أمريكا تستقيظ على خطورة اللوبي الصهيوني

15-04-2006

أمريكا تستقيظ على خطورة اللوبي الصهيوني

في الوقت الذي استكمل فيه الصهاينة هيمنتهم على السياسة والإعلام والأفلام الأمريكية، عبر نصف قرن من العمل المحكم للوبي الإسرائيلي، داخل الدولة التي تحكم مجمل سياسات العالم، فإن أجدادهم اليهود فشلوا في الهيمنة على الجغرافيا الطبيعية المحيطة بهم في (الشرق الأوسط) طوال ثلاثة آلاف عام من الخيبات والانكسارات، ما يعني أن المشكلة بين إسرائيل والمنطقة سابقة لوجود العرب فيها، منذ أيام البابليين والسومريين والأكاديين فالعرب والمسيحيين والمسلمين؛ حيث كانت عادات اليهود وتقاليدهم وأيديولوجيتهم العنصرية تشكل نشازاً بين ثقافات سكان المنطقة، لهذا يمكن القول إن الممانعة هي شيء في صميم الشيفرة الوراثية لمجمل شعوب المنطقة المحيطة بإسرائيل، وأن قادة المنطقة وسياسيوها لم يبتدعوا المواجهة معها بقدر ما استثمروا توجهات وطموحات شعوب المنطقة لصالحهم أحياناً، ولصالح الجغرافيا التي يمثلونها أحياناً أخرى.
والآن، بدأ القوميون الأميركان يستيقظون على خطورة الوجود الإسرائيلي في مؤسساتهم عبر اللوبي الصهيوني، الذي يتقدم ولاءه لإسرائيل على مواطنيته. ويبدو أن رايس قد بدأت بتوعية تلميذها بوش الابن، بما يمثله المحافظون الجدد من ولاءات مزدوجة ومقبوضة من إسرائيل عبر المؤسسات الأمريكية التي يهيمنون عليها، وهذا جلّ ما يهمنا نحن العرب، أقصد ليس أن تحبنا أمريكا وتفهم حقوقنا، فهذا أمر بعيد المنال، ولكن يكفي أن تنتبه أمريكا إلى السرطان الإسرائيلي المنتشر في حياتها الاقتصادية والسياسية والثقافية..

 


الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...