سنّة ضد السنّة

29-05-2013

سنّة ضد السنّة

حتى الآن لم يضع يهود الكيان الإسرائيلي حدوداً لدولتهم، وكذلك الفاتيكان والإسلاميين المطالبين بالخلافة.. فالعصبية الدينية هي ما يشكل حدود الإمبراطوريات السماوية المصطدمة مع بعضها باسم آلهة رعوية قديمة لم يعد يحتاجها الناس عملياً في حياتهم الالكترونية المعاصرة.. فهي آلهة تحمل إرثاً تاريخياً من العنف والقمع والقتل، لا علاقة لها بإله المحبة الواحد الذي بشر به الرسل ومات معهم زمناً حتى قامت الجمهورية الفرنسية بقوانينها المدنية التي تحمي حدود الوطن وتساوي بين المواطنين؛ ثم انتشرت عدواها في أوروبا والعالم فكانت أعظم رد للبشر في مواجهة استعمار السماء للأرض عبر وسطاء لم يكونو نزيهين أغلب الوقت..
إذ لا أحد يعرف الحدود التي سيتوقف عندها هذا المجاهد العنصري، المسلم المسيحي اليهودي، الذي يعتبر كل الأرض مملكة إلهه والواجب يقتضي تطهيرها من الأغيار أو إذلالهم ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية.. لهذا يمكن القول أن السد الذي يمنع فيضان العنصريات الدينية يتمثل في جيش الجمهورية الذي ينضوي تحت أجنحته أفراداً يمثلون سائر الانتماءات الدينية والقومية، كما في حالة الجيش العربي السوري العقائدي، حامي الجمهورية ومواطنيها بشتى انتماءاتهم العرقية والروحية . .
وفي الجهة الأخرى نرى أن إعلان الكيان الإسرائيلي دولة يهودية عنصرية يستدعي وجود دويلات طائفية من حولها، تبرر وجودها و تتصارع فيما بينها، كما تغذي العصبية اليهودية لمواجهة أخطارها، وقد كان هذا هو الدافع الأساس للموساد من وراء تسهيل قيام «حماس» الإخونجية، مع كل المقومات العنصرية التي تأسست عليها في «معاداة السامية» وذلك لمعرفة الصهاينة أن وجود حماس الإخونجية هو بمثابة ركلة في المؤخرة تساعد إسرائيل على التقدم في استقطاب واستعباد كامل المجتمع اليهودي في العالم وتسخيره لصالحها بالإضافة لضرب منظمة فتح السنية العلمانية.. غير أن جل ما تستطيعه حماس اليوم، بالإضافة إلى تقسيم المجتمع الفلسطيني بين فتحاوي وحمساوي، هو إرسال بضعة صواريخ بدائية لتخلف بعض الحفر في المدن الإسرائيلية وتأتي بالمزيد من التعاطف والمساعدات الغربية لإسرائيل.. ومن هذا المنطلق يمكننا أن نفهم تحالف واشنطن وإسرائيل مع «السنة السياسية» المتمثلة في جماعات الإخوان المسلمين في تركيا ومصر وتونس.. وفلسطين قريباً..
فالسنية السياسية لا تمثل عموم أهل السنة كما لا تنحصر فيهم، حيث ينضوي تحتها آخرون لا ينتمون إلى المذهب كجورج صبرا و سمير جعجع ووليد جنبلاط وبرنارد ليفى وروبرت فورد وجون ماكين وساركوزي بالإضافة إلى صاحبنا صادق جلال العظم (شيخ الملحدين) الذي بات اليوم يتكلم باسم السنة السياسية بعدما حارب رب السنة طيلة نصف قرن .. لهذا يمكن القول أن القاعدة الروحية للسنة العرب تقف في صف الجيش، بينما أضحت ميليشيات «السنة السياسية» أداة بيد أعداء سورية والإسلام كما هو واضح في مسألة الدعم والتمويل الغربي الذي لم تحظ به معارضة سياسية في تاريخ المعارضات الكونية !؟
واليوم بتنا نشاهد كيف غدا عموم المجتمع السني العربي، والأقليات التي تعيش في كنفهم، ضحية لعصابات وجماعات السنة السياسية التكفيرية من أفغانستان حتى سورية بتهمة الإشراك بالله وعدم التعاون في قيام الخلافة الإسلامية، هذه الفكرة الغائمة بقوانينها المدنية وحدودها الجغرافية وهويتها المذهبية، و استقلالها عن الهيمنة الغربية..
ف«السنة السياسية» مثل «الشيعة السياسية» حيث تحالفتا، ضد بعضهما، مع دول غير إسلامية، ودخلتا في الاستقطاب الدولي الذي يستخدم الإسلام السياسي في منظومة صراعاته القومية، ويجعل من المسلمين الجهلة وقوداً لحروبه التي يتدفأ بنيرانها.. غير أن «الشيعة السياسية» رفعت راية العداء لإسرائيل وأصدقاءها بينما «السنة السياسية» في مصر وقطر وتركيا وتونس ولبنان والسعودية، غدت أكثر قرباً من إسرائيل وأقل عداوة لليهودية السياسية المسماة بالصهيونية، وهذا واقع ظاهر لا حاجة لإثباته.. واقع ينبع من عدم قدرتنا نحن عامة المسلمين العلمانيين من فصل الدين عن الدولة وتفكيك الألغام الطائفية وحماية الإسلام المحمدي من مباذل السياسة القرشية التي تخرجها من دائرة الرحمن إلى حفرة الشيطان الذي باض فيها بالأمس بيضة الخوارج واليوم بيضة الائتلاف المعارض وجيشه الحر الذي تطبب إسرائيل جرحاه وتعيدهم للقتال ضد جيش الجمهورية العربية السورية..

أخيراً نذكر الذين يطبلون للحرب الطائفية بأن التاريخ يؤكد أنه منذ معركة مرج دابق قبل 497 سنة لم تشكل الطوائف الأخرى خطرا على أهل السنة، وأن حروب المنطقة كانت دائما سنية سياسية حيث شن الوهابيون حروبهم ضد عموم سنة الجزيرة العربية طوال قرن ، كما كانت حروب محمد علي باشا ضد آل سعود سنية ـ سنية، وكذلك انتفاضات العرب السنة ضد طغيان العثمانيين السنة، وحرب الشريف حسين ضد العثمانيين، وصراع الهاشميين مع السعوديين، وآخرها احتلال صدام حسين للكويت وحرب العرب ضده كانت حربا سنية ـ سنية ، حيث كانت السنة السياسية سببا دائما لإشعال النيران في حياة السنة الروحية، كما هو حاصل اليوم في مصر وتونس وفلسطين .. فاقصرو صراخكم حول الحرب الطائفية السورية واعلمو أن الإنقاذ سيكون بيد السنة العرب الذين قادو سائر الطوائف يوما ما في حرب التحرر من العثمانيين السنة.. آمين.

نبيل صالح

التعليقات

شكراً لجرأتك شكراً لإثباتك تاريخياً ما اختلفنا عليه حاضراً فالبعض أخذوا بالدعاية الإعلامية حول ما يحصل في سورية وبدؤا يقتنعوا أننا في خضم حرب طائفية , نسوا أو تجاهلوا أن الجيش الذي يبذل دمه للدفاع عن كل سورية مكون من أبناء كل الطوائف نسوا أو تجاهلوا أن التكفيريين الذين يدعون أنهم حملة لواء السنة قد غرسوا أنيابهم في لحم السنةأكثر مما فعلوا ببقية الطوائف نسوا أوتجاهلوا أننا يجب أن نكذب وننبذ ونحارب كل فكرة تدعوا لفتنة طائفية لا أن نهادن ونقتنع ونسعى بوعي أو بغير وعي لتحقيقها. سورية غير قادرة على إنتاج حرب طائفية , قد تتقوقع بعض الطوائف وهذا أمر طبيعي تتبعه كل الأقليات لتحمي نفسهاإيديولجياً وليس وجودياً . قد تحس بعض الطوائف بتعالي على غيرها ولكنها لن تظهره ستبقيه مخبوءاً بين أفرادها وتعتبر تميزها سرها الصغير وتتابع حياتها مع بقية الطوائف على قدم المساواة, هذا أقصى ما تفعله طوائف سورية وهي بالتأكيد غير معنية بأماني تركيا وإسرائيل والأعراب فالتعايش أصبح جينة وراثية فيها وليس خيارا . سنتين من محاولات دق الأسافين الطائفية لم تفلح لذلك لا أظن أن أي محاولات أخرى ستفلح وخاصة أن مناعتنا الطبيعية تعززها لقاحات الكثير من العقلاء إبتداءً من الرئيس بشار الأسد مروراً بكل ذي عقل شريف مثل نبيل وأمثاله الكثر , أما من ارتضى من المفكرين السوريين أن يكون " أميمي " ( الأميمي هو من يضع الحطب في بيت نار حمام السوق وهي مهنة كانت تعتبر مرذولة وصاحبها مضرب مثل بسوء المنظر والمخبر )وخان بلده ومبادئه و عمل على إشعال نار الطائفية فهناك مثل شامي يناسبه يقول : تضرب بهالشكل متل الأميمي على الطائة .

أرى يا صديقي أن عنوان المقال يجب أن يكون "وهابية ضد السنة " لأن الخلط الخطير برأيي هو عدم التمييز بين الوهابية كمذهب ديني والسنة كمذهب ديني اخر مختلف تماما وأعتقد أن ما أجج الوضع لدينا هو أننا لم نوضح في خطابنا أنه يوجد مذهب شيعي , مذهب سني ,وهناك مذهب ثالث مختلف تما ما عن الاثنين بل ويكفرهما معا هو المذهب الوهابي , هل تصدقون أنه حتى الان يستمل في منهاجنا الدراسي لبعض الصفوف مصطلح "الحركة الاصلاحية الوهابية " ,بعد كل مافعله الوهابيون في سوريا من قتل وذبح تكفير وتدمير . (الجمل): العزيز جبلاوي، نشرت أوائل العام الماضي ثماني حلقات عن "الوهابية السعودية والإسلام الشامي" على الموقع، وهي تؤكد ماتقوله، حيث تبنى العديد من علماء الدين مصطلح الإسلام الشامي بما فيهم الشهيد البوطي والمفتي حسون وأرى المصطلح قد بات شائعا في مقالات الصحفيين اليوم .. شكرا لتأكيدك

سيبقى التخلف و احتمال الحروب الأهلية و النزاعات و غياب العدالة الاجتماعية ما دام الدين - أي دين لا على التعيين - متغلغلاً في الحياة اليومية الاجتماعية و السياسية للمواطن العربي . (الجمل): الإنتحار بالدين وبنادق الشريعة: مسلسل سوري طويل

هي المشكلة عم نفهمو للدين خطأ .. يعني منترك الجوهر ومنروح الى القشور .. ... يعني وللآسف بعض الناس تترك القرآن وتذهب الى القرضاوي .. ..

الآن وقد بلغ عمر الاسلام ما يزيدعلى 1400 عام فرز إلى إسلامين أحدهما مشرقي بكل طوائفه(سنة وشيعة وغيرهما) والآخر صحراوي بدوي ذرائعي جهادي سلفي دموي ( عدو كل ما سبق), وأعتقد أنه يسير على خطى المسيحية في أوروباالغربية حيث بغلت ذروة جبروتها وحروبها واضطهادها لعباد الله باسم الله بعد مرور 1200 عام على ميلادالمسيح عليه السلام ولا أدل على ذلك أكثر من محاكم التفتيش ومن الحروب الصليبيةالتي باسمها اجتاحت جيوش الأمراء المعدمين اوروبا الغربية مرورابالشرقية ثم القسطنطينية واخيرا شرق المتوسط هؤلاء الأمراء الذين حرموا من وراثة الأب الاقطاعي (بموجب حق البكورة الذي نقل كل الأملاك للأبن البكر منعاً لضياع الأراضي والأطيان وتقسيمها للحفاظ على الإقطاعية ,)قادوا الجيوش التي شكل الفقراء المحرومين الهاربين من ظلم الإقطاع المحمي بفتاوي الكنيسة,والتواقين للسير على طريق الحج المقدس طمعا بالخلاص من الاضطهاد على الارض أولا ثم توقا للفردوس بموجب صكوك الكنيسة التي وهبتهم الفردوس مقابل أرواح كل من ليس معهم . نستثني من ذلك الكنيسة المشرقية بفرعيها العربي (أنطاكيا أي دمشق وحواضرها)والشرقي السلافي (وما دار في فلكها) والتي عانى اتباعهاأي المشرقية العربية من الوحشية بنفس القدر الذي ذاقته بقية الطوائف والأديان الأخرى من هذه الحروب , وهذا ما يذكرنا أيضا بالفرع المشرقي للإسلام والذي لصدفة التاريخ أو لإرادة الله تعالى أيضا وجد في نفس الحاضرة دمشق وما عاناه من حروب وقتل باسم الله على يد الإسلام البدوي الصحراوي الكنيسة في النهاية أخرجت من الحياة السياسية وفقدت نفوذها وأصبحت ليست أكثر من مراقب وعندها أنطلقت أوروبا بثورتها الإجتماعية بدءاً بالثورة الفرنسية ثم ثورتها الصناعية والتكنولوجية التي غيرت مجرى التاريخ ووجه العالم

الآن وقد بلغ عمر الاسلام ما يزيدعلى 1400 عام فرز إلى إسلامين أحدهما مشرقي بكل طوائفه(سنة وشيعة وغيرهما) والآخر صحراوي بدوي ذرائعي جهادي سلفي دموي ( عدو كل ما سبق), وأعتقد أنه يسير على خطى المسيحية في أوروباالغربية حيث بغلت ذروة جبروتها وحروبها واضطهادها لعباد الله باسم الله بعد مرور 1200 عام على ميلادالمسيح عليه السلام ولا أدل على ذلك أكثر من محاكم التفتيش ومن الحروب الصليبيةالتي باسمها اجتاحت جيوش الأمراء المعدمين اوروبا الغربية مرورابالشرقية ثم القسطنطينية واخيرا شرق المتوسط هؤلاء الأمراء الذين حرموا من وراثة الأب الاقطاعي (بموجب حق البكورة الذي نقل كل الأملاك للأبن البكر منعاً لضياع الأراضي والأطيان وتقسيمها للحفاظ على الإقطاعية ,)قادوا الجيوش التي شكل الفقراء المحرومين الهاربين من ظلم الإقطاع المحمي بفتاوي الكنيسة,والتواقين للسير على طريق الحج المقدس طمعا بالخلاص من الاضطهاد على الارض أولا ثم توقا للفردوس بموجب صكوك الكنيسة التي وهبتهم الفردوس مقابل أرواح كل من ليس معهم . نستثني من ذلك الكنيسة المشرقية بفرعيها العربي (أنطاكيا أي دمشق وحواضرها)والشرقي السلافي (وما دار في فلكها) والتي عانى اتباعهاأي المشرقية العربية من الوحشية بنفس القدر الذي ذاقته بقية الطوائف والأديان الأخرى من هذه الحروب , وهذا ما يذكرنا أيضا بالفرع المشرقي للإسلام والذي لصدفة التاريخ أو لإرادة الله تعالى أيضا وجد في نفس الحاضرة دمشق وما عاناه من حروب وقتل باسم الله على يد الإسلام البدوي الصحراوي الكنيسة في النهاية أخرجت من الحياة السياسية وفقدت نفوذها وأصبحت ليست أكثر من مراقب وعندها انطلقت أوروبا بثورتها الإجتماعية بدءاً بالثورة الفرنسية ثم ثورتها الصناعية والتكنولوجية التي غيرت مجرى التاريخ ووجه العالم وفيما يبدو لنا فإن الغرب عموما أدرك هذه الحقيقة لذا فإنه من الممنوع انتصار الإسلام المشرقي منعا للثورة الاجتماعية التي من اللمكن أن يحمل بذورها والتي قد تؤدي لثورة أخرى لا يرغب بها الغرب ( خذ إيران وماليزيا كنموذجين لإسلام مشرقي شيعي وسني ) (الجمل): دعوة للجهاد ضد الوهابية .. شكرا ياهاني

حضرت البارحة نقاشاً يدافع فيه البعض عن أردوغان وبأن ما يجري في تركيا خبث يجب اقتلاعه لبقاء أردوغان وحزبه العظيم وقد أبدى أحدهم استعداده لتقبيل خصيتيه، وقبل أمس كان البعض يتشدق بأن أبناء عمومته الذين لا يجب أن ننكرهم تاريخياً هم اليهود (قرفتو سمانا بفلسطين) وأن الخطر الأعظم قادم من الداخل السوري ولبنان وإيران....وهم على استعداد للتحالف مع الشيطان ومناصرته والتخلي عن الاسلام الشامي وركوب الموجة الوهابية فقط لزوال هذا النظام. وما لفت نظري أن الناس في كلا الحادثتين هم وبالصدفة من مناطق (مين ما أخد أمي بقلو عمي). مع يقيني بأنهم أول من سوف يقوم بتقبيل أقدام نفس الضباط والمسؤولين لبناء ما تهدم من تجارتهم التي لن تبور بعد زوال هذه الغمة لأنهم فاقدي الوطنية عبدةالمال.. (الجمل): هؤلاء هم أحفاد الذين قبلو حذاء العثماني وتحالفو معه ضد شعبهم أربعمئة سنة.. مايجري في تركيا عكس مايجري في سورية: فقد انطلق ثورجيونا من الجوامع وتحالفو مع الإخوان المسلمين ، بينما يثور الأتراك اليوم ضد استبداد الإخونجيين العثمانيين "العدالة والتنمية" لهذا نلاحظ كيف أبكم معارضونا وقنواتهم أمام مايجري في تركيا، والبقية تأتي..

مقال جريء و مشاغب و مغامر و لكن لا ينقصه الحجة و البرهان و الشاهد التاريخي و قد أذهلني و أمتعني خصوصاً في مقدمته الرائعة، بيد أني كنت أفضل التعريج و التركيز أكثر على "الشيعة السياسية" و بعض رموزها الذين هم من طينة "السنة السياسية" .. مثل الطفيلي و فحص و الأسعد و بيضون و صقر في لبنان .. و كل من أتى على ظهر الدبابة الأمريكية في العراق ثم هادن الاحتلال لاحقاً.. تقبل محبتي أيها النبيل (الجمل):أهلا يامضر وشكرا لمرورك

اخوني الافاضل .. لاأعتقد ان الارادة الالهية قد تركت هذا الكم من الثغرات في العقائد السماوية مما يتيح هذا التفريخ المذهل للمذاهب عبر التاريخ و أكاد أجزم أن الخلاف بين المذاهب لم يكن ابدا عقائديا و ان ألبس هذا اللباس بل هو تنافس سياسي على السلطة تم الترويج عقائديا لكل فريق ليكتسب الاحقية الدينية وما نراه الان خير دليل من تحويل الصراعات السياسية الى طائفية لاستمالة الدهماء (الجمل): إلا ماندر، يبدو أن الجميع هم من الدهماء....

لم تنشأ ظاهرة القتل الديني الا مع ظهور الديانات التوحيدية التي تدعو لعبادة اله واحد "وذلك مع موسى عليه السلام"الذي قام بأكبر انقلاب ديني في التاريخ البشري عندما دعا لعبادة"يهوة"بدلات من عبادة"ايل"الذي قام النبي يوسف و امه بادخال عبادته الى الشام و مصر

بعد تردد طويل أردت العودة للمشاركة، لان النصر في معركة القصير أعاد قليلاً الثقة بحكمة من يهمهم الأمر. فمعركة القصير لها مدلولات و نتائج تشابه إلى حد بعيد حرب الغواصات و إنزال النورماندي في الحربين العالميتين في القرن العشرين، فهذه المعركة تعتبر بداية مرحلة تحرير البلاد السورية من عصابات الناتو؛ كما أنها تعطي أصحاب القرار في العالم من اليابان و استراليا شرقاً حتى الشمال الأمريكي غرباً الإعداد لمرحلة ما بعد الحرب، طبعاً باستثناء حكومتنا الرشيدة التي قد تكون أدركت مؤخراً انه توجد حرب و أزمة، هذه الدول و أصحاب القرار باشروا بوضع الخطط و الجداول الزمنية لمرحلة ما بعد التدمير، أي إعادة الاعمار، و جلهم يبحث كيف سيقضم الكعكة أو أكبر جزء منها. لقد تشارك السوريون من عصابات الناتو مع مشغليهم بتدمير المدن و البنى التحتية، و اضطر جيشنا لتدمير جزءً كبير في معاركه، عملية التدمير كانت ممنهجة تمهيداً لدخول الشركات الأوربية لتنفيذ عقود إعادة الأعمار. لم تستطع هذه الشركات توقيع عقود كما تم مع الليبيين و العراقيين من قبل، و لكنهم سيأتون من باب آخر هو المنظمات الدولية، فهل تعي حكومتنا الرشيدة ما يجري تحت الطاولة، و ما هو دور الخبير الدولي الدردري؟ من إفساد فتدمير ثم إعادة إعمار!!! ينتشر السوريون كمغتربين في أصقاع الأرض، خبراء و فنيون و أكاديميون و ايدي ماهرة و عمال، لديهم الخبرة و المقدرة على مشاركة الكوادر السورية المقيمة في سوريا في إعادة إعمار البلاد دون الحاجة لعقود بمليارات الدولارات مع المتآمرين الذين دمروا البلاد و شردوا الشعب و ووو، نهيب بأصحاب القرار في سوريا الحبيبة ان يأخذوا بعين الاعتبار وفرة الكوادر الوطنية المقيمة و المهاجرة، و منحهم التسهيلات و الدعم لإنجاز الاعمار بكوادر وطنية و مواصفات عالية الجودة. تحتاج أعمال التشييد لمعدات و آليات جديدة وتقنية عالية يمكن للشركات الروسية و الصينية تأمينها بتسهيلات. أما من ناحية السلام فقد وضعت منذ اشهر بعض النقط كمبادرة، أظنها لا تزال سارية المفعول، و كنت قد عنونتها على ما اذكر ب الحق للقوة. تحية لشهداء و جرحى جيشنا في القصير، تحية لشهداء و جرحى حزب الله، تحية لجيشنا العقائدي و لرجالات حزب الله الأشاوس. قرات اليوم ما أحدث شعوراً غريباً في نفسي: إذا سئل أي مسؤول لبناني عن عدوه يذكر الطرف الآخر كعدوه، بينما إذا سئل السيد حسن و حزب الله يجيبون عدونا الكيان الصهيوني. أخوكم القاضي

نبيل الغالي، دائما اتابع شغبك وشغفك واعجب بهما ولكن لي ملاحظة صغيرة وهي عن شيخ الملحدين. د. صادق لم يدافع عن التسنن والسنة السياسية بل بكل بساطة قام بتشريح الواقع من خلال منظوره ونظارته ووضع توفعا ولم يتبن موقفا. انا وانت وجل اصدقائنا نعرف ويعرفون تفرد وعمق وانحرافية آراء صادق عن اي شيء قريب من المألوف. عتاب د.صادق الدائم على موافقيه ومقاتليه انهم لا يقرأون ما يهاجمون وكتابه عن رشدي هو تفنيد لهذا النوع من الغوغائية المأخوذة بغريزة القطيع الترديدي لآراء الاخرين. خلاصة القول، انا لا أتفق مع صادق في معظم استنتاجته ولكن لا اتفق معك في نعته بالتسنن. شيخ الملحدين على رأسي ولكن تشخيصه لواقع لايعني قبوله له وانت ادرى العالم بطبيعة صادق وقبوله النزق لمعارضة اراءه. اتمنى عليك ان تعود وتدقق في ما قاله صادق واتمنى منك تشريحه لأنه في آخر الأمر انت وهو وصلتما الى نفس النتيجة (تقريبا) (الجمل): لو كان صادق صادقا لما تخليت عن صداقته ولما كانت عصابة الإئتلاف المرتزقة ربحته..وكذا الأمر بالنسبة لابنه عمرو الذي كان يشارك في سنمارات حوارية برعاية الإيباك قبل الأحداث بأشهر ولن أدخل بالتفاصيل احتراما لصداقة مضت ..

حسناً فعلت أستاذ نبيل ... ضربة موفقة .. وراح يكون أول شاهد حي لشبك أعلاه ما سيحدث اليوم في مصر ... لا فض فوك ..

استاذ نبيل طمنا عنك صرلك زمان غايب عسى خير قلقنا لاننا نحتاج شرحك للامور المستجدة متل زيادة المازوت وزيادة الرواتب عسى بعد أن تقوم بتنويرنا نصبح قادرين على هضمها (الجمل): شكرا عالسؤال .. موجود عالفيسبوك إذا لم أكن على الجمل

The other names for the political Islam, Jewish and christian are Zionist, Masonic Alqaida, annousra, Da3esh, Wahhabi, Jihadist, Islam Brotherhood, rotary club, Leon etc.. under the Big group named the (Illuminati)The follower of Rockefeller and Rothschild family, This group are different from the regular Muslim, Jewish and Christian المسيحي والمسلم واليهودي الخير المسالم الي يترك ما ل الله ل الله وما لقيصر لقيصر والذي يعرف ان الدين لله والوطن للجميع يختلف تمام الاختلاف عن اليهودية السياسية والمسيحية السياسية والإسلام السياسي الذي ينتمي الى التنويريين illuminati الذين لا يؤمنون بالانتماء لا لدين ولا لأي وطن ويسعون الى تخريب الكون للسيطرة عليه وعلى اقتصاده هم ليسو بحاجة الى المال فهاتين العائلتين تمتلكان اغلب بنوك العالم والتجمعات الاقتصادية وحتى السياسية والعسكرية والباقي باختلاف المسميات هي توابع لهم لتحقيق أهدافهم الظلامية التخريبية ويستخدمون الدين كأفيون للشعوب التي لاتفهم الدين ويصبحون وقودا لتحقيق أهدافهم التخريبية الشيطانية بغباء شديد وطمع شديد ويموت الأبرياء بلا ذنب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...