النوم.. الافراط فيه مضر والتقليل منه مخل

13-12-2009

النوم.. الافراط فيه مضر والتقليل منه مخل

يمينة حمدي: النوم حسب تعريف الموسوعة الحرة يمكن تعريفه بحالة طبيعية من الإستراحة تقل أثناءه الحركات الإرادية والشعور بما يحدث في محيط الكائن الحي ولايمكن اعتبار النوم فقدانا للوعي واما تغيرا لحالة الوعي ولا تزال الأبحاث جارية عن الوظيفة الرئيسية للنوم الا ان هناك اعتقادا شائعا ان النوم ظاهرة طبيعية لإعادة تنظيم نشاط الدماغ والفعاليات الحيوية الأخرى في الكائنات الحية.

برغم أن الإنسان يقضي حوالي ثلث حياته نائماً، إلا أن الأكثرية لا يعرفون الكثير عن النوم. هناك اعتقاد سائد بأن النوم عبارة عن خمول في وظائف الجسم الجسدية والعقلية يحتاجه الإنسان لتجديد نشاطه. والواقع المثبت علمياً خلاف ذلك تماماً، حيث أنه يحدث خلال النوم العديد من الأنشطة المعقدة على مستوى المخ والجسم بصفة عامة. النوم هو حالة طبيعية من الإستراحة تقل أثناءه الحركات الإرادية والشعور

فإن بعض الوظائف تكون أنشط خلال النوم كما أن بعض الأمراض تحدث خلال النوم فقط وتختفي مع استيقاظ المريض. وتعتبر هذه المعلومات والحقائق العلمية حديثة في عمر الزمن، حيث أن بعض المراجع الطبية لم تتطرق إليها بعد.

التعريف العلمي للنوم
إن التعريف العلمي للنوم يجب ان يعكس المعايير الاربعه الرئيسية التي تميز النوم و هي:
الحركه الضئيلة: الحركات الضخمة مثل المشي والكلام والكتابة عاده تمنع حكم النوم، و لا تحدث خلاله بشكل غير مرضي.

نمطية الموقف: مثلا في العادة، ينبطح الإنسان علي الأرض عندما ينام "مع استثناءات نادرة" ، و عليه من الممكن القول ان الإنسان وهو يقف مقلوبا على يديه لا يمكن أن يكون نائما.

ردود منخفضة على المؤثرات: الإنسان لا يستجيب على الأصوات المنخفضة الحدة و هو نائم.

الإنعكاسية: النائم يستطيع أن يستيقظ من النوم ، مما يميز النوم عن الغيبوبة أو الوفاة.

تشكل هذه المعايير السلوكيه تعريف النوم الذي يتطابق مع مفهوم الفرد العادي للنوم. إلا أن العلم يعرف النوم ببعض المقايس الفسيولوجية و المرتبطة بصورة وثيقة بعملية النوم. هذه المقايس الفسيولوجيه تستمد قيمتها من ارتباطاتها السلوكيه بالنوم، و هي تقدم معلومات عن أنواع أو مراحل النوم و التي لا يمكن ملاحظتها ضمن المظاهر السلوكيه للنائم بوضوح.

النوم ليس فقداناً للوعي أو غيبوبة وإنما حالة خاصة يمر بها الإنسان، وتتم خلالها أنشطة معينة. عندما يكون الإنسان مستيقظاً فإن المخ يكون لديه نشاطاً كهربائياً معيناً، ومع حلول النوم يبدأ هذا النشاط بالتغير ودراسة النوم تساعدنا على تحديد ذلك تحديداً دقيقاً. فالنائم يمر خلال نومه بعدة مراحل من النوم لكل منها دورها.

فهناك المرحلة الأولى والثانية، ويكون النوم خلالهما خفيفاً ويبدآن مع بداية النوم. بعد ذلك تبدأ المرحلة الثالثة والرابعة، أو ما يعرف بالنوم العميق، وهاتان المرحلتان مهمتان لاستعادة الجسم نشاطه، ونقص هاتين المرحلتين من النوم ينتج عنه النوم الخفيف غير المريح والتعب والإجهاد خلال النهار.

وبعد حوالي التسعين دقيقة تبدأ مرحلة الأحلام أو ما يعرف بمرحلة حركة العينين السريعة، وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة، وهذه المرحلة مهمة لاستعادة الذهن نشاطه. والمرور بجميع مراحل النوم يعرف بدورة نوم كاملة. وخلال نوم الإنسان الطبيعي "6-8 ساعات" يمر الإنسان بحوالي 4-6 دورات نوم كاملات.

النوم لدى الإنسان
نادرا ما يدرس العلماء النوم بمراقبة تصرفات النائم. و أحد اسباب ذلك هو ان اختبار عتبة الاستجابة سوف يعطل حالة النوم التي تتم دراستها و ينقل الفرد إلى حالة الإستيقاظ. سبب أخر هو ان مراقبه السلوك وتسجيل الملاحظات بصورة مستمرة طوال فترة النوم هي عملية مرهقه للغاية وتستغرق وقتا طويلا.

يمكن في العادة استعمال ثلاث مقايس لتعريف النوم الفيسيولوجي و مراحل النوم الفسيولوجيه المختلفة. وهذه هي:
مقاييس النوم التخطيط الدماغي Electroencephalogram ، ويختصر بـ"EEG" والمعروف باسم موجات الدماغ. اكتشف الطبيب النفسي السويسري هانس بيرغر التخطيط الدماغي في عام 1929، حيث إكتشف حدوث تغييرات طفيفه في الجهد الكهربائي بين قطع معدنية صغيرة "أقطاب "إلكترودز"" عند وصلها بفروة الرأس. ولقياس هذه التغيرات الجهد، فقد قام بتضخيم مقدار هذه التغيرات لدراسة ترددها "بالهيرتز"، و مقدارها "جزء من مليون من الفولت". إن الأسس الفسيولجية للاختلافات في الجهد الكهربائي ليست معروفه من ناحية علمية بصورة كاملة، إلا أنه يعتقد انها نابعة أساسا من تغيرات في التيار الكهربائي في اغشيه الخلايا العصبية.

إيليكتروكولوغرام و هي مقياس لحركات العين التقليدية و تختصر بـ "EOG". فمقلة العين كالبطارية الصغيرة، تكون شبكية العين سلبيه بالنسبه الى القرنية. عند وضع القطب الكهربائي على الجلد قرب العين سيسجل تغيير الفولتية ضمن العين عندما تدور و تتحرك.

إليكتروميوغرام Electromyogram و تختصر بـ "EMG"، و هو سجل للنشاط الكهربائي المنبثق من نشاط العضلات النشطة. و يمكن تسجيلها من خلال وضع الأقطاب على سطح الجلد مقابل العضلات. في الإنسان ، توضع الأقطاب في العادة أسفل الذقن، لان العضلات في هذه المنطقة تظهر تغيرات كبيرة جدا مرتبطة بمراحل النوم المختلفة.

في العادة يتم أخذ القراءة الخاصة بـ EEG، EOG، و EMG على شكل رسم بياني، و على نفس شريط ورقي طويل، مما يتيح تحديد العلاقة بينها على الفور.

وتتفاوت عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان الطبيعي تفاوتاً كبيراً من شخص إلى آخر. ولكن المؤكد أن عدد الساعات التي يحتاجها نفس الشخص تكون ثابتة دائماً.

فبالرغم من أن الإنسان قد ينام في أحد الليالي أكثر من ليلة أخرى إلى عدد الساعات التي ينامها الشخص خلال أسبوع أو شهر تكون عادة ثابتة.

يعتقد كثير من الناس أن عدد ساعات النوم اللازمة يومياً هو ثمان ساعات. وإذا أردنا الدقة أكثر فإن أغلب الأشخاص ينامون من 7-7.5 ساعات يومياً. وهذا الرقم هو متوسط عدد الساعات لدى أغلب الناس ، ولكنه لا يعني بالضرورة أن كل إنسان يحتاج ذلك العدد من الساعات. فنوم الإنسان يتراوح بين أقل من ثلاث ساعات لدى البعض إلى أكثر من 10 ساعات لدى البعض الآخر.

وفي دراسة للمركز الوطني للإحصاءات الصحية بالولايات المتحدة الأمريكية، وجد أن اثنين من كل عشرة أشخاص ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة ، وواحد من كل عشرة ينام 9 ساعات أو أكثر في الليلة. ويدعى الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات بأصحاب النوم القصير، والذين ينامون أكثر من 9 ساعات بأصحاب النوم الطويل، ولكنهم طبيعيون. فنابليون وأديسون كانا من أصحاب النوم القصير. في حين أن العالم آينيشتين كان من أصحاب النوم الطويل.

بمعنى أن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان إذا كان طبيعياً ولا يعاني من أحد أمراض النوم لا تؤثر على إنتاجيته وإبداعه.

مع نمو الأطفال فإن نومهم يتغير تدريجياً "راجع معلومات النوم عند الأطفال". ولكن ما إن يصل المرء إلى مرحلة البلوغ "وأقصد بها عنا حوالي العشرين عاماً من العمر" فإن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الجسم لا تتغير مع تقدم العمر، ولكن في المقابل فإن طبيعة وجودة النوم تتغير كلماً تقدم بنا العمر. فعند كبار السن يصبح النوم خفيفاً وأقل فعالية وأقل راحة، ذلك كله بالرغم من عدم تغير ساعات النوم. والسبب في ذلك يعود إلى أن نسبة كل مرحلة من مراحل النوم السابقة تتغير مع تقدم السن.

فعندما يبلغ الرجل حوالي سن 50 سنة والسيدة حوالي 60 سنة، فإن نسبة النوم العميق "مرحلة 3-4" تكون قد وصلت عادة إلى نسبة بسيطة جداً من وقت النوم، وعند البعض قد تختفي تماماً. فتجد الأشخاص في هذا السن أسرع استيقاظاً نتيجة للضوضاء الخارجية مقارنة بصغار السن.

فبالرغم من عدم التغيير الكبير في عدد ساعات النوم مع تقدم السن إلا أن طبيعة النوم تختلف، فيصبح النوم خفيفاً ومتقطعاً طوال الليل، وهذا أحد أسباب النعاس خلال النهار الذي يصيب الكثير من كبار السن.

ونظرت دراسة امريكية، نُشرت بمجلة "النوم"، وتضمنت 49 طالباً عسكرياً، في كيفية تأثير الحرمان من النوم على تكامل المعلومات information-integration، وهي عملية تعتمد بقوة على قرارات فورية والإحساس الغريزي.

وخلال الدراسة، أدى الطلاب العسكريون مهام تكامل المعلومات مرتين، إحداهما بعد أخذ قسط كاف من الراحة، والأخرى بعد حرمانهم من النوم.

وأظهرت النتائج بأن الحرمان المعتدل من النوم قد يسبب خسارة فورية وشاملة لتكامل المعلومات، وتراجع دقة مهام تكامل المعلومات بمعدل 2.4 في المائة "73.1 بالمائة إلى 70.7 في المائة" بين الطلاب العسكريون المحرومون من النوم، وتحسنت بواقع 4.3 في المائة "74 بالمائة إلى 78.3 في المائة" عندما ارتاحوا بشكل جيد.

وعقب، تود مادوكس، أستاذ علم نفس في جامعة تكساس في أوستن: "من المهم فهم هذا المجال التعليمي الإجرائي لأن تكامل المعلومات -- الإستراتيجية السريعة والدقيقة -- حرج في الحالات التي يضطر فيها الجنود لاتخاذ قرارات فورية بشأن وجود هدف محتمل مثل جندي عدو، أو مدني أَو أحد أصدقائهم."

الأرق مقدمة للإكتئاب
قال خبراء النوم في أحد مؤتمرات أبحاث النوم في ألمانيا إن الأرق المزمن هو عادة مقدمة للإصابة بالاكتئاب.

وأوضح خبراء متخصصون شاركوا في مؤتمر أبحاث النوم الذي اختتم أعماله أمس في لايبزيغ بألمانيا وضم حوالي 200 عالم من مختلف أنحاء العالم أن القلق أثناء الليل لا ينبغي أن يستهين به الإنسان بل ينبغي أن يسعى إلى علاجه مبكرا ما أمكن.

وقال البروفيسور جوران هاياك المدير الطبي لمركز أبحاث طب النوم بجامعة ريجنسبورغ الألمانية إن الذين يعانون من الأرق لمدة عام ولا يلجؤون إلى العلاج هم أكثر عرضة للاكتئاب من الأصحاء بثلاثة إلى أربعة أضعاف.

وأوضح هاياك "إن السبب في ذلك هو الإنهاك الذي يسببه الأرق للجسم البشري"، وأضاف هاياك أنه مع الأسف يتميز المصاب بالأرق داخل المجتمع من خلال المظاهر التي تشبه الأمراض النفسية، مبينا أن حالة الانتحار التي أقدم عليها حارس مرمى كرة القدم روبرت إنكه يجب أن تتخذ مثالا لشرح حقيقة ما حدث، فليس الأمر متعلقا بإخفاقه في صد هدف أو هدفين ، وإنما الأمر يتعلق بإصابته بمرض نفسي .

وحذرت دراسة علمية أخرى من أن تفويت ليلة واحدة فقط من النوم، قد تكون كافية إلى تعريض دماغ الإنسان لعدم الاستقرار وسوء التركيز، بالإضافة إلى تراجع القدرة على الإبصار.

وقال الدكتور سانجاي غوبتا، المحرر الطبي في شبكة CNN، إنه قد ينتج عن الدماغ بعض الردود والاستجابات غير المتوقعة في حال حرمانه من النوم.لذلك نصح الدكتور غوبتا القراء بعدم أخذ قرارات مهمة في حال حرموا من النوم.

وأضاف غوبتا أن حرمان الجسم من النوم قد يفقد الدماغ قدرته في صد النوم اللا إرادي، الذي قد يحدث في غضون ثواني، وبحسب العلماء فإن التأثير السلبي على الدماغ يحصل خلال هذه النوبات اللا إرادية.

قلة النوم تسبب الأزمات قلبية
وأظهرت دراسة جديدة ستنشر قريباً في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، أن أضرار قلة النوم لا تقتصر على الإجهاد الزائد والهالات السوداء حول العينين، بل تصل إلى حد التهديد بأزمات قلبية، وذلك بسبب العلاقة بين عدم النوم وتراكم الكالسيوم في الشرايين والأوردة.

وتشير الدراسة إلى أنها تمكنت من تحديد حجم الارتباط بين قلة النوم ونسبة الكالسيوم، وذكرت في هذا السياق أن كل ساعة يخسرها المرء من نومه يزداد فيها تراكم الكالسيوم بنسبة 16 في المائة عن الأوقات العادية، ما يؤدي إلى تزايد تفكك صفائح الشرايين.

واعتمدت الدراسة على مسح شمل 495 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم ما بين 35 و47 عاماً، حيث أظهرت الفحوصات أن 27 في المائة ممن ينامون أقل من خمس ساعات منهم يعانون تخلخل صفائح الشرايين، في حين تنخفض النسبة إلى 11 في المائة فقط لدى الذين ينامون ما بين خمس وسبع ساعات منهم.أما الذين تتجاوز ساعات نومهم فترة سبع ساعات، فتتراجع النسبة لديهم إلى ستة في المائة فقط.

وقالت دياما لودوردال، أستاذة علوم الصحة في جامعة شيكاغو: "لقد كانت النتائج مفاجئة لنا.. لم نكن نتوقع إيجاد هذا الرابط مطلقاً "بين قلة النوم والأزمات القلبية،" وبالتأكيد لم نكن نتوقع أن تكون النتائج بهذا الوضوح.

وكانت الدراسة السابقة قد رجحت وجود علاقة ما بين النوم وصحة القلب، غير أن صعوبة الحصول على بيانات دقيقة كانت تعرض نتائجها للتشكيك من قبل العلماء.

وفي سبيل تجنب هذا الأمر، قامت الدراسة بعزل مجموعة من العوامل التي قد تتدخل في التأثير على مستوى صحة القلب أو ساعات النوم لدى أفراد العينة التي تابعتها، وفي مقدمة تلك العوامل، الكحول والتدخين، كما قامت بتزويد كل من شارك بالدراسة بسوار خاص يسجل ساعات النوم الحقيقية.

قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بالسمنة
يواجه الأطفال الصغار مخاطر أعلى بدرجة كبيرة بأن يعانوا من البدانة إذا لم يحصلوا على قدر كاف من النوم بحسب باحثين بالجامعة في هونج كونج.

وكشفت دراسة شملت أطفالا تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 12 عاما أجرتها الجامعة الصينية بالمدينة أن الأطفال الذين ينامون اقل من الساعات التي يوصي بها وهي 10 ساعات يوميا من المرجح أن تتضاعف نسبة تعرضهم للإصابة بالسمنة .

وقال البرفيسور البرتي لي الذي يقود مشروع البحث أن باحثيه خلصوا إلى أن نقص النوم يتسبب في خلل هرموني يجعل الأطفال يريدون أن يأكلوا أكثر.

وأضاف إن من بين العوامل الكبرى لقلة النوم بين أطفال هونج كونج هو الكم الكبير من الواجبات المدرسية التي تعطي لهم في المدرسة.

وقال لي " هناك عوامل عديدة مثل البيئة وما يفعله الآباء. كما يعد التعليم والعمل المدرسي عاملا كبيرا أيضا. الأطفال يمضون وقتا طويلا في أداء الواجبات المدرسية وعليهم ان يستيقظوا مبكرا في الصباح".

وقد ازدادت مستويات السمنة بين الصغار في هونج كونج بشدة على مدى العقود الثلاثة الماضية حيث يحمل الخبراء المسؤلية لقلة التدريبات وزيادة الاتجاه نحو الوجبات السريعة على الطراز الغربي.

يمنة حمدي

المصدر: العرب أون لاين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...