تصنيع كائن خيالي في مركز أدهم اسماعيل

02-10-2006

تصنيع كائن خيالي في مركز أدهم اسماعيل

الكائن الخيالي هو عنوان الـمُجسّـم الذي أنهت الفنانة ريم الخطيب مديرة المركز مع فريقها وضع اللمسات الأخيرة عليه.. والمجسم هو نتاج فترة تدريبية للفنانين الصغار المشاركين في التصميم.

عن هذا الكائن وفكرة تصنيعه تحدثنا مديرة المركز الفنانة التشكيلية (ريم الخطيب) مبتكرة الفكرة ومديرة المركز والمشرفة على المشروع.. قائلة: المشروع هو نتيجة اختبارات لتصاميم متعددة.. أي: «كل فترة نعطي فكرة فيتخيل الأولاد في المركز حيواناً خيالياً غريباً. ‏

أثناء العمل صمم أحد الأطفال كائناً شكله مثل (الحية) ورأسه مثل زهرة (عبّاد الشمس) وكنّا دائماً نفكّر بتصميم عدة مجسمات أشكالها صغيرة.. لكن بعد ذلك قررنا العمل لشكل واحد هو (الكائن) الخيالي، وقد بادر الى العمل به أغلب أطفال المركز، ولكن الطلاب المميزون سوف يضيفون اللمسات الأخيرة على هذا الكائن قبل تعليقه في الساحة من أجل المساعدة على ظهوره بشكله النهائي واللائق. ‏

هو عبارة عن مجموعة أوراق كبيرة ملونة كتب عليها مجموعة أحرف وأسماء الأولاد جميعهم، ثم تم لفها بالجرائد ووضع (المنخل) عليها وهو مادة معدنية سهلة التحكم. ‏

بهذه الحالة صار لدينا شكل أسطواني كبير طويل شكَّل جذع الكائن، بعد ذلك قررنا أن نضع عدة كتل وهي الرؤوس، ثم وجدنا أن هذا التصميم صار مختلفاً فطلبنا من كل مشتغل في هذا المجسم أن يصمم رأساً معيناً.. بعد ذلك ننتقي من بين هذه الرؤوس.. الأشكال الأكثر غرابة ونحاول قدر الإمكان ألا نستخدم خامات كثيرة أي أن نبقى ضمن الورق والشبك المعدني (المنخل) والأسلاك وذلك حتى لا نضيف عناصر كثيرة. ‏

عن فكرة وضعه في الساحة تضيف الفنانة ريم الخطيب: ‏

أولاً: الساحة هي أقرب مكان للمركز. ‏

ثانياً: لا يوجد ولا ساحة في دمشق فيها تكوين صنعه الأطفال. ‏

هذه ليست التجربة الأولى كما تقول الفنانة ريم الخطيب، بل سبق أن عملنا لوحات كبيرة ومجسمات ضخمة مثل (السفينة وبساط الريح) الخ... هذا ضمن السلسلة والمشاريع المشتركة التي نجتهد عليها ونصممها كلما كان هناك فرصة لانتقاء الأطفال فمثلاً المشاريع التي ذكرت لم توضع في مكان ما إنما كان لها عرض جماعي. ‏

 المشروع يحمل أكثر من هدف: ‏ أولاً: تشجيع الأطفال: أي عندما يعمل الأطفال مع بعضهم تختلف صيغ العلاقات كلها وتخلق توازنات بين الضعيف والوسط والجيد أي كلهم يعملون معاً، أما تربوياً فالجانب الإيجابي يخلق ثقة بالنفس. ‏

ثانياً: عندما ننزل فن الطفل الى الشارع نلفت نظر المجتمع الى أهمية الفن في حياة الناس، ونحاول أن ندخل الى عالم الكبار من عالم الصغار وأن نوسع دائرة الناس التي تهتم بالفن. ‏ 

 الفئة العمرية التي شاركت:  من 13 سنة الى 15 سنة وهم الذين أعطوا الرؤية النهائية للمشروع. ‏

سوف يعلّق في الساحة وهو قابل للإزالة لأن الهدف منه ليس الديمومة، ومدة بقائه حوالي 15 ـ 17 يوماً وبعد ذلك سوف يتعرّض للتلف. ‏

المهم أنه حقق الغاية التي عملنا من أجلها فالتكلفة عالية ونحن علينا تجسيد الفكرة وتحقيقها، فالفنون الحديثة لا تعتمد على فكرة الديمومة بل تعتمد على تجسيد الفكرة وتحقيقها. ‏

ومن المشاركين في تصميم المجسم: ‏خلود قضماني 14 عاماً ـ سلمى صديق 15 عاماً ـ نور جبوري 13 عاماً ـ أسيل حسن 15 عاماً ـ يوسف عبد الله 14 عاماً. ‏

دينا غازي عبد

المصدر: تشرين


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...