حماة: عدة حوادث أمنية متفرقة ومديرية الآثار تستعيد قطعاً أثرية فريدة نهبتها المجموعات المسلحة

01-10-2012

حماة: عدة حوادث أمنية متفرقة ومديرية الآثار تستعيد قطعاً أثرية فريدة نهبتها المجموعات المسلحة

عاشت الأسواق والساحات والشوارع الرئيسية في حماة أمس يوماً مزدحماً ترافقاً مع قبض الموظفين رواتبهم، وهو ما انعكس على حركة المرور فيها التي بدت كثيفة وحيوية.
وشهدت المدينة بعض الحوادث الأمنية المتفرقة حيث انفجرت عبوة ناسفة عند مفرق قصارين على الطريق العام حماة – سلمية استهدفت آلية عسكرية وأخطأتها، وانفجرت عبوة أخرى لدى مرور دوريات لحفظ النظام عند مفرق الكافات دون وقوع إصابات، وفككت وحدات الجيش الهندسية عبوة أخرى على الطريق العام قرب ضاحية الأمين.
من جهة أخرى استقبل محافظ حماة أنس الناعم مطران حماة وحمص وطرطوس وتوابعها للسريان الأرثوذكس سلوانس بطرس النعمة، وأطلعه على أجواء المحبة والتعايش والتسامح، التي يعيشها الحمويون بمسلميهم ومسيحييهم في المحافظة عموماً ومدينة حماة خصوصاً، وأكد له سلامة كل المسيحيين بما فيهم السريان الأرثوذكس، وعدم تعرض أي منهم لأي نوع أو شكل من المضايقة خلال الأحداث المؤسفة التي شهدتها المدينة.
ثم تفقد المطران النعمة أبناء الرعية السريانية الأرثوذكسية وكنيستهم في حماة، واطلع على واقعهم الراهن، واستمع إليهم عن علاقة المحبة والألفة والأخوة التي تجمعهم مع غيرهم من أبناء حماة عموماً. وتضم مدينة حماة سبع كنائس ثلاثاً منها في حي الجراجمة، وواحدة في سوق الشجرة، وأخرى في باب قبلي، واثنتين في الشيخ عنبر.
وفي حماة عدة طوائف مسيحية أكبرها الروم الأرثوذكس، إضافة إلى السريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، والسريان البروتستانت.
كما التقى أمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي جهاد مراد الفعاليات الأهلية والاجتماعية والدينية في منطقة صوران، وبحث معها الدور الذي تؤديه في توعية المواطنين وتعميم روح الألفة والمحبة والأخوة والوحدة الوطنية بينهم، وسبل التصدي للمجموعات المسلحة، وتسوية أوضاع المغرر بهم وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
على صعيد آخر، تستعد دائرة آثار حماة بالتنسيق مع الجهات المختصة في المحافظة، لاستلام مجموعة من القطع الأثرية الفريدة والنادرة التي تمت مصادرتها من المجموعات المسلحة التي كانت تحضر لتهريبها إلى الخارج.
وقال مدير الدائرة عبد القادر فرزات: إن هذه القطع هي 10 لوحات فسيفسائية تتراوح أطوالها بين المتر وثلاثة الأمتار، وتعود للعصرين البيزنطي والروماني، ولم يتسنَّ للخبراء الأثريين كشف موضوعاتها كاملة بعد، إضافة إلى تمثال حجري للبطل الأسطوري هرقل بأطوال تبلغ 50×50 سم وبعرض 25 سم، وجرتان فخاريتان تعودان لأزمنة مختلفة، وغطاء برونز لجرة كبيرة بقطر 50 سم، وتاج لأحد الأعمدة الكورنثية وسراج فخاري وأجزاء من آنية زجاجية. ‏
وأكد فرزات أن هذه القطع ليست مسجلة لدى آثار حماة، وتم التنقيب عليها في مدينة أفاميا الأثرية بطرق همجية وسرية وغير شرعية ما أثر في سلامة المواقع واللوحات، التي كان من المفضل أن تظل في موقعها لتدل على عمق الحضارة السورية، لا أن يجري نبشها وترحليها لطمس معالم هويتنا. ‏

محمد أحمد خبازي

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...