المحبحبون في سورية بين العلاج والإدمان

20-06-2009

المحبحبون في سورية بين العلاج والإدمان

إذا كنت تعتقد أنك لم تقابل متعاملاً بالمخدرات (متعاطياً أو تاجراً)، وأنك لا يمكن أن تصادف أحدهم في حياتك، لأنك بعيد كل البعد عن هذه الشريحة وأنك لن تضطر يوماً إلى الحديث معهم فتأكد أنك مخطئ. إنهم يجلسون إلى جوارك في الميكرو، ويقودون بك التكسي، ويأكلون على الطاولة المجاورة، ويمرون بجوارك في الشارع. 
 وإذا كنت عنيداً وتشبثت بفكرة النكران وفقم بإجراء اختبار للبول أو الدم للمحيطين بك، وعندما تظهر نتائج التحليل، كن متأكداً أن الصدمة والذهول والخوف ستدخل حياتك من أوسع أبوابها.
الحبوب الدوائية المطببة التي أخذت وقتاً كبيراً من الأطباء والباحثين لإيجاد علاج لمرض ما، باتت وسيلة للغياب عن الوعي، وفقدان الذات، والذاكرة والحواس العشرين..
أما الغاية (الاصطهاج) قد تستغربون هذا المصطلح الدخيل على حياتنا وهذا يعني الشعور (بالدوران والطيران، وحالات يعجز عن وصفها من لا يتعاطى هذه الحبوب).
الحبوب المهدئة باتت تتميز بشهرة واسعة لا داعي لأن نخفي اسمها، لأنها تستحوذ على اهتمام كل من يتناولها بطريقة مبالغ فيها بغاية التوهان.. وكل هذه الأدوية متوافرة بالصيدليات بكثرة، بحكم أنها أدوية معالجة، ولكن شبابنا بات يتناولها بطريقة غير شرعية، لتسليط الضوء على المتعاطين، التقت «الوطن» شابين يتعاطيان الحبوب المهدئة أو الممنوعة فكان لها معهما الحديث التالي:
الشاب ح. م بدأ بسرد تفاصيل مراحل تعاطيه، التي فوجئنا ببدايتها التي كانت كالحلم، فقد صادفه ذات مرة أحد رفاق حارته وهو يتحدث مع صديقته في زاوية شارع، وبعد أن افترقا لقيه رفيق حارته سائلا هل ترغب بحبة دواء تجعلك قادراً على الحديث مع رفيقتك بكل شجاعة وجرأة ودون خجل، ففكر ملياً قائلاً لنفسه لم لا وأعطاه حبة دواء يدعى (ابرفال) وكان ما كان.. حيث «كرجت» الحبة تلو الأخرى لينتقل بعدها إلى دواء مفعوله أكبر فهو لم يعد يقتنع، ولم تعد الحبة القديمة تعطي مفعولاً جيداً فقد تغلغلت في جسده إلى حد فقدان التأثير.
ح.م يروي شعوره أثناء تعاطيه للحبات الممنوعة بأنها كانت تجعله يتوهم بأنه قوي ويمتلك حجماً كبيراً من الثقة بالنفس، وأنه أصبح قادراً على مواجهة من يشأ دون خوف، ولكنه بعد فترة زمنية قصيرة بات يشعر بضيق وضجر واختفت الرغبة في الدراسة فبات طالباً كسولاً متمرداً على أساتذته، يهرب من الحصص الدراسية، وفي المنزل لم يعد يحتمل كلمة من والديه، فكان يحطم الأشياء بمجرد أن تنبت أمه بحرف واحد، وأصبح ميله للوحدة وعدم الاختلاط بأسرته واضحاً له ولهم، لدرجة كان يشعر فيها أحياناً أنه قادر على ضرب ذويه دون أي إحساس بالندم.
ح. م يؤكد أن الحبوب الممنوعة التي تصرف من بعض الصيدليات بصورة طبيعية دون وصفة طبية مقابل تقاضي الصيدلي مبلغاً مالياً إضافياً فمثلاً (ظرف الأوبرفال) يباع بـ300 ليرة سورية بينما سعر العلبة لا يتجاوز المئة، إضافة إلى أن بعض الأطباء يكتبون وصفة طبية مقابل 300 ليرة.. كما يؤكد أن هناك أشخاصاً هم بمثابة تجار يمتلكون كميات كبيرة من هذه الأدوية وينشرونها في الشارع بين الشباب، مقابل مبالغ مالية لا يمكن وصفها.
ح. م يتابع قصته مع الحبوب الممنوعة التي اعتاد عليها واصفا نفسه بالضائع المعلق بين السماء والأرض، وأنه ضاق ذرعاً بحياته لدرجة بات يفكر فيها بالخلاص منها في لحظات عديدة وهذه العوامل دفعته للسؤال عن مركز طبي يحل له أزمته المستعصية وبطريق المصادفة أخبره صديقه عن الهيئة الفلسطينية لمكافحة المخدرات، فذهب إليها بملء إرادته رغبة منه بالتخلص من مصابه، ح. م يصف العاملين في المركز من أطباء وباحثين نفسيين بأنهم تجاوبوا معه بطريقة جيدة وأبدوا استعدادهم لمعالجته من الإدمان، وبعد مرور أسبوع يؤكد أنه بات يشعر برغبة قوية فعلاً بالخلاص من معاناته، حيث سألنا ح.م عن هدفه وحلمه في الحياة، كان جوابه واضحاً (الهدف الوحيد الذي أعيش من أجله الآن، وحلمي الوحيد هو الخلاص من الحبوب التي تجعلني شخصاً آخر لا أشبه نفسي).
خلال لقاءنا مع الشاب ح. م كانت والدته ترقب عن بعد والدموع على خديها بؤساً وحزناً على شباب ابنها الوحيد الذي بذلت كل جهدها من أجل إنشائه كما كانت تخطط وتحلم، وحين حاولنا الحديث معها اختنقت الكلمات بالدموع وعلقت (حاولت حمايته من أي شيء يخطر في البال لكني فشلت).
والدة ح. م تروي كيف اكتشفت اعتياد ابنها على الحبوب المخدرة وتوضح أن ذلك بدا من خلال مزاجه المتقلب الميال إلى العصبية بشكل كبير، إضافة إلى عثورها على بعض الحبات في درج مكتب الكمبيوتر الخاص به، فما كان منها إلا أن اتجهت وأحضرت الشرطة لابنها على أمل أن يشفى فحول إلى أحد السجون.
الوالدة تصف حالة ابنها بعد خروجه من السجن الذي لم يستفد منه شيئاً سوى التعرف على نوعيات جديدة من الحبوب، وأن خطوتها لإنقاذه لم تفلح، وذلك أيضاً من خلال إدخاله إلى المصح الذي ما إن تأخذه إليه حتى تعود لتجده قبلها في المنزل، نظراً لسوء التصرف والإدارة التي تسمح للمتعاطي بالخروج بناء على مسؤوليته، والدة ح. م تواصل بكاءها بمرارة وهي تتساءل ماذا تفعل لإنقاذ طفلها وتؤكد أنها توجهت إلى أحد الصيادلة الذي تعلم جيداً أنه يبيع الحبوب للشاب مقابل المال، وتوسلت إليه التوقف عن بيعها لكنه صرخ بوجهها وأهانها، وعندما هددته بالقانون أجاب (افعلي ما شئتي نقابة الصيادلة قادرة على حمايتي).
والدة ح. م هي الآن متطوعة في الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات وتبذل أقصى جهدها لخدمتهم بكافة الطرق، أملاً بأن يرى ابنها ما تقوم به ويكون حافزاً للاستمرار في مرحلة علاجه ليتخلص من الحبوب التي تدمر شبابه وعقله.
والدة ح. م لم تفشل، قامت بدورها ضمن القدرة والإمكانيات التي تملكها فهي لا تستطيع أن ترافقه في كل جولاته الشوارعية، لا تقدر أن تذهب معه إلى العمل، لا تقدر أن تحدد هو مع من الآن أو ماذا يفعل.
أما الشاب م. ع فتعلق بالحبوب المخدرة من خلال رغبته بالتجريب، فهو يتناول الخمر وأراد تجربة شيء لا يمكن لأحد أن يشتم رائحته فوقع في المصيدة، يروي م. ع بدايته مع دواء الأوبرفال الذي بدأ تعاطيه حبة في اليوم ولكن الجرعة لم تعد كافية فبلغت حدها الأقصى 10 حبات يومياً كي يكون قادراً على التوازن حسب اعتقاده فهو يرى أنه بات يفقد القدرة على انجاز عمله دون الجرعة المحددة، وأنه يصاب بآلام في مفاصله ورأسه ويشعر بالتوتر والعصبية ما يضطره أحياناً إلى الانزواء والاعتكاف عن العالم تماماً.
لا تعلم أسرة م.ع أنه يتناول هذه الحبوب وهذا ما لا يريده هو ويصر عليه لأنه الشاب الوحيد في العائلة وعائلته تعول عليه وتحلم بأن تراه أبا وزوجاً وشخصاً محترماً في المجتمع، كما يصف حالته (بالمزرية) ويتألم لأنه عاجز عن الاقلاع عن المادة التي يؤمن كل الإيمان بأنها تدمر حياته ومستقبله.
في الجانب الأول من الاتهام أصحاب الصيدليات يؤكدون أنهم يمتنعون عن بيع الحبوب دون وصفة طبية، وأحياناً إن كان هناك وصفة يرفضون صرفها لأنهم باتوا قادرين على تمييز المتعاطي السلبي لها، ويتهمون بعض الأطباء بصرف وصفات طبية مقابل مبلغ مالي معين، وهذا ما لفت إليه الصيدلاني محمد بركات الذي يعتبر نفسه قادراً على تمييز المتعاطي عن المريض الحقيقي حتى لو كان يحمل وصفة طبية، بحيث يرفض أن يصرفها للشباب الصغار، أما النساء أو الكبار في العمر ممن يحملون وصفة طبية فهو يصرفها لهم.
أحد الصيادلة الذي رفض ذكر اسمه يصف موقفاً تعرض له في صيدليته، حيث دخل عليه أحد المتعاطين طالباً دواء معينا، وحين رفض أن يعطيه تهجم عليه وبدأ بتكسير محتويات الصيدلية ما دفع به لإعطائه الدواء دون ثمن ليتخلص من جنونه.
في المقابل هناك بعض الأشخاص المتعاطين يؤكدون أنهم يبتاعونه من بعض الصيدليات مقابل مبلغ مالي أيضاً، ولكن من الصيدلي الذي يمتلك الجرأة ليفصح عن متاجرته بالأدوية الممنوعة دون وصفة طبية.. أما الطب النفسي الذي يحاول دوماً وضع حلول لنفسية المتعاطي ويعمد للتعامل معه على أنه مريض ليس أكثر يؤكد أن الفراغ الذي يعانيه شبابنا هو مفتاح التعاطي ليس فقط بالحبوب الدوائية بل بمواد سامة أكثر ضرراً كما يرمي ببعض الأسباب على الأسرة التي لا تراقب ابنها بشكل جيد، ربما نتيجة بعض الظروف الخلافية العائلية التي تشكل هوة ما بين الشاب والأسرة وهنا يلجأ إلى كل ما هو ممنوع لتجربته على أمل أن يخفف عنه حسبما يقنعه الآخرون السلبيون أو يقنع هو نفسه.
الباحثة النفسية هالة تصف الحالات التي تواجهها بأنها نماذج تعاني من حالات اكتئاب ومشاكل اجتماعية، وهي تتعامل معهم كصديق في محاولة لكسبهم كي يكونوا صريحين إلى حد مطلق، مؤكدة أن الخلل الذي يعاني منه الشباب يبدأ من المدرسة التي تغيرت معالمها ولم تعد كما عهدناها، ومن ثم الأسرة يليها الشارع.
الدكتور أنور الشرقاوي دبلوم جراحة يرى أن الظروف الاجتماعية التي يعيشها شبابنا باتت حجة لهم كي لا يواجهوا مصائرهم فيتعللون بالفقر وندرة فرص العمل ويرمون بالحمل على أسرهم فالكثير منهم يقول لوالديه أنتم السبب أنجبتموني إلى الحياة فعليكم تحمل كل النتائج، ويضيف الدكتور أنور: إننا لا نريد أن نقسو على الشباب، فالأسرة أيضا لها دور سلبي حين تتعاطى مع أبنائها على أنهم حجارة شطرنج ترغب بتحريكهم دون أن تقدر أن الضغط سيولد الانفجار وبالتالي الهروب إلى حيث الضياع وهناك اماكن كثيرة ستجد فيها نماذج ضائعة.
الأستاذ إسماعيل مخللاتي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات يؤكد أن التجار يتصيدون الشخصيات الهشة، وحتى إذا كان فقيراً وغير قادر على الدفع يستخدمونه للترويج أو النقل أو أداة للسرقة أو الأذية وبالمقابل لا يمكن إنكار تخلف الوسائل التوعوية والوقائية سواء من حيث الحملات الإعلانية أو تحسين الحالة المعيشية لشباب سدت الطرق بوجههم فاتجهوا للغياب عن الوعي كحل وحيد لنسيان همومهم ولينساهم المجتمع بالمقابل بعد قليل من الوقت.
الأستاذ غسان السعدي نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات يرى أن المتعاطين يلجؤون إلى الحبوب كبديل من المادة ثم كوسيلة لمضاعفة تأثيره، لينتهي الأمر إلى الإدمان المدمر على كليهما!
والجهل هو الذي يدفع المتعاطي لتجربة المادة وبالتالي إدمانها، ولذلك يجب أن نعرفه على هذه المادة، ونخبره أكثر عنها والهيئة الوطنية تحاول مساعدة المتعاطين الشباب من خلال الندوات وورشات العمل والقراءة فهي توفر لهم مكتبة مملوءة بكل ما يحتاجه أي قارئ كما تقيم معسكرات وحفلات ترفيهية سعياً منها لدمجهم من جديد ضمن إطار المجتمع الطبيعي.
المحامية الأستاذة دارين العلي تؤكد أن المخدرات مجموعة من المواد التي يحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض يحددها القانون ولا تستعمل إلا بواسطة من يرخص له بذلك، والقانون يتعامل مع متعاطي الحبوب الدوائية على أنه مهيأ لأنواع أكثر خطورة (كالكوكائين، والأفيون ومشتقاتهما) لذلك يسعى دوما من خلال الدعم الحكومي لمحاربة التعاطي بكل أنواعه، ولكن الحكومة لا تقدر أن تتجول في كل شارع وحارة، والمسؤولية تقع على الأسرة والمجتمع بما يعني أنها مسؤولية مشتركة يجب أن يتقاسمها المجتمع مع دولته التي تسعى دائماً لمصلحة شبابها.
الدكتور خلدون المولى يشرح لنا كيفية عمل الحبوب الدوائية:

1-المنومات والمهدئات:
المنومات المهدئة تعمل طبياً لمحاربة الأرق والقلق والآلام البسيطة، كما أن بعضها يستعمل في بعض حالات الصرع وبعضها لإجراء العمليات الجراحية، وقد ازداد استعمال المنومات المهدئة بصورة غير مشروعة زيادة مثيرة بالنظر إلى خواصها المضادة للقلق والتوتر.
ومع إساءة استخدامها تبين أنها تولد ظاهرة التحمل، (وتحمل متصالب مع عقاقير مخمدة أخرى)، كما تولد اعتماداً نفسانياً وجسمانياً.
وتبين كذلك أن الامتناع المفاجئ بعد إساءة استعمالها بشكل مزمن يمكن أن يولد أعراض امتناع أشد خطراً من تلك التي تسببها أي أدوية أخرى كالتشنجات التي تهدد الحياة، وكذلك تتسبب في حدوث هبوط في التنفس.
1- كيفية عمل هذه العقاقير:
تمنع أجهزة اليقظة في الجهاز العصبي المركزي من العمل، فهي تخمد التكوين الشبكي عن طريق إعاقة استهلاك الأوكسجين، وأجهزة تولد الطاقة، ما يخفض إشارات الأعصاب التي تصل إلى قشرة المخ، وبالتالي تؤدي إلى النوم.
2- خطر إساءة المهدئات المنومة:
تسبب مخاطر عديدة أهمها التثبيط الحاد للجهاز العصبي المركزي ما قد يؤدي إلى الوفاة.
وتحدث تغييراً جذرياً في أنماط النوم بتخفيض حركة العين السريعة ثم تتسبب في مشكلات تتعلق بالنوم حين لا يستعمل العقار.
3- الانتحار والوفيات العرضية:
ومن أخطار الأدوية الانتحار والموت العرضي، وبالتالي تناول جرعات عديدة من الدواء تتسبب في التسمم والوفاة إذا كانت كمية الجرعات زائدة عن حجم احتمال جهازه العصبي ويزيد من أخطار أخذها مع الكحول أو غيرها من مثبطات الجهاز العصبي المركزي.
إضافة إلى أن المتعاطي حين يفتقد نوع الحب الذي يتناوله يعرض نفسه للأذى من خلال ضرب نفسه بآلة حادة، كأن يلجأ إلى تشطيب نفسه بشفرة حلاقة، أو سكين، وهناك حالات تتسبب بضرر كبير لنفسها ما يؤدي لشلل ما أو الموت أحياناً.
ذكر لنا أحد الأطباء أن نسبة الوفاة بالحبوب الدوائية باتت كبيرة جداً، وطرق احتوائها باتت أصعب، وذكر أن عدد حالات الوفاة تجاوز الحد لكن الأهل والأمن لا يتطرقون إلى تسجيل هذه الحالات خوفاً من العادات والتقاليد التي مازالت تكبلنا..
فقد وصل شاب عمره 24 عاماً وفارق الحياة بسرعة دون أن يتمكن من فعل شيء له، فالشاب تناول 70 حبة دوائية ما أدى إلى تحريك الجملة العصبية بشكل هستيري أثر على توقف نبض قلبه.
ويذكر الطبيب أن هذا النوع من الحبوب يوجد حصراً في الصيدليات ولا يعطى إلا بموجب وصفة طبية للمصابين بأمراض نفسية.
إلا أن المتعاطين يحصلون عليه إما عن طريق دفع مبلغ مالي أكبر من قيمته المحددة، أو باستعمال التهديد ضد من يوجد بالصيدلية، وخاصة في المناطق الشعبية.

أنواع الأدوية العلاجية التي لا تصرف دون وصفة طبيةً:
1- بالتان: وهو نوع من الحبوب يستخدمه المرضى الذين يعانون من انفصام الشخصية وبعد العمليات الجراحية، ويجعل الشخص المتعاطي في حالة استرخاء، وطبعاً يمنع صرف مثل هذه الحبوب إلا بوصفة طبية ويمنع بيعها للصغار وحتى إن كانت بوصفة طبية.
2- زولام: وهو مهدئ عصبي يستخدم في حالتي انفصام الشخصية والشقيقة، وحالات الاضطرابات النفسية والاكتئاب وبعد العمليات الجراحية لتخفيف الألم، وتصرف بحسب القانون بوصفة طبية.
3- أوبرفال: دواء مهدئ ومنوم ويسبب الاسترخاء.
4- سيمو كودائيين (شراب أخضر) ويستخدم لحالات السعال إلا أن المدمنين يستخدمونه بكثرة للتهدئة، وكمشروب وكأنه (مشروب كحولي).
5- البروكسيمول: مسكن آلام قوي يستخدم بعد العمليات الجراحية، ولا يصرف أيضاً إلا بوصفة طبية مختومة.
ما بين طبيب وصيدلية، ومتعاطٍ، الكارثة تقع لتحل على جيل شباب بأكمله، شباب نصرح دائماً بأنهم جيل المستقبل والأمل وبأن المجتمع العربي سينهض على أكتافهم وبفضلهم.
انتبه (إن لاحظت تغييراً في شخصية ابنك أو ابنتك، ميلاً إلى الوحدة، كثرة في النوم، حالة عصبية دائمة، ذبولاً واحمراراً في العينين، عدم رغبة في العمل أو الدراسة) احذر ففلذة كبدك قد تكون في خطر.
هذه الأدوية لا بد من وجودها لأنها علاج لحالات مرضية ولكن المشكلة في أن الكثير من الشباب أخرجوها عن العلاج لتصبح داء وإدمان.

 

وسام حمود

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...