حجم القدرات العسكرية الإيرانية:

28-09-2009

حجم القدرات العسكرية الإيرانية:

الجمل: سعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون وإسرائيل إلى توجيه حملة انتقادات واسعة النطاق بسبب الموقع النووي الإيراني الجديد الذي تم الكشف عنه مؤخراً، وبالمقابل قامت إيران بتجربة إطلاق أحد صواريخها المتطورة. وعلى هذه الخلفية نظر العديد من المراقبين والمحليين إلى هذه التطورات باعتبارها تمثل مرحلة استعراض العضلات المتبادل بين إيران وخصومها: هل تملك إيران القدرات العسكرية الكافية لردع خصومها من مغبة القيام بتنفيذ أي عمل عسكري ضد إيران؟
* القوات المسلحة الإيرانية: يبلغ حجم القوات النظامية 523 ألف جندي، ويتولى قيادتها الجنرال عطا الله صالحي، وفي ظروف التعبئة الطارئة فإن هذا الرقم يرتفع ليصل ما بين 4 إلى 5 ملايين عنصر مسلح جاهز للقتال. وتنقسم القوات المسلحة الإيرانية إلى الفروع التالية:
• القوات البرية: يتكون قوامها من حوالي 350 ألف عنصر يضاف إليهم قوات المشاة التابعة للحرس الثوري الإيراني الذي يبلغ في الظروف العادية 125 ألف عنصر. وتقول المعلومات أن قوام القوات البرية بحسب المعلومات العسكرية المتوافرة في العام 2004 يتضمن 4 فيالق إضافة إلى 4 فرق مدرعة و6 فرق مشاة، وحوالي 1600 دبابة قتال رئيسية معظمها من طراز «شيفتن» البريطانية و«M-60» الأمريكية إضافة إلى الدبابات الروسية: «T-54» و«T-55» و«T-59» و«T-62» و«T-72». كذلك فإن إيران تمتلك قدراً كبيراً من دبابات «ذو الفقار-1 و2 و3» المصنعة محلياً والتي لا تقل جودتها عن الدبابات الحديثة. أكد تقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية البريطاني أن قوات المشاة الإيرانية تمتلك 640 ناقلة جنود مدرعة و8196 قطعة مدفعية من مختلف الأنواع.
• القوات الصاروخية: تطورت القدرات الصاروخية الإيرانية بوتائر سريعة خلال الأعوام القليلة الماضية ولم تعد تعتمد على صواريخ «شهاب» التي استخدمها حزب الله في حرب صيف العام 2006 ضد إسرائيل، وإنما أصبحت لدى إيران مجموعات صاروخية أخرى جديدة مثل «غدير-1» الذي يصل مداه إلى حوالي 1800 كم. وحتى الآن لا توجد معلومات عن قدرات صواريخ «غدير-2» و«غدير-3»، إضافة لذلك فهناك صواريخ «سجّيل-1» الذي يصل مداه إلى 2000 كم وهي نفس قدرة الصاروخ «شهاب-3»، وهذا يعني قدرتها على إصابة أهداف في إسرائيل وفي القواعد والمنشآت العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وآسيا الوسطى والقوقاز.

 

• القوات البحرية: تتضمن القوات البحرية الإيرانية في ظل الظروف العادية 18 ألف عنصر وتوجد قيادة البحرية الإيرانية في ميناء بندر عباس على الخليج العربي وتشير المعلومات الأولية إلى أن القدرات البحرية الإيرانية المتمركزة في منطقة الخليج تتضمن ثلاثة غواصات روسية من طراز «كيلو» وثلاثة فرقاطات بحرية وطرادان بحريان. أكدت المعلومات والتقارير العسكرية أن إيران بدأت منذ عام 2006 وهي تركز الاهتمام لجهة الارتقاء بالقدرات البحرية وقد نجحت في تصنيع العديد من الغواصات والقطع البحرية الأخرى وتقول المعلومات بأن القوات البحرية الإيرانية تملك ترسانة كبيرة من بطاريات المدفعية الساحلية ومنصات إطلاق الصواريخ القادرة على إصابة الأهداف البحرية.
• القوات الجوية: يبلغ عدد عناصر القوات الجوية في الظروف العادية حوالي 30 ألف عنصر إضافة إلى 319 طائرة قتالية وتشير تقديرات الخبراء إلى أن قدرات الطيران الحربي الإيراني تعادل حوالي 60% من قدرات الطيران الحربي الأمريكي و80% من قدرات الطيران الحربي الروسي، وأشارت المعلومات إلى أن إيران تملك أسراباً من طائرات «F-14» الأمريكية و«MEG-29» و«Sukhoi-24» و«Sukhoi-25» الروسية، كذلك فإن صناعة الطيران الإيرانية استطاعت خلال الأعوام الماضية إنتاج الطائرات الحربية وطائرات النقل العسكري والمروحيات العسكرية بمختلف أنواعها.
المعلومات العسكرية الواردة حول القدرات الإيرانية برغم أنها تتميز بجود بعض التفاصيل إلا أنها لا تتميز بالمصداقية الكافية لجهة تقديم الوضع الحقيقي لهذه القدرات وفي هذا الخصوص نشير إلى تقرير مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي الذي أكد خطورة فجوة المعلومات الاستخبارية الأمريكية المتعلقة بتقدير القدرات العسكرية الحقيقية لإيران.
* هل تستطيع إيران ردع الهجوم العسكري؟
بعيداً عن التفاؤل والتشاؤم يمكن الإشارة إلى أن القدرات العسكرية الإيرانية المعلنة وغير المعلنة تستطيع تحقيق ما يلي:
• استهداف أي مكان في إسرائيل.
• استهداف المنشآت العسكرية الأمريكية في الخليج وشرق المتوسط والعراق وآسيا الوسطى وأفغانستان وباكستان وجورجيا وأذربيجان وتركيا إضافة إلى الأهداف البحرية المتحركة في المحيط الهندي المتاخمة للسواحل الإيرانية ومياه الخليج العربي.
إضافة لذلك تملك إيران القدرة على استخدام المشاة والقوات الخاصة بشكل مكثف  سواء في الداخل الإيراني إذا ما تعرضت لغزو بري، أو في مناطق الجوار الإيراني في المسرحين العراقي والأفغاني بما يكفي لإلحاق الخسائر الفادحة بالقوات الأمريكية وقوات الناتو الموجودة إضافة إلى ذلك نلاحظ أن التقديرات العسكرية التي نشرتها وكالة رويترز وموقع غلوبال سيكيوريتي الأمريكي لم تتضمن أي إشارة لأسلحة الدمار الشامل الإيرانية فإنها تملك الكثير من الرؤوس الكيماوية والبيولوجية بما يكفي لشن عمليات حربية غير تقليدية مرتفعة الخطورة وعندها ستكون الأضرار أكبر بكثير من الخسائر التي قد تحدث في حالة الحرب التقليدية.

 


الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...