جولة عربية على إنفلونزا الخنازير

24-09-2009

جولة عربية على إنفلونزا الخنازير

ممنوع العناق أثناء الزيارات... في سورية

 عمدت وزارة الصحة السورية إلى إلزام المدارس الخاصة كما الحكومية برفض حضور أي تلميذ أو عضو في الهيئة التعليمية في حال كان قادماً من خارج البلد، قبل أن يمضي أسبوعاً على الأقل على وصوله، لكي يتم التأكد من خلوه من أعراض إنفلونزا الخنازير، كتدبير يهدف إلى حماية المدارس من الإصابات.

وكانت سورية أعلنت تسجيل 43 إصابة بإنفلونزا الخنازير، توفي اثنان من أصحابها وشفي الآخرون، بحسب ما صرح به محمود كريم، مدير «مديرية الأمراض السارية والمزمنة» في وزارة الصحة. ونفا كريم تسجيل أي إصابة في المدارس السورية، وقال: «حتى تاريخ السبت 19 الجاري، لم تسجل أي إصابة في المدارس»، داعياً المواطنين إلى الامتناع قدر الإمكان عن عادة العناق وتبادل القبل أثناء الزيارات. وكشف عن خطة مكثفة تنوي وزارة الصحة تطبيقها بالتعاون مع وزارة التربية، بعد إجازة عيد الفطر لنشر التوعية في المدارس، من خلال تخصيص حصص مدرسية وتوزيع نشرات على التلاميذ لتعريفهم بسبل الوقاية.

انتظار «إشارة الرعب» في مصر

 في لعبة «الاستغماية» (الغميضة)، يصيح الشخص الذي يغمض عينيه بينما يختبئ اللاعبون الآخرون، يصيح بين الحين والآخر «خلاص ولا لسه؟!»، لكي ينطلق في مهمة التفتيش. وفي مسألة «إنفلونزا الخنازير»، يؤدي معظم المصريين دور هذا الشخص، ويصيحون بين الحين والآخر «نترعب ولا لسه؟!»، وذلك في انتظار ما ستقوله الحكومة.

حال الرعب الحقيقية في مصر موضوعة معلّقة بكبسة زر يُتوقع أن تنطلق مع بدء العام الدراسي، الذي تأجل للمرة الثانية إلى أوائل تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

ولعلها المرة الأولى التي تتسم فيها السياسة المصرية المحلية بهذا الكم الهائل من الخطط والخطط البديلة. العام الدراسي هو بمثابة نقطة الاحتكاك الحقيقية الأولى بالانتشار المتوقع للفيروس، وبالتالي، فإن احتمال غلق بعض الفصول التي تظهر فيها إصابات لحين التطهير الكامل، استدعى اجتماعات مطولة بين وزيري التربية والتعليم الدكتور يسري الجمل والإعلام أنس الفقي، لتسيير القنوات التعليمية التي ستبث الدروس التعليمية في توقيت شرحها في المدارس لئلا يتأثر التحصيل الدراسي.

اجتماعات أخرى بين مسؤولي التعليم ومسؤولي وزارة الاستثمار أسفرت عن نحو 13 مليون ونصف مليون كمامة توزع على تلاميذ المدارس قبل بدء الدراسة. لكن المعضلة الحقيقية التي ما زال المسؤولون يحاولون جاهدين حل بواطنها المعقدة هي كثافة التلاميذ داخل الفصول، التي تصل إلى نحو 80 تلميذاً في الفصل. ويبدو أن الحل المنطقي كان إلغاء عطلة يوم السبت، وتطبيق الأسبوع الدراسي المقتصر على ثلاثة أيام فقط في بعض المحافظات.

أما المستشفيات، فقد قررت وزارة الصحة استقبالها المصابين بالفيروس ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات أو تزيد على 65 سنة، أما بقية المصابين فيُعالجون في بيوتهم بعد صرف عقار «تاميفلو» لهم.

وتبقى وسائل المواصلات العامة التي كانت في زمن ما قبل «إنفلونزا الخنازير» أرضاً خصبة لنقل الفيروسات، وذلك تحت وطأة الازدحام الهائل الذي ترزح تحته، بالإضافة إلى سوء التهوئة وتدني الوعي العام.

78 مليون مصري يضعون يداً على القلب، تحسباً للفيروس القادم بشكل أو بآخر، واليد الأخرى على العينين في انتظار «إشارة الرعب».

لا كمامات في المتاجر اليمنية خشية عمليات سطو

> شرع اليمن في اتخاذ بعض الإجراءات للحيلولة دون انتشار وباء إنـفلونزا الخنـازير (إتش1إن1). وعـلاوة على تـأجيـل بـدء العام الدراسي أسبـوعاً شـرعت السلطات المختـصة في حملات تـوعيـة عبر وسائل الإعلام وأماكن التجمعات، بيد أن ذلك لا يزال محدوداً.

وقال الدكتور عبد الحكيم الكحلاني، مدير عام الترصد الوبائي، الناطق باسم اللجنة العليا لمكافحة إنفلونزا الخنازير: ستدرّب كوادر من وزارة الصحة والتربية والتعليم على تطبيق الإجراءات في المدارس، موضحاً أن إعداد الدليل التدريبي انتهى ووُضعت خطة نشاطات توعوية.

يذكر أن اجتماعاً سيعقد في 28 الجاري بين مديري الصحة والتربية في المحافظات، لمناقشة الإجراءات. وأفيد بأن حملة التوعية ستنفذ في أوساط الطلاب وتشمل نشرات وملصقات خاصة بالوباء وكيفية الوقاية منه. وستعقد لقاءات مع مجالس الآباء والأمهات في المدارس، وسيوزّع الدليل التدريبي على المعلمين والمعلمات. وكُثفت حملات الترصّد في المنافذ الجوية والبرية، والتنسيق جارٍ مع وزارة الأوقاف لمراقبة العائدين من الديار المقدسة، كما أوضح الكحلاني.

ولكنّه عاد وأكّد محدودية الوسائل التقنية للفحص، مشيراً إلى وجود جهاز واحد فقط في المختبر المركزي في صنعاء، وثمة سعي إلى توفير جهازين آخرين في كل من عدن والمكلا.

وسُجلت في اليمن ثلاث حالات، وحتى الأحد الماضي (أول أيام عيد الفطر)، وصل عدد الإصابات المكتشفة الى 165 إصابة. واعتُرف بتقصير في أداء بعض الأطباء، نظراً إلى حداثة الفيروس. وأشار الكحلاني إلى تنظيم محاضرات في المستشفيات. وما زال التزام اليمنيين باستخدامات الكمامات محدوداً، وبخاصة في الأسواق المزدحمة ووسائل النقل. وأفيد أخيراً بأن بعض المراكز التجارية في صنعاء منعت مرتاديها من ارتداء كمامات واقية، خشية من عمليات سطو.

اهتمام أكبر بالريف المغربي

 إغلاق المؤسسات التعليمية التي تؤوي الموسم الحالي أكثر من 6 ملايين تلميذ، في حال انتشر الوباء أمر غير وارد في المغرب الذي سجل 140 إصابة شفيت تماماً، فضلاً عن بضع حالات أخرى قيد العلاج. ويرتكز هذا القرار على ضمان السير العادي للموسم الدراسي، ويُعتبر جزءاً من خطة الحكومة المغربية لتطويق انتشار الإنفلونزا، إضافة إلى حملة تحسيس (تعبئة) الأساتذة المكلفين رصد الحالات المشتبه فيها وعزلها، وإجراءات وقائية كتوزيع مطبوعات، على التلاميذ عن النظافة وأقنعة واقية.

وأعلنت الحكومة بدء حملة التلقيح ضد فيروس « اتش 1 ان 1«، منتصف شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل في أوساط الفئات الأكثر عرضة للإصابة، مع الاهتمام أكثر بالقرى.

لا نية لتعطيل الدراسة في الأردن

 أفاد مسؤولون أردنيون بأن أي قرار لم يتخذ بتعطيل الدراسة على رغم تزايد عدد حالات إنفلونزا «اتش1 ان1» المعروفة باسم «إنفلونزا الخنازير». وقال الأمين العام لوزارة التربية والتعليم الدكتور فواز جرادات «إن ذهاب الطلاب الى المدارس أفضل من بقائهم في البيت، نتيجة إجراءات التوعية التي اتخذتها الوزارة».

وتزايدت المخاوف بعد اكتشاف أولى الحالات في بداية العام الدراسي والتي بلغ عددها بين طلاب المدارس 73 حالة بالإضافة إلى مديرة مدرسة.

وأغلقت مدرستان في عمان. وتتضمن الإجراءات إغلاق المدارس التي تظهر فيها الحالات في أكثر من صف.

المصدر: الحياة+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...