مجلس للطوائف والقوميات السورية

02-01-2013

مجلس للطوائف والقوميات السورية

أطلق فلاسفة اليونان فكرة الديمقراطية وعملت بها أثينا زمناً حتى دمرتها اسبارطة. وبعد انتشار المسيحية السورية في روما وسائر أوروبا ألغت الكنيسة ما تبقى من مظاهر الديمقراطية، وهيمن الإستبداد الديني على الدولة والمجتمع، إلى أن جاءت الثورة الفرنسية وأعادت العمل بالديمقراطية اليونانية، وحلت سلطة المواطن مكان استبداد الإكليروس المقدس، واستمرت الثورات العالمية على هدى الثورة الفرنسية اللادينية، إلى أن حلت في البلدان الإسلامية، حيث قامت جماعات الإخونجية بحركة معاكسة للتاريخ، فاستعاد الاكليروس الديني السلفي سلطانه واستبداده وألغى ما تبقى من مظاهر الديمقراطية التي أقرتها حكومات الاستقلال الوطني في تونس ومصر واليمن وليبيا وأخيراً سوريا حيث لا يمكننا أبداً القول أن الشيخ معاذ يشبه روسو ولا العرعور يشبه روبسير ولا الأسعد يشبه دانتون إلا كما يمكن أن يشبه الحمار الجواد.. وما بقي من الثورة السورية- الفرنسية فقط هو المقصلة..

وما تقدم تمهيد لنزع الطربوش العثماني الذي استعاده الرأس الإسلاموي بعد قرن من انقلاب أجدادنا عليه، حيث غدا الإسلام السياسي حجاباً للديمقراطية وقفلاً يمنعها من التدفق على أرض الناس، الأمر الذي أيقظ طائفية بقية الطوائف الموسومة بـ «الأقليات» من باب الحماية أكثر منها طرحاً لتنظيم المجتمع بالإكراه على الطريقة الطالبانية المظفرة (من الشام لتطوانٍ)..

وبما أن طائفة الإخونجية وسلالاتها الإرهابية قد أيقظت بقية الطوائف النائمة، لم يعد أمام السوريين سوى الاعتراف بقوة الإرتداد الطائفي عند الأغلبية الخائفة على الرغم من زحمة الشعارات الوحدوية المجيدة. ولم يعد معيباً طرح تشكيل (مجلس الطوائف والقوميات السورية) على غرار مجالس الصحوة العراقية، وذلك من أجل حل قضايا المخطوفين والمهجرين وتأمين حمايات للأفراد والمؤسسات الخدمية وسائر شجون الحرب المجنونة التي يفاقمها سلوك جبهة النصرة المدمر . وأظن أن مثل هذا المجلس المؤقت والغير مسيس، قد يكون فعالاً أكثر من مجلس الشعب، إلى حين انتهاء (الحرب الوطنية) وتصالح السوريين مع العقل والمنطق..

وبانتظار تكوين مثل هذا المجلس الذي لن يجلس كما أظن لكثرة مهماته الإجتماعية، نقترح على وزارة الداخلية شطب خانة قيد النفوس من بيانات هوية الأفراد والاكتفاء بالرقم الوطني، حفاظاً على أرواح العابرين على حواجز الثورجيين، مع التذكير بأن ثورة البعث التي انتقدناها زمناً، كانت قد ألغت خانة الدين والطائفة التي أثبتتها حكومات الاستقلال على الهوية السورية.. وبعد شطب قيد النفوس يبقى أمام السوريين تعلم اللهجات عند الحواجز الطائفية.. حتى النصر..

اقتراح على الاقتراح: بإضافة تمثيل الفصائل الفلسطينية في المجلس المذكور، لأن بعضها تحول إلى ما يشبه الطائفة، بفضل انشقاق "حماس" عن خط المقاومة وتغيير تركيبة أحرف اسمها لتغدو " سماح " ..سماح منكم يا "إخوان" سماح..

 

نبيل صالح

التعليقات

قد نختلف في الرأي بخصوص المجلس ولكن لانختلف بشطب قيدالنفوس والخانة والاهم تغيير اسم حماس واقترح ان يصبح الاسم مساح فهي من بدء تأمرها على سورية راعية مقاومتها اصبحت مساح لزبل الغربان من قطر والسعودية (الجمل): يادكتور هشام، نحن في حالة حرب والضرورات تبيح المحظورات وأول العلاج الإعتراف بالمرض وإذا شفي المرض ينتفي السبب لوجود هكذا مجلس.. قد يكون صعبا على غالبية السوريين غير المتطيفين مثل هذا الأمر ولكن إذا كان بإمكانه تحرير رقبة مخطوف سوري واحد فعلينا أن نتنازل ونقول نحن لسنا بصحة جيدة..ودمتم

العزيز النبيل الصالح هذا الاقتراح جدير بالأهتمام والمتابعة وأعتقد جازماً بأنك يا نبيلنا الصالح قد سميت الأشياء بمسمياتها وأعتبرتهم طائفة ( طائفة الأخونجية وسلالاتها الأرهابية ) . كنت دائماً أتمنى وأرغب أن يقوم شرفاء سوريا على مختلف أنتمائهم أن يتخذو موقف واضح وجلي وحاسم وخاصة من قبل اهل السنة لأن المتاجرة تتم من قبل طائفة الأخونجية بأسمهم وموقعهم . من هنا أعتقد مثلك تماماً بأنه يجب أتخاذ موقف , إن إنشاء مجلس الطوائف والقوميات ما هو إلا حالة ردع مؤقت لإنهاء الأرهاب والقضاء على الأرهابيين . ولمَا كنت لا أؤمن بالطوائف والمذاهب فطرياً وبيئياً وتربوياً وللحظة الحقيقة أقول : يجب تشكيل هذا المجلس وبضرورة قصوى . ويجب بالتزامن أن يضم كل الطوائف المؤمنة بالوطن الواحد , المؤمنة بالوطن كوطن حقيقي . (الجمل): يا عزيزي هوازن، لقد افتتح نخبة السنة (في دمشق وحلب) عصر النهضة، وهم من أدخلو الطباعة والمسرح والإذاعة والتلفزيون والسينما والأزياء والآيديولوجيا إلى سورية، وهم لن يقبلو بهيمنة السلفيين على مستقبل سورية، ولن يكون سنة مصر وتونس أذكى منهم في سورية.فلا تحزن لأن الله يحب سورية أكثر من "القاعدة"..

ورد في صحيح الجمل أن صالح قد قال: أن الله يحب سوريا أكثر من القاعدة. لذلك مانمر به وفيه وعليه أن هو الا تجربه، تذكير لأولي الألباب أن الفرقة مدمره ولكن مارايكم بما يفتي به العلامه صبحي حديدي مثلا؟

شطب خانة النفوس أو غيرها لن يساعد بالمرة. الأهم تغيير العقلية والبت عن تكفير الاخرين. حتى لو شطبت الخانة لاتستطيع شطب اسمك إذا كان أنطوان أو جعفر!! فالتكفيري على الحاجز سيقول لل******: لو خرجت من جلدك عرفتك!! إلى أن تحصل هذه المعجزة دمتم على خير (الجمل):يا أبا ماضي، يمكنك أن تقول للثورجيين أنك أبو القعقاع وأن هويتك مزورة وأنك قادم من أفغانستان لإقامة خلافة الله في سوريا ولا تنسى ان تتكلم بالفصحى المقعرة كالإخوة السلفيين .. وبعد ذا يمكنك أن تتساءل عن أهمية حياتك إذا لم تستطع أن تكون نفسك.. يعني نحنا قدمنا نصيحة ومابدها كل هالزعل..

موضوع شيّق و شائك فالحوار ضروري و لكن بين من و من؟ شيوخ الطوائف أم رجال الدين؟ رجال الدين المعتدلين لا يحتاجون لحوار أو مجلس لقد تجاوزوا هذه المرحلة منذ بداية الأزمة. أما رجال دين التكفير و الساطور فجيشنا البطل يحاورهم باللغة التي يفهمونها و تناسبهم "السيف أصدق أنباءً من الكتب" أخشى أن يتجوّل كذا مشروع إلى تكريس للطائفية و \أو المحاصصة كما في مجلس النواب و اتفاق الطائف اللبنانيين. إن شعبنا السوري بتنوّعه يحتاج لتكريس مبدأ الأخوة في الوطن و "طائفتي سوري" فشعائري وواجباتي الدينية هي بيني و بين من أعبد... تحية سورية أصيلة أخوكم القاضي

الاستاذ نبيل صالح اعزك الله بداية علينا ان ندرك ان الديمقراطية لم تكن يوما حكم الشعب المقهور لنفسه انما حكم الاقلية القابضة على المال والاعلام.....وعودة الى الديمقراطية الاثينية فيمكننا التأكيد ان هذه الديمقراطية كانت خاصة بالملاكين العقاريين النبلاء اصحاب الاراضي ومالكي العبيد....اثينا كانت تصنف المواطن الذي يعتبر مواطنا وذاك الذي لا قيمة له...الاول هو المالك للارض والعبيد والثاني هو الذي لايملك ما ذكر اعلاه ويدخل في هذا الاطار....الجنودوالفلاحين والحرفين والتجار...اي اي فرد ليس بالضرورة ان يكون مملوكا بقدر ما يقاس شأنه بما يملك من ارض وعبيد.....هذه هي الديمقراطية في اثينا ولكم يوجد تشابه مهم بمن يشبههم من مالكي المال والاعلام..... ثانيا في الحديث عن الاكليروس...من قال ان الديمقراطية دمرها الاكليروس.....لا اظن هذا...من دمرها هو من اوجدها اول مرة ثم اعاد احياءها مرة اخرى حسب الظرف والحاجة....انهم انفسهم اصحاب المال والاعلام يسخرون الاكليروس لاستعباد الناس ويسخرونهم لتمرير مفهوم الديمقراطية....وهل تظن ان توكيفيل كان مخطئا حين قال ان الجمهورية تحتاج الدين اكثر من الملكية...فالملك اخذ سلطته بشريعة الرب وبشريعة الرب يحكم ام الرئيس فشرعيته تأتي من الشعب فكيف تحكم شعبا سيدا لنفسه ما لم يكن خاضعا للايمان..... كفانا سخرية على انفسنا....الديمقراطية مفهوم سخيف برأيي ان انجح نظام سياسي هو نظام اللجان الشعبية الذي كان سائدا في ليبيا....والتي كانت سيئته الوحيدة ان المؤتمر الشعبي العام كان يتحكم به شخص لا يحمل في رأسه الا وهم الامبرطور فكان القضاء عليه وعلى فكرة كان يمكن ان يقدر لها البقاء لو اتت في زمن مناسب ومكان مناسب تماما كما حال الماركسية التي اتت في زمن غير زمنها.... رحم الله الناس وقعوا في وهم ضلالة وهم يظنون انهم يحسنون صنعا

القضية اليوم هي سورية بشكلها المختزل ما اصطلح على تسميته الجمهورية العربية السورية، هل يملك هذا الكيان مكونات الاستمرار ومواطنيه ما يكفي من وعي المواطنة وما تحمله من مضامين وهل هيكل الدولة الحالية ومؤسساتها ونظامها وداعميه اقليميا ودولياأقوياء بما يكفي كي تمر العاطفة دون أن تتشظى . أعتقد أنه اليوم وبعد سنتين من تجرع السموم والتعرض لكل أنواع الانتهاكات أثبت معظم الشعب رغبته بعدم الانجرار وراء السناريوهات الكارثية وأثبتت الدولة صلابة ومرونة مدهشين صلابة عصمتها عن التشظي ومرونة للالتفاف على طوفان المشاكل المتعاظمة يومياً والخروج بحلول تشتري لها ولمواطنيها مزيدا من الوقت حتى تمر مرحلة عين الاعصار والثمن لا داعي للحديث عنه وهو يدفع يوميا من أرواح وأرزاق الناس ولا يزال هناك المزيد يجب أن يدفع ثمن تشكل نضج أكبر ومستقبل تعي فيه الجماهير أن هناك ثمن للانتماء وثمن للحفاظ على القليل الذي نملك وهو بعيون الطامعين ليس بقليل ولكن مزمار الحي لا يطرب عند الضالين ومهما طالت الأزمة وقد طالت فستخرج البلاد منها عزيزة ولكن متعبة وستكون مخاض طويل لولادة عسيرة لوعي جماهيري وقومي أكبر بعد أن قام الجميع بدفع ثمن ذلك الانتماءولربما تكون منصة لاستعادة دور سورية الدولة كقلب لسورية كلها كما كانت ويجب ان تكون

-أحب يا أستاذ نبيل وبشدة أن تطرح الأسئلة التالية على من تلتقيهم من الطبقة العليا في مثقفي المعارضة؟ وكوني مراقب للحدث في محيطي فقد راقبت تطور الأحداث منذ البداية وحتى الآن : -في ريف دمشق (جوبر -قدسيا--داريا-المعضمية...الخ..)ما هو ردهم على عمليات التهجير المتعمد ومن ثم االاستيلاء على منازل معظم الناس (أصحاب الخانات الأخرى مثل السلمية والسويداء ووو)حيث تم الطلب منهم الرحيل والهجرة أو الموت والخطف؟ -ماهو ردهم على حرق المنازل لهؤلاء الناس ونهبها واعتبارها غنائم . -ماهو رد بعضهم على من التزم منهم بتحجيب بناته أثناء السفر من وإلى دمشق ؟ -ماهو خطابهم المقنع لما يحدث بعيدا عن النفاق واللف والدوران؟ -وللبعض منهم الذين لحد الآن يقولون أن الدولة وراء بعض التفجيرات ؟ -ولماذا يحرصون في كلماتهم على عدم ذكر أدوار مشبوهة للسعودية وقطر وتركيا وأمريكا؟ -وسؤال للوسط الدرامي من خلالك:لماذا يصر كتاب الدراما السورية على اتحافنا بمسلسلات البئة الشامية خاصة وأني سمعت عن جزء سادس لباب الحارة(المشؤوم؟) وخايف يبقى التمويل خليجي وبوقاحة بالاستمرار؟؟؟لهكذا أعمال. (الجمل): بالنسبة للمثقفين والفنانين فقد قنطت منهم، وأغلبهم صامتون على فساد، أما بخصوص باب الحارة فلا أعتقد أن مغفلي سورية وأمييها سيشاهدونه مجددا طالما أنهم يعيشونه، في ريف دمشق وحوران وبقية المناطق المشتعلة بالغباء التاريخي والدراما الوهابية.. فلا تحزن يا صاحبي لأن الله لايقف مع الأغبياء..

مولانا النبيل الصالح .. بعد التحية و السلام يوما ما كتبت هنا على سنم هذا الجمل ، قصيدة بسيطة بعنوان " احلم بديكتاتور " ، [و كنت اقصد يومها بدكتاتورية ( الضمير )] ، و من ضمن محتويات هذه القصيدة بيتين : أحلم بديكتاتور ... يستبدل اسمه و لقبه باسماء الاباء و الامهات .. في البطاقة الشخصية أحلم بديكتاتور ... يلغي رقم القيد على الهوية و يضع بدلا عنه ... رموز و نقوش اوغاريتية و ها أنت اليوم ، تطالب بذلك من خلال (مجلس الطوائف والقوميات السورية) ، و انا اضم صوتي الى صوتك ، بشرط ان يعمل من ضمن مهامه ، على تحقيق ما ورد في البيتين السابقين ، بعد ان ينتهي من امر المخطوفين و المهجرين .... و من ثم يكون من مهامه الاساسية ، العمل على دمج هذه الطوائف و القوميات في طائفة واحدة هي الطائفة السورية في خلطة وطنية أصيلة ، بعد فرز الشوائب الدخيلة عليها ، بأن يشجع مثلاً : على السكن المشترك في مجمعات سكنية مشتركة ، و الزواج العابر للطوائف ، ....الخ . ليس هناك اجمل من مواطن سوري ، والده من اللاذقية و والدته من حلب و ابن عمته من السويداء و ابن خالته من الرقة و جدته من درعا و صهره من القنيطرة و كنته من الحسكة . ما أجملك يا سوريا ، ما أعظم اسمك ، ما أعز جيشك ، ما أصلب عودك ، ما أطهر أرضك ، ما أنظف تاريخك ، ما أكثر الطامعين بك ، ما أجحش المقللين من شأنك !! نبوخذنصرالسوري (الجمل): يانصار، في الأزمات لايعود لدينا ترف اختيار الأفضل وإنما الأقل سوءا، وقد يكون المجلس الطائفي مفيدا لحماية غير الطائفيين ،يعني على غرار تقنية اللقاح بالجراثيم لمقاومة الجراثيم.. الأديان تقتل والله الشافي

طائفة الاخونجية وسلالاتها الارهابية قد خطفت النص القرآني والتراث الاسلامي بكل مافيه وتمّ خطف التفاسير لصالح مشروعهم التدميري للأوطان ولكل البنى المجتمعية والسياسية وخطفت معها المشاعر الدينية وألقت القبض على الأرواح وحددت لنا قوائم الذاهبين إلى الجنة والنار ومع خطابهم وسلوكهم الميداني انبعثت كل الروائح من الماضي الدفين إلى الحاضر فاستذكر السوريين المذابح التي ألمّت بهم عام 1860 في حلب ودمشق وبقية المناطق وربما ذهبت الذهنية إلى أبعد من ذلك إلى تاريخ دخول المسلمين الأوائل لسوريا كما تمّ استذكار واستحضار كل شيء الاستقلال والانقلابات العسكرية وتجربة حزب البعث ومعه جبهة الاحزاب المشاركة في ادارة البلد مروراً بالثمانينيات وأزمة اداراتها وصولاً إلى أزمة اليوم واداراتها ولاشك أنّ ثمّة أشياء كثيرة قد تغيرت وتعدلت وبات من الضروري جداً ولادة نظام جديد لادارة البلد يحقق أكبر مشاركة لكل القوى الوطنية والسلمية والديمقراطية. (الجمل): يافينيق التاسع، لم يكد يمضي على المصريين مئة يوم ليكتشفو حيونة الإخونجيين، ولا أظن السوريين أقل ذكاء من إخوتهم المصريين..

لا أسف على الديموقراطية إن أندثرت كنظام وكفكرة فهي تفضيل للكم على النوع - على رأي بسمارك الديموقراطية تعني أن حمارين أفضل من بسمارك واحد- وبدون رأي بسمارك متى أجتمع جمع من الناس وقدمو شيئاً للبشرية , القفزات الأنسانية كلها كانت نتاج أفراد لا جماعات وفي أغلب الأحيان كانت الجماعة هي العامل المعطل للأفراد المبدعين . كل حلول المشكلة الطائفية هي مسكنات و الحل الحقيقي غير ممكن لأنه عبارة عن أنتاج جديد للدين و أنتظار ألف سنة ليصبح الأنتاج الجديد متغلغلاً في الوعي الأجتماعي . والحل الذي في اليد حالياً هو السعي لإعادة إنتاج التجربة السورية قبل الأزمة , أي مزيج من سيطرة الدولة و الأقتناع الجمعي والأجتماعي بحاجة الجميع للجميع وبعدم قدرة أحد على إلغاء أحد بالإضافة للأقتناع الفردي بفكرة العيش المشترك لأنه طريقة عيش سوريا منذ خلقت . لست متشائماً في الموضوع الطائفي لأن الطائفية الفائرة حالياً في سورية هي فكرة مستوردة وموزعيها في الداخل إما غير سوريين أو ممن قد ياعوا سوريتهم وإذا أحسنا أستغلال أنتصارنا في نهاية الأزمة فقد نستطيع خلق حركة عكسية كارهة لكل ما ضرنا خلال الأزمة و على رأس الضاريين الطائفية.وحالياً يمكننا اللإقلال من ذكر الموضوع الطائفي كمرحلة أولى لا دفناً للرأس بالتراب وإنما كي لا نساعد النافخين بإوارها وخاصة أنها لا تزال _ وبعد سنتين على الآزمة - مشكلة مفتعلة وليست مشكلة بنيوية في سورية كما هي في لبنان مثلاُ .و المثال الحاضر هو أن كل المناطق السورية تعاني الإرهاب بلا تفريق - ولعل السنة أكثر المعانين - بينما تبقى المشاكل الطائفيةكمحاولات لرش الزيت على النار عسى أن يشتد ويتشعب أجيج الأزمة . وأنا هنا أتفهم قلق الأقليات وتحسسهم أكثر من غيرهم كحال أخونا نبيل الذي لم أتوقع تركيزاً منه على الحالة الطائفية ( إذا أحصيت المخطوفين فستجد أنهم موزعين على كل الطوائف بنفس نسب وجودهم على الأرض في سورية ) أرجو أن تكون فكرة مجلس الطوائف مجرد نكتة وأرجو أن تكون بايخة فلا يرددها أحد فبعض الأفكار يطلقها مغرض ويرددها العوام ثم تقننها الديموقراطية فتصبح واقعاً لا أوقعكم الله ولا غفل عن إقالة وقعاتكم

ماذا فعل الرئيس الدكتور بشار الاسد ضد العرب، كي تقوم كل الدول العربية وتطرد سوريا من الجامعة العربية وتقاطعها وتطلب من مصارفها اغلاق كل معاملاتها مع سوريا، هل قامت سوريا بحرب ضد دولة عربية، ام ان سوريا عندما احتل صدام حسين الكويت من اجل الا يقوم الجيش الاميركي وحده بتحرير الكويت ارسلت العماد علي حبيب مع فرقة سورية لتحرير ارض الكويت، ويومها قال الرئيس حافظ الاسد، رحمه الله، لا يمكن القبول بالغاء دولة عربية عن الخارطة، لان رئيس دولة قرر ذلك، وفي ذات الوقت ارسل الرئيس حافظ الاسد رسالة الى الرئيس صدام حسين طالبه بالانسحاب من الكويت، وقال له ربّ قائل انك اذا انسحبت من الكويت سيهاجمونك في العراق. واضاف الرئيس الراحل حافظ الاسد، رحمه الله، اننا قطعنا عهداً على أنفسنا في سوريا، سنخوض حربا الى جانب العراق، واي اعتداء على العراق اذا انسحبت من الكويت، ويومها كان رد الرئيس صدام حسين، عدم التعليق على الرسالة، وقال في خطاب يا نشاما العراق تحضروا للحرب الكبرى. (الجمل): الفينيق الرابع، الجامعة ليست العرب، وعصابة حمد ليست العرب، ومال النفط ليس مال العرب وجيوش العرب ليست للدفاع عن العرب ،كما أن الوهابيين ليسو المسلمين، فلا تمدح هؤلاء بنسبتهم إلى العرب، وعلى أية حال فالعرب مثل الشركس والأكراد فيهم المحترمين وفيهم أولاد عاهرات ، فلا تيأس من العرب إذا بعضهم جرب ..

سوريا فضلها على العرب كله، والعروبة من دون سوريا ليست عروبة، اما بما يتعلق بلبنان، فعيب ان يسجل في تاريخنا وان نسمع اصواتاً تشير الى العار ان المطلوب طرد او اعادة النازحين السوريين الى بلادهم او توزيعهم على بلدان عربية اخرى، وان يعقد وزير مؤتمراً صحافياً يعلن عن خطر اللاجئين الذين جاؤوا نتيجة حرب طاحنة في بلادهم، وتحت ضغط الدم والدمار والخراب لجأوا الى لبنان، كما لجأنا نحن سنة 2006 وحتى كما لجأ لبنانيون في حرب عون وجعجع فمن العار على جبران باسيل وغيره، فوق جرح اللاجىء السوري الذي يشعر بجرح بليغ وهو بعيد عن ارضه، ان يقول له بلد عربي شقيق مصيره واحد معه لا اريدك اخرج من البيت. اذا كان هنالك من عار، هو اصوات هؤلاء الذين يطالبون بطرد اللاجئين السوريين ومنعهم من دخول لبنان.

تعكس المواقف والتحركات الأخيرة بشأن الأزمة السورية، ملامح حلّ يجري العمل على إنضاجه، بعد أن أخذت واشنطن وحلفاؤها يشعرون ويلمسون بأن حربهم على سورية منذ ما يقارب السنتين لم تحقّق هدفها، وأن النظام السوري بدأ أخيراً يحرز تقدماً واضحاً على الأرض بفضل بسالة ووحدة الجيش السوري والتفاف الشعب حوله، رغم كل الدعم المقدّم للمجموعات المعارضة المسلّحة، أكان من حيث التسليح والعتاد أو من حيث إرسال المرتزقة. ويلاحظ في الأيام الأخيرة، أن أوساط الإدارة الأميركية تحرص على تسريب أو توزيع المعلومات عن ترتيبات لعقد لقاءات واجتماعات على المستوى الدولي والإقليمي، من أجل التوصّل إلى إنهاء العنف وبلورة حلّ للأزمة في سورية. ويقول مصدر سياسي مطّلع، إن هذه اللهجة والطريقة الأميركية لم تكن قائمة في السابق، لا بل إن واشنطن هي التي كانت تعمل على عرقلة الجهود المبذولة لتحقيق حلّ سياسي للوضع السوري، وهي التي شجّعت حلفاءها في المنطقة للاستمرار في التصعيد ودعم المسلّحين المعارضين بالمال والسلاح. (الجمل): في الشطرنج عندما يناورالخصم فلا يعني هذا أنه قد توقف عن التفكير في تدمير أحجارك وإزالتك عن الرقعة..

يستمر التحول في ميزان القوى على الأرض السورية لصالح الدولة الوطنية والجيش العربي السوري وتشير المعطيات إلى تقدم العمليات في أرياف دمشق وحلب وادلب ودير الزور بينما بات محسوما أن الدولة الوطنية وقوات الجيش العربي السوري تحكم السيطرة على العاصمة والمدن السورية بشكل حاسم. أولا: تواصلت المعارك والنزاعات المندلعة في صفوف العصابات الإرهابية ويدور قتال متنقل في أكثر من منطقة سورية بين أمراء العصابات في حرب على النفوذ والغنائم ويبدو واضحا أن جبهة النصرة القاعدية تسعى لتصفية الفصائل الأخرى وابتلاعها بينما يسعى عشرات الضباط الفارين الذين التحقوا بعصابة ما يسمى بالجيش الحر إلى التواصل من جديد مع المؤسسة الأمنية السورية ويقدمون عروضا للتعاون مع الدولة في مكافحة عصابات التكفير التي تجاهر بالعمل لإبادة كل من يخالفها في تشكيلات التمرد المسلح وبالتالي فالقانون العام الذي يحكم واقع العصابات المسلحة هو التناقض والتنافر الذي يقود إلى ترسيخ التبدل في المعادلات لصالح الدولة والجيش وخصوصا بعد النجاحات العسكرية التي تحققت في دك أوكار العصابات الإرهابية و بينما يعزز مناخ الهزيمة الانقسامات في صفوف المسلحين، يحاصر العصابات مناخ شعبي متحرك يشير إلى سقوط ما عرف بالبيئة الحاضنة في الأرياف السورية و يتكرس ارتداد المواطنين إلى حضن الدولة والجيش بعدما اكتشفوا الخداع والكذب في خطب المعارضات المرتبطة بالأجنبي والحاضنة للإرهاب والتكفير واللصوص. ثانيا: التحولات التي أنتجتها معادلات الصمود السوري في الواقعين الإقليمي والدولي بدأت تفرض نفسها والحصاد السياسي والاستراتيجي الكبير الذي حققه حلفاء سورية و داعموها حتى الآن يؤكد نهاية نظام الهيمنة الأحادية الأميركية على العالم والفضل يعود في ذلك إلى صمود سورية شعبا وجيشا ودولة وتمثل المناورات الإيرانية المستمرة والمناورات الروسية القادمة في البحرين الأسود والمتوسط رسائل قوة واقتدار لترسيخ التوازنات الجديدة ولولا صمود سورية لما كان ذلك ممكنا أبدا بل ان من الواضح لدى جميع دول محور الاستقلال والتعدد القطبي في العالم ان نجاح الحرب الاستعمارية على سورية كان سيشكل منطلقا لهجوم أميركي شامل يستهدف إيران وروسيا والصين بشكل مباشر لإحياء العقيدة الإمبراطورية الأحادية التي أطلقها الأميركيون بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وأسقطها الشرق العربي والإسلامي بمقاومته التي شكلت سورية محورها المركزي ولعب رئيسها الدكتور بشار الأسد الدور القيادي الأبرز في التصدي للغطرسة الأميركية الاستعمارية منذ احتلال العراق وصولا إلى حربي لبنان وغزة عامي 2006 و2008 . ثالثا: ان الكلام عن التسويات بشأن الوضع السوري بات ينطلق في الكواليس من حقيقة التسليم بفشل العدوان الاستعماري وما يجري البحث بشأنه واقعيا هو التفتيش عن الإخراج السياسي الذي يحمي الإمبراطورية الأميركية من الاعتراف الصريح بالفشل والعجز أمام سورية ورئيسها تماما كما حصل في إخراج الهزيمة الأميركية في العراق والهزيمة الأميركية الإسرائيلية في حرب تموز والهزيمة الأميركية الإسرائيلية في غزة بحيث لا تبدو الولايات المتحدة منكسرة بالكامل أمام معسكر المقاومة والتحرر ومن الواضح انه بشأن الوضع السوري الداخلي لا مجال للمساومة على مبادئ الرئيس الأسد وليس فحسب على دوره ومكانته القيادية فجميع الصيغ المتداولة تقوم على مبدأ التحدي الذي رفعه الأسد بالاحتكام إلى صناديق الاقتراع وهو التحدي الذي هرب منه معارضوه المرتبطون بالحلف التركي الخليجي وبالاستخبارات الأميركية والغربية وهؤلاء جمعيا يعرفون ان شعبية الأسد تضاعفت وتوسعت بفعل مقاومته العنيدة للعدوان الاستعماري ودفاعه عن استقلال سورية ودورها القومي ويقينا يقترب الزمن الذي سيظهر فيه الأسد صانعا لانتصار كبير وتاريخي لقوى التحرر في العالم ضد الحلف الاستعماري الصهيوني وأذنابه في المنطقة فلا شروط مسبقة لها مكان ولا املاءات ولا صيغ تناقض السيادة السورية الوطنية وخيارات سورية القومية التحررية هذه هي القاعدة التي تجري عليها المداولات والتي ستكون الإدارة الأميركية مكرهة بالخضوع لها وكل غد لناظره قريب.

الفشل في سورية سيرسم انتصارا واضحا لمنظومة المقاومة بينما تتعثر خطة حماية إسرائيل بفعل طبيعة المشروع الصهيوني وأمام الإفلاس البرامجي لتنظيم الأخوان المسلمين الذي يراهن على القوة والبطش وعلى الصفقات الأمنية والسياسية مع الغرب وإسرائيل لاحتواء نتائج الأزمات الاقتصادية التي لا يمتلك قادة الأخوان مشروعا جديا في مجابهتها بل يقفون عاجزين يكررون وصفات صندوق النقد الدولي وأندية الدائنين وينفذون التوصيات المخصصة لإشاعة الاضطرابات الاجتماعية و لتمكين الشركات الأجنبية من ممارسة المزيد من النهب واللصوصية ومن تدمير القطاعات المنتجة والأصح ما تبقى منها ويبدو واضحا أن حركة التغيير في مصر وغيرها مرشحة للنهوض من جديد في مجابهة إعادة إنتاج الهيمنة ونظام التبعية والسمسرة بطبعة أخوانية تحت الرعاية الأميركية والإسرائيلية ، وحيث أفلت الشارع من عقال القمع وتمرد على التضليل ، ولن يكون بعيدا انبثاق واقع سياسي وشعبي جديد يؤسس لربيع حقيقي في هذه البلدان انطلاقا من تبني خيار المقاومة لتحرير فلسطين على أنقاض صيغ التنسيق الأمني والسياسي المكرسة لحماية الاحتلال و لخنق المقاومة ، تلك الصيغ و التفاهمات التي دشن بها الأخوان حكمهم في القاهرة.

بالرغم من أني من أشد مؤيدي فكرة إزالة محل ورقم القيد من البطاقة الشخصية، لكن إذا سلمنا بواقعية الألم، وسوداوية الصورة التي عمل جماعة "الفورة" على ترسيخها، فهل يعني ذلك معالجتها بتجذيرها أكثر؟؟ مجالس للطوائف؟ بحيث يحسب كل شخص على طائفة حسب أصول عائلته؟؟ وماذا عمن تحولوا من طائفة إلى أخرى؟ وماذا عمن يرفضون التصنيف الديني من أساسه؟ وإذا تجاوزنا كل ذلك وسلمنا به من باب المهم والأهم، وسلمنا بالقدرة على "إلغاء محل ورقم القيد" من البطاقة الشخصية بسرعة خارقة تتناسب وضرورة الحدث، فماذا سنفعل باللهجات؟؟ وكيف سنجعل أبناء السويداء يتكلمون اللهجة الشامية؟ وكيف سنجعل أبناء "الغاب" يتحدثون اللهجة الشامية؟ أو الحلبية مثلاً، أو أي لغة من التي "يقتنع بها كلاب الفورة". وإذا غضضنا الطرف عن كل ذلك، وقلنا بإمكانية حدوثه، من باب "الحاجة أم الاختراع"، فماذا سيكون التصرف تجاه العصابات التي تخطف دون تمييز طائفي، بل بهدف طلب الفدية فقط لا غير، وغالبها ليس محسوباً على أي من طرفي النزاع السياسي في البلاد؟!؟! والأنكى من ذلك، ماذا تفيد مجالس الطوائف والقوميات وإزالة محل ورقم القيد من الهوية في مقابل التفجيرات الانتحارية التي لا تميز لا في الأعمار ولا في القوميات ولا في الطوائف ولا حتى في الاتجاهات السياسية؟؟ لا أرى الحل المجدي متعلقاً بترسيخ التقسيم الذي أرادوا فرضه، والواقع يثبت أنهم عجزوا، بالرغم من شناعة ما قاموا به. الحل المجدي يكمن في يد الجيش والقوات المسلحة العربية السورية، وكل من يقاتل معهم ضد إرهاب اللحى، وإرهاب اللصوص. عندما يتم التعامل بحزم - بل وبقمع - مع تلك الشراذم حسب أفعالها، بغض النظر عن انتماءاتها، سنكون بغنى عن أي نوع من المجالس. أقترح، بعيداً عن موضوع الطوائف والقوميات والحواجز، أن يتم تأسيس جمعيات ومجالس لمكافحة الإرهابيين غير المسلحين، إرهابيي سرقة لقمة المواطن، نعم من واجب الدولة أن تكافح الفساد، ولكن ليس من الضروري أن نبقى متفرجين، فلماذا لا نقوم بتأسيس مجالس مناطقية أو إقليمية أو حتى على مستوى الأحياء لمكافحة فساد تجار لقمة المواطن؟ لماذا لا تقوم جهة شعبية مجتمعة بتحريك شكاوى رسمية ضد فلان من الناس (نجحت ابنته المبجلة في امتحانين لإحدى الوظائف، بالرغم من أن الامتحانين حصلا في وقت واحد ومكانين مختلفين). لماذا لا نقوم بتأسيس لجان شعبية (غير مسلحة، وليست بالضرورة من العناصر الشابة المندفعة والمتهورة) تحاسب مختار الحي على تفضيل فلان على فلان بدور الغاز، ولماذا يضطر آلاف المواطنين إلى الذهاب إلى القابون لتسجيل دور على المازوت، بينما يمكن جمع الأسماء عند لجنة للحي، وتقديمها عن طريق شخص واحد من كل حي إلى المركز في القابون؟ أزمة الخبز نفسها كان من الممكن حل جزء كبير منها (وليس كلها)، بوجود لجان واعية تشرف على عمليات شراء الخبز، بدلاً من أن تجد نفس "صاحب البسطة" يأخذ 6 ربطات مرتين من الفرن قبل أن يصل دورك، ليبيعهما خارج الفرن، وعلى عينك يا تاجر بثلاثة أضعاف السعر؟ هذه الأمور تساعد بشكل أسرع في تنفيس غضب المواطن، وتجرد جماعة "الفورة" من أهم عامل مساعد لهم، وهو الصدام بين الشعب والدولة (عندما ينقم الشعب على الدولة لعدم تأمين المازوت والغاز والخبز وقبض الرشاوى يتحقق للكثير من كلاب الفورة بيئة حاضنة، حتى لو كان المواطن يرفض إجرام السكين والساطور، لكن أعذاره تصبح أقوى للتعاطف مع هذه المجموعات). أعتذر لخروجي عن الموضوع الأصلي، لكن سعة صدر واحة الجمل وروادها تجعلني أطمع في أن أحول أي مكان إلى منبر لطرح ما أفكر فيه بصوت عال. عشتم وعاشت سورية.

الأستاذ العزيز "نبيل" ..لا أعرف لماذا ساورني الشك في طرحك من أساسه وكأنك تريد أن تصطادنا ليس بالعنوان فقط وإنما بالفكرة كمان! إذن ..مجلس للطوائف والقوميات السورية ؟!!!... ومع ذلك ..فإني أتفق معك تماماً في فكرة أنّ الرقم الوطني كافٍ للظهور في هويتنا (لاسيما أنّ هويتي تحجب أحياناً بسبب خانة قيد النفوس! وأتحرك ببعض البدائل). (الجمل):عزيزتي الأبجدية، منذ خروجنا من لبنان تحولت سوريتنا إلى نوع من العنصرية والمكابرة على أننا فوق غيرنا من الشعوب فهما وتقدما، وهذا خطأ واقعي بسبب المكابرة. وكما قلت فإن الإعتراف بالمرض أول العلاج، أو نستمر على منوال البعثيين في رفض الطائفية علنا بينما نوزع الحصص الطائفية سرا في المناصب..قال شاعرنا أبو النواس: وداوها بالتي كانت هي الداء.. قد لاأكون أنا وأنت والقارئ الكريم طائفيين، لكن كلما التقاك أحد ما سيسألك من أين أنت كي يعرف خلفيتك الطائفية..أنا شخصيا أجيبهم دائما بأني من كنتاكي الأمريكية والدليل أن أولادي يحبون ال"كنتاكي" وأنا أدفع الثمن كرها وأقول كما قال المعري: هذا جناه علي أبي وماجنيت على أحد!

مع كل الاحترام والتقدير لكل القراء والمعلّقين الأعزاء وفقط من أجل التوضيح بين الاسماء الافتراضية طائر الفينيق 9 وقبله 8 وغيره هوغير طائر الفينيق 4ومن أجل التمييز سيصبح اسمي الافتراضي طائر الفينيق السوري مع أطيب التمنيات لأسرة الجمل بالتوفيق والنجاح وكل التقدير لهذا الهامش الوطني المتاح على موقعكم العزيز الذي ترتسم فيه بعض ملامح وسمات الهوية الوطنية السورية التي تعيش مخاضها الساخن وأتمنى أن يكون المولود وطنيّاً ديمقراطيّاً جامعاً. (الجمل): للتوضيح أيضا لايوجد فينيق غير سوري بما فيه الفينكس اليوناني المأخوذ عن الأسطورة السورية..مايهمنا هو مشاركاتك ياعزيزي..

ومضات من وحي الحالة الراهنة: نحن بحاجة للخلافات أحياناً، لمعرفة ما يخفيه الأخرون في قلوبهم، قد تجد ما يجعلك في ذهول، وقد تجد من تنحني له احتراماً.. *** ابن الفقير حمى البلد ,,,, ابن السفير لبرَّا هرب. ابن الفقير بالبرد سهران,,,,ابن الوزير من السكر تعبان. كاسك يا وطن .. *** الساحل العربي السوري الوادع مليء بجنازات الشهداء..جنود لعائلات كادحة قضوا نحبهم وخلَّفوا وراءهم أرامل وأطفالاً يتامى بالكاد لديهم مايسدُّ رمقهم... أو يُخفِّف عنهم برد الجبال القارس... و أكثر ما يقرفني أولئك المعزِّين بسياراتهم الفارهه ينزل الواحد منهم هو وزوجته التى تلبس كل أنواع الذهب والماس وتأتي معزيه رافعة أنفها للاعلى وقد ارتسمت على وجهها ملامح القرف والتكبُّر دون مراعاة لشعور الفقراء والمحرومين.. وكانَّ التعزية في بلادي أصبحت للتفاخر بدل أن تكون للاعتبار بعظمة الموت وهيبته..!!! *** الذين يصعدون الى السماء جائعين (!!!)....لايشكون إلى الله قلة الخبز في الأفران ...بل قلة الضمير في الإنسان!!! *** يوم ضاعت الأندلس بكى أبو عبد الله الصغير فقالت له أمه: لا تبك ِ كالنساء ملكاً لم تُحافظ عليه كالرجال. *** لا ترسم خطاً أحمر لغيرك ، و تتجاوزه أنت ..!! *** أينشتاين والأديان: ـــــــــــــــــــــــــ في رسالة من ألبرت إنشتاين إلى الفيلسوف أريك كوتكايند ينتقد فيها الاديان بشدة : إنَّ { "كلمة الله بالنسبة لي ليست سوى تعبير ومنتج للضعف الانساني، والكتب المقدسة عبارة عن مجموعة محترمة، لكنها بدائية، من الخرافات والاساطير التي تظل صبيانية وطفولية. ولا يوجد تفسير او فهم مهما كان شأنه يمكن ان يغير من رأيي هذا ".} واضاف إنشتاين قائلاً:{" بالنسبة لي الدين اليهودي شأنه شأن الاديان الاخرى ليس سوى تجسيد لخرافات طفولية جدا، والشعب اليهودي لا يختلف بالنسبة لي عن الاديان الاخرى".} { بالنسبة لتجربتي لا اعتقد ان اليهود احسن حالا من باقي المجتمعات الانسانية، وانا لا ارى شيئا "مختارا" فيهم".} وأضاف في رسالته: أنَّ الدين اليهودي ساعد المؤمنين به على ( الحفاظ على درجة من خداع الذات) لكنه لم يُسهم في تحسين مستواهم القيمي والاخلاقي. *** قالت الأفعى: رُغم أن البشر يلعنوني . . أبقى أفضل مِن الكثير مِنهـــم . . لأني عندما ألدغ أحداً مِنهم فإنني على الأقل لَم أقُل لَهُ يوماً : أنت صديقي. *** في مسرحية المحطة للأخوين رحباني، يقول أنطوان كرباج وهو يمثل دور الحرامي للشحاذ: - أنا آخذ المال من جيوب الناس بالقوة .. يعني بطولة! فيجيبه الشحاذ: - وأنا آخذ المال من جيوب الناس بالإقناع، يعني .. سياسة! ويستمر الحوار لينتهي إلى التأكيد على أن البطل (الحرامي) والشحاذ (السياسي) ضروريان لمصلحة الأمة! ***

حين كتب المفكر الفرنسي ميشيل فوكو عن تاريخ التعذيب في الغرب وخصوصاً الفصل الخاص بتعذيب المسيو دميان أثار القشعريرة لدى معظم من قرأوا الكتاب، ويكفي أن نتذكر كيف ربطت أطراف دميان بعدة خيول كانت تمزق جسده تحت رعاية طبية، للحرص على إبقائه حياً لأن الموت يحرره من الألم . ولم يكن المركيز دوساد الذي ينسب إليه الشذوذ النفسي المسمى في معاجم علم النفس السادية من آسيا أو أمريكا اللاتينية، فقد كان أوروبياً، وكذلك العنف الذي قدمت عنه موسوعات في أوروبا والولايات المتحدة، بدءاً من قتلة الأطفال والنساء حتى من يغتصبون الموتى وهياكلهم العظمية وهم المصابون بمرض "النكروفيليا" . وأحداث العنف في أمريكا تحديداً ومنها ما بدأ يتكرر بين وقت وآخر كقتل عشرات الأطفال في المدارس ليست طارئة، ما يؤكد أن العنف والإرهاب لا جغرافيا محددة لهما وأنهما عابران للقارات والثقافات والحدود .

لا نبالغ إذا قلنا إن العنف خارج مدار الغرب الأوروبي والأمريكي هو بشكل ما من نتاج الميديا خصوصاً بعد أن تعولمت، وأسوأ ما يمارسه الغرب عبر وسائل إعلامه خصوصاً اليميني والعرقي المتطرف منها هو "جغرفة" الإرهاب والتعامل معه كما لو كان حكراً على آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، لهذا يجدر بهؤلاء بدلاً من الإسقاطات والافتراءات على الآخرين أن يراجعوا جذور العنف في بيئاتهم وأدبياتهم والأساليب التي يحرفون بها خيال الأطفال باتجاه سلبي . وقاتل الأطفال الأمريكي أو السادي الفرنسي أو مغتصب الموتى البريطاني لم يقرأوا كتب القارات المتهمة بإنتاج العنف، ولم يرضعوا ثقافة الشرق على اختلاف مرجعياتها، وإذا لم تواجه الحضارة الأورو - أمريكية أسباب العنف تربوياً وإعلامياً واستشراقياً أيضاً فإن مثل هذه المذابح للأطفال والنساء سوف تبقى تتكرر موسمياً . والبكاء حتى لو كان من إمبراطور ليس اعتذاراً كافياً، إذ لا بد من اعتذار أكثر جدية ومعرفية .

قد يكون الحل في مصارحة الناس بالأزمة وبأبعادها ولا تفيد التصريحات المتفائلة أو المتشائمة. ليستمر السؤال المهم أمامنا: متى تنتهي الأزمة؟. إن الجواب الحقيقي ليس بيد المحللين السياسيين الذي ما فتئوا يؤكدون تسهيل حجم المؤامرة. بل هو في الوقائع الموجودة على الأرض سياسياً وتأمرياً. إذا كنا نؤكد بأن هناك مؤامرة دولية علينا وأن هناك أكثر من مائة وثلاثين دولة تعادينا, فهل ستسمح تلك الدول لنا أن ننتصر وهي مستمرة في معاداتنا وتسليح الجهاديين من تنظيمات القاعدة وتقديم لهم التدريبات والمال والعتاد؟, ولهذا فإن ما قاله نائب رئيس الجمهورية بأن "المشكلة تكبر وتتعمق عندما يعتقد البعض أن الحسم أو الكسر ممكن. ليس صحيحاً على الإطلاق أن بإمكان كل هذه المعارضات أن تحسم المعركة على أساس إسقاط النظام إلا إذا كان هدفها إدخال البلاد في فوضى ودوامة عنف لا نهاية لها. ولا أرى أن ما تقوم به قوات الأمن ووحدات الجيش سيحقق حسماً". (الجمل): تصحيح : لايوجد 130 دولة تعادينا.. هناك امبراطورية تعادينا وال 129 تخضع لإرادتها، وعندما تغير الإمبراطورية موقفها سيختلف الأمر حتما..

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية يوم السبت: إن الثورة السورية باتت فى ورطة خطيرة، في ظل استمرار كتلة من السوريين في الوقوف على خط الحياد منها. وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أن الرئيس السورى لا يزال حتى الآن فى منصبه، لأنه خلال العامين الماضيين، أى منذ اندلاع الثورة، اتخذت كتلة من السوريين موقف الحياد منها ولم ينضموا إليها ومن بينها رجال الأعمال الذين يديرون عجلة الاقتصاد ورجال البنوك الذين يمولونهم إلى جانب مسئولى الأمن وموظفي الحكومة. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه فى حال تخلى هؤلاء عن الحكومة السورية أو احتضنوا الثورة، سيسهم هذا الأمر فى تغيير الوضع الراهن برمته بدلا من المساهمة فى جر الثورة داخل ورطة خطيرة. واستشهدت الصحيفة بالثورة المصرية التى الهمت الانتفاضة السورية السلمية فى بادئ الأمر ونجحت فى تحقيق أهدافها فى غضون أسابيع بدون إراقة دماء، ففى هذه الحالة تطغى الرغبة الشعبية للتغيير على الخوف من المجهول والإطاحة بالحكومات، إلا أن فى سوريا، بحسب الصحيفة ، يتبادل كل طرف من الأطراف المتنازعة القتال بشكل دموى عنيف، بينما تبقى أطراف أخرى على الهامش فيما يشعر مؤيدو الرئيس السورى بضرورة التمسك بالحكومة على الرغم من تنامى الشكوك بداخلهم حيال هذا الأمر. (الجمل): يأخي نصار، أنا وأنت وسائر المعلقين هنا نعرف الوقائع وخلفياتها أكثر من النيويورك تايمز....

لابد من التذكير أن القيادة السورية المستمرة بالتعاون مع الابراهيمي سعت منذ الأسبوع الأول للأحداث الى النأي بسورية عما يخطط للمنطقة، وطرحت مشروعاً إصلاحياً يفضي إلى تعزيز الديمقراطية والاستجابة للمطالب التي شكلت غطاء لما وصلت اليه الأوضاع.‏ وكذلك الأمر استجابت القيادة السورية مع تطور الأحداث لكل الجهود العربية والدولية، بدءاً من مهمة المراقبين العرب والمراقبين الدوليين، ومهمة كوفي أنان، ومن بعده الابراهيمي، وأيضاًَ لقناعتها الراسخة ان الحل السلمي والسياسي للأزمة في سورية أفضل من أي حل آخر، ولكن التدخلات الإقليمية والدولية والدعم السخي للإرهابيين بالسلاح والمال حال دون ذلك، ولم يؤخذ بتقارير المراقبين الدوليين والعرب، التي أكدت هذه الحقائق والتزام سورية بما تعهدت به في إطار المهمتين العربية والدولية المذكورتين، والجميع يعرف كيف تصرفت الجامعة العربية مع الدابي وتقريره، وكذلك كيف تعاملت بعض القوى الدولية الساعية الى تهديم أركان الدولة السورية مع مهمة المراقبين الدوليين.‏

بالعودة لنشأة التيارات التكفيرية في التاريخ المعاصر نجد بكل وضوح انها كانت الأداة التي تم تكوينها و تطويرها في الحروب غير المباشرة و جاءت حصيلة شراكة بين ثلاثة اطراف رئيسية : الوهابية السعودية المتطرفة و تنظيم الأخوان المسلمين و المخابرات الأميركية و الغربية و قد اجتمعت جهود هذه الجهات الثلاث في الثمانينات من القرن الماضي على حشد و تعبئة الشباب من البلدان العربية خصوصا و من دول العالم الإسلامي عموما للقتال في ساحتين : أفغانستان و كذلك في سورية لمن تخونه الذاكرة ، في أفغانستان كانت الحرب تحت عنوان مقاتلة الشيوعية و هدفها استنزاف و تدمير القوة السوفيتية بالنيابة عن الولايات المتحدة التي خططت و دربت " فرسان الحرية " الذين باتوا موزعين بين طالبان الأفغانية و شبكة القاعدة و في سورية كانت غاية الحرب ضرب المقاومة السورية لمشروع تصفية قضية فلسطين و فرض الهيمنة الاستعمارية الصهيونية على الشرق الذي انطلق في اتفاقيات كمب ديفيد ، بينما كان الغرب يقود حربا ثالثة اوكلها لنظام الرئيس الراحل صدام حسين لاستنزاف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الوليدة و لمنعها من الدخول على خط الصراع العربي الصهيوني لنصرة فلسطين و سورية المقاومة .

تبرهن التجربة السورية على ضرورة إسقاط الأوهام التي تراكمت طويلا بشأن ما نفترضه مصلحة للغرب بتبني الاعتدال في الشرق العربي و الإسلامي و بشأن ما نتوهم انه الحرص الغربي على الوجود المسيحي المشرقي فذلك كله هراء امام شبق الشركات الاحتكارية الغربية لحماية مصالحها و امام شراستها في الدفاع عن القاعدة الاستعمارية التي تمثلها إسرائيل و حيث يتحول المشرقيون جميعا مسلمين و مسيحيين إلى ارقام و تفاصيل بلا ملامح و بلا ذاكرة بل فرائس لآلة القتل التكفيرية التي يدعمها الغرب ، و ليس من فراغ ان تهجير المسيحيين من الشرق العربي إلى أوروبا و كندا و أستراليا هو ما اقترحه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ردا على موقف بطريرك انطاكية و سائر المشرق الكاردينال بشارة الراعي الذي حذره من مخاطر الحرب على سورية و انعكاسها على مسيحيي الشرق .

للأسف يعمل مشروع الأخونة الوهابي وسلالته على شيطنة الشعب السوري من خلال الضخ الاعلامي المكثف ليلاً ونهاراً حيث استباح الجميع بقي البعض صامداً لم يقتنع بمشروعهم واعلامهم فأقام سداً منيعاً وحافظ على استقلالية رأيه السيادي وأما البعض الآخر فقد انهارت جدران الحماية لديه وتمّت استباحته وشيطنته وأصبح تابعاً وتقع عليه المسؤولية لأنه اختار خطابهم وقنواتهم الاعلامية فابتعد عن وطنه وبلده ورفاق الأمس ولن ألوم الاعلام الوطني فعلى كل فرد أن يبني ثقافته الوطنية بمفرده أولاً وهي مسؤوليته الشخصية قبل أن تكون مسؤولية الدولة والأمر متاح أما على المستوى الرسمي فإن الخطاب الوطني الرسمي فلا شك أنّ عليه واجب تهدئة المشاعر المذهبية الفوضوية وهيجانها ويعمل على تنسيقها وتهذيبها لتنسج منها ما هو مشترك لدى السوريين جميعاً فيأيها السوريون كفاكم عنتريات وحماقة لن تستطعيوا أن تقيموا دولة الخلافة وياأيتها المشاعر المذهبية الحمقى كفاك ثوران فسوريا الوطن ليست حكراً على ديانة أو مذهب أو عرق فلنتشارك في محبتنا لسوريا بلدنا الأول والأخير

انشقاق "حماس" عن خط المقاومة وتغيير تركيبة أحرف اسمها لتغدو " سماح " صح استاذ نبيل سيسجل التاريخ اسم خالد مشعل كرمز للغدر و الخيانة و سيصبح رمز للسفالة كما سجل التاريخ اسم نوري السعيد كرمز للعمالة

سوريا في حالة حرب. بغض النظر عن توصيف أطرافها، نظاماً وثواراً، دولة وإرهابيين... إنها حالة حرب. والسياسة في الحروب يرسمها المقاتلون، أو كما يحلو لأحد المسؤولين السوريين القول: "ترسمها أحذية المقاتلين". في خطابه أول من أمس، تحدّث الرئيس السوري بشار الأسد بثقة رأى البعض أنها مفرطة. لكن الأسد، وبحسب بعض المطلعين على ما يجري في الميدان السوري، استمدّ ثقته التي يصفونها بـ"الواقعية" من قدرات جيشه، وممّا حققه هذا الجيش خلال الأسابيع الثمانية الأخيرة. في تشرين الثاني الماضي، تعرّضت العاصمة السورية دمشق والمناطق المحيطة بها لأكثر من هجوم. في الأول، كانت جبهة النصرة ـــ الفصيل الأقوى في صفوف المعارضة المسلحة ـــ تسعى للإطباق على دمشق من محورين رئيسيين: من دوما ومحيطها نحو العباسيين، ومن داريا باتجاه بساتين كفرسوسة، ومنها إلى قلب العاصمة. وصلت إلى أجهزة الأمن السورية معلومات عن هذا المخطط، فنفّذ الجيش السوري عمليتين، على المحورين، ما دفع الجبهة إلى تأجيل عمليتها. لكن "النصرة" عززت مواقعها في داريا ومعضمية الشام، وهاجمت عدداً من الثكن العسكرية في الريف، قبل أن تبدأ الزحف نحو مطار دمشق الدولي، هادفة إلى احتلاله وقطع الطريق بينه وبين العاصمة.

يبدو الآن وبشكل يقيني بعد عامين أن الأسد ليس ضعيفا بل هو أقوى مما كان .. و يبدو جليا أن شعبه لم يتعب من وقوف متاريسه “القلبية"في وجه المغول والتتار والسلاجقة والصليبيين الذين جاؤوا دفعة واحدة من كل ممرات التاريخ والجغرافيا .. ولعل عبارة “الشعب يعدهم بأنه لن ينسى"والتي قالها الأسد في خطابه نقلا عن الشعب وتحت ضغط الجماهير هي التي تعكس القوة ورباطة الجأش الشعبي ومزاج التحدي لدى جمهوره .. فهذه عبارة لايقولها مهزوم .. ولايقولها من يسترحم أو من يتسول الخلاص.. هذه عبارة هي احدى مراكز القوة في كل الخطاب الرئاسي وهي مركز ثقل رئيسي .. وهي أول مرة ترد في خطابات الأسد .. وتطفو على مياه البحر السوري الذي بدأ موجه يتحرك كالجبال .. “نعدهم أننا لن ننسى"هي العبارة التي اصفرّ لها قلب أمير وصار بلون الموز الأصفر .. وسيجف حلقه وسيطلب الماء ليكون الى جانب سريره في الليل والنهار ليشربه في “طاسة الرعبة"وسيضع منذ اليوم تحت وسادته الحجابات والتعاويذ لتحميه .. وهي العبارة التي سيلعن بها ملك آخر من ملوك الفياغرا الساعة التي قرر فيها الدخول في معركة من هذا النوع مع شعب عنيد من هذا النوع .. و”نعدهم أننا لن ننسى"هي أيضا عبارة سيتلوها همس في الشمال السوري يقول بالعربية الركيكة: أمان ياربي أمان ..أمان ياربي أمان .. أما هناك في الجنوب ..جنوب الجولان السوري .. فهناك من يعنيه هذا الوعيد وبدأ يبني الأسوار والسياج الواقي على نافذة الجولان .. وهو سينام في ظلال القبب الحديدية ولن ينام في فراشه بعد اليوم .. فليس من المعقول أن ننسى أن أصدقاء سورية الذين اجتمعوا في كل العواصم هم في الحقيقة “أصدقاء اسرائيل"وكل هذا القتل والموت والعذاب كان من أجل اسرائيل وأمن اسرائيل .. ونحن قررنا أننا لن ننسى ..كل الدول التي اشتركت في حفلة الموت ورقصة النار ..وعلى رأسها الراقصة سالومه “الاسرائيلية"وأمها أميريكا .. التي أرادت رأس يوحنا المعمدان في دمشق..ثانية ..

أن ظهور الأسد دوما يعني نهاية مرحلة وبداية أخرى وهذا مايبدو جليا منذ بداية الأزمة السورية وأحاديث الأسد التي شكلت مفاصل الحدث السوري وتنقلاته عبر المراحل .. ففي المراحل السابقة كان الأسد يشرح للشعب الوضع الاقليمي والعالمي والداخلي وتعقيدات كل منهم ويجيب على بعض القلق والغموض في الأحداث الدولية .. لكنه اليوم ينتقل الى توصيف النهايات ومراحلها وكيف يجب أن تبدأ النهايات والمستقبل .. وهذا الظهور مؤخرا ماهو الا مقدمة لمرحلة لاتشبه المراحل السابقة .. وظهور يأتي بعد “حصاد وفير".. فهناك على الأرض توافر لآليات أمنية وعسكرية ومعطيات غزيرة عن كل تفاصيل المجموعات المسلحة المتقهقرة .. وهناك ايضا تفكك غريب لبعض المجموعات المسلحة .. وهناك تفاوض مع مجموعات كثيرة تطلب القاء السلاح .. بعضها لم يعد يريد سوى الرحمة .. وبعضها يريد محاكمة عادلة .. وبعضها يطلب عفوا من الأسد شخصيا لأسماء محددة من قيادات المسلحين ..والغريب أن بعض المجموعات التي كانت هي الأكثر صراخا وتهديدا هي من قدمت التنازلات السخية بل وقدمت معلومات مثيرة عن المجموعات الأخرى ..الرؤوس صارت تبيع الرؤوس ..وبعض الرعاة يعرضون الأغنام للمقايضة .. والجيش السوري يحصل على معلومات شديدة الدقة عن جبهة النصرة من أكثر حلفاء جبهة النصرة التصاقا بها وحميمية لها.. ومن هنا بنى الأسد مبادرته ووعد بالعفو “الحكومي"لمن يلقي السلاح من السوريين في اطار المبادرة فقط لأن ماعلى طاولته من طلبات العفو من القيادات المسلحة ومن أسماء لامعة وضعت عدة خطوط تحت عبارة (كان مغررا بنا) أو (سوء تقدير وقراءة) لن يدهش البعض بل سيدهش الجميع ..

تقدم العالم وأصبح يعتمد على الانترنت، واصبح يرتكز على الاجهزة والمواقع الالكترونية، هل تعرفون يا عرب، اننا نمثل 4% من الانتاج كله في مجال الانترنت، ولماذا التخلّف في هذا المجال، وهو المجال القادم للشعوب والشبّان. حتى أن شركة "غوغل" بعد احصائيات لها، وجدت ان العرب لا ينتجون الا 4% من الانتاج العالمي، مع انهم 330 مليون عربي، فأقامت شركة "غوغل" العربية، وخصصت فريقاً من 12 ألف موظف، لانها تعتبر ان اسواق 330 مليون عربي، يمكن أن تدرّ عليها عائدات بالمليارات، وأما الحكومات فغائبة، واما الحكومات فضائعة، واما الشعوب فهي لا تعيش حالة استقرار، ولا تعيش حالة انتظام، ولا تعيش حالة ازدهار، رغم ان الثروات الموضوعة في الخارج من دول الخليج والدول العربية كلها تستطيع ان تغير وضع الشرق الاوسط كله، ولكن اين انتم يا عرب؟ انتم المطالبون بالديموقراطية في سوريا، ونحن نطالب بالديموقراطية بجدية تامة، اما انتم فلا تطالبون بالديموقراطية، بل تطالبون بأن تقطع سوريا علاقتها بايران، وانتم تطلبون تدجين حزب الله وترويضه من خلال الضغط على سوريا، كي لا يشكل حزب الله قوة في وجه اسرائيل. هذه هي حربكم يا اعضاء الجامعة العربية من دون سوريا، التي تقفونها ضد سوريا وضد الرئيس بشار الاسد. من منكم يشاور شعبه، من منكم لديه مجلس نواب منتخب حقيقي، فأنتم لا تعرفون الديموقراطية كي تطالبون بها، اذا كنتم خائفون على أن يصبح لبنان وسوريا فارسيّاً، عليكم أن تعرفوا فقط ان السيد حسن نصرالله، قائد المقاومة، عاش في كربلاء والنجف، وتربّى هناك، ثم جاء الى لبنان. والشيعة في لبنان، وفي العراق، وفي سوريا، وفي العالم العربي، مرجعهم النجف وكربلاء، مع كل الاحترام لمدينة قم وقيمتها الدينية، لكنكم أنتم تنفذون مؤامرة خارجية، اذ استفاق الغرب على ان ايران انهت ديونها بسرعة خلال سنتين، بعد حربها مع صدام حسين. كما ان ايران قامت بدعم المقاومة في لبنان، وايران قدّمت مساعدات بحجم مليار دولار في السنة لسوريا، وايران قدمت لحركة حماس والجهاد الاسلامي الاموال والاسلحة، فاذا بحلف الناتو وأميركا لا يريدون اي قوة في وجه اسرائيل، كيف لا، واسرائيل المتجبّرة والظالمة وجدت نفسها فريسة لصواريخ حزب الله وهي تهبط عليها. ولم يكن الاسرائيلي يصدّق ذلك، حتى ان قائد سلاح الجو الاسرائيلي الذي استقال قال لقد عملنا كل الحسابات الا ضرب اسرائيل بالصواريخ وبهذه المسافات.

الصورة باتت واضحة جداً، وهي أن سورية تواجه وتتصدى لعدوان إرهابي عالمي تجمعت فيه كل القوى والتنظيمات التي وضعت نفسها في أمرة الأميركيين و"الإسرائيليين" في المنطقة وتحديداً في سورية، باعتبارها هي المعقل القومي والعروبي الوحيد المتبقي في المنطقة في مواجهة المشروع الأميركي ـ الصهيوني الهادف إلى تفتيت سورية وضرب تحالفها مع إيران، ودورها في دعم حركات المقاومة في لبنان وفلسطين وقبلها في العراق خلال الاحتلال الأميركي، من هنا تتبلور الصورة أكثر للأدوار المشبوهة التي تلعب ضد سورية من خلال ما تبيّن من تطورات في الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة على غزة.

طالما أنه ليس اصطياداً! ...فلنناقش المسألة .. بداية ً..الطائفية يا عزيزي هي شكل آخر من أشكال الاختلاف بين البشر أينما وجدوا، وتنشأ المشكلة عندما يصبح هذا الاختلاف مادة للخلاف لاسيما عندما يتطور إلى صراع والأخطر بشكله الدموي! .. ولكن الحل مثلما اقترحت يعزز المشكلة وربما يكون أخطر من المشكلة لاحقاً، وما لم يستطعه عدونا بالقوة سننجزه له -وبطيب خاطر!- بإرادتنا مدفوعين بذريعة الخوف على أنفسنا وعلى مستقبلنا... وكما يبدو الهدف مما سبق وذكرت في مقالتك يكمن في اثنين: أولهما: من أجل حل مسألة المخطوفين والمهجّرين الذين هم بالفعل تحت رحمة أولئك المجرمين (لاسيما الطائفيين التكفيريين)!، وثانيهما: لحماية الأقليات التي تشعر بالخوف والقلق على نفسها ووجودها المستقبلي بشكل عام... وهنا نعلم أن هناك مؤسسة وزارية أحدثت أصلاً بسبب هذا الشأن وتقوم مقام المجلس الذي اقترحت(على الأقل بما يخص الهدف من ورائه)، وبما تكون مقصرة أو أداؤها أدنى من المستوى المطلوب أو لا يليق بحجم المصاب ..ربما كل ذلك وفي هذه الحال عليها أو يُفرض عليها أن تُفعّل أداءها ليلمس الناس وبسرعة ثمار عملها. وهذا برأيي سيكون أسرع وأجدى وأصحّ وبإشراف الدولة الممثلة من كل الأطياف. ولكن الأهم وهنا أتفق معك بالمطلق أنّ الاعتراف بالمشكلة بداية الحل...والذي يكمن - أي الحل- في معالجة أسباب هذه المشكلة، وبرأيي معظم من أجرم بحق الآخر بدافع اختلافه عنه هو بالضرورة إما جاهلٌ بهذا الآخر أو عارفٌ به ولكنه حاقدٌ! ..وهنا الحل بكل بساطة : بالنسبة للجهل ...فيواجه بالعلم والتعرف على الآخر بشكل سليم غير مشوه ومن مصادره أي بإشراف مرجعيات يعتد بها من هذه الطوائف الكريمة بدل أن يُعرّف عنها عدوها ويشوهها ويؤذيها حدّ الإلغاء عن الوجود!..،ويتم ذلك بقيام كافة المؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية والدينية بدورها بنشر الثقافة والمعرفة عن مكونات مجتمعنا الذي ننتمي ونعيش معه... وباعتماد مختلف الوسائل المسؤولة والموثوقة بدءاً من الكتب المدرسية إلى الندوات الحوارية إلى البرامج الوثائقية وغيرها من الطرائق المؤثرة. وبالنسبة للحقد ... بدءاً من الاعتداء اللفظي وحتى إذا فاق الحد ليصل إلى القتل والتنكيل أو التهجير فالحل بعودة هيبة الدولة ومؤسساتها الأمنية وبتفعيل القانون ثم القانون ثم القانون (بالثلث!!!) القانون الذي يحاكم الجميع ويحمي الجميع. وأخيراً ..عن نفسي (ومن زمان!) عندما يسألني أحد من أين أنا؟ أقول له إنني من سورية "بلد الأبجدية".

السادة موقع الجمل المحترمين .. تحية طيبة و بعد يبدو ان هناك من يستخدم اسمي في تعليقاته على هذا المنبر الوطني الكريم ، في تكرار لما حدث منذ فترة سابقة . و بغض النظر عن ما جاء في مضمون هذه المشاركات تحت هذا الاسم ، فانها صادرة عن شخصية أخرى ، و اخشى ان تعمل على انتحال الشخصيات الاخرى ، لتعمل على مبدأ الجزيرة و العربية ، تكتب عسلاً الى حين ، ثم تدس سماً .... ارجو الانتباه و معالجة الموضوع ، و اطلب من السيد المحترم الذي استعار اسمي ، ان يقوم بتعديل هذا الاسم الى شكل آخر فأنا لا استأثر بهذا الاسم لانه ملك للأمة ، و لكن اعتقد انه من باب الاحترام المتبادل و المسؤولية لا بد من التمييز .. هذا اذا حسنت النية . مع كامل الشكر (الجمل): تم رفع التعليقات المنتحلة باسم بعض القراء الدائمين للموقع، وقد مرت لثقتنا بهم وجهد المندس لتمرير أفكاره من خلال انتحال أسمائهم . شكرا للتحذير نبوخذنصرالسوري

من خطّط لهذا"الربيع السوري العظيم " اعتمد أصلا على الموضوع الطائفي وأنا شاهدت منذ بداية الاحداث على أحد المواقع خريطة لمدينة دمشق تشير للتوزع السكاني حسب الطائفة وحتى العرق ..وأيضا كانت أولى طروحات العربان والخلجان للحل هو طائف سوري يعني تقسيم طائفي..وهو برأيهم الطريق الأسهل والأفضل وانا اعتقد أنّ الموضوع ذاهب الى التصعيد والتركيز عليه بشكل أكبر من فبل أميريكا في سيناريو جديد وبديل ابتدأالمشهد الأول منه الأخضر الإبراهيمي عندما وصف خطاب الرئيس بالطائفي...

أسم المجلس يحوي من الطائفية مالايؤمن به السوري، لهذا أنا أوافق على إنشاء مجلس للمصالحة بدلا من تسميته "(مجلس الطوائف والقوميات السورية)".. حيث الإسم يبدو بغيضا بغض السوري للطائفية، وإن كان البعض قد لحق بهذا الركب فهذا فقط سببه الجهل المجرور بالدفع الخارجي. (الجمل): يعجبني المتمسك بسوريته، ولكن ماذا تسمين آلاف السوريين الذين يتعاونون مع الليبي والشيشاني والبريطاني لقتل السوريين وتخريب حياتهم .. كما قلنا يا أختاه، هناك سوريا المثال وسوريا الواقع وعلينا أن نصلح الواقع لكي نصل إلى المثال، ولن نختلف على تسمية المجلس حتى لو كان اسمه مجلس المافيات لمعالجة الأمراض الطائفية

(الجمل): الإخوة القراء الذين تم إرسال تعليقات مزورة بأسمائهم الحركية: تم تدوين إيميلاتكم التي كنتم تستخدمونها وسنعمل على عدم نشر أي تعليق يأتي من إيميلات غيرها..

استاذ نبيل انا بشوق للصياد وينو يا جماعة وينو ونشكرك من جديد (الجمل): الصياد لايعود إلا عندما يكون بجعبته طريدة والصبر طيب

أجمل الآيات القرآنية تلك التي لم تتلى على نبينا محمد بعد وأجمل انجيل ذاك الذي لم يكتب بعد باسم تلك الأيات الطاهرة والأنجيل المقدس أصلّي لألام الشهداء كل شهداء بلادي ولكل الذين لم يستشهدوا بعد أنحني وأصلّي لهم أنتم الرسل وأنتم الأولياء الطاهرون بدمائكم الزكية تفدون تراب بلادي لتعيش سوريا الوطن إنّ دمّكم أطهر وأنقى من كل ثقافات العصر وأديانه فيكم تتجلى ارادة الله في سوريا المشرقة والمزدهرة . بفضل دماء شهداءها تتطهر أرضها لتنبت ربيع الوطن القادم نقبّل نعال أحذيتكم لتتطهر حياتنا فأنتم أنتم مجد بلدنا وعنوان حياتها أنتم سادتها وشرفها فيكم الله تجلّى أينما كنتم وأينما حللتم يامن ترابضون على خطوط النار في كل البلدات والأحياء والقرى والمدن وفي كل نثرة من تراب بلادي لكم الحب والمجد والعنفوان سوريا في أعناقكم انتصاركم خلود لسوريا الوطن والمجد والفخار وانهزامكم موت لنا ولسوريتكم فإلى الشرف والعلى ياأبطال بلادي اليّكم الشكوى فأنتم رجال الله العدو بيننا تسلل إلى أحيائنا وقرانا ومدننا ومدارسنا وأماكن عملنا يحملون رايات ينافقون بها ويتاجرون يخدعون بها أبناء بلدي ببضع كلمات وآيات وفلسفات من نسيج ديننا ودمنا ويحملون قرآنا" ينافقون به يلبسون زيّاً يشبه زيّ بلادي وجيشها من الصعب أن تعرفهم يتظاهرون بغير مافي قلوبهم وعقولهم من كراهية وايديولوجيات سامة لم نتعلمها في مناهجنا المدرسية وفي ثقافتنا الرائجة ولكننا بالضمير والوجدان والادراك وبماتبقى من أحاسيسنا وبفضل دماءكم الطاهرة نستكشف بعض ملامحهم فالبعض منّا قد غاب وتاه في سراديب ثقافات الفتنة ومايزال غارقاً في غياهب الظلام والنفاق يردد أقوال المنافقين الدجالين يقول البعض الآخر إنها معركة دينية بين طائفتين ويقول الآخر إنها معركة سياسية بين أحزاب سياسية وماتبقى وهم الأغلبية وأنتم منهم ونحن منكم نؤمن أن المعركة هي وطنية بامتياز باسم سوريا البلد الآمن وطناً لكل السوريين باختلاف أعراقهم وأديانهم اليكم محبة كل من يؤمن برسالتكم أنا طائر الفينيق المتجدد المنبعث من رماده المؤمن بسوريتي وانبعاثها من موتها وألمها أحيّ جيشنا المغوار .

الحندقوق العزيز و الحادي الصّبور والأخوة الأكارم: منذ بداية الأزمة وأنا أكتب على هذه الصّفحة الرّائعة و لا أظنّ أنني تركت شيئاً لم أكتب عنه : تحدّثت بداية عن مأساة حمص والخطف والقتل وأسبابه وطرق معالجته بالإضافة إلى جرحها المفتوح باتّجاه عاصمة الفتن والتّطرف (طرابلس). هاجمت حركة حماس في وقتٍ مبكّرٍ جدّاً وقبل أن يكشف خالد مشعل عن وجهه القبيح ،وتحدّثت عن وزيرة الخارجيّة الأمريكيّة مادلين أولبرايت وكيف أطلقت الشّيطان الإسلامي من غزّة انطلاقاً من مقولتها (لم نجرّب الإسلاميين بعد!!) وها قد جرّبوهم وعمموهم - بعد نجاح التّجربة - على باقي البلدان العربيّة ،وسيطال التّعميم مشاخخ النّفط والغاز القروسطيّة وهذا حتمي ولكنّه مؤجّل إلى أن تضعف سطوة العوائل الملكيّة البدويّة على آبار النفط . وتحدّثت عن الموقف الرّوسي بوقتٍ مبكّر أيضاً وتوقّعت من أوراق القوّة نشر صواريخ اسكندر في سوريا في حين كان لا يزال الكثيرون يعوّلون على الانتهازيّة الرّوسية وخاصّة بعد الفيتو الأول،وها نحن الآن نرى الأمريكان قد شعروا بأنّهم استعجلوا يقظة الدّب الرّوسي ويدرسون خطواتهم بدقّة محاذرة اهتياجه. كنت أوّل من وصف غليون ب (كارازاي سوريا) على صفحات الإنترنت أو على أيّ نوعٍ آخر من الصّفحات ،في محاولة للرّبط بين تجربة الأمريكان في أفغانستان وإسقاطها على سوريا من ناحية وجه الدّمية العلماني و "المؤخّرة" الإخوانيّة ذات اللحية. تحدّثت عن معركة الوجود التي نخوضها وضرورة العودة بقوّة إلى التّاريخ السّوري لمعرفة جوانب القوّة لدينا واستحضارها في وجه ثورة "الجّهل" التي تحاول مسح الوجه الحضاري لبلدنا (وقد كان للأخ العزيز همليقارت الباع الأطول في هذا المجال) وكنتُ قد سألت مرّة إخوان الشّياطين عمّا سيفعلون بدار الأوبّرا في حال استلموا الحكم ؟؟وهل سيحوّلونها إلى جامع مثلاً ؟؟ وكم كنت سعيداً برؤية الأسد يلقي خطابه من هذا الصّرح الحضاري ولسان حاله يقول :أنا أبن الحضارة..أبن سوريا ..وسأحاربكم يا أبناء الجّهل الأسود. وكان لي رأي في موضوع الدّيموقراطيّة وأنّ هذا الشّرق اللعين لا يُحكم إلا بالديكتاتوريّة حتّى إشعارٍ آخر ،وأنّ عقد هذا الشرّق لا تُحلّ إلا على طريقة الإسكندر المقدوني في حلّ عقدة غوردية. وكنت ولا أزال متمسّكاً بغصن الزّيتون الأول المركّب عليه ماسورة بندقيّة (اخترته من بين أغصان الزّيتون المفضّلة لدى المعلم أبوجهل) ولا زلت قابضاً على الزّناد متهيّئاًوهدفي أعرفه جيّداً ولم يتغيّر. ثم بعد أن طالت الأزمة و وتعقّدت بيّنت أنّ المطلوب منّا هو إدارة الأزمة حيث لم يعد بإمكاننا حلّها ،وإلى حين تهدأ "الحيوانات الكبيرة " كان لا بدّ لنا من التّألم بصبرٍ وثبات. حتى هذه اللحظة فالمتغيّر الوحيد هو أعداد شهدائنا وقتلاهم ،والمعارك بين كرّ و فر حتّى الدّبلوماسيّة منها ،ولكن من المؤكّد أنّها وصلت إلى الذّروة في كلّ شي وهذا ما دفع اللاعبون الدّوليّون إلى تجميع ما استطاعوا جنيه من أوراق ووضعها على الطّاولة لبدء المساومة والتّفاوض. أما بالنّسبة للحديث عن الشّيطان السّاكن في داخلنا (الانتماء الطّائفي) فلا حلّ لمصائبه إلا بالديكتاتوريّة وعلى الطّريقة الصّينيّة تحديداً لانّه النّموذج الأنجح حتّى اللحظة في دولة تحتوي 49 أثنيّة وعرقيّة ودينية وطائفيّة،ولأنّ الدّيموقراطيّة الغربيّة المستوردة ستنتج أنظمة مشابهة لديموقراطيّة العراق أو لبنان ،حيث أنّ الأخير يشهد أكبر المهازل "الديموقراطيّة" حالياً بإنتاج قانون انتخابات يبدأ من اسمه بحمل البعد الطّائفي كسمة ديموقراطيّة لشبه وطن يضمّ طوائف مذعورة ،وأقصد به "القانون الأرثوذوكسي". للأخ نبوخذ نصر السّوري أقول :حتّى لو أنّ أحدهم انتحل اسمك فبإمكاننا معرفة التّزوير مباشرة ،وبالنّسبة لي تحديدا فأنا أعرف أنّه ليس تعليقك إن لم أر البيارق وغبار المعارك تلوح من بين الكلمات . تحيّاتي للجميع. (الجمل): شكرا للصياد فقد غمرنا بآرائه وأضاء دربنا بأفكاره..

قد يكون ما اكتبه بعيد عن موضوع الزاوية و التعليقات و لكن باعتبارك يا سيد نبيل لم تكتب عن هذا الموضوع حتى الان. و بسبب الفرحة العارمة لم استطع الانتظار واردت ان انتهز الفرصة و اهنىء نفسي اولاً و قراء هذا الموقع و الشعب السوري كافة بانجاز عظبم من انجازات الثورة،و هو قيام الباب العالي العثماني بإصدار فرمان بتعيين والي للشعب السوري. أخيراُ تحقق حلم الشعب السوري و سيقوم مولانا بنشر الحرية و الديمقراطية والتسامح الديني، كما فعل اجداده من قبله. الإنجازات العظيمة للثورة السورية اكثر من ان تعد او تحصى و يضاف لها هذا الانجاز الهام، واتمنى ان ينعم الثوار من سياسيين و فنانين و كتاب و منشقين و جهاديين وسلفيين و غيرهم بأول عطاءات الوالي الذي بالتأكيد سيكون "الخازوق". انا من المتابعين الدائمين للموقع و عادة اكتفي بالقراءة دون التعليق كوني اعيش في كندا منذ سنين و كنت اظن ان الغربة انستني الوطن و لكن جاءت هذه الازمة لتؤكد لي انك لا تستطيع الهروب من الوطن لانه في داخلك، و كاسك يا وطن. (الجمل) كل مغترب هو جزء من سوريا يحمل شيفرتها بداخله أينما تنقل.. كاسك يا أخي المهاجر وكاس أم اللي مابيحب سوريا..

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...