«العدو الذي يسكننا» الرواية الأكثر مبيعاً في السويد

31-12-2007

«العدو الذي يسكننا» الرواية الأكثر مبيعاً في السويد

إنه تقليد ثابت لا يتغير في السويد, اذ وبينما يتساقط الثلج على العاصمة استكهولم, يهرع السويديون الى المكتبات يحملون الكتب للانكباب على القراءة في الدفء. وهذا الشتاء, كان كتابهم المفضل هو رواية بعنوان ( العدو الذي يسكن فينا ) وهي آخر رواية صادرة للروائي السويدي جان غييو, وتقع في 400صفحة بغلاف بنفسجي وكما كان متوقعا لها , فقد احتلت تلك الرواية قائمة افضل المبيعات.

وأجمع الاعلام السويدي على كيل المديح والاطراء على رواية غييو الساخرة والجدلية, والتي تروي قصة قيام الأجهزة السرية السويدية بتحقيق جيد في أحد أحياء استكهولم, اعتقاداً منها انها ألقت القبض على مجموعة ارهابية ويستنفر الاعلام اجهزته لهذا الحدث, ويقبع اولئك المشتبه بهم في معتقل سري لمدة أحد عشر شهراً واخيراً تتم محاكمة أولئك ممن اعتقد فيهم انهم ارهابيون في السويد وتتحول تلك المحاكمة الى خيبة مريرة, بسبب التحقيق المضاد الذي أعده أحد الصحفيين بالتعاون مع أحد المفوضين.وأحد العسكريين الفرنسيين من الفرقة الاجنبية.‏

صحيفة دايجنس نيهتر الصادرة في السويد أيدت وبحماس تلك الرواية ( تدلنا تلك الرواية على ان قوانينا يمكن ان تنقلب علينا بعد فترة) اما صحيفة يستادز اليهاندا, فاطرت عليها بقولها ( جديد هذا الكتاب, نظراَ لأهميته ان يقرأ بسرعة) بينما صحيفة دايجنس اند ستري فقد علقت قائلة بعد صدور هذا الكتاب ( أي بلد هذا الذي نبنيه نحن ! ).‏

وفي استخلاصه العبر لاحظ غييو ان العديد من الصحف تتضمن مخاطر كثيرة, ومقالاتهم الصحفية تعطي انطباعاً خاطئاً بأن حربا ارهابية تخوضها السويد. وبالنسبة له, ان التشريعات الخاصة بمكافحة الارهاب تسيء للديمقراطية بدلاً من حمايتها .‏

هذا الكاتب البالغ من العمر الآن 63 عاماً هو الكاتب الوحيد في السويد الذي باع /7/ ملايين نسخة من كتبه في بلد يبلغ تعداد سكانه /8/ ملايين نسخة, وحقق ثروات طائلة بفضل /38/ كتاباً ألفه , كانت من أفضل الكتب ويعمل غييو أيضا في التحقيقات الصحفية, مختصاً بمنطقة الشرق الاوسط والاجهزة السرية.‏

دلال إبراهيم

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...