السيد نصرالله في عيد التحرير الثاني: بحثت قضية العسكريين مع الرئيس الأسد في دمشق

31-08-2017

السيد نصرالله في عيد التحرير الثاني: بحثت قضية العسكريين مع الرئيس الأسد في دمشق

أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن يوم 28 آب 2017 هو عيد التحرير الثاني وشكر المشاركين في الإحتفال الذي اقيم في بعلبك لأنهم أتوا من كل المناطق والمحافظات.السيد نصرالله: الإنتصار الثاني أقلق “إسرائيل”.. وبحثت قضية العسكريين مع الأسد في دمشق

وخلال كلمته في مهرجان عيد التحرير الثاني الذي أقامه حزب الله في بعلبك بمشاركة رسمية وشعبية حاشدة، أكد السيد نصرالله أن الإنتصار هو انتصار الجيش و الشعب و المقاومة على الإرهاب مباركاً للمشاركين هذا الإنتصار، معتذراً منهم لعدم وجوده بينهم.

وحول عيد الأضحى، قال نصرالله: ” هذا المشهد في عرفات اليوم يعبر عن مكامن قوة أمتنا التي منعت من توظيف عناصر قوتنا لخدمة المجتمعات”، مضيفاً : “خطابنا في يوم عرفة من مدينة بعلبك الى الحجاج ودعائنا لهم أن يعودوا الى وطنهم سالمين غانمين”، وتمنى نصرالله ان يوقظ الله الضمائر وينير البصائر للخروج من فتنة الإرهاب التي ضربت العالمين العربي والاسلامي.

وعن قضية الإمام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه، أكد نصرالله أن النظام الليبي ارتكب جريمة اختطاف الإمام الصدر ورفيقيه وغيبه عن شعبه ووطنه وأمته، وقال: “لا استطيع ان اضيف شيئا حول قضية الامام الصدر على ما قاله الرئيس نبيه بري بالامس”.

وتوجه نصرالله “بالشكر الكبير الى الرئيس نبيه بري على مواقفه الشجاعة والحكيمة والذي اثبت دائماً أنه رجل التحدي وضمانة الوحدة الوطنية”.
وتوجه نصرالله بكلمة إلى الإمام السيد موسى الصدر، قائلاً: “يا سيدنا وامامنا ان أبناءك وبناتك في حركة أمل و حزب الله واصلوا دربك في المقاومة والتحرير والتنمية وخدمة الانسان.

وعن “التحرير الثاني” قال نصرالله: “نجتمع هنا اليوم لنحتفل بعرس وطني جديد وبتحرير جديد ولنتفق على مصطلح واحد وهو التحرير الثاني”، مؤكداً أن الجماعات التكفيرية في الحدود الشرقية مارست ارهابها على لبنان وهذا الامر لم يتوقف حتى عملية التحرير الاخيرة، وأضاف أن اللبنانيين توقفوا عند 3 خيارات: الحياد، الإيجابية والمواجهة وهناك قوى سياسية وازنة أيدت خيار المواجهة.

وأكد نصرالله أن حزب الله واجه الى جانب الجيش السوري لأن هناك ارض واحدة في الجانبين تمت السيطرة عليها، مشدداً على أن الأجزة اللبنانية كافة حققت إنجازات عدة الى حين آن اوان الجرود.

واردف نصرالله انه خلال المرحلة السابقة كان هناك معلومات عن أن داعش تحضر لإحتلال بلدتين لبنانيتين من أجل ترهيب اللبنانيين والضغط على الدولة اللبنانية، وشدد على انه كان واضح أن الإرهاب في الجرود أعيد تفعيله بقوة مع بداية الربيع وكان الصيف المقبل سيكون إستحقاقاً خطيراً.

واوضح نصرالله انه لو أرادت الدولة تحرير جرود عرسال في تموز لم يكن عندنا مشكلة في ذلك وما كنا قدمنا ما قدمناه، ولفت الى انه طلب منا التريث في إستكمال المواجهة مع الإرهابيين في الجرود حتى إتخاذ الدولة اللبنانية قراراً بتحرير ما تبقى من جرود فقلنا لهم نحن في غاية السعادة وسنكون إلى جانب إخوتنا في الجيش العربي السوري فكانت عملية فجر الجرود وإن عدتم عدنا والتي إنتهت عملياً بتحقيق كافة أهدافها.

كما اعتبر الامين العام لحزب الله ان اتخاذ الدولة اللبنانية قرار المعركة في الجرود تطور بالغ الأهمية وممارسة للقرار السياسي السيادي الذي هو أحد إنجازات العهد الجديد الذي يمثله فخامة الرئيس ميشال عون الذي كنا وما زلنا نؤمن أنه رجل شجاع ورجل مستقل لا يخضع لأي ضغوط أو سفارة أو إغراءات.

ولفت السيد نصرالله إلى أنه عندما تحقق الإنتصار في جرود عرسال أبلغ الأميركيون اللبنانيين رسالة غضب وعندما قررت الدولة اللبنانية أن يقوم الجيش اللبناني الباسل بتحرير ما تبقى من جرود عاد الأميركيون من جديد وطلبوا من المسؤولين اللبنانيين عدم القيام بهذه العملية العسكرية وهددوا بقطع المساعدات العسكرية عن الدولة اللبنانية.

كما توجه إلى أهل البقاع بالقول يا أهل البقاع ورأس بعلبك والقاع أميركا لم تكن تريد أن تخرج داعش من تلالكم وجرودكم وعندما ووجهوا بإصرار لبناني طلبوا تأجيل العملية إلى السنة المقبلة.

واردف نصرالله قائلاً “للإنصاف وافق رئيس الحكومة على المضي بقرار تحرير الجرود ومضى فيه أما رئيس مجلس النواب فمواقفه معروفة”، واضاف نحن ننتظر قراراً سيادياً آخر لأن هناك أرض لبنانية مازالت تحت الإحتلال الإسرائيلي هي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ونحن نطالب الدولة اللبنانية بخطة لتحريرها بقرار سيادي.

وأكد نصرالله ان الجيش اللبناني وقيادته قاموا بعمل عظيم ويجب أن تتعزز الثقة السياسية بقدرة الجيش على القيام بعمليات دقيقة.

كما، دعا الى دعم الجيش اللبناني ليزداد قوة، معتبراً ان تقوية الجيش يزيد المعادلة الذهبية ألقاً لأننا سنبقى في لبنان بحاجة إلى المزيد من القوة عندما نتحدث عن الأطماع والتهديدات الإسرائيلية ومشتبه من يظن أننا نريد جيشاً ضعيفاً
ولفت الى ان من يتخذ من الجيش اللبناني متراساً للتصويب على المقاومة والعكس يصيب الجيش اللبناني.

كما قدّر نصرالله تضحيات الجيش السوري وقال نقدّر عالياً تضحيات الجيش السوري خصوصاً على هذه الأرض التي نحتفل عليها وعلى الرغم من أن تحرير جرود فليطة لم تكن أولوية لدى القيادة السورية إستجابوا لطلبنا بالمساعدة على تحريرها.

وشكر السيد نصرالله القيادة السورية على مساهتمها في إنجاز هذا التحرير، مؤكداً انها تحملت الحرج الذي وقعت به من أجل لبنان، كما دعا الى التنسيق مع سوريا معتبراً انها تأتي بناء على مصلحة لبنان ولا هدف لها أبداً في إسقاط الحكومة، وطلب اتخاذ قراراً سيادياً بالتنسيق مع سوريا لأن في ذلك مصحلة لنا ويجب الإسراع في ذلك بعيداً عن الضغوط الغربية.

هذا، وشكر نصرالله الجمهورية الإسلامية شعباً وحكومة لدعمه المستمر للمقاومة وسوريا وبارك للعراق تحرير تلعفر.

كما، تطرق الامين العام لحزب الله للكيان الإسرائيل قائلاً ان “اسرائيل” أزعجها تحرير الجرود وأقلقها التنسيق على جبهتي الحدود وأداء الجيشين اللبناني والسوري، مؤكداً انها تبكي أيتامها في سوريا وتبحث كيفية دفع الأخطار عنها عبر دفع الإدارة الأميركية لممارسة مزيد من الضغوط على إيران والتهديد بمزيد من الحروب.

وأكد ان هناك سعي أميركي بريطاني لتعديل مهام قوات اليونيفيل خدمة لإسرائيل ولامنها، معتبراً ان هذا يتناقض مع جوهر عمل هذه القوات، واوضح انه كان هناك دور للخارجية اللبنانية وللجمهورية الاسلامية في إفشال المسعى الأميركي البريطاني الإسرائيلي لتعديل مهمّة اليونيفيل.

وشدد نصرالله على “اننا نحن نستند إلى التحرير الثاني لتثبيت نتائج الإنتصارات السابقة في مراكمة التجربة لدى الجيش والمقاومة”.
كما، ايد نصرالله الدعوات التي صدرت عن الرؤساء الثلاثة لوقف السجالات في البلاد وتهدئة المناخ فيها.

واكد أن الجرود والحدود هي مسؤولية الجيش اللبناني موضحاً اننا لم ندّع يوماً أنها مسؤوليتنا، ولفت الى ان الحدود الشمالية مع سوريا يجب أن تعالج مشاكلها الدولة اللبنانية.

كما، دعا أهل في البقاع للقيام بحفلة لتطبيع العلاقات وبلسمة الجراحات خصوصاً مع أهلنا في عرسال، وطالب بالإسراع في حل قضية الموقوفين في السجون اللبنانية دون محاكمات، مشدداً على الإنتباه الأمني الشديد في كل المناطق اللبنانية من الآن فصاعداً معتبراً ان هؤلاء الإرهابيون المهزومون لديهم سياسة إنتقام وتوحش.

كما اكد نصرالله ان التهديد الأمني في لبنان تراجع كثيراً لأن قاعدته في الجرود قد حُسمت لكن إحتمالات الخرق من هنا أو من هناك موجودة.

وطالب بالإنماء المتوازن معتبراً ان البقاع وعكار بحاجة للإنصاف من الدولة اللبنانية وللحضور الأمني والعسكري للدولة مؤكداً انه لا يجوز أن يسمح لبعض المفسدين وتجار المخدرات بأن يهددوا أمن هذه المنطقة الإجتماعي.

كما، أشار الى ان أهل البقاع معنيين بالتعاطي الإيجابي مع وجود الجيش والأجهزة الأمنية لأنه لا بديل لنا عن الدولة، معتبراً ان المقاومة ليست بديلاً عنها، لافتاً الى انه لا أحد يحمّلنا ما لا نطيق فهذه مسؤولية الدولة اللبنانية.

هذا وتطرق نصرالله للدور الامريكي قائلاً ان أميركا وإدارة ترامب هي مصدر الخطر الحقيقي فهي تضع العالم على حافة حرب نووية مع كوريا وأخذت العلاقات مع روسيا والصين إلى مرحلة الخطر.

كما، لفت إلى أن المجازر في السعودية والحرب السعودية المدانة على اليمن مؤكداً انها حرب أميركية بالمطلق.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...