انجاز طبي في مشفى الأسد

30-11-2006

انجاز طبي في مشفى الأسد

انجاز طبي لافت يحققه طبيب سوري في مشفى الأسد الجامعي تمثل في زرع سماعة ضمن عضم الجمجمة.

زرع السماعة ضمن عظم الجمجمة‏

الطبيب جمال قسومة اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة قال عن هذا الانجاز:‏

>> بالنسبة لي أذهب إلى الخارج مرتين أو ثلاثاً في العام, أتابع المؤتمرات, وأقف على الأحداث من خلال الفعاليات والدورات التدريبية, فأنا مقتنع بالتثقيف الطبي المستمر, علّني أرى ما يجري في العالم فأحضره إلى بلدي.‏

من هنا كانت أمنيتي في إدخال زرع السماعة العظمية إلى سورية, والحمدلله تمت بنجاح.‏

- الطفل الذي قمنا بإجراء هذه العملية له, في الثامنة من عمره, ليس لديه صيوان, ولكن هناك صيوان مجرى السمع الظاهر في الطرفين, هذه الحالة تسمى (نقص للسمع نقلي) قمنا بزرع السماعة العظمية مباشرة على عظم الجمجمة, بحيث تنتقل الاهتزازات مباشرة للأذن الداخلية , متجاوزة الأذن الوسطى (المسدودة) , حيث التشوه.‏

هذا العلاج, يتم في بعض الأحيان على مرحلتين , عند الأطفال غالباً, حيث يتم زرع البرغي (وهو من مادة تيتينيوم TITANIUM ) وبعد أربعة إلى ستة أشهر, نوصل السماعة الخارجية. أما عند البالغين (الكبار) نستطيع زرع البرغي والقطع الخارجية مع بعض, ثم يتم تركيب السماعة بعد شهرين.‏

وعن معدن التيتينيوم يقول د. جمال, بأنه لايشكل جسماً غريباً, إنما بعد مضي مدة معينة, يتداخل مع العظم,( هذه الفكرة نقلت من موضوع زرع الأسنان).‏

استطبابات هذه العملية‏:

- تشوهات في الأذن الخارجية والوسطى, أو مريض لديه نقص سمع, ولا يستطيع وضع السماعة بسبب الالتهابات المزمنة في الاذن , أو سبق له عملية خشاء (حش خشاء).‏

- البعض يرفض السماعة لشعوره بانسداد الأذنين.‏

- التصلب الركابي. (وهذه متبعة في انكلترا حالياً).‏

- الاستطباب الحديث حالياً وهو المصمم / وحيد الجانب/‏

-ويسمى- حسي عصبي أحادي الجانب- وهو معتمد في أمريكا الشمالية, وأوروبا.‏

> وعن نصائحه كطبيب مختص لذوي حالات نقص السمع يقول:‏

>> ليست نصيحة, إنما نداء عاجل: بضرورة التحري المبكر عن حالات نقص السمع, فهو يلاحظ بعد الشهر الثاني والثالث للوليد. لأن الشخص إذا ترك لحين يكبر (كما يقول العوام) , لايمكنه الاستفادة من السماعة كما في الصغر ,ولن يتمكن من اكتساب ما فاته من علوم, وبذلك تحدث مأساة حقيقية, بالامكان تجنبها, فلم يعد لدينا في سورية ما هو مستحيل في هذا المجال والحمدلله.‏

> تريد القول إننا نواكب التطور العلمي في هذا الاختصاص من حيث الخبرة والأجهزة معاً?‏

>> أعتقد ذلك, ولكن ينقصنا أجهزة ليزر, , نحن متأخرون فقط في الاستعمالات الليزرية.‏

> انجازاتك بالأمس واليوم . تحفز للسؤال عن اجتهاداتك الشخصية وتطلعاتك المستقبلية?‏

>> حضرت مؤتمراً في فيينا منذ اربعة أشهر , وكان لي بحث قدمته باسم جامعة دمشق عن / النتائج السمعية للحلزون الاصطناعي في تشوه الجوف الواحد/, وهذا تشوه نادر. علمت باختراع السماعة التي تزرع كاملاً تحت الجلد, وقد اقيمت على مستوى العالم. بحدود عشرين عملية فقط( أربع منها في سورية), استعمل فيها الجهاز الذي يفُصّل على حجم الجوف.‏

الآن انجزت عالمياً وتسوّق, وهذه يتبع لها جهاز شاحن- لشحنها من خارج الجسم,كان هناك مشكلة في البطارية, الآن اخترعت البطارية التي تتغير كل /15/عاماً بعملية بسيطة بعد تخدير موضعي.‏

التطلع الجديد والذي لم يدخل الى الشرق الاوسط حتى الآن نحاول ان نكون السباقين في إدخاله الى سورية, ولكن المشكلة في التكلفة المادية, لتميزه بتقنية عالية جداً تعتمد على PRQCESSQR MECRQCHIP المعالج الكمبيوتري المجهري.‏

>> ختم د. جمال حديثه بهذه الكلمات:‏

بلدنا دائماًِ والحمد لله بخير, البعض من ال/211/ مريضاً الذي سبق ذكرهم تم علاجهم بكفالة أحد ما أو جمعيات خيرية. ونتمنى أيضاً ان يساعدنا بلدنا الخيّر في هذه السماعة أيضاً.‏

>> ونحن نقول: الحمد لله بلدنا بخير والدنيا بخير بوجود الابناء المخلصين المندفعين لخير هذا البلد المعطاء‏ .

تماضر ابراهيم

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...