التراجيدياالحموية: عن فاتورة الدم الـمدفوعة والسفير الأميركي و قادة الإخوان الذين تخلوا عنها
لا يمكن تصوّر المشهد الأوّل من داخل مدينة حماه، مجسّداً بهدوء مخيف يسود مباني حي الشريعة الراقي. أبوابٌ مقفلة على الكثير من الأسرار، واكبها الحي المذكور بصمت دائم منذ أحداث الثمانينيات الدامية. شرفات خاوية داخل مبانٍ تبدو خالية من سكّانها. صمتٌ كثيف في وضح النهار يثير في المرء تساؤلات عن أهالي الحي. الأمر ببساطة لا يعدو كون شوارع الحي خالية من المارين خلال فترة الظهيرة وحَرّها.