الموبايل بديلاً عن اللقاءات والمعايدات

29-12-2006

الموبايل بديلاً عن اللقاءات والمعايدات

انتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة أحدثت ثورة في عالمنا فغدت اتصالاتنا مع بعضنا بعضا أسرع وأسهل

دون أن تكون هناك مشكلة في موضوع البعد أو نسيان أحد الأقارب أو الأصدقاء دون أن نتصل به ونتواصل معه فكيف إن كانت المناسبة عيدا وغدا من الضروري والواجب علينا معايدته وتهنئته بالعيد ويتم ذلك كله اليوم عبر الموبايل متناسين الناس ومستغنين عن الزيارات المتبادلة وقاصرين التواصل الاجتماعي بينهم.‏

- الشاب رامي ابراهيم يقول إن الموبايل اليوم هو افضل من بطاقات المعايدة سواء عن طريق الاتصال مع الاخرين أو بارسال رسالة لهم فهي تصلهم مباشرة دون أن يكون هناك اي فارق بالوقت بيني وبين الآخرين فقد يكون اتصالي بهم يرغمني على زيارتهم لرؤية بقية الأصدقاء عندهم وبذلك يكتمل العيد عندي ايضا عندما اقوم بإرسال رسالة كل عام لاكثر من شخص فان ذلك يوفر علي زيارة الكثير من اصدقائي واقاربي وبتلك الرسالة لا أنسى أحدا.‏

- أما إياد حنوس ( ابو أحمد) فيقول إن مشاغل العمل أصبحت أصعب من قبل فبعد أن أصبح دوام العمل طويل وأصبحت الحياة بحاجة لمزيد من الجهد والتعب لتأمين مستلزمات الأبناء غدا قيام الرجل بعملين أمرا ضروريا أحدهما صباحي والاخر مسائي, لذلك فهم يجدون وقت العيد مناسبا لرؤية أولادهم والاطمئنان على اخبارهم ودراستهم ويضيف أبو احمد دون أن انسى زيارة والدي ووالدي زوجتي لذلك أجد المعايدة عن طريق الموبايل توفر علينا وقتا ضروريا لراحتنا ولأولادنا ولايبعد بقية الأقارب والأصدقاء عنا.‏

 - راما الهلفوني تقول:أنا من مدينة اللاذقية واسكن منذ زمن بعيد بمدينة دمشق وعندما يأتي العيد نسافر أنا واهلي مباشرة إلى اللاذقية لرؤية اقاربي وجدي وجدتي لذلك نجد الموبايل يحل لنا مشكلة التواصل مع جيراننا واصدقائنا في دمشق لأننا عبره نرسل تباريك العيد لنهنئهم وهو يؤمن لنا تواصلا اجتماعيا رائعا.‏

- ايهاب رادو يقول: أنا بالنسبة لي الموبايل وفر علي الكثير من آجار السيارات والسرافيس فأقوم خلال العيد بزيارة اصدقائي المقربين كثيرا علي وأعايدهم والباقي الذين يفوق عددهم عن الألفين أقوم بإرسال رسالة معايدة لهم وذلك يسهل علي كثيرا ويوفر أيضا وقتا ومالا.‏

- الباحثة الاجتماعية نيرمين العيفوني تقول :إن تطور الحياة السريع هذا يفرض علينا الكثير من الأمور التي قد لا نحبها ولا تشعرنا بأي سعادة لكننا نقوم بها مختبئين وراء حجة أنها أفضل من لاشيء ,أي ان المعايدة عبر الموبايل غدت أفضل من الانقطاع عن الآخرين والابتعاد عنهم لكنه مع ذلك كله يجب على الأفراد ألا يتناسوا اهمية التواصل الاجتماعي الذي يحقق للفرد كينونته وإنسانيته ويجعل يكّون أصدقائه وشخصيته السليمة التي تسهم مع الآخرين في بناء علاقات اجتماعية سليمة تبني مستقبلا مشرقا يؤمن لافراده حياة كريمة.‏

ميساء العجي

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...