نقل العدوى ينتج على الأغلب عبر تعاطي المخدرات بالحقن الوريدي، ومثليي الجنس والجنس التجاري «البغايا»، ومع هذه الفئات الثلاث هناك فئات أخرى قد تكون معرضة كذلك للإصابة ولكن يسهل التعامل معها على حين يصعب التعامل مع الفئات الثلاث المذكورة والوصول إليها لأن القانون يجرّم أفرادها وهنا لا بد من إيجاد الطرق والصيغ اللازمة للتعامل مع هذه الفئات بنوع من السرية لضمان مكافحة المرض بالشكل الأمثل.
بدوره بيّن الدكتور جمال خميس رئيس دائرة مكافحة الإيدز في مديرية الأمراض السارية بوزارة الصحة لـ«الوطن» أن 55 مصاباً جديداً بمرض الإيدز تم اكتشافهم في البلاد خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي 2011، منهم 45 سورياً و10 غير سوريين، مرتفعاً بمقدار 5 إصابات مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2010 التي سُجّل خلالها 50 إصابة 35 منهم سوريون والباقي غيرهم، على حين سُجّل خلال عام 2010 بأكمله 66 إصابة.
ومع الإصابات الجديدة يصبح مجموع حالات الإصابة بنوعي الإصابة «HIV وAIDS» المكتشفة منذ عام 1987 حتى نهاية شهر أيلول الماضي 748 إصابة، 316 منها لغير السوريين و432 إصابة من السوريين، كما أن 445 من هؤلاء المصابين هم من الذكور، و303 من الإناث، وتوفي من مجمل المصابين 147 ذكراً و37 أنثى أما البقية فلا يزالون يتلقون العلاج.
ولفت الدكتور خميس إلى أن وزارة الصحة تعالج المصابين بالإيدز وتقدم لهم الرعاية الطبية بالمجان سواء فيما يتعلق بعلاجهم من الإيدز أو علاج الأمراض الأخرى وتؤمن لهم الدواء المضاد للفيروسات (مضادات الفيروس الثلاثية) وهو دواء غالي الثمن وتصل تكلفته إلى 400 دولار أميركي في الشهر للمريض الواحد، وهذا الدواء يجعل من الإنسان حاملاً للفيروس ولكن دون أعراض وتطورات المرض أي إن مهمته هي الحفاظ على الجهاز المناعي من التدهور وإطالة فترة الحضانة وتأخير ظهور الأعراض المرضية والانتهازية.
وتشير إحصائيات صحية حول طرق انتقال العدوى بالإيدز في سورية إلى أن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج تشكل نحو 58% من هذه الطرق أما النسب المتبقية فهي 12% للواطة و4% لتعاطي المخدرات و5% من الأم المصابة إلى الجنين أثناء الحمل أو أثناء الولادة أو بعدها عن طريق الإرضاع و1% لنقل الدم مع أنه لم تسجل أي إصابة بفيروس الإيدز ناتجة عن نقل الدم في سورية منذ أكثر من 10 سنوات.
وتُعدّ سورية من الدول ذات الانتشار المنخفض جداً على مستوى العالم بالنسبة لمرض الإيدز، إذ يشير واقع المرض في البلاد إلى أن نسبة الإصابة هي أقل بكثير من 1% وتتراوح بين 4-7 بالمئة ألف.

باسم الحداد

المصدر: الوطن 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...