المعارضة تفوز برئاسة هندوراس

30-11-2009

المعارضة تفوز برئاسة هندوراس

أعلن مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة في هندوراس بورفيريو لوبو فوزه بعد أن أظهرت نتائج فرز أكثر من 60% من أصوات الناخبين تقدمه بنسبة كبيرة على منافسه الرئيس الذي أقر بالهزيمة.

وحسب مسؤولي الانتخابات حصل لوبو على نسبة 55.9% من الأصوات بينما حصل منافسه الرئيس إلفين سانتوس على نسبة 38%.
 وعانى سانتوس من انقسامات في حزبه "الحزب الليبرالي"، الذي ينتمي إليه كل من الرئيس المخلوع مانويل زيلايا ومنافسه الرئيس المؤقت بعد الانقلاب روبرتو ميتشيليتي اللذين لم يشاركا بالانتخابات.بطاقة تصويت تظهر أسماء وصور المرشحين بانتخابات الرئاسة بهندوراس.

وقال لوبو أمس الأحد أمام حشد من أنصار حزبه الوطني الذين تجمعوا ابتهاجا بالنصر، "لا وقت لمزيد من الانقسامات"، وتعهد بإعادة الاستثمارات إلى البلاد التي تعاني من عزلة دولية منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بزيلايا يوم 28 يونيو/حزيران الماضي.

وسارعت الولايات المتحدة إلى إعلان تأييدها للانتخابات واعتبرت الاقتراع خطوة على طريق استعادة الحكم الديمقراطي، وأبدت استعدادها للاعتراف بالفائز، كما أيدتها كل من البيرو وباناما وكوستاريكا، وهي دول توسطت في المحادثات الأولى للأزمة.

كما قال لوبو، البالغ من العمر 61 عاما الذي كان خسر في انتخابات 2005 أمام زيلايا، إن دولا أخرى تتضمن فرنسا وبولندا وكولومبيا واليابان أخبرته بأنهم سيتبعون نهج تلك الدول.

غير أن البرازيل وفنزويلا من جهتهما عدتا الانتخابات غير سليمة ورأتا أن انتخابات ينظمها ميتشيليتي، دون حضور مراقبين ستكون غير شرعية، وسيكون الاعتراف بنتائجها إضفاء للشرعية على الانقلاب.
وكان زيلايا، الذي ما يزال يقيم في السفارة البرازيلية في بلاده منذ عودته إلى هندوراس في سبتبمر/أيلول الماضي، قد حث مواطني هندوراس على مقاطعة الانتخابات، على أمل أن يشكك الامتناع الكبير عن التصويت بنزاهة الانتخابات.

إلا أن مسؤولي الانتخابات أعلنوا أن 61.3% من أصل 4.3 ملايين ناخب قد أدلوا بأصواتهم حسب النتائج الجزئية التي تأخر الإعلان عنها بسبب مشاكل فنية.
 وأطلق مسؤولو الانتخابات ووسائل إعلام موالية لميتشيليتي اسم "مهرجان" على الانتخابات التي شارك نحو 30 ألف جندي وشرطي في تأمينها، وأشادوا بهدوء عملية التصويت في جميع أنحاء البلاد بعد إغلاق مراكز الاقتراع.

إلا أن صحفيين ونشطاء في مدينة سان بيدرو سولا الشمالية ذكروا أن قوات الأمن استخدمت الغاز المدمع وخراطيم المياه لتفريق المئات من أنصار زيلايا الذين تظاهروا ضد الانتخابات، وقالوا إن العشرات أصيبوا واعتقلوا في تلك المظاهرات.

كما اشتكت جماعات حقوقية من أجواء الترهيب والخوف التي سبقت الانتخابات، وانتقدت الحملة العسكرية على المعارضة بما في ذلك سقوط عدد من القتلى وعشرات الاعتقالات بعد الانقلاب. 


 المصدر: وكالات

إقرأ أيضاً:

الصراع على هندوراس ولعبة الديمقراطية الأمريكية على الطريقة العسكرية
هل تتحرر دول أمريكا اللاتينية من هيمنة محور واشنطن – تل أبيب

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...