السائل المنوي القاتل

31-10-2009

السائل المنوي القاتل

لم يكن شاب أميركي (23 عاما) تبرع بسائله المنوي يتوقع أن تبرعه هذا قد يجلب الهلاك لمن أراد مساعدتهم على الإنجاب. فلم يكن هذا الشاب يدرك وقتها أنه كان يعاني من داء قلبي مميت يسمى "اعتلال عضلة القلب التضخمي".التبرع بالسائل المنوي دون فحص قد يسبب وفيات مفاجئة للأطفال.
 ويمكن لهذه الحالة المرضية التي قد لا تسبب أي أعراض ظاهرة أن تمرر عبر جينات معيبة وتسبب وفاة مفاجئة في قلة من المصابين.
 وهذا ما حدث لأحد الأطفال الذين ولدوا نتيجة أحد هذه التبرعات عندما توفي وهو في الثانية من عمره أثناء انتظاره عملية زرع قلب.
 وقد استحثت هذه القضية مسؤولي الصحة لاقتفاء أثر المتبرع والإخوة الطبيعيين للطفل المتوفى.
 ويذكر أن السائل المنوي من المتبرع كان قد استخدم لإنجاب 22 طفلا. والمتبرع نفسه كان له طفلان من زوجته.
 وعليه تم إجراء فحص وراثي للمتبرع و16 من الأطفال. وقد وجد أن تسعة أطفال بين سن الثانية والسادسة عشرة بالإضافة إلى المتبرع كانوا يحملون جينا معيبا مرتبط بالحالة المرضية. وكان المتبرع تبدو عليه آثار ندبات على قلبه.
 كما عانى الطفل الذي مات واثنان من الأطفال مشاكل قلبية خطيرة. لكن الستة الآخرين لا تبدو عليهم حاليا أي أعراض.
 ويعتقد الأطباء أن هذه هي المرة الثانية فقط التي ينتقل فيها مرض وراثي عن طريق التبرع.
 ومن المعلوم أن واحدا لكل خمسة آلاف شخص في بريطانيا يصابون باعتلال عضلة القلب التضخمي وتكون الحالة وراثية في معظم الحالات.
 والأطفال المولودون لزوجين أحدهما لديه هذه الحالة يكون احتمال توارثهم المرض كبيرا.
 لذلك يشدد الأطباء على إجراء فحص مسحي للمتبرعين من أجل التثبت من عدم وجود أمراض معدية ويسأل المتبرعون عن تاريخهم الطبي.
 وقد تم توثيق الحالة في مجلة الجمعية الطبية الأميركية ودعا المسؤولون إلى بذل جهود أكبر لفحص المتبرعين لأن هذه الحالة يمكن اكتشافها تقنية الرسم الكهربائي للقلب، لكنهم أضافوا أن هناك صعوبة في فحص كل الطفرات الجينية التي يمكن أن تقود إلى مشاكل مشابهة. 


 المصدر: الجزيرة نقلاً عن ديلي تلغراف
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...