المعلم في باريس يلتقي كوشنير: اللبنانيون وحدهم يشكّلون حكومتهم

30-09-2009

المعلم في باريس يلتقي كوشنير: اللبنانيون وحدهم يشكّلون حكومتهم

«التطابق في وجهات النظر» لم يكن على موعد مع المؤتمر الصحافي لبرنار كوشنير ووليد المعلم. الدبلوماسيان، الفرنسي والسوري، طلّقا اللغة الخشبية للمؤتمرات الصحافية المعتادة في الكي دورسيه وغيرها، وتساجلا علناً أمام الصحافيين حول المسؤولية عن تأخير إبرام الشراكة السورية الأوروبية، وهو ركن العلاقات الثنائية، الذي لا يزال معلقاً، رغم إعلانات تكاثرت عن قرب التصديق عليه مند عام، بعد تعرجات، وتجميده غداة ولادته قبل خمسة أعوام، وإحيائه بعد تسخين العلاقات السورية الفرنسية العام الماضي. كوشنير خلال استقبال المعلم في باريس أمس
وتبادل الوزيران، السوري الزائر والفرنسي المضيف، الاتهامات، بعدما بدأ الوزير المعلم بالإعلان أنّ «كرة التوقيع على الشراكة في ملعب الاتحاد الأوروبي، ولن نقبل أي شراكة مشروطة سياسياً». وقاطعه كوشنير بأن «كل الاتفاقات مشروطة سياسية، وستقبلون بها». «عندما يتوصل الأوروبيون إلى قرار أعلمونا به لنردّ»، قال المعلم. «هذه مسألة مفاوضات» تراجع كوشنير.
لكن ذلك لم يمنع تهاني كوشنير «لأن المعلم يعود من السعودية. وهو تطور مهم سيعقبه تطور مهم آخر بزيارة عبد الله بن العزيز إلى دمشق»، ولا الاعتراف السوري «بأسبقية فرنسا التي توفرت لها الشجاعة لاستئناف العلاقات مع سوريا»، عندما كانت دمشق تعاني من العزلة بعد انسحابها من لبنان. ووجد المعلم «أن العلاقات السورية الفرنسية أصبحت تشكل نموذجا لما يجب أن تكون عليه مع بقية الدول الأوروبية، وهي عنصر مهم وحاسم للسلام والاستقرار، ولا أقصد الصراع العربي الإسرائيلي، وإنما لبنان والعراق والتعاون في البحر المتوسط».
واتفق الوزيران على وجوب أن يقوم اللبنانيون وحدهم بتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولا حظ كوشنير أنها «عملية تدوم منذ أشهر، ويجب أن نعمل على كل المستويات لنحقق ذلك ضمن الصيغة التي تم الاتفاق عليها». ورأى المعلم أن «لا أحد يستطيع أن يحل مكان اللبنانيين في تشكيل حكومة وحدة وطنية».

محمد بلوط

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...