الجربا يأخذ توجيهاته من الأميركان في عمان وتسوية في مخيم اليرموك: انتشار أمني للفصائل

28-02-2014

الجربا يأخذ توجيهاته من الأميركان في عمان وتسوية في مخيم اليرموك: انتشار أمني للفصائل

وسط تصاعد الحديث عن احتمال فتح الجبهة الجنوبية في منطقة حوران السورية انطلاقا من الأردن، كشف مصدر أردني عن زيارة يقوم بها رئيس «الائتلاف  السوري» المعارض احمد الجربا إلى عمان حيث التقى مسؤولين أميركيين أمس الأول.
في هذا الوقت، يبدو أن محنة أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق تقترب من الانتهاء، مع قيام الفصائل الفلسطينية بتنفيذ انتشار محدود في القسمين الغربي والجنوبي من المخيم كمرحلة أولى من تنفيذ اتفاق المصالحة بين الحكومة السورية والمسلحين المتمركزين فيه، وذلك برعاية 14 فصيلا فلسطينيا ولجنة مصالحة شعبية فلسطينية.
وقال الأمين العام لـ«جبهة النضال الشعبي» خالد عبد المجيد، أن «مجموعة من 140 عنصرا انتشرت في المناطق المتفق عليها كمرحلة أولى، وهي قوى تنتمي إلى فصائل الجبهة الشعبية - القيادة العامة، وجبهة النضال الشعبي وفتح الانتفاضة والصاعقة».
وأوضح عبد المجيد أن الاتفاق هو أن تشارك جميع الفصائل في حفظ «الأمن الذاتي» في المخيم، وأن الفصائل الـ14 وافقت وتقوم بتحضير عناصرها. وأشار إلى أن حركة فتح ستشارك بمجموعة من 300 عنصر، ويجري حاليا تحضيرها. وتابع «إدارة مجموعة الأمن الذاتي ستتم من قبل لجنة مختارة من الفصائل ومجموعة المصالحة، ومجموع الطرفين 19 شخصا، بينهم ممثلون عن 14 فصيلا فلسطينيا وخمسة اشخاص عن لجنة المصالحة الشعبية».
وأخلي المخيم من المقاتلين الغرباء، ولا سيما الذين يمثلون مجموعات «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» و«ابن تيمية»، بحيث لم يتبق سوى المسلحين الفلسطينيين، وهؤلاء وافقوا على «تسليم السلاح مقابل تسوية أوضاعهم» وفقا لما قاله عبد المجيد، مشيرا إلى أن اجتماعا سيعقد غدا لتسوية أوضاع المزيد من المقاتلين الفلسطينيين، وصولا للهدف النهائي وهو إخلاء المخيم من المسلحين وإفساح المجال لعودة الأهالي والجهات الحكومية إلى المخيم.
وكشف مصدر أردني مطلع في تصريح لصحيفة «الغد» الأردنية، نشر أمس، أن الجربا موجود في عمان منذ أمس الأول، وهو التقى مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى. يشار إلى أن تقارير كثيرة تحدثت عن إمكانية فتح الجبهة الجنوبية في سوريا انطلاقا من الأردن، حيث تقوم القوات الأميركية بتدريب مسلحين، فيما تقوم السعودية بتسليحهم.
وقال المصدر الأردني إن «الجربا يزور عمان حاليا، لإجراء لقاءات مع عدد من المسؤولين الأردنيين والأميركيين». وأضاف «التقى الجربا أمس (الأول) في عمان مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى»، مرجحا أن «تتناول هذه اللقاءات الرسمية غير المعلنة خيارات الإدارة الأميركية بخصوص إيجاد حل للأزمة السورية بعد تعثر المفاوضات الأخيرة في مؤتمر جنيف 2 وإلقائها اللوم على النظام السوري بخصوص هذا التعثر».
ونقلت وكالة «ايتارتاس» الروسية عن مصدر مطلع في الأمم المتحدة قوله إن المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ينوي تقديم تقريره إلى مجلس الأمن الدولي في 13 آذار عن مؤتمر جنيف 2.
وتأتي زيارة الجربا إلى عمان وتصعيد واشنطن لهجتها ضد السلطات السورية بعد ساعات على مقتل 175 مسلحا من «جبهة النصرة» وكتائب إسلامية أخرى في كمين محكم قرب العتيبة في الغوطة الشرقية. وتعتبر العتيبة معبراً مشتركاً للوسط السوري مع الشمال والجنوب، ومحطة أيضاً ما بين الشمال والجنوب، ومن يسيطر عليها تصبح له أفضلية دفاعية وهجومية.
واستغل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) الموضوع ليشن حملة ضد «جيش الإسلام» و«جبهة النصرة»، متهماً إياهما بفساد القيادة والاستهتار بحياة «المجاهدين».
وتحدثت صحيفة «الوطن» أن القوات السورية تستعد للتقدم برا نحو مدينة يبرود، فيما قال مصدر امني، لوكالة «فرانس برس»، إن «مجموعة من التلال أصبحت تحت سيطرة الجيش، وبالتالي فان المعابر التي يستخدمها المسلحون للإمداد، هي إما تحت سيطرة الجيش أو تحت هدف نيرانه».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...