17.7% من السوريات تزوجن قبل بلوغهن الـ 18عاماً

22-09-2009

17.7% من السوريات تزوجن قبل بلوغهن الـ 18عاماً

يعد أمن الطفولة المبكرة وحمايتها عوامل أساسية في نمو شخصية الطفل بشكل طبيعي وسليم، وفي تمتعه بالصحة النفسية في طفولته وفي مراحل عمره الأخرى، وقد برز الاهتمام بحماية الطفولة مع انتهاء الحرب العالمية الثانية وأصبحت هذه الحماية من أهم أولويات منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» لتقدم خدماتها لملايين الأطفال في أنحاء العالم وكانت سورية من بين الدول التي وقعت على اتفاقية حقوق الطفل عام 1993، ثم أخذت الدراسات والندوات بشأن رعاية الأطفال وحمايتهم تتوالى ومن بينها انعقاد المؤتمر الأول للطفولة عام 2004 والملتقى الوطني لحماية الطفولة في دمشق والذي كان نقطة البدء للعمل على وضع خطط طموحة من اجل وضع نظام حماية شامل للطفولة في سورية.. وقد أثمرت الجهود التي اشتركت فيها فعاليات اجتماعية وحكومية عن إعلان الخطة الوطنية لحماية الطفولة عام 2005 والتي وضعت بالتعاون بين مجموعة من الأطراف الحكومية وغير الحكومية وبمشاركة صندوق الأمم المتحدة لحماية الطفولة – اليونيسيف وتشمل إحدى عشرة فعالية هي:

1- أبحاث وإحصائيات حول سوء معاملة الطفل. ‏

2- قاعدة بيانات وطنية لتسجيل حالات سوء معاملة الطفل. ‏

3- حملات توعية اجتماعية. ‏

4- تضمين حقوق الطفل في مناهج التعليم الأساسي. ‏

5- تضمين حماية الطفل في مناهج التعليم العالي ذات الصلة. ‏

6- تعزيز مهارات المهنيين ذوي الصلة. ‏

7- تأسيس وحدة حماية الأسرة. ‏

8- تأسيس مأوى لحماية الطفل. ‏

9- وضع برنامج لدعم الطفل في بيئة من خلال دعم الأسرة التي تتكفل بالطفل. ‏

10-وضع خط هاتف لمساعدة الطفل. ‏

11-وضع تشريع سوري شامل لحماية الطفل. ‏

وقد بينت نتائج الدراسات والمسموح الإحصائية حول أمن الطفولة المبكرة التي وردت في تقرير تحليل الوضع الراهن لتنمية الطفولة المبكرة في سورية أنه - وتبعاً للمادة 6 من اتفاقية حقوق الطفل – للطفل الحق في الحياة والاعتراف به كإنسان من خلال تسجيله ومنحه اسماً ليحصل على الاعتراف الاجتماعي والحق بالجنسية والرعاية. ‏

فقد بين المسح العنقودي ان 95.2% من المواليد قد تم تسجيلهم وتبين بيانات المجموعة الإحصائية عام 2007 ان هناك111843 من الأطفال ولدوا في أعوام سابقة ولم يسجلوا حتى حلول عام 2006 وتبين من خلال المسح أن 16.6% من الأطفال تحت سن 5 سنوات تركوا برعاية غير كافية خلال الأسبوع السابق للمسح كما بينت النتائج ان 1.8% من الذكور و1.7% من الإناث تحت سن 5 سنوات يعيشون في أسر لا يعيش فيها أبواهم الطبيعيين. وحول حماية الطفل من كل أشكال العنف أو الإساءة البدنية ذكرت ان 14.2% من الأمهات المشاركات في المسح العنقودي استخدمن مع أطفالهن منذ طفولتهم المبكرة وبعدها عقاباً جسدياً خفيفاً مقابل 2.3 اعترفن باستخدام العقاب الجسدي كأسلوب في التربية في حين أقر 20% من الأمهات باستخدام العقاب النفسي كأسلوب تربية وبما ان عدد السيدات المشمولات بالاستبيان 52026 سيدة فهذا يعني ان 3553 أماً وجهت عقوبات جسدية خفيفة لأطفالهن في سن الطفولة المبكرة و575 أماً اعترفن باستخدام العقاب الجسدي الشديد مع الأطفال في حين أنّ ما يزيد على 5000 أم استخدمن العقاب النفسي كأسلوب في التعامل التربوي. ‏

وأظهر المسح أن 3.4% من المتزوجات السوريات قد تزوجن قبل بلوغ 15 سنة من العمر في حين ان 17.7% تزوجن قبل بلوغ 18 عاماً، ولو ان كلاً من هؤلاء المتزوجات أنجبت طفلاً واحداً فقط قبل بلوغها الثمانية عشر عاماً، فإن هذا يعني ان 3.4 من المواليد سيأتون لأمهات قاصرات مع ما يرتبط بذلك من مخاطر صحية لكل من الأم والطفل. ‏

المصدر: تشرين


 

التعليقات

مخاطر على القاصرات !!!!!! ما لا أفهمه في الكتابة الصحفية حتى اليوم هو هذيان الصحفي أثناء تعاطيه الخبر او أثناء قيامه في مقابلة, يبدو مشلولاً مسلوباً مبهوراً, حتى تصبح المحاكمة لديه صفر. إذا كان مفهوم القصور مفهوم اصطلاحي و شرطي و سياقي و وضعي و كل شيء تقريباً . و إذا كانت الطبيعة نفسها تسمح بذلك فكيف يمكن للقانون أن يسقط قيم طبية و روحية على حالة بيولوجية ؟؟؟؟؟؟ خلال حياتيي القصيرةاضطررت الى التعامل مع نساء بالغات و نساء عجائز و رجال بالغين و رجال في مراكز مهمة و كان معظمهم قاصر : أخلاقيا و نفسياً و جنسياً, و إذا كان الحجم الاقتصادي و العلمي للدولة اليوم وفق تصنيف الوعي لا يتجاوز عمر المراهقة في عمر الدول, هذا يجعل من مدير مؤسسة حكومية بعمر الخمسين يديرالمؤسسةفي سوريا بعمر طفل في بريطانيا -14 سنة- لأن الدول تذهب الى الفضاء و تبني اقتصاديات و جيوش و تقدم ثقافة و فلسفة و تخدم البشرية أي أنها تعيش بلوغ بالمعنى الانساني الكلي. في حين لا فرق في خبراتنا الجمعية بين عمر ال14 و عمر ال60 إلا بتراكم السفالة و الخيبة و الخنزرة. فماالذي نحميه و من نحمي و من من ؟ ببساطة يتم اطلاق قيمة أخلاقية ضد الطبيعة فقط لأن هذا يجعلنا نبدو مثل العالم المتقدم. و لكن على أي دراسة أن تبني سياق كليحتى نفهم ما الذ يجعلنا نطلب من فتاة عمرها 17 سنة من ريف ادلب ان تنتظر حتى يصبح عمرها 35 ؟ ما هو حجم الانجاز الذي يجب ان تعيش و تمنح كل شيء لأجله تماماً مثل أي سيدة امريكية او باريسية ؟ هذا ظلم فوق ظلم. أضف عليه أن مفاهيم العفة تقضي بألايكون هناك حياة جنسية أو عاطفية خارج الزواج مما يعني ان نعيش في مجتمع العادة السرية لأنه ليس كل سورياداون تاون و كوول!!!!!!ثمة ناس في سوريا تقف حياتهم عن التطور في سن الثامنة . بالمناسبة يكفي قراءة التاريخ لنعرف بأي عمر غزى الكسندر اول مدينة, و متى خاض هنيبعل او حرب و متى حمل صلاح الدين او سيف و كم عمر ماري انظوانيت عندما تزوجت......مخاطر على القاصر!!!!!

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...