السلالات القاتلة

22-08-2012

السلالات القاتلة

أظن رقم خانة إبليس في دائرة نفوس دمشق كانت 3 وحواء 2 وآدم 1، هذا إن وافقنا على الروايات التي تقول أن الرب، بعدما غضب عليهم جميعاً، أنزلهم إلى أرض حرستا في ضواحي دمشق، بدليل الضريح المنسوب لهابيل القتيل في جبل قاسيون.. وأظن لعنة الرب عليهم مازالت مستمرة في سلالاتهم « اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ » أي: إبليس × آدم × حواء .. وهكذا هبط ذكران وأنثى واحدة إلى أرضنا هذه، وكان باستطاعة إبليس، الذي كانت له قدرات ملاك، أن يغير شكله ويأتي حواء بهيئة آدم ليختلط نسل الشياطين و البشر في حِواء حَوّاء ، ولهذا يقول الشوام:" الأم بتلم" .. تكبير.. وهؤلاء الثلاثة يمكننا أن نضيف إليهم قابيل القاتل وهابيل القتيل: إنها الأسرة السورية الأولى التي أنتجت كل هذا الجنون المتدفق في شوارع شام شريف.. تكبير..

وإذا تقدمنا في زمن الهبوط إلى أيام أبينا إبراهيم صاحب أول دعوة للتوحيد، وصدقنا قول الرواة من أنه ولد في قرية يقال لها برزة بالقرب من جبل قاسيون، بتأكيد وجود مقامه  فيها إلى يومنا هذا وبداخله المغارة التي اختبأ فيها هرباً من مواطنيه البرزاويين الذين قبضوا عليه وجروه إلى نارهم المقدسة ليقدموه كأضحية لإله النار، لولا أن الرب القدير أمرها بأن تغير فيزيائيتها لتغدو «برداً وسلاماً على إبراهيم» .. فكان ماء الرحمن الرحيم في مواجهة نيران إبليس الرجيم.. ولو تمكن وثنيوا برزة البلد منه لكنا فقدنا كل سلالته من الأنبياء والقديسين الذين تناسلوا من صلبه، كما نفتقد اليوم إلى نخبة السوريين الذين يغتالهم مسلحوا المعارضة المنتشرين في غوطة الشام من ريف برزة إلى بساتين داريا.. تكبير..
ماذا نفعل، فنحن محكومون بشيفرتنا الوراثية، مهما تغيرت أشكال ظهورنا وأسمائنا في الزمان واختلفت مهماتنا في المكان . فسلالة إبليس لن تتصالح مع سلالة آدم طالما أن عمل اللعنة الإلهية قائم ومستمر بين الإخوة الأعداء.. إنه تضاد مبثوث في جينوم العائلة الواحدة، والطائفة الواحدة، والقومية الواحدة، والحزب الواحد، والجماعة الواحدة، بغض النظر عمن يحكم البلاد، القوتلي، أم الأتاسي، الشيشكلي أو الأسد.. ولن نتصالح مع سلالات الشر التي تتحالف مع الأعداء وتغتال الأبطال والعلماء وتدمر الاقتصاد وتسلح المجرمين وتتستر على الخاطفين وتهلل للمغتصبين وتصادق الموتورين وتمتدح القوادين وتحتفي بالفاجرات وتصفق للعاهرات .. لا لن يتصالح الأبيض مع الأسود، بوجود الأسد أو بعد الأسد، وسيستمر الطرفان في الصراع كما في المسلسل الشهير «ماكلاود» إلى يوم يبعثون.. ومازال الرب يتصارع مع ملاكه المنشق عن نظامه والمتمرد على وصاياه قبل نشوء مشيخة قطر وبولها الأسود الذي يستحم به الخونة .. تكبير..

وقد يقول قائل: إن هي سوى أساطير لايمكن اعتمادها في التفسير، وهذا صحيح في كونها أساطير ولكن يمكن اعتمادها في التحليل قياسا على علم النفس الحديث الذي اعتمد الأساطير اليونانية منهجا للتحليل النفسي للبشر، وقد حققوا انجازات في ذلك، خصوصا أن نشوء الحياة مازال يعتمد على الفرضيات .. 
إذن هي حرب أزلية، فلا تسامح أو عهود بين مصاصي الدماء والبشر، وليست كرسي السلطة هي مصدر نزاعنا، ولو كانت كذلك لتوقفت ضباع السلفيين وأولاد الشياطين عن افتراس إخوتنا في ليبيا وتونس والعراق، وهم لن يتوقفوا عن ذبحنا أيضافي سوريا،إن كان بزعم الحرية أو الديمقراطية أو الدين أو الجنس أو التشبيح، فنحن من صلب وهم من آخر، جمعنا بطن حواء وفرقتنا الطباع.. والأشرار لن يغدو أخياراً حتى لو ارتدوا جلد الحمل ورفعوا القرآن على أسنة الرماح وقالو ا أن إبليس قد تاب وصار اسمه عبد الرحمن..تكبير.. فأعدوا العدة لحرب طويلة مع أبالسة سيشاركونا حياتنا ومؤسساتنا وبيوت عبادتنا وأسرتنا وصحون طعامنا، كما شاركوا المسيح صحنه ثم سلموه للقتلة..تكبير..  فالمزيد من اليقظة، المزيد من التأهب والانخراط ؛ فمواجهة العدو على خطوط التماس أفضل من انتظاره حتى يقتحم أبواب بيوتنا...إلى الجيش إلى الجيش..

                                                                                                                                 نبيل صالح

تكبير: وكان العرب في الجاهلية يطوفون عراة حول الكعبة وهم يكبرون ويصفقون مثل عراعير اليوم الجاهليون ..

التعليقات

أولاً ...الله أكبر على كل الطغاة والأشرار وعلى سيدهم وسيد نسلهم (إبليس) الملعون من رحمة الله تعالى إلى يوم الدّين!. ثانياً ...إنه إذن (كما سبق وتم الإشارة إليه في مداخلة سابقة ) الصراع الأزلي بين الخير والشر ....ولأنه أزلي فهو قائمٌ منذ الأزل ودائمٌ مادام الأجل! لكنه يمر بأشكالٍ مختلفة ويتبدى بأطوارٍ متأرجحة...هذا الطور محتدمٌ احتداماً شديداً( من حيث العمق والانتشار!) وهو لا محالة سيترك أثراً زمنياً مديداً وواقعاً جغرافياً جديداً!. ولأني أعتقد أن مقارعة الشيطان (وهو متلبس يشاركنا حياتنا ومؤسساتنا وبيوت عبادتنا وأسرتنا وصحون طعامنا وغيره أدنى من ذلك أو أعلاه )..تبقى جميعاً من تصنيف المقدورعليها!!!، قياساً لما يُحضّر لنا على مستوى"سلالة كاملة" ولقرون طويلة!. لذلك والحديث لهذه "السلالة" أنها لن تجد فرصة ًمنذ مئة عامٍ خلت إلى مئة عامٍ تلت، أسنح من هذه الفرصة لاستعادة حقوقٍ مهدورة ودورٍ حضاري مسلوب ... إنها الحرب إذن ...الضرب على رأس الأفعى المتعدد!!!!!!. ولن أقول: ( إما غالبٌ أو مغلوبٌ!)، بل إننا "الغالبون" بإذن الله تعالى.

الرائع نبيل صالح شكراً لقلمك الرائع..اشتاق مقالتك الرائعة التي تنضح بالثقافة و سعة الاطلاع و الوطنية و بعد النظر و أعشق أسلوب كتاباتك التي تحلق بنا إلى أمداء بعيدة..تصويب نحوي صغير أسمح لنفسي بالتنويه له ورد في موضعين (وثنيوا) و (مسلحوا) و الصحيح (وثنيو) و (مسلحو)..ألف التفريق هي ألف تزاد على (الفعل) بعد واو الجماعة للتفريق بينها وبين الواو التي هي من أصل الفعل أوالواو التي تكون في جمع المذكّر السالم عند حذف نونه (كما هنا)..أنتظر تعليقك الساخر الجميل كالعادة:) (الجمل):كنا في الجامعة نسمي كتاب "مغني اللبيب" في النحو: مفني اللبيب (بالفاء) وكنا نرتكب بعض الأخطاء المقصودة لكي يُسر بهاأستاذنا "عاصم البيطار" رحمه الله، إذ ليس أسوأ على النحوي من أن تتكلم أمامه دون أخطاء يتصيدها، لكني كنت أضع في آخر ورقة الإمتحان تصويبا للأخطاء التي ارتكبتها، ومنهامثلا أنني لم أضع ألف التفريق لواو الجماعة نكاية بعزرائيل (مفرق الجماعات وهادم اللذات)والتي منها لذة الاستماع إلى أستاذنا البيطار..وهكذا ظل البيطار يتذكرني في حديثه عن طلابه حتى آخر أيامه كما ذكرت لي الممرضة التي كانت تعنى به في المشفى قبل وفاته..

حفلة الجنون بدأت ولن تنتهي فالفجار ينتحرون وعن أي بلد يدافعوان غوانيهم أصبحت ملائكة وقوادي حي تشرين وعرصات القابون أصبحوا أباء المؤمنون فتبا للحوار مع مجانين الدمار وراقصي الموت في داريا لأعراس الدم يهلللون سيد نبيل إن مايحصل هو نتيجة لدراسات نفسية وأبحاث معمقة عن مستوى الحقد المرضي و الجهل الذي وصل إليه الريف السوري والعشوائيات فالعشوائيات أصبحت بؤر لكل أنواع الحشيش الحبوب والمخدرات الدعارة الإغتصاب تحت سقوف جوامع الرحمة التي تمسح بعد ثلاث ركعات المغرب ماتيسر من موبقات وهيا إلى يوم أخر من الرحمة فالإيمان يقدر بمستوى المغفرة التي تمتلكها و لن يصل إليها أبناء حواء الأخرون من أبناء الجبال والسواحل سيدي و صلوا إلى الدمار وفتحوا للنفس باب الطغيان الحل لايمكن أن يستمر داخليا كما أسلفت في مقالك السابق فالمشكلة أن الطرفان لايمكنهما التوقف فحامل السلاح وصل إلى قناعة بأنه أصبح (المسيطر )وهذه الحالة من أخطر المراحل حالة البطل فكيف ستعيد أحدهم الذي كان طيان أو دهان أو راعي أو عتال إلى عمله ( مع فائق الاحترام لكافة المهن فالعمل شرف ولكن أقتضى التوصيف ) فهذا لايمكنه العودة إلى مرحلة ينظر غليها الأن بأنه مرحلة ضعف و علماء النفس الحربي يقامرون بدماء مجانيننا و الأخوان ينتظرون بفارغ الصبر الإنقضاض على السلطة ولكن مايضحكني الصراع بينهم كل منهم يزكي نفسه للرئاسة من عماد الدين الرشيد إلى ملهم الدروبي إلى طيفور واللبواني البني والأغبياء يعلمون أن الأمريكان يفضلون الأضعف المهم أن هذه التيارات وصراعاتها هي التي تزكي نار الفتنة فالمعركة طويلة والدماء أنهار فاشحذوا الهمم ليوم لاينفع فيه الندم (الجمل): آخر الدواء الكي ، كذلك نصح الحكماء يا أبا الحسن، وهو ما تقوم به الدولة..

أخي العزيز والكريم والنبيل نبيل ,لقد أثرت الذكريات الجميلة والحنين العاصف بالكبد والفؤاد لتلك المحاضرات الجميلة لسيد اللغة الراحل الغالي (عاصم بيطار)الوحيد الذي كان يدرسنا اللغة العربية بكل اقتدار وهو لايحمل الشهادة العليا التي تزين اسم الكثير من زملاء الأمس (أعداء)اليوم .تذكرت الدكتور علي سلطاني رحمه الله وهو يضحك ببراءة الأطفال وخجل المهذب حين يشرح لنا (كم تضاحكت عندما كنت أبكي) تذكرت الدكتورة مريدن رحمها الله وهي تتحدث بثقة ولطف وتجعل من لايفقه يفهم أصول اللغة,وسحبتني الذكريات إلى السنوات الأربع التي جمعتنا فكنا أخوة وأصدقاء وزملاء نخاف على بعضنا بعضا ونخشى رسوب أحدٍ منا كي لانمضي في السنة التالية من غيره .أواااااااه ياأخي كم ابتعدت تلك السنوات وكم افتقدها الآن ؟!!! وكم افتقد نظافة وطيبة تلك الأيام .اليوم نحن في قسم اللغة العربية متناحرون منقسمون ومن كنا نتقاسم معه لقمة (السندويشة بين محاضرتين)أصبح ينظر شزراًويكيد المكائد-وهذا ليس بسبب الفورة فذلك يجري منذ سنوات -ولكنه الأصل الذي ذكرته في مقالك الرائع يطل برأسه وقد قيل :الطبع غلب التطبع ,هي مقال صدق يعبث بعلاقات الزمالة والأخوة ويطيح بكل القيم ولاأخفي سراًأن السبب هو اختلاف القيم فمن يرفض ظلم الطلاب وابتزازهم مرفوض في دائرة البعض ومن يتمتع بالرحمة في امتحان طلابه مرفوض لأنه يفضح البقية هي علاقات فاسدة ولكنها تؤلم الروح .(طبعاً لاأعني كل من في القسم ولكنها بين من نعرفهم كما نعرف أنفسنا )صدقاًافتقد اليوم طيبة أساتذتنا ونقائهم وأخلاقهم وأقسم لم نتعرض كطلاب لأي ابتزاز مهما كان نوعه. واليوم كنت أسمع من الطلاب الشكاوى المتعددة على (بعض الزملاء)وحين تصرفنا وكشفنا بعضهم قامت الدنيا ولم تقعد وحولوا كل شيء إلى ثأر وطائفية و..و.. كل مايخطر بالبال من أمراض .ونتيجة الفورة الحالية تم تجييش كل شيء وأي أحد حتى أصبح الوضع لايطاق . ماأقول هو نموذج واضح لما ينتظر هذا الوطن بعد هذه الأزمة فما عانينا حتى اليوم هو جزء بسيط مما سيجري لأن الأمور اليوم مفتوحة ومفضوحة ومن كان يخشى العقاب أصبح يتصرف على السطح لايهمه عقاب هو واثق كل الثقة أن أحداً لن يجرؤ على القيام به (فالثوار)بانتظاره ليرفعوا راية الفاسد منشقاً أو حاملا للسلاح ليكرس بطلاً وليقتلوا من فتح فمه على اعتباره شبيحاً موالياًللنظام.واليوم يُصفق لكل من يتحدى السلطات ويعتبر (فائراً)ويصبح بطلاًوالجميع يعلم أنه فاسد حتى العظم .المجتمع منخور متعفن ولابد من اقتلاع هؤلاء بغير خوف فالمستقبل والأجيال القادمة لن ترحمنا ولن ترحم تخاذلنا .صحيح دفعت على المستوى الشخصي ثمناً فادحاً لمحاربتي لهم ولكن لايعد شيئاًماقدمت لأجيال هي التي أؤمن بها وبضرورة حمايتها . ركاب جملنا الكرام العذر منكم فاليوم مداخلاتي كلها حزن لأن النبيل قد أثار الشجون والذكريات القديمة(يعني ثلاثين عاماً تعد قديمةبعرف زمن التكنولوجيا) لكم جميعاً تحية الزمالة والأخوة . حماكم الله وحمى سوريتنا الغالية

لا تهدي من أحببت إن الله يهدي من يشاء ولن يهدي فالكافر كافر أبدا والمؤمن مؤمن أبدا(وعالأصل دور يا صالح يا منور)اللهم إهدنا ونور قلوبناوقنا عذاب يوم عظيم قولوا آمين **إذا قلتم أو لم تقولوا الله يفعل ما يشاء(مو ناطر على إيمانكم)

كنا نتسمر أمام التلفاز بحثاً عن الحقيقة ومع تتالي الأيام أصبحنا على قناعة بأن الحقيقة هي ما تصنعه أيدينا. فخرجنا إلى الشوارع والساحات وفي كل شبر من سورية لنقول للعالم بأسره ها هي حقيقة الشعب السوري . ولأن الحقيقة لم تعجبهم أرعدوا وأزبدواوهاجوا وماجو وسلحوا خفافيش ليلهم بسواد قلوبهم وشربوا حتى الثمالة من حقدهم ولأنهم خائفون واهمون زادوا في تأجيج نارهم على شاشاتهم الرمادية ولكن نسواأنّ طائر الفينيق السوري وكما تناولته كتب الأولين أن هذا الطائر الخالد يحتاج وحسب جينيوم خلوده إلى النار لكي ينتفض من رماده ويحلق عالياً طائراً حراً أبياً. ولدى البحث عبر مرشدنا غوغل حصلنا على رواية من روايات أسطورة طائر الفينيق أقتبس منها التالي تقول الأسطورة : لَم يكُن في عالَمناسوى طائرُ فينيقٍ واحدٌ. كان يسكُنُ الْجَنَّة، وهي أرضُ جَمالٍ لا يوصَف، هادئةٌ خلفَ الأُفُق البعيد الذي منه تشرق الشمس. وجدليّة هذا الطائر أنْ ليس في الْجَنّة مَوت. بعد ألف سنة، أصبح هذاالطائر يرزح تَحت وطأة عمره الطويل، ولأن في العالَم الأرضي موتاً، شقّ طريقه الى العالم الأرضي، تَوجَّهَ صوب الغرب، مُحلّقاً فوق أدغال بورما وسهول الهند، حتى وصل فوق أرضٍ شدّتْه إليها رائحةُ بَخور التوابل في مغاور الشرق. نزَل إليها، جمع غمراً من الأعشاب العَطِرة، وحَملها معه الى شواطئ فينيقيا، فَحَطّ في عُبّ شجرة عالية بنى فيها عشَّه من تلك الأعشاب العَطِرة. وكان الْمغيب، فراح ينتظر بزوغ الفجر الجديد الذي يؤذّن بموت الطائر.وحين أشرقت الشمس من خلف الأفق العالي، تطلَّع صوب الشرق، فتح منقاده وأنشد أغنيةً لإله الشمس فجاء على عربته. وعند نهاية الأغنية، تهض إله الشمس أحصنتَه فانطلقت بالعربة وفرَّت من حوافر أحصنتها شرارةٌ أصابت عش الطائر، فاحترق العش واحترق فيه الطائر، وانتهت بذلكَ حياةُ الطائر الألفيّ. وفي اليوم الثالث بَزَغ من رماد الطائر الْمحترق طائرُ فينيقٍ صغيرٌ نفَّض جناحيه من الرّماد، وطار صوب الشرق، الى أبواب الجنة يواكبه رف من الطيور. ستنهض سوريا من نارها كما نهض طائر الفيتيق بفضل حماة الديار ومعهم كل من تطهرت يداهم وألسنتهم وقلوبهم وعقولهم من رجس الشيطان .

أستاذ نبيل تحية حلبية وبعد : لقد أصبحنا الآن في مرحلة ما بعد الانتصار فالمعركة حسمت لسورية الأسد وفي تشرين سنحتفل بذكرى التحرير وعيد التطهير من براثن الحمير في ادلب ودرعا والدير وجميع القرباط على أرضنا أرض الخير ومن بعد ذلك نبدأ معركة البناء و التطوير وهي المعركة الكبرى في المجتمع السوري على المستوى الثقافي والتربوي والديني والإعلامي والاقتصادي والسياسي والأمني لذلك أقول ما يلي : نعم لإعادة مادة التربية العسكرية نعم لعودة أساليب التأديب في المدارس نعم لضم وزارة الداخلية إلى وزارة الدفاع تحت مسمى وزارة الدفاع والأمن الوطني نعم لإلغاء قانون حق التملك للأجانب نعم لإلغاء كليات ومعاهد الشريعة مع أني متدين نعم لإصدار منشورات مجانية من وزارة الثقافة توزع لغرض التوعية السياسية والدينية والاجتماعية .... أستاذ نبيل هنا أعرف المئات من الشباب الحلبيين المخلصين الوطنيين المجاهدين ليلا نهارا لكن نريد أن يصل صوتنا إلى أعالي قاسيون حتى نشارك في فنون النصروالتحرير القادم إلى الجيش إلى الأمام إلى الجولان!! (الجمل): تحية لشجاعة حلب عبر تاريخها المشرف والمضيئ، وأذكر أني بدأت الصحافة قبل عشرين عاما بالكتابة عن حلب حيث نشرت في جريدة تشرين سبع حلقات من أربعة عشر تحت عنوان"يوميات حلبية" حتى قال عنها وليد إخلاصي: لقد أرانا نبيل صالح أسرارا وتفاصيل حلبية لم نكن نراها نحن الحلبيين.. وكانت بداية صداقة طيبة بيننا منذ ذلك الوقت، وكنت ضيفا محتفى به لدى مثقفي حلب وصوتهم في العاصمة التي أخذتني بسحرها وتفاصيلها ..وحلب اليوم تقف في وجه التحالف الغربي كما وقفت أيام سيف الدولة مدينة شامخة بأبنائها ومعتزة بعروبتها وحامية لثغور بلاد الشام الشمالية..

حتى لو كانت أساطير أو ميثولوجيا، وإن كان قد حدث جزء منها ثم أضفى تناقلها عليها تفاصيل و أحداث وتقديس...الخ أو أنها محض خيال يعبر عن مغامرات العقل في فهمه وتفسيره للظواهر والأحداث..، فهي بالنتيجة أصبحت لا وعي جمعي متوارث يعكس نفسية المجتمع والجماعات البشرية عبر آلاف السنين، و ما نعبر عنه بمعركة الخير والشر هو صراع قديم ومستمر ودائم طالما هناك كائنات حية و طالما هناك اختلافات بينها، وهذا من طبيعة الخلق، وما حدث في عدة بلدان ويحدث الآن في سوريا، قد حدث عدة مرات عبر التاريخ، والدوافع والعوامل وطبيعة الصراع لم تختلف كثيراً، كل هذا تعرفه أستاذ نبيل ويعرفه معظم المعلقون هنا كما يظهر من تعليقاتهم، لكنني منذ عدة أشهر أسأل نفسي سؤالاً : مما لا شك فيه أن قدرات الخالق وإرادته وفعله، خارقة، وهي لا تقارن بقدرت مخلوقاته، وحسب الميثولوجيا التي تبناها أيضاً الدين، فإن هذا الخالق بكل قدرته، كان في كل مرة يحاول إصلاح البشر ويرسل لهم الرسل والمؤشرات ...الخ ، لكن ذلك لم يكن يفلح معهم، فكان بالنهاية يرسل طوفاناً ليقضي عليهم جميعاً، إلا من كان صالحاً منهم، ثم يتكاثر هؤلاء الصالحون فتتكرر نفس الحكاية ثم يكون طوفان جديد، لذلك يبدو أن فساد الخلق حتمي كما ذكرت أستاذ نبيل، وفي الحديث الشريف وغيره يسمح بالفساد بداعي الاستغفار مثل (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون)...، من خلال كل هذا الخضم يبدو أن الإصلاح مستحيل، والحل الوحيد هو قبضة حديدية للنخبة، ولنا في كثير من الخلفاء، وحتى الحجاج بن يوسف، وبسمارك، وستالين، وهتلر...، خير أمثلة على بناء دول قوية، التي لم يتم بناؤها بالديمقراطية والحرية بل بالحديد والنار،(والجماهير الشعبية) تتوقف فقط وتقبل بالأمر الواقع عند رؤيتها لهذه القبضة، هكذا علمنا تاريخنا، وهذا قدر الإنسان على الأقل في منطقتنا التي ورثت كل هذا الإرث الثقيل و بسببه فهي ليست قادرة بعد على استيعاب مفهوم (الديمقراطية)و (الحرية). لذلك أنا مع الدكتاتورية الوطنية، وليعبد الإنسان ما شاء وحتى الحجر، المهم أن تبقى سوريا واحدة، وبخير.

كغالب المغتربين كنا نفتخر امام الأوروبيين بأنه نحن السورييون شعب متحضر,مسامح, طيب القلب ويعيش بسلام على الرغم من تعدده الأثني والديني. ألان وبعد مشاهدة الاعمال الوحشية من خطف وتعذيب واغتصاب وقتل وتمثيل التي قام بها كثير من السوريين بحق جيرانهم وأبناء بلدهم لانعرف اين سنختبىء من كثرة الحياء. الأهم من سيكون الغالب والمغلوب, كيف سنعيش غدا مع بعضنا البعض مع تمام المعرفة بوجود وحوش ضارية بيننا منتظرة اللحظة المناسبة لتنقض على الاخرين. عندما يكفر شخص شخصا اخر ثم يخطفه, يغتصب عائلته ثم يعذبه, يقتله ويمثل به طمعا بالجنة وحورياتها وغلمانها, على من تعتب؟ عليه أم على دينه وربه؟ يقولون: الأمل يموت اخر شيئ! للأسف هذا لاينطبق على سوريا, لأنه مات هنا من زمان

من أجمل الخواطر الفكرية الدسمة...يرتفع الكوليسترول الوطني عندي دائما عندما أقرأ هذه الكلمات اللاذعة الحارقة المتفجرة. كم أتمنى لو يأخذوا الحاضنون للمرتزقة العبرة بعد عام و نيف من الذي يحصل. أدام الله بصيرتك ..

ألا يوجد طريقة نستطيع بواسطتها أن نتعامل مع أصحاب الذقون الطويلة الذين يصدرون الفتاوي بالجهاد والقتل أحيانا عالتلفون وأحيانا يكون مشارك بعملية الخطف ومعه سلاح بطول ذقنه ( أول مرة بسمع عن رجال دين لا ترى رحمة الله ومحبته وغفرانه بل تذبح بالسكاكين والسواطير ...)بالعادة الشيخ أو رجل الدين يتحدث بحياء وهدوء وإيمان ووقار لأنه يعتبر واسطة لتقريبنا من الله ولهدايتنا ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى لا أدري ماذا أقول لمن يتبعوه لدرجة الموت في سبيل الحوريات .

بعد كل هذا الدمار والخراب المشردون يقولون كفى المخطوفون يقولون كفى الايتام يقولون كفى العاطلون عن العمل يقولون كفى كل واحد في سوريةيقول كفى اوقفوا هذا القتل الجميع خاسر في هذه المعركةتكبيررررررررررر

وأخيراً نطق الأستاذ العظيم الجليل محمد حسنين هيكل ...وعلى خجل !!!! بعد عام ونصف على كل هذا الدم والذبح والتنكيل والفجور...(شركة البلاك ووتر"متورطة في الأحداث بسورية ، وأن ما يحدث في العالم العربي ليس"ربيعا عربيا" وإنما "سايكس بيكو" جديدةووو) لم ينطق بهذه الجوهرة وهو ينتعم بأحضان الجزيرة !!! وهو العارف ،الداري ،الموسوعة، فصيح زمانه ،صاحب الذاكرة التي لاتنضب ! أمثاله كثر ممن كنا ننتظر أن يرشدونا على ما يحصل ، لكن جبنهم ونفاقهم كان أكبر من عقلهم !... ونحن بحكم "المحنة"التي جعلتنا نبحث وتستقصي ونفتش لنكتشف هذه الثقافة "الوافدة أوالدفينة" منذ بداية الأحداث - منذ ذبح الشهيد "نضال جنود" !!!- هل تتذكرون ؟! الكثير منا بدا يبحث ، فإذا بها ثقافة "الفصيل العسكري" للماسونية والصهيونية وووو...مهما كانت مسمياتهاوكان لبوسها! باختصار إتهم "الظلاميون" نسل"السلالة القاتلة"!... قلة هم الرجال المحترمون في هذا الزمن الرديء!!!

إنها عقلية الأنسان العربي ، هكذا يفكر ، وهذا ما يريده ، دمه في أنفه ، فبمجرد أن يلتقي بالآخر يخطر بباله أن يستبق في ضربه وبضربة قوية بقبضة يده المخلوقة أصلاً لضرب الآخر يجعل الدم ينزل من أنف خصمه وكل من يلتقيه هو خصمه ، وأنانيته لا تريه إلا نفسه ،هذه هي حقيقة تفكير الإنسان العربي وطبيعة تصرفه ، فمانراه من جنون هو شيء متأصل فينا كالكرم عندنا حيث هو الآخر أي الكرم يريد به العربي أن يظهر نفسه أفضل من الآخر

اعجبني هذا الربط بين الأسطورة والواقع.. بعض الامكنة هي نفسها بنفس المسميات تتوالد الشر عبر العصور حيث اختلط نسل الشياطين والبشر كما ذكرت حرستا ..برزة ..داريا ..الغوطة... وغيرها من الأماكن حيث " ذريّة قابين الفاسدة تطعم أولاد هابيل لعقات من الاكاذيب وفيمايعتادأولاد هابيل أن يبقوا صامتين .." الحل لايجب أن يتحمله فقط هذاالجيش الأسطوري البطل يجب أن تقوم ثورة شعبية حقيقية وطنيةمن كل الأطياف والطوائف على هذه الثورة المجرمةومن يلف لفّها وكما قلت ليس الموضوع هو تنحي الرئيس هي قضية اغتيال وطن واغتيال الإنسان السوري والتطاول على كرامته وشرفه وعرضه وشكرا أستاذ نبيل لقلمك الرائع

مقالة رائعة من كاتب رائع

أفهم غيرةَ الشيطان من آدم وتمردَه على الأمر الإلهي. لعله شعر بطعنة الخيانة عندما رأى ذلك التبدُلَ في الولاء والوفاء. وكيف تسقط رتبةُ الأصيل لحساب الدخيل؟ أليس هذا ما يشعر به العاشقُ الذي يُخان؟الصديقُ الذي يُطعَن؟ وكلُ مثالٍ يُغدَر؟ الله في هذا, وفي حكاية قايين وهابيل, أول زارعي الفتنة. ... وجودُ الشر برهان على أن الله ليس متعصباً (أنسي الحاج) (الجمل): أنسي شاعر كبير وأتعلم منه،بس أحيانا عنده شطحات غبية بسبب الشيخوخة، لذلك أدعو الله أن يأخذني عندما يبدأ عقلي بالتراجع..

لا أرى أن الموضوع متعلق بموروثات جينية، فالوعي أو اللاوعي الجماعي لمجتمعاتنا لم يخضع لأي خطوات مدروسة لإعادة بنائه. قبل أكثر من ألف عام، كانت فكرة "الصحيح هو ما يقرره القوي والمنتصر" هي السائدة في العالم كله (بالرغم من وجود فلاسفة ومفكرين عارضوا هذا الواقع)، وكانت الحروب الطاحنة تقوم على أسباب أتفه من التفاهة نفسها، داحس والغبراء، وحرب البسوس في العالم العربي مثالاً، أما المبارزات بين النبلاء "لتبيان الحق" فلم ينقض أكثر من قرن على اختفائها من المجتمعات الغربية، فلماذا اختفت عندهم وبقيت هذه الحالة عندنا؟ بسبب وجود عاملين أساسيين هما: 1-القانون الموضوع بعيداً عن سلطة الكنيسة والمسجد والكنيس وغيرها من دور العبادة 2- قوة الدولة التي تفرض القانون، ولو بحد السيف. في مجتمعاتنا المعاصرة في الشرق الأوسط (بالرغم من الكثير من الاختلافات بين هذه المجتمعات في الكثير من الأمور)، لا زلنا نعاني من عدم وجود فكرة قانون بعيد عن تأثير الكنيسة والجامع، ولا زلنا نعاني من عدم فرض هذا القانون بقوة الدولة كما يجب (ربما مررنا بمراحل كان يطبق فيها القانون أكثر من الآن، لكنه دائماً لم يكن يطبق بشكل كامل، فالاستثناءات كانت موجودة منذ بدء التاريخ، ولم تتناقص إلى الحد المطلوب في أي بلد من بلدان الشرق الأوسط في أي وقت من الأوقات). هذا الموضوع ينطبق تقريباً على كل جوانب حياتنا، وقيادة السيارة مثال فتفادي المخالفات انتقل من مرحلة "تمرير المخالفة مقابل رشوة" إلى مرحلة "اختراع المخالفة التي تمرر مقابل رشوة"، وينطبق هذا المثال تقريباً على كل جوانب حياتنا من بناء الأبنية المخالفة، والحصول على تراخيص البناء والحصول على تراخيص لأي شيء، حتى صرنا مضطرين لدفع "إكرامية" لعامل الأركيلة في المطعم حتى نضمن الحصول على الحد الأدنى من الخدمة المعقولة (ولن أقول الممتازة). كل هذه المظاهر تغيب بشكل فعلي عندما يكون القانون صارماً، وتنفيذه صارماً. لو تم تنفيذ عقوبات "قانونية وليس أمنية" على مجرمي الخطف والذبح (وحتى أصحاب المظاهرات السلمية غير المرخصة، إذا افترضنا وجود مظاهرات سلمية) منذ بداية الأحداث على مرأى ومسمع من الناس، فأعتقد أن حجم الدماء كان أقل، وحجم الخسائر كان أقل. ولو تم تنفيذالمحاكمات العسكرية "علناً" على الجنود المتمردين على الجيش العربي السوري بغض النظر عن رتبهم، وتم تنفيذ أحكامها، فأعتقد أيضاً أن حجم ما يسمى "انشقاقات" كان سيكون في حده الأدنى. أعلم أن كلمة "لو" لا فائدة منها في حل المشكلة، فما حدث قد حدث، لكن "لو" هذه تتضمن فعلياً المشكلة، ويجب العمل على حل هذه المشكلة. ليس في القانون إساءة لأي دين من الأديان، فجميع القوانين والدساتير (على الأقل الراقية منها، ولا ينقصنا الرقي في وضع الدساتير والقوانين) تحفظ حقوق الإنسان في العقائد، لكن القانون هو الأداة المناسبة لإجبار كل شخص على فهم حقيقة أن حريته في دينه لا تعني أن يعتدي على حقوق الآخرين، وأن اعتداءً كهذا ستقابله عقوبات مناسبة قانونية. والدولة بجهازيها القضائي والتنفيذي (لا زلنا ننتظر تطهير الجهاز التنفيذي في مستوياته الأدنى من مثل الشرطي والموظف والجابي وعامل النظافة وغيرهم، عدا عن الجهاز القضائي بأوساخه التي وصلت روائحها إلى زحل) ملزمة بتطبيق القانون (على الجميع دون استثناء)، عندها فقط يمكننا الانتقال إلى مرحلة البناء الفكري للوعي واللاوعي الجمعي للمجتمع السوري أو العربي أو العالمي أو أي شيء آخر. لذلك أقول، نعم لقمع المخالفات بكافة أشكالها، نعم لبنادق ورصاص الجيش العربي السوري في مواجهة كلاب الدنيا، نعم للعقوبات الصارمة بحق من يساعدون الإرهابيين (مهما كانت مبرراتهم)، وبعدها، نعم لتطوير القانون بما يتناسب مع العصر الجديد (الكثير من مواد القانون الذي نعيش بموجبه الآن عمرها أكثر من 60 عاماً)، ونعم لتطهير الأجهزة القضائية والتنفيذية من تجارها، ثم نعم للدفع "العنيف" باتجاه تنفيذ القانون، ولنا في تجارب الدول الأوروبية وغيرها في فرض القانون بالقوة مثال (ولم أقل قدوة، لأني أعرف أن هذه الدول لديها مخالفاتها أيضاً، لكن دعونا نصل إلى ذلك الحد من المخالفات ثم نختلف على طريقة أخرى لمعالجتها). بالنهاية، العصا من الجنة، مثل تناقله آباؤنا وأجدادنا، وآباؤهم وأجدادهم، وسأعمل على نقله لأولادي وأولادهم. أعتقد جازماً أننا تجاوزنا مرحلة "تحليل ما يحدث" سواءً كانت آراؤنا وتحليلاتنا صحيحة أم خاطئة، وأصبحنا في مرحلة "انتظار النتيجة"، وللأسف، الغالبية يشاهدون بسلبية تدمي القلب أكثر مما تدميه مناظر الدم والجثث التي يعبر "المجاهدون" من خلالها إلى جنتهم وحورياتهم. والأسوء من ذلك أن البعض يعتبرون ذلك إنجازاً (خيو خليه عم يتفرج أحسن ما يكون معهم)، بدلاً من أن يقوم كل بواجبه في القتال (العسكري له سلاحه، والمدني له أسلحته المدنية التي لا تقتل ولا تجرح، لكنها تحارب الإرهاب والفتنة وتؤذيهما أكثر من أسلحة الجيش). من الجميل أن نقول "إننا واثقون من انتصار سورية في نهاية الأمر"، لكن ذلك الانتصار يستغرق وقتاً أطول إن لم يقم كل بما عليه، وفي هذا الوطن ليس هناك من "لا واجب عليه" وهذه الواجبات تمتد حتماً إلى ما وراء "التمنيات والآراء والتحليلات"، لتصل إلى تنفيذ ما يسهل مهمة الجيش العربي السوري في القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه ومصباته داخل الأرض السورية، حتى نكون قادرين لاحقاً على توجيه الضربات إلى منابعه "خارج الأراضي السورية". وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا أما فيما يخص الدين والأسطورة والأفكار الدينية، فسأؤجل ما لدي إلى حين اكتمال الموضوع الذي أعمل عليه، وعندها سأضحك وأنا أشاهد اسمي ضمن قوائم "مهدوري الدم" في العالمين العربي والإسلامي، وعند جميع الطوائف بلا استثناء، عندها فقط سأقول أنني حققت الاتفاق بين طوائف المسلمين (وإن كان على استحلال دمي). المعلم نبيل (المعلم من التعليم وليس المعلم بالعامية)، إذا كان بإمكاننا المساعدة في التسريع بإصدار الكتاب الموعود عن أبالسة شبه الجزيرة العربية (لم يبق لها من العروبة إلا اسمها)، فنرجو أن لا يمنعكم الحياء عن توجيهنا، أغلب القراء هنا (إن لم يكن جميعهم) على استعداد للمساهمة في ذلك بأي شيء يقدرون عليه (الجمل): ماأحتاجه ياأبا المجد في الموضوع المذكور هو أية معلومات مترجمة عن النشاط الوهابي في الدول الغربية، وأكون ممتنا لأي متابع قد يرسل لي مثل هذه المعلومات عبر حقل التعليقات على" شغب"

بفهم من كلامك أنو حواء كانت **** هي وأبليس ..!!!! (الجمل):لم أكن حاضرا على الأمر ياسنان، إضافة إلى أن الأمر يحتاج إلى أربعة شهود، كما أنه لم يكن في وقتها تحديد لعدد الأزواج أوتحريم لزواج المحارم بدليل أن قابيل وهابيل تصارعا على أختهما الجميلة باعتبار أنه لم يكن هناك نسل عاقل من دون حواء والله أعلم..

هنا لا يضيع التاريخ .. هنا أرض الشمس

تحية سورية أصيلة لكل رواد الجمل و أهله و بعد: حيّاك الله يا أبا مجد، لقد أكّدتَ ما كنت أقوله، نحتاج لتفعيل القوانين و استخدام العصا لمن عصى. القوانين الجوفاء من غير تطبيق حقيقي أسوأ من شريعة الغاب أي أنك تدري فالمصيبة أعظم. افتخرنا لسنين بأن سوريا بلد الأمان، طبعاً بوجود الأمن الساهر على راحة المواطنين، و لكن للأسف كانت أجهزة الأمن نائمة أو على الأقل غافلة عمّا يجري و يُدبّر من تحت الطاولة. لسنا هنا لتقويم فعالية الأجهزة الأمنية فليس لدينا من المعطيات غير التسريبات عن الفساد في مختلف قطاعات و أجهزة الدولة بما فيها الأمن و القضاء و حرس الحدود و الجمارك. إن تفعيل القوانين و نصرة المظلومين و محاسبة المُقصّرين و المُخرّبين له الأولوية حتى و نحن في هذه الظروف المأساوية، لما له من آثار قريبة وبعيدة المدى فلا نريد للدولة و مؤسساتها الإنهيار و نخرج من هذه الأزمة مُنهكي القوى جيشاً و شعباً و مؤسسات. ذكرتُ منذ أشهر في مشاركات سابقة بأن على الدولة استباق خطوات العدو و أن نكون فاعلين و لكي ننتصر في هذه الحرب لا بد من اتخاذ خطوات استباقية نُفاجئ بها الأعداء. عاشت سوريا و جيشها و شعبها أخوكم القاضي

لكل أمرئ من أسمه نصيب , هذا ينطبق عليك فعلاً و بالإضافة لنبلك فأنت قادر على التصرف بعدل وبإنصاف مع من يمتدحك ومن يذمك وهذه صفة نادرة هذه الأيام. أرجو لك دوام الصحة وخاصة العقلية وأرجو لك دوام العزيمة وخاصة هذه الأيام وأرجو ن تكون ( مثل كل العقلاء )واثقاً أن سورية منتصرة ولو طال الأمد قليلاً ولو كبرت التضحيات ,والصبر الآن فضيلة وهو شطر النصر فلا تهن عزيمتك ولا يحبطنك خبر من هنا أو تنغيص من هناك فقرائك كثيرون و العزيمة والشجاعة معديتان فكن ناشرهم . ولك ولكل الشرفاء السلام . (الجمل): بمحبة أهل الشام ورضى الرب تتجدد العزائم

ألفت نظرالصادق البعيدإلى أن الآية الكريمة تقول(إنك لاتهدي من أحببت إن الله يهدي من يشاء) صدق الله لعظيم وبذلك يختلف القصد والمعنى وشكراً سلفاً للتجاوب.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...