أوروبا وروسيا تقاومان العقوبات الامريكية ضد ايران

31-01-2007

أوروبا وروسيا تقاومان العقوبات الامريكية ضد ايران

قال دبلوماسيون غربيون ان الولايات المتحدة تحث حلفاءها على تجاوز العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على ايران بسبب برنامجها النووي وتعطيل الاستثمارات الاجنبية هناك لكنها تواجه مقاومة روسية وأوروبية قوية.

وقال مسؤول غربي كبير لرويترز "يشعر عدد من الدول لاسيما روسيا بان الولايات المتحدة تضغط على حلفائها لانهاء الاستثمارات وحتى المشروع منها لدى ايران بسبب الخلاف النووي."

وكان مجلس الامن التابع للامم المتحدة أصدر في ديسمبر كانون الاول الماضي قرارا يفرض عقوبات محدودة على ايران لرفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم والذي تخشى دول غربية أن يستهدف صنع قنابل نووية.

لكن واشنطن تحاول دفع حلفائها لاتخاذ اجراءات عقابية تتجاوز عقوبات الامم المتحدة على طهران التي تقول ان برنامجها النووي انما يستهدف توليد الكهرباء.

وقال توم كيسي نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية للصحفيين في واشنطن "من المؤكد أننا مهتمون بالعمل ليس فقط مع الاوروبيين وانما مع جميع اعضاء الامم المتحدة كي نتأكد من تطبيق (القرار) بالكامل."

وقال نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الامريكية هذا الشهر انه يتعين على الحكومات الاوروبية أن تقلص اعتمادات الصادرات التي تقدر بمليارات اليوروات والتي تتيحها للتجارة مع ايران. وانتقد صفقات الاسلحة التي أبرمتها روسيا والصين مع طهران.

وقال دبلوماسي أوروبي "هدف الولايات المتحدة هو جعل الاستثمارات في ايران مستحيلة من الناحية الفعلية. ان المسألة لا تتعلق فقط بوقف مبيعات التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج. انهم يحاولون ابعاد المستثمرين عن ايران ويعملون بجدية لتخفيض أسعار النفط."

وأضاف أن الولايات المتحدة "تعتقد أن هذا (خفض أسعار النفط) سيؤذي ايران أكثر من أي شيء اخر واعتقد أنهم على صواب."

وقال عدة دبلوماسيين ان السعوديين يتعاونون مع الولايات المتحدة لضمان وجود نفط كاف بالاسواق حتى يمكن ان يكون السعر نحو 50 دولارا للبرميل وهو المستوى الذي تقول السعودية انها تقبل به.

المصدر: رويترز

واضافوا ان احدى المشكلات المتعلقة بالابطاء في التطبيق الاوروبي الكامل للعقوبات هو ان بعض الدول تفتقر الى الاليات القانونية لتطبيقها. وتدفعهم واشنطن لتبني تلك الاليات في اسرع وقت ممكن.

وقال مسؤول امريكي اخر لرويترز ان واشنطن أذعنت لحقيقة ان توصل الامم المتحدة لقرار اخر يتضمن عقوبات اكثر صرامة على ايران كما كان يأمل مفاوضون امريكيون في البداية سيكون تقريبا امرا مستحيلا.

وقال مسؤول امريكي "سنستخدم هذا القرار ونفسره لممارسة اكبر ضغط ممكن على الايرانيين."

وقال دبلوماسي من دولة في الاتحاد الاوروبي وهي أيضا عضو في مجموعة الثماني للدول المتقدمة انه تم بحث العقوبات ضد ايران في اجتماع لمسؤولين من دول مجموعة الثماني في برلين الاسبوع الماضي.

لكنه قال ان المسؤولين الروس اشتكوا في اجتماع برلين من أن العقوبات تضرهم أكثر من أي دولة أخرى بسبب علاقاتها التجارية القوية مع ايران.

وأضاف الدبلوماسي الاوروبي "والمخاطر التي تتعرض لها البنوك الروسية في نيويورك هائلة... لا يمكنها تجاهل الضغوط الامريكية (كي لا تتعامل مع ايران) وذلك لا يعجب موسكو."

وتتولى ألمانيا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ولمجموعة الثماني التي تضم أيضا الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وايطاليا واليابان وروسيا.

ولاتزال دول أوروبية رئيسية تربطها علاقات تجارية كبيرة مع ايران مثل ألمانيا وايطاليا تقاوم الضغوط الامريكية. وتريد واشنطن من حلفائها انهاء كافة التعاملات مع ايران من خلال منع التعاملات المالية وتجميد أموال بعض الايرانيين وبعض الشركات الايرانية.

وقال دبلوماسي اخر بالاتحاد الاوروبي "يقوم مسؤولون من وزارة الخزانة الامريكية بجولة في أوروبا للتأكد من أن المسؤولين والشركات على علم بأنه يتعين عليهم ممارسة ضغوط أكبر على ايران."

وأضاف دبلوماسيون أن هناك دولا أخرى في الاتحاد الاوروبي من بينها النمسا وأسبانيا تقاوم الجهود الجهود الامريكية لاتخاذ اجراءات صارمة ضد ايران.

وقال دبلوماسيون في الاتحاد الاوروبي في بروكسل ان بريطانيا وفرنسا حققتا نجاحا في اقناع دول أخرى اعضاء في الاتحاد الاوروبي للانضمام الاسبوع الماضي لاتفاق بين وزراء الخارجية من أجل التطبيق الكامل والسريع لعقوبات الامم المتحدة.

وتحظر تلك العقوبات نقل مواد نووية حساسة لايران وتفرض تجميد أصول مالية لاولئك المرتبطين بالبرنامج النووي الايراني وتطالب الدول بتبادل المعلومات عن هؤلاء المدرجين على القائمة.

وقال خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي في بروكسل انه متفائل بأن "الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ستطبق قرار العقوبات بالكامل."

وأضاف "في الاجتماع السابق لمجلس الشؤون العامة (بالاتحاد الاوروبي) توصلنا الى اتفاق لبحث كيفية الاستمرار في العقوبات لتشمل أناسا اخرين وشركات اخرى."

الا أن مسؤولا أمريكيا قال ان واشنطن لاتزال مستاءة مما ترى أنه بطء من جانب الدول اعضاء الاتحاد الاوروبي في تطبيق الاجراءات التي قد تضغط على الحكومة الايرانية.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...