النكتة السياسية في سوريا

16-10-2006

النكتة السياسية في سوريا

الجمل ـ مصطفى علوش: قرأ مواطن سوري خبر  عن مواطن بريطاني احتج على ارتفاع الضرائب في بلاده فذهب الى حديقة مجلس العموم  البريطاني  وراح يأكل العشب، ولما شاهده رئيس الحكومة سأله عن السبب ووعد بالعمل على إعادة النظر في السياسة الضريبية،  اعجب المواطن السوري بالفكرة فذهب الى حديقة مجلس الوزراء وراح يرعى العشب فيها، وحين حاول الحرس منعه من ذلك تنبه رئيس الوزراء للجلبة وتساءل عن الأسباب ، وطلب أن يأتوا إلية بذلك المواطن الذي قال أنه يأكل العشب لأنه لا يجد ما يأكله بسبب ارتفاع الأسعار وتدني الراتب ، فوعده رئيس الوزراء خيراً وفي اليوم التالي  أصدر تعميماً على كافة مؤسسات الدولة :" يسمح للمواطن السوري الرعي في جميع حدائق القطر" .
نكته تداولناها في ثمانينيات القرن الماضي، ويمكن وضع اسم  اي رئيس الحكومة من الحكومات اللاحقة دون أن تفقد النكتة صلاحية.
ولأننا محاصرون بالهموم الاقتصادية وبتردي الخدمات العامة، من الماء المقنن والمرشد إلى انقطاعات الكهرباء إلى فلسفة رؤساء البلديات النابعة من روح الفساد إلى تلك الرؤى الثاقبة والاستراتيجية لوزرائنا الميامين الحاضرين والسابقين مروراً بحكمة محافظينا وسهولة الوصول لمكاتبهم، لأننا محاصرون بكل هذه الكوارث لابدّ من نكتة تأخذنا نحو الضحك باعتباره فعلاً سياسياً يجعلنا نضحك على خيبتنا حسب تعبير الراحل أبو علي ياسين، «نعم نحن لا نضحك على أشياء جميلة في حياتنا بقدر ما نضحك على الظلام الذي يلفنا».

مبدعو النكات

يعتقد د.شاكر عبد الحميد مؤلف كتاب: «الفكاهة والضحك» الصادر عن عالم المعرفة أن بعض التفسيرات تقول: إن المنتج الأساسي للنكتة ليست هي الشعوب، بل الحكومات وخاصة أجهزة الأمن والمخابرات فيها، فهي التي تؤسس الأجهزة الخاصة التي تنشط في إبداع النكات بهدف امتصاص إحباط الناس أو معرفة مدى تقبلهم للاتجاهات والأفكار التي تحتويها هذه النكات، أو بهدف قياس ميول الناس أو اتجاهاتهم نحو سياسة حكومية معينة، أو نحو مسؤول ميعن تنوي حكومة ما أن تتخلص منه، هذه الأجهزة لا تقوم فقط بإبداع النكات منه خلال التأليف والترجمة والتحوير، بل تقوم أيضاً بتحليل النكات المتداولة ودراستها، بهدف معرفة الاتجاهات السائدة لدى الناس، والتي تجعلهم يتفكهون أو يسخرون من بعض السياسات الداخلية أو الخارجية، وكذلك من بعض المسؤولين داخل الدولة أو خارجها.
«نصّار الغصين» مدرّس مادة الفلسفة وقد فاجأه أحد الأصدقاء وهو يضحك على نكتة سياسية طازجة، يذكر لنا : أن النكات السياسية تتهكم على الواقع وتعبّر عن رؤية الناس وسخريتهم من الأقدار السياسية التي تُفرض عليهم، وهذا يعني أن كثيراً من النكات السياسية قد تبثها الأجهزة المختلفة بغاية معرفة مواقف الناس من قضية معينة.
ومن تلك النكت السياسية التي تم تداولها أيام حكم البعث في العراق «واحد مات ونزل على القبر فأتاه ملك الموت وسأله من هو ربك فقال: صدّام، ودينك؟ أجاب: بعثي، فصرخ الملك: أنا ملك الموت، فرد عليه: عفواً حسّبتك مخابرات».

ياسر العظمة

وللأمانة الدرامية فقد أنجز الفنان ياسر العظمة في التسعينيات لوحة كانت من أهم مراياه ذلك العام وفحواها كيفية صناعة النكتة السياسية ووظائفها، وذكر العظمة في تلك اللوحة التي مُنِع عرضها في سورية وعرضتها الـMBC  أن الأجهزة الأمنية هي التي تصنع النكات السياسية بغاية التنفيس، وهناك من يقول: إن العظمة يومها تعرّض للتساؤل والتحقيق، لكن جهات عليا تدخلت في موضوع التحقيق مع الفنان وانتهت المسألة بمتابعة العظمة لمراياه المستمرة حتى الآن.
ومازلت أذكر أن أهمية النكتة السياسية تزداد مع علو وسمو منصب المسؤول موضوع النكتة، وكثيراً ما يترافق الضحك الذي نرتكبه بعد سماع تلك النكات بقولنا «الجدران لها آذان» حتى أن أمي تنسى أن ما أقوله نكتة وتوبخني قائلة «ما إلنا علاقة».
«كوليت بهنا» القاصة وكاتبة السيناريو والصحفية أيضاً ترى : أن النكتة تولد من رحم الحكومات، وكلما ازداد الفساد أو الأداء الحكومي (الأعوج) نشطت النكتة السياسية بين العوام، صحيح أنها تتداول أو تترعرع بين الناس، لكن سبب نشوءها هو من (فوق) وهذا يعني أنها بنت عز وسُلطة، لكنها في جيناتها (شرشوحة) وتحب أن تترعرع بين الرعاع، ويتوافق رأي بهنا مع رأي عادل حمودة صاحب كتاب النكتة السياسية الذي يرى أن النكتة قد تأتي من أعلى ٍ«التصفية حسابات وصراعات في كواليس الحكم» وعندما تصل إلى أسفل يضحك الناس عليها دون أن يعرفوا من أصابت ؟
وتتابع بهنا تحليلها للنكتة السياسية فتعرفنا أن النكتة السياسية قد تنشأ بالفطرة حسب طبيعة ومزاجية العوام وحبّهم للفرح، ورغبتهم في مداعبة وٍ(حركشة) و كركرة مسؤول ما.
في عالمنا العربي نشطت النكتة في الشارع المصري (النكتجي) المحب للنكتة بالفطرة، كما نشطت في مناخ تعددي مثل الأجواء اللبنانية المتقلبة، كذلك في الشارع الكويتي ذي الهامش الديمقراطي، عموماً تتخذ النكتة صفة الشفاهية ويمكنها أن (تتثقف) قليلاً وتندرج ضمن مقال صحفي أو لوحة تلفزيونية أو رسم كاريكاتوري، كما حدث دوماً في سورية منذ أيام جريدة المضحك المبكي وحتى لوحات بقعة ضوء أو المرايا الأخيرة.
البلد الذي تنشط فيه النكتة السياسية جهاراً وبأي شكل تتخذه هو بلد لا شك يتمتع بقدر من المعافاة الشعبية، حيث يمكن للناس أن تضحك على مصائبها.
وأسوأ ما يمكن أن يصيب النكتة هو توجيهها من بعض الجهات الأمنية التي يمكنها أن تخترع بعض النكات وترميها في الشارع لمحاربة مسؤول صار مغضوباً عليه.
وتختم «بهنا» بالدعاء: اللهم نجنا من..... آمين.
ومن السباقين في مجال النكتة السياسية المعبّر عنها بلوحة كاريكاتورية هو الفنان السوري العالمي علي فرزات الذي رسم لنا مسؤولاً يفتتح محطة كهربائية على ضوء شمعة، وحين رسم الطاغية الذي يوزع الأوسمة بدل الطعام على الفقراء ضجّت المخابرات العراقية يومها واعتبرت أن فرزات تقصّد صدام، والقصة معروفة حيث تضامن يومها مع فرزات عشرات الفنانين العالميين وقاموا بتوثيق توقيعاتهم على اللوحة، وحسبما أذكر كان المعرض إياه في باريس، في ثمانينيات القرن العشرين.

ليس للتنفيس فقط

الباحث والناقد عطية مسوح  اعتبر النكتة السياسية في سورية كما هي في البلدان الأخرى وسيلة جميلة للتعبير عن رأي وموقف، وثمة نكات سياسية استمر حضورها على ألسنة الناس سنوات مقابل نكات تولد وتموت بسرعة.
وأسأله: ما الذي يمكن أن يجعل النكتة واسعة الانتشار والتأثير؟
يجيب: لا شك أن جمالها، في ما تنطوي عليه من مفارقة تفاجئ المستمع هو سبب أساسي في ذلك، بل إنه هو الذي يجعلها نكتة، لكن هذا لا يكفي فكي تكتمل النكتة السياسية وبالتالي كي يتحقق انتشارها وتأثيرها لابدّ من عناصر  أخرى أهمها أن تلامس همّاً سياسياً ملحاً وكبيراً.
- ومن يبدع النكتة؟
يجيب مسوح: النكتة إبداع فردي لكنها لا يمكن أن تعيش ويتناقلها الناس في المدن والقرى إن لم تكن ذات محتوي يهم شريحة كبيرة منهم.
والنكتة السياسية إبداع فردي، لكنه يعبّر عن وجدان جمعي يتجاوز حدود فئة اجتماعية أو عمرية أو مذهبية أو حزبية، وإن كانت تتأثر برؤى بعض هذه الفئات أو احتياجاتها وتطلعاتها، والنكتة التي تحملها كلمات قليلة هي في الحقيقة تكثيف لقراءة سياسية وتحليل لجانب من جوانب الوضع السياسي.
ومبدع النكتة يجمع بين موهبتين، موهبة المحلل السياسي، وموهبة الشاعر الذي يكثف الرؤيا ويعبّر عنها تعبيراً مجازياً، من هذه الناحية فالنكتة السياسية تتفوق على الشعار السياسي لأن الشعار حصيلة موهبة واحدة هي موهبة التحليل وليس حصيلة موهبتين.
على سبيل المثال حين اشتدّ الصراع بين تيارين في حزب البعث العربي الاشتراكي بعد استلامه الحكم بفترة وجيزة حول اتجاهات التطور الاقتصادي والسياسي، كان صلاح البيطار (برأي القوى اليسارية) يمثل الاتجاه اليميني فأطلقت هذه القوى نكتة من كلمات قليلة هي: «مكتوب على سيارة صلاح انتبه السائق على اليمين»، كانت هذه العبارة على بعض السيارات المصنوعة في بريطانيا معبّرة عن نظام السير هناك، تتضمن هذه النكتة تحليلاً لتبلور التيارين في الحزب الحاكم والسلطة وموقفاً يسارياً تجاه تيار صلاح البيطار.
مقابل ذلك مثلاً، الكل يعرفون النكتة الناقدة التي تصوّر التصاق الحزب الشيوعي السوري بالاتحاد السوفييتي السائق وهي «إذا أمطرت في موسكو فتح الشيوعيون مظلاتهم في دمشق» النكتة السياسية بطبيعتها تقوم على شيء من المبالغة أو التعميم وهي في هذا الأمر تشبه الشعار السياسي الذي قلّ أن يكون واقعياً تماماً مثل شعارات الوحدة العربية أو إزالة التفاوت الطبقي.
فالنكتة السياسية فيها شيء من صفات التحليل والنقد وشيء من صفات الشعر وكثير من خفة الظل التي لولاها لفقدت طبيعتها.
وبين النكتة السياسية وحرية التعبير عن الرأي صلة وطيدة فقد يزداد إنتاج النكتة تعويضاً عن ضيق مجال حرية التحليل والتعبير والشعار وقد تطلق النكتة بشيء من الخوف إذا تناولت سلطة أمنية أو عسكرية، أو قائداً كبيراً، ذلك لأن الحكم الذي تضيق لديه هوامش الديمقراطية يخشى النكتة السياسية ويعرف أن لها تأثيراً يتجاوز في بعض الأحيان مهمة التنفيس ويصل إلى درجة التحريض.

للتشفي من السلطة

الإعلامي والناقد عبد الرحمن الحلبي يقول أن مصادر النكتة السياسية ذات مصادرة متنوعة، منها ما يكون مصدره الألم الوطني والقومي، كما نجده في الأقوال التي كان يقوّلها المرحوم ناجي العلي لشخصيته الكاريكاتورية «حنظلة» ومنها ما يكون مصدره التشفي من تبجحات القادة دونما فعل، مثال ذلك ما حدث في حرب 1976 حيث تخبرنا أن رمز أحد الأنظمة شوهد مشمراً عن ساعديه وساقيه ومنهمكاً في غسيل سرواله الداخلي، وإذ يستغرب الناس ما يرون يُقال لهم: «إنه يزيل آثار العدوان» وأسباب هذا التشفي هو الشعور بتغييب الشعب عن القضايا الكبرى وحصر دوره في التهليل والتصفيق كما يريده الحاكم في الادعاء بجعل الهزائم انتصارات وهمية بالرغم من أن أحداً من المصفقين والمهللين يدري أنها هزائم فعلية ومنكرة كذلك.
ومنها ما يكون مصدره الشعور العام بالإحباط والحيف الشديد مما كان فيه الأمر ومما صار إليه.
ونكتة هذا المصدر تجيء عادة عفو الخاطر وتكون بنت لحظتها، مثال ذلك أن أحد القادة المرموقين كان يلقي خطاباً مناسباتيا «تاريخياً» كما العادة، وكان مما ورد فيه قوله: «وبهذه الحريةُ سنحقق كذا وكذا» وصادف أن أحد الأخوة المصريين كان حاضراً وكان مجاوراً في مجلسه لأحد الشعراء السوريين فعلّق المصري باستغراب قائلاً: «الزاي يحرّك كلمة الحرية بالرفع فيقع بخطأ نحوي فاحش؟".
أجابه الشاعر السوري: ما فيش خطأ يا فندم أصل الحرية دائماً عندنا مرفوعة، ومنها ما يكون مصدره التندر بالتركيز على مكان بعينه على حساب غيره، وقد صاغوا لهذه الحال نكتة طريفة تفيد بأن أحدهم سأل الآخر من أي أنت؟
فأجاب: أنا من مدينة كذا، فسأله أين تقع هذه المدينة؟
أجاب قرب قرية كذا.
ويختم الحلبي مشاركته بقوله: أما النكتة الأيديولوجية فهي مفتعلة في الغالب وغايتها الحط من قدر الخصم السياسي وهي بالإجمال تفتقر إلى إي مقدار من أخلاقية الاختلاف بالرأي، لهذا تكون سمجة وذات عمر قصير.
وشخصياً أختلف مع الحلبي فيما يخص رأيه بالنكتة الأيديولوجية، وأزعم أن مقدار الظرافة في هذه النكتة هو ما يحدد جودتها أو عدم جودتها، فلا يمكن أن تكون النكتة سمجة لأنها أيديولوجية فقط.
ويذكر أبو علي ياسين في كتابه شمسات شباطية نكتة تفيد أنه (في أحد البلدان العربية أوقفت سلطات الأمن مجموعة من المعلمين المثقلين بالهموم وسجنتهم وحققت معهم طويلاً، لأنهم ألفوا جمعية سموها «جمعية الحمير» وذلك لغرض التسلية والسخرية من الحياة)
يذكر د.شاكر عبد الحميد أن إحدى وظائف النكتة مقاومة الاكتئاب والقلق والغضب والإحباط من خلال الوجود الضاحك.
وبدورنا نطالب الحكومة والمنظمات الشعبية الرديفة ونقاباتنا بتزويدنا يومياً بعشرات النكت السياسية وغير السياسية لنتناولها يومياً مع وجباتنا الثلاث، لنتمكن من مقاومة الإحباط والغضب. ونرجو إعفاء هذه النكات من ضريبة الرفاهية وضريبة الدخل وتوزيعها على الناس عن طريق البصّارة والعرّافة نجلا قباني أ وعن طريق النشرة الجوية.
وبدون مبالغة يمكن إدراج مئات التحليلات السياسية الرسمية تحت بند نكتة سمجة، لاسيما ذلك الربط التاريخي بين الحرية والالتزام وبين الديمقراطية وخصوصيتنا التاريخية.

فرويد والفكاهة
يعتقد صاحب التحليل النفسي سيجموند فرويد أن الفكاهة واحد من أرقى الإنجازات النفسية للإنسان، وتصدر الفكاهة عن آلية نفسية دفاعية في مواجهة العالم الخارجي المهدد للذات، وتقوم هذه الآلية الدفاعية على أساس تحويل حالة الضيق أو عدم الشعور بالمتعة إلى حالة من الشعور الخاص بالمتعة أو اللذة.

نكت مملّة
وتحت عنوان نكات مملة يمكن أن ندرج هذه الجديّة الزائفة التي يظهر بها رافعو شعار مكافحة الفساد و الفاسدين الذين ثبت فسادهم كما ثبتت كروية الأرض، وضمن هذه الفئة يمكن إدراج أحاديث أبناء المسؤولين الفاسدين عن نظافة آبائهم وفساد زملاء آبائهم ودافعهم لهذا التشريح التاريخي هو ملكيات آبائهم الصغيرة بالقياس إلى ملكيات الحيتان الكبيرة.

ملحق مجاني
زار أحدهم الأديب والمفكر عباس العقاد. فوجد على مكتبه بعض المجلدات عن غرائز الحيوانات، فسأله: طيب أنت مالك ومال غرائز الحيوانات؟ فرد عليه العقاد: وهل نسيت أنني أكتب في السياسة؟
-  امتحان دورة 1992 للشهادة الثانوية سبّب ابن أحد المسؤولين إحراجاً كبيراً لمديرية التربية في محافظته، فقد أصرّ على تقديم الامتحان في نفس الوقت للشهادتين الأدبية والعلمية.
- ويقول الماغوط: لكي تكتب، يجب أن تحتك بالناس، والمواطن العربي صار من الحيطة والحذر، لا يحتك حتى بثيابه، لكي تكتب، يجب أن تكون على صلة بالمسؤولين، والمسؤولين محروسين في هذه المرحلة مثل منابع النفط، ثم أليست الكتابة أصلاً إلى الفقراء؟ والفقراء منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، سندهم الوحيد في العالم، لا يقرؤون سوى أوراق اليانصيب.
ونختم بنكتة غير سياسية تقول: في لقاء على الهواء لمذيعة تلفزيونية سورية مع شرطي سير سألته: منذ متى تقوم بهذا ا لعمل؟ فذكر لها الرجل عدداً من السنوات فكان ردها: العمر كله. إن شاء الله.

 

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...