الممثلة عبير صبري تقاضي محاميا مصريا أهدر دمها لخلعها الحجاب

31-10-2007

الممثلة عبير صبري تقاضي محاميا مصريا أهدر دمها لخلعها الحجاب

قالت الممثلة المصرية عبير صبري إنها سترفع دعوى قضائية ضد محام مصري لمطالبته في بلاغ إلى النائب العام "بقطع يديها وأرجلها من خلاف، وصلبها طبقاً للشرع الإلهي" عقابا لها على خلع الحجاب. ووصفت ذلك بأنه تحريض صريح على إهدار دمها. صبري خلال ارتدائها الحجاب وبعد خلعه

وأكدت في حديث أن النائب العام رفض الاثنين 29-10-2007 بلاغ المحامي نبيه الوحش ضدها والذي اتهمها فيه بتحقير الأديان ومن بينها الإسلام بسبب ما وصفه "تلاعبا بفرض ارتداء الحجاب"، مشيرة إلى أن عددا من المثقفين والفنانين في مقدمتهم عادل إمام والكاتب أسامة أنور عكاشة والروائي علاء الأسواني والأديب يوسف القعيد ووكيل الأزهر الشيخ محمود عاشور أطلقوا حملة تضامن معها".

وأضافت أن ارتداءها الحجاب "مسألة شخصية تخصني وحدي، ولا أدري كيف يقوم بتكفيري، ومن ثم التحريض على قتلي، لمجرد أنني خلعت غطاء الرأس. لم اتحدث في خلعي للحجاب مع الصحافة فيما عدا الحوار الذي أجريته معك وبعدها رفضت كل طلبات الصحفيين لأن حجابي مسألة شخصية، فكيف اعتبر المحامي ذلك تحقيرا للأديان وضربا للوحدة الوطنية، وتلاعبا بالحجاب وتوابع ذلك من تكفير وتحريض على القتل".

وواصلت عبير صبري أن المحامي الوحش "طالب بتقطيع يدي ورجلي من خلاف وتطبيق حد الحرابة ضدي، لأنه يرى أن خلعي للحجاب ازدراء لفئة من العفيفات المحصنات، واتهمني بالاضرار بالوحدة الوطنية".

وأوضحت أن المحامي الوحش اعتبر أن "خلع الحجاب معناه أنني سارتدي ملابس الكافرات السافرات وأزياء الفجور". وتابعت "الخلاصة أنه يحرض على قتلي".

وأشارت صبري إلى أن الوحش "قام بتقديم هذا البلاغ للنائب العام منذ 45 يوما، ولم تهتم الصحافة بالموضوع على اعتبار أنني بعد خلع الحجاب لم أجر أي حوارات صحفية سوى الحوار الذي أجريته معك لمصلحة وكل وسائل الإعلام نقلت منكم".

وقالت: "قام المحامي بتصوير البلاغ وارساله للصحفيين بالفاكس، الأمر الذي ازعجهم فطلبوا مني أن أرد لأن مضمونه خطير، فهم يعلمون سابقا أنني امتنع عن الإجابة عن أسئلة تخص مسألة الحجاب".
وأكدت الفنانة عبير صبري أن مجموعة من المثقفين والفنانين اجتمعوا في البرنامج التليفزيوني "البيت بيتك" الذي تبثه القناة الثانية المصرية مساء الثلاثاء 30-10-2007 لإعلان دعمهم لها، وإطلاق حملة تضامن معها، وذكرت من بينهم الفنان عادل إمام والكاتب أسامة أنور عكاشة والأديب يوسف القعيد والروائي د.علاء الأسواني، ود.عبدالمعطي بيومي الاستاذ بجامعة الأزهر، والشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر.

واستطردت بأن "لغة بلاغ المحامي نبيه الوحش كلها تحريضية ضدي، فقمت بتوكيل محام لرفع دعوى قضائية بالتعويض المدني، وذهبنا إلى مكتب النائب العام الذي حفظ بلاغ الوحش لعدم جديته من الأساس، وسأقوم بالطبع باتخاذ بقية اجراءاتي القانونية ضده".

وقالت صبري: ليست عنده (الوحش) أي صفة تبرر ما قام به، فهو ليس زوجي أو ولي أمري، إضافة إلى أن الاتهامات التي وجهها ضدي ليست صحيحة شرعا أو قانونا، ولا في منظور أي شئ في العالم.

أضافت: أنا لم أتلاعب بالدين، وأكدت مرارا أن حجابي مسألة شخصية مائة في المائة، لا تخص غيري، وكل ما يهم الآخرين هو برامجي التي أقدمها في التليفزيون أو مسلسلاتي.

تساءلت: أين هي المتاجرة بالفن في تحجبي وعدم تحجبي. لقد جلست في بيتي أربع سنين. أين المتاجرة بالدين إذا كنت لم أخض في هذا الأمر الشخصي. لقد كتب في بلاغه أشياء يعاقب عليها القانون من السب والقذف والتشهير. لن أسكت وسأرفع دعاوى تعويض.
 وقالت عبير صبري: الخطورة في بلاغه أنه يكفر بالعبارات التي أوردها، عامة نساء المسلمين غير المحجبات، لقد كفرني واهدر دمي ووصفني بأنني خارجة عن الإسلام، وهذا يعني أنه ينطبق على هؤلاء أيضا.

وأوضحت "قال إنني دأبت على التلاعب بالحجاب. فمتى حدث مني ذلك. لقد ارتديته مرة ثم خلعته وانتهى الأمر فأين هو التلاعب. لقد رفع أيضا من قبل دعاوى قضائية ضد الفنانتين غادة عادل وميرنا المهندس عندما لبستا الحجاب ثم خلعتاه، وقدم بلاغا ضد المطرب عمرو دياب يطالب برفع الجنسية المصرية منه لأنه اشترى شقة في لبنان".

وواصلت: لماذا لا يتفرغ لقضايا حقيقية يدافع فيها عن مظلومين، ويكشف من خلالها قضايا فساد وغيرها من الموضوعات التي تشغل الناس. ماذا يهم الآخرون أن ترتدي عبير صبري الحجاب أو تخلعه، وأن تضع غطاء الرأس أو ترفعه.

وتحدثت عبير صبري عن ظروف نفسية سيئة عاشتها لمدة اسبوعين بعد علمها ببلاغ المحامي نبيه الوحش ضدها والاتهامات التي تضمنها "لم أرتح إلا بعد أن قام النائب العام بحفظ البلاغ".

ووصفت تجربة الحجاب وخلعه بأنها مسألة خاصة بالمرأة تمر بها سيدات وفتيات، فلماذا تعتبر هذه الأشياء المظهرية دخولا في الدين أو خروجا منه، "الأمر لا يعدو كونه رسالة مظهرية أو شهادة شكلية للمرأة المسلمة، فكيف نترك كل مشاكلنا ونتفرغ لمن تضع أو لا تضع غطاء على رأسها؟.
  كان المحامي نبيه الوحش رفع دعوى قضائية ضد الممثلة عبير صبري، اتهمها فيها بتحقير الأديان السماوية، ومن بينها الإسلام، بسبب "تلاعبها بفرض ارتداء الحجاب"، مطالباً بقطع يديها وأرجلها من خلاف، وصلبها طبقاً للشرع الإلهي.

واعتبر الوحش في دعواه، أن خلع الممثلة للحجاب يوقعها تحت طائلة القانون رقم 29 لسنة 1982، والذي ينص على "حبس كل من استخدم الدين، بالقول أو بالكتابة، بغرض إثارة الفتنة.

وقال "بناءً علي ذلك وجب قطع أيديها وأرجلها من خلاف وصلبها، جزاء محاولتها إفشاء الفساد في الأرض"، مشيراً إلى أنه قام برفع الدعوى وفقاً للمادة 25 من قانون الإجراءات الجنائية، والتي تجيز لأي مواطن مصري إبلاغ النيابة العامة عن أي جريمة له علم بها.
وساق الوحش في دعواه الأسباب التي دفعته لرفع دعواه، وهي قيام صبري بما أسماه "المتاجرة بالفن"، ويضيف "امتدت يد المتاجرة إلى الأديان السماوية وخاصة الدين الإسلامي الحنيف، وذلك بارتداء الحجاب تارة وبخلعه تارة أخرى.

تابع: "برغم أنها بدأت عملها الفني سافرة ومتبرجة وقلنا هذا وشأنها، ثم بعد ذلك ارتدت الحجاب وأقسمت بأنها لن تخلعه مهما حدث وأنها تحمد الله الذي أبعدها عن ذلك الوسط، وأنها نادمة على الأدوار التي قدمتها وهي سافرة ومتبرجة، وصدّقها الجميع ودعونا لها بالثبات على الهداية".

وأضاف، وفق ما نقلت نشرة "الدار العراقية" الثلاثاء 30-10-2007، أنه وخلال الأسابيع الماضية، "فوجئنا بالمشكو في حقها تخلع الحجاب وتعود للسفور والتبرج مرة أخرى، بحجة أن الحجاب جعل المنتجين والمخرجين يحجمون عنها وأن مورد رزقها انقطع".

لكنه اعتبر أن هذه "حجج وهمية، فبعد الحجاب تهافتت عليها القنوات الدينية، ومنها مثلاً قناة اقرأ".
 ويكمل الوحش: "من أسف وجبروت المشكو في حقها ضالتها في خلع الحجاب، نظراً لأن غالبية وسائل الإعلام لا شغل لها سوى أن الحجاب حرية شخصية".

ويكمل الوحش أن الحجاب "فرض بالكتاب والسنة على كل فتاة دخلت سن البلوغ، وهو فرض عين ولا يجوز إنكاره ويقع من ينكره تحت طائلة القانون الوضعي والشرعي الإلهي وأقاويل وأسانيد رجال الدين تدعم ذلك، وتشير إلى أن المرأة التي ترتدي الحجاب وتخلعه وتعود إلى ملابس السفور تكون قد خرجت عن دائرة الإسلام، وأنكرت ما هو معلوم من الدين فيجب سؤالها فإن أصرت علآ إنكارها تكون كافرة".

وينهي بالقول: "لما كانت المشكو في حقها (أي الممثلة صبري)، قد دأبت علي التلاعب بالدين الإسلامي الحنيف، وذلك بارتدائها الحجاب تارة وخلعه تارة أخرى، بينما من المفروض أن تكون قدوة لغالبية المسلمات، باعتبارها فنانة تساعد في تشكيل وتنوير الرأي العام، فإنها تكون بذلك أنكرت ما هو معلوم من الدين بالضرورة".

يُشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتقدم فيها المحامي نبيه الوحش بدعاوى قضائية مثيرة للجدل، ضد النجوم والمشاهير والشخصيات العامة. فقد كان آخرها دعواه ضد الإعلامية هالة سرحان، طالب فيها بإقامة الحد عليها، بعدما اتهمها بفبركة حلقة تلفزيونية عن فتيات الليل.

فراج اسماعيل

المصدر: العربية
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...