هدم وإنذارات في القدس و5 جرحى في غزة

01-12-2010

هدم وإنذارات في القدس و5 جرحى في غزة

كثفت إسرائيل وتيرة اعتداءاتها ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم على امتداد الأرض الفلسطينية، بدءاً من القدس، حيث شملت عمليات الهدم منزلاً ومطبعة ومنشأتين زراعيتين، مروراً بالضفة الغربية، حيث سلمت قوات الاحتلال انذارات بالهدم لنحو 33 فلسطينياً في قرية قبيا قرب رام الله، وصولاً إلى قطاع غزة، حيث أصيب خمسة فلسطينيين بنيران الجنود الإسرائيليين، في وقت قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لا يمانع التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل يتم تطبيقه خلال فترة زمنية تمتد «من سنة إلى سنتين»، لكنه جدد رفضه القبول بدولة فلسطينية بحدود موقتة. فلسطيني بعد وخلال مواجهات مع شرطة الاحتلال في حي العيسوية في القدس الشرقية المحتلة أمس
وهدمت سلطات الاحتلال منزلا غير مأهول ومطبعة لمواطن فلسطيني في بلدة العيسوية في القدس المحتلة، كما هدمت منشأة لفلسطينيين في مخيم شعفاط، وأجبرت آخرين على هدم منشأة لهم بأيديهم في حي الشيخ جراح.
وفي قرية قبيا، غربي مدينة رام الله، تسلم 33 فلسطينيا إخطارات تطالب بوقف عمليات بناء منازلهم بدعوى أنها غير حاصلة على تراخيص، فيما أضرم مستوطنون النار في عشرات أشجار الزيتون في قريتي مادما وعصيرة القبلية جنوبي مدينه نابلس.

وفي قطاع غزة، أصيب خمسة فلسطينيين بجروح بعد إطلاق النار عليهم من قبل قوات الاحتلال بدعوى اقترابهم من «السياج الحدودي» المحاذي لبلدة بيت لاهيا.
من جهة ثانية، ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أنه سمح، أمس، بنشر نبأ اعتقال الجيش الإسرائيلي ثلاثة أفراد شكلوا خلية فلسطينية أطلقت النار قبل حوالى شهرين قرب مستوطنة «تينيه عوماريم» في جنوبي جبل الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
عباس
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لا يمانع التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل يتم تطبيقه خلال فترة زمنية تمتد «من سنة إلى سنتين»، لكنه جدد رفضه القبول بدولة فلسطينية بحدود موقتة.
وقال عباس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الألماني كريستيان فولف في بيت لحم في الضفة الغربية «نحن نطالب بدولة على حدود العام 1967، وهذا مقر به دوليا، ولا مانع لدينا من تطبيق الحل خلال سنة أو سنتين، لكن لا نريد الدولة الموقتة لتصبح في النهاية دولة ذات حدود نهائية».
وأضاف عباس «لن نألو جهدا في متابعة هذه المسيرة وليست أمامنا خيارات أخرى إلا خيار السلام، ومتابعة مسيرة السلام ونرجو للمساعي الأميركية أن تنجح. وحتى لو لم تنجح، فسنذهب إلى خيارات أخرى في إطار السلام والشرعية الدولية لنصل إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة».
وأشار عباس إلى أن لجنة المتابعة العربية، التي تنوي مناقشة خيارات بديلة للمفاوضات في حال استمر تعثرها بسبب الاستيطان الإسرائيلي «ستجتمع عندما يكون هناك جواب رسمي أميركي حول مساعيها (الولايات المتحدة) للبدء بتجميد الاستيطان في كل الأرض الفلسطينية بلا استثناء».
إلى ذلك، أظهر تقرير، صدر أمس، عن تحالف دولي من 22 منظمة معنية ببناء السلام وحقوق الإنسان والتنمية، أن الإجراءات الإسرائيلية «لتخفيف» الحصار غير الشرعي على قطاع غزة والتي تم اتخاذها في أعقاب الضغوط الدولية، لم تحقق سوى تغييرات طفيفة على محنة السكان المدنيين في غزة.
ويشير التقرير ـ وعنوانه «الآمال الضائعة: تراجع الوضع في غزة على الرغم من «تخفيف» الحصار» ـ إلى أن المجتمع الدولي قد خفف من ضغوطه على إسرائيل ، لكنها لم تفعل سوى القليل جدا لتخفيف القيود المفروضة على الحياة اليومية لـ 1,5 مليون فلسطيني يعيشون في غزة، نصفهم من الأطفال. ويضيف التقرير أن إسرائيل لم تغض الطرف عن العناصر الرئيسية للحصار في تدابير «التخفيف» التي اتخذتها فحسب، لكنها أيضا فشلت حتى الآن في الوفاء بالالتزامات الرئيسية التي تعهدت بها.
ويوضح التقرير أن إسرائيل وعدت بزيادة واردات مواد البناء التي تحتاجها بشدة مشاريع الأمم المتحدة وغيرها من المشاريع الدولية الأخرى مثل المدارس والمراكز الصحية والمنازل ومحطات الصرف الصحي، ولكن الواقع يشير إلى أن التــقدم كان بطيئا ومحدودا منذ هذا التعهد، حيث لم توافق إسرائيل حتى الآن إلا على استيراد المواد اللازمة لبناء 25 مشروعا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» متمثلة في مدارس وعيادات، أي 7 في المئة فقط من خطة منظومة الأمم المتحدة لإعادة اعمار قطاع غزة بأكمله. وحتى بالنسبة لهذه المشاريع التي تمت الموافقة عليها، فإن قدراً قليلاً جداً فقط من مواد البناء المطلوبة هي التي سمح لها فعليا بالدخول إلى غزة حتى الآن.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...